هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟ متى يجب عليك استشارة الطبيب؟ الإفراز هو عملية طبيعية يقوم بها الإنسان للتخلص من فضلات الطعام بعد أن يتم امتصاصها في الجهاز الهضمي، إذا لم تحدث بشكل طبيعي فإنها تثير القلق في نفوس المتأثرين بها ويحتاجون إلى القيام بها. هناك عدة أمور يمكن أن تحفز عملية الإخراج، وهكذا نجيب على السؤال: هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟
جدول المحتويات
هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟
الإمساك المزمن مرض خطير جداً لا ينبغي التهاون فيه، لأنه يمكن أن يخفي كارثة طبية حقيقية يمكن علاجها، بل ويمكن أن تودي بحياتك.
الإمساك هو عندما لا يتبرز الشخص بشكل طبيعي. ويختلف شكله الطبيعي من شخص لآخر، ويواجه صعوبة بالغة بسبب صلابة البراز. إذا لم يتم التغوط، يبدأ تشخيص الحالة على أنها إمساك. يتم التبرز مرتين أو ثلاث مرات فقط في الأسبوع، ويكون التبرز الطبيعي كل يوم، أو كل يومين، أو كل ثلاثة أيام على الأكثر.
للإجابة على السؤال: هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟ ليس من الطبيعي على الإطلاق عدم التبرز لمدة شهر. وهذا دليل على وجود مرض خطير يمنع التغوط الطبيعي. ويجب عليك استشارة الطبيب فوراً. يمكنك البدء في البحث عن مصدر المشكلة.
أسباب عدم القدرة على التبرز عند البالغين
هناك أسباب عديدة لعدم التبرز، منها “هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟” وبعد الإجابة على السؤال سنذكر أن هذه الأسباب تنتج عن أسباب شائعة جداً وغير شائعة، وسنتطرق لهذه الأسباب في مقالنا. التفاصيل هي كما يلي:
1- الأسباب الشائعة
وهذه أسباب شائعة لدى أغلب الناس ونذكرها في النقاط التالية:
- المعاناة من القولون العصبي، والذي يسبب صعوبة أثناء التبرز.
- الإمساك الناتج عن الذهاب إلى الحمام بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المرحاض أو استخدامه.
- تناول بعض الألياف الطبيعية في نظامك الغذائي اليومي.
- يشكو المريض من ضعف في عضلات البطن مما يؤدي إلى عدم القدرة على التبرز.
- صعوبة في استرخاء عضلات المستقيم أثناء التبرز.
- الإفراط في استخدام الملينات يؤدي إلى الإمساك.
- تجنب أو عدم شرب الماء لفترة طويلة.
- التوتر الشديد والضغط النفسي.
- عدم قدرة الأمعاء على إخراج البراز من المستقيم.
- تناول بعض الأدوية الطبية التي تسبب الإمساك.
- اضطرابات في عملية الإفراز.
- تناول الكثير من المسكنات أو الأدوية التي تعالج ضغط الدم.
- تحتوي بعض الفيتامينات على الحديد.
2- أسباب غير شائعة
هذه حالات طبية نادرة تصيب بعض الأشخاص، ونتناولها في النقاط التالية:
- انسداد في الأمعاء الدقيقة.
- انسداد في الأمعاء الغليظة.
- اضطراب الأمعاء الأيضي: يحدث هذا بسبب السمنة المفرطة.
- وكان المريض يعاني في السابق من إصابة في النخاع الشوكي جعلته غير قادر على التبرز.
- وجود ورم في الأمعاء يمنع مرور البراز ويؤدي إلى تراكمه في الأمعاء.
- قلة النشاط البدني بسبب مرض يمنع الحركة يؤخر عملية التبرز.
- قد يحدث فشل في التبرز بسبب جراحة سابقة في البطن، ويخلق الجرح الناتج بعض الأنسجة الليفية التي يمكن أن تسبب التصاق الأمعاء ببعضها البعض، مما يمنع التبرز.
- يعاني المريض من اضطراب في الغدة الدرقية مما يؤثر على نشاطها.
- يؤدي عدم شرب الكثير من السوائل إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، مما يسبب صعوبة في التبرز وألمًا في التبرز.
- يعاني الشخص من مرض الاعتلال العصبي الذي يسبب بطء حركة الأمعاء.
أعراض سلس البول
ومن أعراض عدم القدرة على التبرز، هناك بعض الأمور التي يجب على السائل أن يلاحظها: هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر، ويمكننا أن نسرد هذه الأعراض على النحو التالي:
- عدم القدرة على التحكم في إخراج البراز: تحدث الحالة التي تسمى سلس البراز دون قدرة المريض على السيطرة عليها.
- انتفاخ البطن ملحوظ بشكل غير عادي.
- يصاحب القيء الشديد الغثيان المستمر.
- ألم شديد ومستمر في منطقة البطن.
- إهمال الرغبة في تناول الطعام.
الآثار الضارة لعدم القدرة على التبرز
عدم القدرة على التبرز هي حالة غير طبيعية وغير عادية تحدث لبعض الأشخاص بسبب عادات غذائية غير صحية أو لأسباب طبية خطيرة، فهل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟ ولكن بعد الإجابة على سؤال أن له أضرارا أيضا وضحنا هذه الأسباب. وهي مسألة يجب أخذها بعين الاعتبار حتى تهتم بالعلاج، فعدم القدرة على التبرز له تأثير سيء وسلبي للغاية على صحة الأمعاء ويسبب العديد من الأضرار التي يمكننا أن نوردها على النحو التالي:
ننصحك بالقراءة
1- شق الشرج
هو فتق يحدث في الجزء السفلي من جدار المستقيم، في فتحة الشرج، ولذلك يشعر المريض بألم مع كل التبرز، ويعتبر الشق الشرجي مرضا مزمنا إذا زادت فترة العلاج عن ستة أسابيع ويجب على الطبيب اتخاذ الإجراءات اللازمة الاحتياطات: أعراض الشق الشرجي هي كما يلي:
- الألم والشعور بالدفء أثناء التبرز.
