لقد جمعنا لكم آيات وأحاديث عن التسامح على موقعنا. ولما كان التسامح من الأخلاق الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها كل مسلم، فيمكن القول إن التسامح هو سمة من سمات المجتمعات المتقدمة التي تسود فيها ثقافة قبول الآخر. والانفتاح شائع.
وينبغي ممارسة التسامح في جميع المجالات مثل التسامح العنصري والمهني والجنسي والديني. لقد ذكرنا ديننا الحنيف بضرورة التسامح، لذلك سنقدم لكم في مقال اليوم آيات وأحاديث عن التسامح.
جدول المحتويات
آيات وأحاديث عن التسامح
لقد ذكرنا ديننا الإسلامي بضرورة التسامح والمغفرة، وتحدث عن أهمية العفو عند القدرة، وقد ظهر ذلك بوضوح في كثير من الآيات والأحاديث عن التسامح. وأهم هذه الأمور هي:
سورة البقرة: قال الله تعالى: {وإن كثيراً من أهل الكتاب من بعد ما تبين لهم الحق حسداً لأنفسهم يريدون أن يردوكم من بعد إيمانكم كفاراً. فاعفوا وسامحوا. والله ينفذ أوامره، إن الله على كل شيء قدير.
قال الله تعالى: {خذ العفو وأمر بالالمعروف وأعرض عن الجاهلين} (199) سورة الأعراف. يقول الله تعالى: {لا يستوي الخير والشر. باري مع الأفضل. فإذا الذي بينكم وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) .
ومن سورة آل عمران: قال الله تعالى: {اهربوا إلى مغفرة ربكم وإلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للذين ينفقون في السراء والضراء وفي السراء والضراء}. أولئك الذين هم متدينون. سامحوا الناس والله يحب المحسنين. [٣].
قال الله تعالى: {فبما رحمة الله أحسنت إليهم. ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. فاغفر لهم، واستغفر لهم، وشاورهم. والآن بعد أن قررت، توكل على الله. إن الله يحب المتوكلين عليه. [٤].
وفي سورة المائدة: قال الله تعالى: “بما أخالفوا قولهم لعناهم وقسينا قلوبهم وحرفوا الكلم من مواضعه ونسوا بعض ما ذكروا به”. بينهم، باستثناء القليل منهم. فاغفر لهم وسامحهم. إن الله يحب المحسنين.” [٥].
آيات قرآنية عن التسامح والعفو
إن التسامح من السمات التي كانت موجودة عبر التاريخ منذ القدم وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، ولا يمكن أن نتصور مجتمعاً لم تنتشر فيه سمة التسامح في كل مكان، وقد عبر القرآن الكريم عن أهمية التسامح فيما يلي:
من سورة يوسف: قال الله تعالى: {قَالَ لَا عَذَابَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}. [٦].
قال الله تعالى: {قالوا يا أبانا استغفر لذنوبنا إنا أصبحنا خاطئين}. [٧].
(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي تتوجهون إليها إلا من اتبع الرسول فمن هو؟) ينقلب على عقبيه إلا من هدى الله ولو حزنوا وما الله ليضيع إيمانكم إن الله مع الناس الرحمن الرحيم (143).
- من سورة الحجر: قال الله تعالى: {فَاعْفِرْ عَفْوًا حَسَنًا} [٨].
آيات عن العفو والتسامح في القرآن الكريم
وكما أمر الإسلام بالوسطية، فإن هناك آيات قرآنية كثيرة تشير إلى ضرورة وأهمية التسامح بين الناس، وهو ما لا يتحقق إلا بضرورة نشر التسامح، ومن أهم آيات التسامح ما يلي:
- قال الله تعالى: {وَمَنْ يَصْبِرْ وَيَغْفِرَ فَإِنَّهُ عَلَى عِبَادِ الْأُمُورِ} (43) سورة الشورى.
- وفي سورة التغابن: قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا! إن من أزواجكم وأبنائكم من هو عدو لكم. احذر منهم. فإن يعفوا ويصفحوا ويغفروا فإن الله هو الرحمن الرحيم. الرحمن الرحيم. [١٣).
- من سورة النور: قال الله تعالى: {وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [٩].
- من سورة الشورى: قال الله تعالى: {يجتنبون كبائر الإثم والفحشاء ويغفرون إذا غضبوا}. [١٠].
- قال الله تعالى: {عقوبة السيئة سيئة مثلها. فمن عفا وأصلح فأجره على الله. إنه لا يحب الظالمين * ومن انتقم من بعد ظلم . هذا هم. أولئك الذين لا سبيل لهم.* إنما السبيل لمن ظلم الناس في الأرض وتجاوزوا الحدود بغير حق. لمن هذا العذاب الأليم؟ اصبر واغفر. إن ذلك لمن عزم الأمور.} [١١].
- من سورة الزخرف: قال الله تعالى: {فاغفر لهم وقل سلاماً فإنهم يعلمون}. [١٢].
