حركة ساق الطفل المتكررة لها دلالات مختلفة. حركة الطفل في السنة الأولى دليل على معدل النمو. ويبدأ في تعلم كيفية استخدام ساقيه وذراعيه ورأسه. هذه الحركة هي رد فعل لا إرادي للتأثيرات الخارجية. ثم بعد بضعة أسابيع تصبح حركتها اختيارية، ويبدو أن حركة ساق الطفل هذه من الحركات المهمة التي يجب اتباعها لملاحظة النمو الصحي للطفل بسلاسة، ويمكنك متابعة المزيد.

الحركة المتكررة لساق الطفل

يظهر الطفل حركات لا إرادية لا يستطيع السيطرة عليها في الأشهر الأولى بعد الولادة. قد تكون هناك حركات تشنجية أو حركات تستجيب للمس. تتوقف هذه الحركات اللاإرادية بعد أسابيع من الولادة بسبب تحسن النمو وقدرة الطفل على التحكم في نفسه. تبدأ الحركة بعد 6 أسابيع من الولادة، ومع الولادة يبدأ الطفل بشكل طبيعي في تحريك قدميه وتحريك رأسه ويديه تفاعلاً مع البيئة.

في عمر 4-6 أشهر يبدأ بركل قدمه ومد ساقه، وهذه الحركة تساعده على تقوية عضلاته، ويجب مراقبة حركة ساق الطفل فهي من الحركات التي تظهر نموه الطبيعي. وخاصة في السنة الأولى وعند عمر 3 أشهر تصبح العضلات أقوى وأكثر قدرة، ومن حركات القدم التي يقوم بها الطفل من حيث الحركة وجعل حركته أسهل وأكثر سلاسة:

  • يكون جسم الطفل في حالة استرخاء تام، ويمسك بيده لفترة طويلة، وتتطور حركة قدميه ويبدأ في الركل بنشاط، ويمد ساقيه ويغير وضع الجنين الذي هو فيه لفترة طويلة. تساعد الحركة على إطالة جسم الطفل وأرجله.
  • يمكن للطفل أن يدور حول نفسه بالكامل من بطنه إلى ظهره، لكنه لا يستطيع العودة إلى نفس الوضع مرة أخرى وتستمر حركات ساق الطفل وركلاته القوية.
  • خلال هذه الفترة يحاول الطفل حمل الأشياء من حوله وإمساكها باستخدام ساقيه.
  • رفع قدم الطفل للأعلى دليل على الشعور بالألم وهو من الحركات المعروفة التي تدل على شعور الطفل بألم في البطن ووجود الغازات.
  • ومن الحركات التي يفضل القيام بها هي الحركة المتناوبة، حيث يقوم بتحريك قدميه كما لو كان يركب دراجة هوائية، ويقوم بهذه الحركة أثناء اللعب، وأحياناً يكون ذلك مؤشراً على شعوره بالإرهاق والتعب.
  • ومن الحركات الطبيعية التي يقوم بها الطفل فرك قدميه ببعضهما للتعبير عن مشاعر الفرح أو الغضب.

أسباب الحركة الزائدة لساق الطفل

تعتبر حركة الطفل مؤشراً على النمو، والذي يبدأ مع اكتمال تطور الجهاز العصبي والعضلي للطفل، مما يدل على مدى النمو العقلي والجسدي، وتختلف الحركات من طفل إلى آخر، فبعضها يبدأ بالتحرك بسرعة. والبعض الآخر يبدأ في التصرف متأخرًا.

عندما يبدأ الطفل في الحركة واستكشاف العالم من حوله وتصبح حركاته أكثر من طبيعية يبدأ القلق على الوالدين، وهناك حالات تكون فيها حركة الطفل الزائدة ناتجة عن خلل في الحركة وتحدث بعض الحالات. الاضطرابات التي تسبب نشاطًا زائدًا في دماغ الطفل، والتي قد تكون بسبب:

  • وجود إصابة في دماغ الطفل تؤثر على الدماغ وبالتالي على حركة الطفل.
  • قد يكون هذا بسبب بعض الأدوية أو نوع من العدوى.
  • بعض الأمراض المناعية.
  • قد يكون سببه عوامل وراثية تسبب انخفاضًا أو زيادة في حركة ساق الطفل.

وينتج عن هذا الاضطراب تشنجات حركية وتصلب العضلات وعدم القدرة على التوازن أو الرعشة، وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من سلامة الطفل وتقديم العلاج المناسب.