- وجود إفرازات صفراء بعد التبرز.
- نزيف أثناء التبرز.
- حكة في فتحة الشرج.
وأسباب ذلك كثيرة ولكننا سنتطرق إلى أهمها خلال الفترة القادمة:
- الإمساك هو أحد الأسباب الرئيسية للشرخ الشرجي نتيجة للجهد والضغط الذي يبذله الشخص أثناء التبرز.
- الإسهال المتكرر.
- وجود ورم سرطاني في فتحة الشرج.
- عدم شرب كمية كافية من السوائل والابتعاد عن الأطعمة الصحية الليفية يسبب الإمساك لفترة من الوقت، مما يؤدي إلى تراكم البراز حتى يصبح كبيرا وجافا جدا، مما يؤدي إلى محاولة توسيع فتحة الشرج والشق الشرجي.
تتعدد طرق العلاج ولكن أهمها هو الوقاية من الأسباب، ونتطرق إلى العلاج في النقاط التالية:
- الجلوس في وضعية القرفصاء في الماء الدافئ.
- تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات.
- شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء.
- اتبع تعليمات طبيبك عند تناول المسهلات.
- وفي الحالات التي تزيد فيها الفترة عن ستة أسابيع دون أن تتأثر، ينصح الطبيب بإجراء عملية لإرخاء العضلات المسببة للشق الشرجي.
2- هبوط المستقيم
الإمساك الشديد يسبب مرض هبوط جدار المستقيم أو هبوط المستقيم وهو هبوط جدار المستقيم بدءاً من الأمعاء الغليظة، وفي ثلاث حالات يكون هبوط كامل لجدار المستقيم ويظهر جزء منه خارج فتحة الشرج أو هبوط المستقيم المستقيم. هناك العديد من أسباب هبوط المستقيم ونذكرها فيما يلي:
- الإمساك المزمن يؤثر سلباً على المستقيم حيث يتم الضغط بشكل كبير على جدار المستقيم أثناء إخراج البراز المتراكم.
- إذا كان المريض قد تعرض سابقاً لإصابة في منطقة أسفل الظهر.
- أورام العمود الفقري أو إذا كان المريض يعاني من أحد أمراض العمود الفقري بما في ذلك مرض التصلب المتعدد.
طرق العلاج هي طرق الوقاية ونذكرها كما يلي:
- تناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على الألياف الطبيعية.
- توقف عن الإجهاد أثناء التغوط.
- شرب الكثير من السوائل، كما يجب الحرص على شرب الماء بانتظام.
- بعض الحالات المتقدمة تحتاج لعملية جراحية حتى تتحسن الحالة ويجب اتباع تعليمات الطبيب.
3- البواسير
بعد الإجابة على سؤال “هل من الطبيعي عدم التبرز لمدة شهر؟”، نوضح أضرار إهمال صعوبة التبرز وعدم الاستعجال في العلاج، ومن أضرار عدم التبرز بانتظام يؤدي إلى الإصابة بأحد الأمراض التي تصيب فتحة الشرج. أي البواسير.
البواسير هي تورم في الأوعية الدموية المحيطة بالمستقيم وفتحة الشرج، مما يؤدي إلى انفجار هذه الأوعية أثناء التبرز وخروج الدم مع البراز، وهناك أنواع عديدة من البواسير، ويمكن أيضًا رؤية البواسير الخارجية الأولية. البواسير الداخلية الأولية، وهي غير مرئية للعين، والبواسير المتدلية، والتي تظهر على شكل نتوءات حمراء تخرج من فتحة الشرج، والبواسير المخثرة، والتي تنتج عن تجلط الدم داخل البواسير وأحياناً خارجها.
هناك العديد من الأعراض ونتحدث عنها كما يلي:
- أثناء التبرز تخرج قطرات من الدم يمكن رؤيتها على الملابس أو في المرحاض.
- انتبه للتورم حول فتحة الشرج.
- ملاحظة وجود جلطات دموية خارج فتحة الشرج أو بالقرب منها.
- الإحساس بالحكة المستمرة في فتحة الشرج.
يجب على الإنسان الاهتمام بصحته العامة واستشارة الطبيب في حال ظهور أعراض غير عادية مقارنة بحالته الطبيعية، والالتزام بطرق الوقاية المتمثلة في التغذية الصحية وشرب الماء. الطرق الأخرى التي يمكن اتباعها بعد الإصابة هي:
- اتبع أدوية البواسير واتبع تعليمات طبيبك حتى تشفى تمامًا.
- إذا كان هناك نتوءات حول فتحة الشرج، يقوم الطبيب بالتخلص منها عن طريق إزالة تلك النتوءات جراحياً.
- أو يتم العلاج بإحدى الطرق الطبية التي يستخدمها الطبيب، مثل العلاج بالربط المطاطي أو العلاج بالتصليب أو التخثر، دون الحاجة إلى التدخل الجراحي.
كما أن هناك العديد من الأسباب لعدم القدرة على التغوط، هناك أيضًا مخاطر محتملة. إن عدم وجود حركة الأمعاء لمدة أسبوع أو أكثر هو مصدر قلق حقيقي. ويجب علينا الانتباه للعادات الخاطئة وتصحيحها قبل تطور الأمور واستشارة الطبيب. إذا كان الأمر خارجاً عن المألوف.