من هو أول من جمع القرآن الكريم؟ وما الطريقة المتبعة في ذلك؟ومن الضروري أن نعلم أن القرآن الكريم نزل على مرحلتين، حيث أن أول نزوله كان في ليلة القدر ممثلة في جملة واحدة.

ثم جاءت المرحلة الثانية عندما نزلت متناثرة في قلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مدى ثلاث وعشرين سنة، وذلك بعد وفاة الرسول وموت جماعة. ومن حفظة القرآن كان الجميع يخافون القرآن وتحريفه، فاتفقوا على ضرورة حفظه كاملاً.

أول من جمع القرآن الكريم

وقد وردت كلمة الجمع بمعنى: “الحفظ في الصدر مع دقة الترتيب” مرات عديدة في كتاب الله تعالى، كما ورد في قوله تعالى: “ولا تمسه به لسانك لتعجل به” *إن الأمر متروك لنا حقًا أن نجمعه ونقرأه*

فإن قرأناه فاتبع قرآنه*. ثم الأمر متروك لنا لشرح ذلك “. وقد خاطب الله تعالى أنبيائه ورسله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. والآن قبل أن نتعرف على من هو أول من جمع القرآن الكريم في مصحف، تجدر الإشارة إلى أن جمع القرآن الكريم تم على ثلاث مراحل مختلفة، ويمكن توضيح هذه المراحل من خلال ما يلي: خطوط:

لقد تم جمع القرآن الكريم من فم النبي

لقد ارتفعت نسبة أصحاب الرسول الذين يحفظون أفضل الصلاة وأزكى السلام إلى عدد لا يحصى، وكان ذلك بإخلاصهم ومداومتهم على حفظ القرآن حتى نقلوه إلى من بعدهم، وذلك وكان النقل بطريقتين هما:

عن طريق النقل الشفهي من كبار أقرانهم وحفظتهم الذين تعلموا نطقها مباشرة من الرسول. من خلال الكتابة التي عهد بها الرسول إلى أشخاص محددين، ولا بد من الإشارة إلى أن الرسول لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلا إذا كتب القرآن كاملاً في بيته.

أنظر أيضا:

تم جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق

وبعد أن أدرك أبو بكر العدد الإجمالي لشهداء المسلمين في الحرب ضد مسيلمة الكذاب، سارع إلى استشارة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في جمع القرآن الكريم، وفعلاً تم جمعه من العظام. والبقع وأوراق النخيل.

وذلك بعد أن عهد بها إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت وهو شاب في الحادية والعشرين من عمره وأكثر أهلية من غيره لهذه المهمة. وبقيت هذه الصفحات عند أبي بكر في حياته حتى وفاته، فبقيت عند عمر ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهم أجمعين.

ولا بد من معرفة قول صعصعة بن صوحان رحمه الله عن أبي بكر: «أول من جمع القرآن بين اللوحين، وورث الكلالة»، بالإضافة إلى قول علي بن أبي طالب: «رحم الله أبا بكر، هو أول من جمع القرآن بين اللوحين».

وقد جمع القرآن في عهد عثمان ذو النورين

ويذكر أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان بن عفان، وحينها غزا الشام في فتح أرمينيا وأذربيجان مع أهل العراق، وبعد أن رأى حذيفة ذلك الشيء، خاف وجزع خوفا. للخلاف في كتاب الله عز وجل، فقال لعثمان: يا أمير المؤمنين.

وقبل أن يختلفوا في الكتاب أدركت هذه الأمة الفرق بين اليهود والنصارى”، ثم أرسل عثمان مسرعًا إلى حفصة لتعطيه الأوراق حتى تنسخ في المصحف، لأن هذه الأوراق كانت عندها. ملكه بعد وفاة سيدنا عمر رضي الله عنه.

فأرسلت حفصة على الفور بالأوراق ثم عهدت بعثمان إلى زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعبد الله بن الزبير.