أسباب عدم قدرة الطفل على الحركة

وعلى عكس الطفل الذي يحرك ساقيه بشكل متكرر، نرى أن حركات الأطفال تختلف، فمنهم من يبدأ في التحرك بشكل أسرع، ومنهم من يتأخر في الحركة، ومنهم من تكون حركات بعض الأطفال أبطأ من المعتاد. تشمل أسباب بطء حركة الطفل ما يلي:

  • قد تكون هناك بعض المشاكل في دماغ الطفل تجعله غير قادر على الحركة.
  • وجود اضطرابات معينة في الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
  • بسبب خلل في هرمون النمو لدى الطفل.
  • قد تكون حالة وراثية تلعب دورًا رئيسيًا في التأثير على حركة الطفل، مما يتسبب في زيادة أو انخفاض حركة ساق الطفل.
  • قد يعاني الطفل من فقر الدم مما يؤثر على نشاطاته ويجعله ضعيفاً وخاملاً.

حركات غير طبيعية للطفل

ننصحك بالقراءة

عند توقف الطفل عن الحركة، أو زيادة معدل التنفس، أو اهتزاز جسم الطفل بشكل غير طبيعي، يجب استشارة الطبيب لفهم حالة الطفل بسبب بعض الأعراض التي تحدث عند الطفل. وجود العديد من الحالات التي تجعل الطفل يقوم ببعض الحركات غير الطبيعية، ومن هذه الحركات:

  • يهتز الجسم بحركة لا إرادية وتتكرر هذه الرعشة مما يؤدي إلى إصابة الطفل بالرعشة.
  • التكرار السريع النموذجي لبعض الحركات والأصوات اللاإرادية وظهور بعض التشنجات اللاإرادية الصوتية التي لا يمكن السيطرة عليها يرجع إلى متلازمة توريت والتشنجات اللاإرادية.
  • نتيجة لبعض الاضطرابات الناجمة عن شد العضلات، تنحني بعض العضلات وتأتي في وضع غير طبيعي.
  • وضعية الطفل غير مستقرة بسبب عدم التوازن والحركة.
  • الحركة القوية للساقين، خاصة أثناء النوم، الناتجة عن متلازمة تململ الساقين.
  • تحدث بعض الحركات العضلية اللاإرادية نتيجة لمرض هنتنغتون.
  • تشنجات عضلية سريعة وغير إرادية ناتجة عن تشنجات عضلية.

الشكل الطبيعي لقدم الطفل

الشكل الطبيعي لساق الطفل يتكون عند عمر السنتين، الشكل الطبيعي للقدم ليس أي اعوجاج أو اعوجاج في الساق أو القدم، هناك بعض الأطفال يولدون بهذه الحالة وستجد انحناء واعوجاج. اعوجاج إحدى القدمين أو كلتيهما بسبب نقص الفيتامينات اللازمة، أو بسبب نمو أطراف الطفل وجسمه، أو بسبب وضعه في الرحم.

إذا استمر تقوس قدم الطفل بعد مرور عامين، فلابد من استشارة الطبيب وإجراء الفحص اللازم لتحديد حالة الطفل.

تطورات أخرى عند الطفل

بالإضافة إلى تطور حركة الطفل هناك العديد من التطورات الأخرى منها:

  • في الأسابيع الأولى بعد ولادة الطفل لا تكتمل رؤية الطفل ولا يستطيع الرؤية بشكل جيد ولا يستطيع التركيز على الأشياء البعيدة، ومع نمو الطفل تتطور حاسة الرؤية لدى الطفل وتزداد قدرته على رؤية الأشياء والألوان.
  • عندما يولد الطفل يكون سمعه مكتمل النمو ويستطيع تمييز الأصوات ويبدأ في الحركة والتفاعل عندما يسمع الأصوات.
  • تتطور حاسة اللمس ويشعر الطفل بالبرد والحرارة والألم.
  • قد يتواصل الطفل من خلال النظر أو البكاء، وقد يصدر بعض الأصوات استجابةً لمداعبته أو التحدث إليه.

متى يجب عليك استشارة الطبيب؟

حركة الطفل من الحركات التي يجب اتباعها وملاحظة جميع أنواع التطورات، هناك بعض التطورات في حركات الطفل التي تحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، وعند ملاحظة ذلك يجب استشارة الطبيب فوراً؛

  • عندما يتوقف الطفل عن القيام بحركاته المعتادة، يجب عليه بالتأكيد الذهاب إلى الطبيب.
  • إذا لاحظت أن الطفل يستخدم جانباً واحداً من جسمه دون الآخر، فهذا يدل على وجود بعض المشاكل الصحية ويجب إجراء بعض الفحوصات واستشارة الطبيب.
  • ملاحظة أن جسم الطفل مرن جداً يدل على وجود التهاب عضلي أو مرض آخر، لذا لا بد من التأكد من صحة الطفل من خلال استشارة الطبيب.
  • يعد ارتعاش ورعشة جسم الطفل بالكامل من أعراض وجود مشكلة طبية.

متابعة الطفل ومراقبته بشكل مستمر، ومعرفة طبيعة الطفل وطبيعة حركاته، وملاحظة التغيرات في حركاته، والتأكد من سلامته، هي من الأمور التي يجب على الوالدين القيام بها.