فنسخها سعيد بن العاص رضي الله عنهم أجمعين في المصحف، وبعد ذلك ذهب عثمان إلى رجال قريش الثلاثة ليخبرهم أنهم عندما اختلفوا مع زيد بن ثابت في شيء من القرآن فليكتبوه بلسان قريش لأنه نزل بلسانهم.

وبعد ذلك أعاد الأوراق إلى حفصة تنفيذاً لوعدها لها بإعادتها. وبعد ذلك جاء مروان بن الحكم وطلب منها أن تستعيرها، فرفضت، وبقيت تلك الأوراق معها حتى وفاتها. ثم أحرقت تلك الأوراق.

ثم جمع عثمان المهاجرين والأنصار ليشاورهم في هذا الأمر، وكان فيهم أبرز الأئمة الصحابة وأعلام الأمة، وكان فيهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجهة.

ولم يتوقف عثمان عند هذا الحد. بل عرض هذا الأمر لخير الأمة وقادتها المهتدين، وجرى النقاش بينهم على أكمل وجه. ثم ردوا على رأيه بكل صدق وصدق. هو فعل ذلك. فلا يجد منهم من يخالف رأيه أو يخالفه.

كيفية جمع القرآن في عهد أبي بكر

وفي سياق حديثنا عن أول من جمع القرآن الكريم، تبين أن هذا الجمع مر بعدة مراحل، ولكن الجمع الفعلي في قرآن ينسب إلى الصديق، وهو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي. بن غالب.

وعليه ينبغي معرفة الطريقة المتبعة في جمع القرآن في عهد أبي بكر، كما أخبر الصديق عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت عن جمع القرآن الكريم.

وكان الاعتماد في ذلك على ما كتب من القرآن عند النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومع ذلك فإن هذا الأمر لم يتم على الفور إلا بعد التأكد من تمامه. عن ظهر قلب، ثم إذا كتب أحد الصحابة شيئاً من القرآن وجب عليه أن يأتي شاهداً يثبت أن كتابته كانت قبل النبي أو أنه سمعه وأكده له.

لجنة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

واستكمالاً لحديثنا عن أول من جمع القرآن الكريم، لا بد من التعرف على اللجنة التي أنشئت في عهد أبي بكر، والتي كان يمثلها عدد من الصحابة وكتاب الوحي، والتي كانت وكان يرأسه زيد بن ثابت لما كان يتمتع به من صفات أهلته لهذه المهمة.

ولما شهد عرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أيضاً من مؤلفي الوحي في عهد النبي، وقد تأكد حسن اختياره لهذه المهمة بعد ولاقت الأوراق التي جمعها اهتماماً كبيراً من الصحابة.

فوائد جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق

وبعد الانتهاء من الحديث عن من هو أول من جمع القرآن الكريم، تجدر الإشارة إلى السمات المتعلقة بجمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر، والتي يمكن توضيحها في السطور التالية:

  • – الحفاظ على القرآن الكريم من الضياع والتحريف.
  • استكمال جمع ما لم يتلو، إلا حذف آيات كل ما لم يأت من القرآن الكريم.
  • تتميز المجموعة بشمولها ودقتها، لأن القرآن الكريم يحتوي على الحروف السبعة التي نزل بها القرآن الكريم، مرتبة حسب الآيات والسور في مصحف واحد.
  • وتواتر الصحف كما رواه عدد لا يحصى من الصحابة وغيرهم مما لم يمكن الاتفاق عليه.
  • والأوراق المجمعة متفقة مع ما جاء في آخر عرض للقرآن الكريم للنايد -صلى الله عليه وسلم-.
  • وقد تم جمع كل سورة من المخطوطات في كتاب واحد، وهو القرآن الكريم الذي بين أيدينا الآن، بعد أن كانت كل سورة في كتاب منفصل.

أنظر أيضا:

وفي نهاية حديثنا عن من هو أول من جمع القرآن الكريم، لا بد أن نعلم أن القرآن الكريم نزل للعالمين كافة بهدف واضح، وهو إخراج الناس من ظلمات الكفر و الردة إلى نور الإيمان والإسلام.