يتحدث عن أهمية التسامح
أهمية التسامح مذكورة في القرآن الكريم وفي النبي محمد. وقد ورد في مواضع كثيرة من السنة النبوية، وهو يهدف إلى توعية الإسلام بضرورة هذه الأخلاق الحميدة، ومن أهم الأحاديث المتعلقة بالتسامح أحاديث النبي محمد. التالي:
- وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم:
(هل جاء عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: لقد لقيت ما لقيت من قومك، وإن أشد ما لقيت منهم يوم العقبة. عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كان متعبا ولم يستجب لما سألت، فخرجت والهم على وجهي، ولم أستيقظ إلا إذا كنت على مقربة من قرون الثعلب ونظرت.
فإذا غمامة قد ظللتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فدعاني فقال: سمع الله ما قال لك قومك فلم يجيبوك، وأرسل إليك. أنت ملك الجبال لتأمره أن يفعل فيها ما يشاء، فناداني ملك الجبال فسلم علي وقال: يا محمد، ما شئت إن شئت. إذا كنت تريد، هل يمكنني إغلاق غابتين عليهم؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرجو أن يبعث الله من ذريتهم قوما يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئا». [١].
- قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-:
ننصحك بالقراءة
(كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحكي قصة نبي من الأنبياء، وكان قومه يضربونه ويسفكون دمه، وكان يمسح الدم عن وجهه ويضربه). فيقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يطلعون القمر).
- فقد روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما، ولو كان إثما لفعل) “احذروا الناس من هذا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا انتهكت حرمات الله لم ينتقم لنفسه إلا انتقم الله منه”.”[٧.
- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
(كنْتُ أَمْشِي مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَعليه رِدَاءٌ نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الحَاشِيَةِ، فأدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَجَبَذَهُ برِدَائِهِ جَبْذَةً شَدِيدَةً، نَظَرْتُ إلى صَفْحَةِ عُنُقِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
وَقَدْ أَثَّرَتْ بهَا حَاشِيَةُ الرِّدَاءِ، مِن شِدَّةِ جَبْذَتِهِ، ثُمَّ قالَ: يا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مَالِ اللهِ الذي عِنْدَكَ، فَالْتَفَتَ إلَيْهِ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، ثُمَّ أَمَرَ له بعَطَاءٍ) [٩].
أحاديث منوعة عن التسامح
وكان التسامح من طبيعة نبينا محمد (ص) الذي كان صابراً متحملاً أذى الكفار وقبيلة قريش. ولذلك فمن المهم بالنسبة لنا أن نتمثل بصفات نبينا. ومن أهم أحاديث نبينا بشأن التسامح ما يلي:
- وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لا تحاسدوا، ولا تشاجروا، ولا تدابروا، ولا تباعوا، واعبدوا الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، يخيبه). أو يخيب أمله.
وهنا لا يجوز التقوى والنظر إلى الصدر ثلاث مرات، ولا يجوز أن يقر أخاه المسلم، أي جميع المسلمين، على قدر الفاسق، هـ).
أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(من كظم غضبه ستر الله عذابه، ومن أمسك لسانه ستر الله عيوبه، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره). [١٣].
قال أنس بن مالك – رضي الله عنه -: (مرض غلام يهودي وهو يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى رضي الله عنه يعوده، فجلس عند سريره فقال له: “استسلم” وهو عنده فنظر إلى أبيه فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “الحمد لله الذي أنقذه”. له من النار .) [١٥].
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، كم نعفو عن هذا العبد؟ فسكت ثم أعاد عليه نفس الكلمة، فسكت هو أيضًا). ولما حدث الثالثة: «اغفر له في كل يوم سبعين مرة» (17).
وعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً سمح في البيع والشراء وحين الحاجة) (19).
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبداً إلا عزاً). يتوكل على الله ما لم يرفعه الله ولا يتواضع أمامه (21).
وعن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- قال: لقيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: (يا عقبة أعط من حرمك، واعف عمن ظلمك) (23) ).
أهم الأحاديث عن العفو والتسامح
ولما له من أثر كبير في تقدم المجتمعات وتنقية النفس البشرية من كل أنواع الشر والكراهية، فقد أوصانا رسول الله (ص) بضرورة التسامح والعفو ما استطعنا. ومن أهم الأحاديث المتعلقة بالاستغفار ما يلي:
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت:
(ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئا، لا امرأة ولا خادما، إلا كان مجاهدا في سبيل الله، ولم يفعل به شيء، إلا أن ينتهك شيئا من محرمات الله). إن الله تعالى ينتقم من صاحبه، فينتقم الله تعالى من صاحبه، فقد انتقم الله).
- وفي رواية عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(ليس الشديد بالضرب، إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب).القبول.
وفي نهاية مقالنا عن الآيات والأحاديث المتعلقة بالتسامح، نلفت الانتباه إلى ضرورة نشر التسامح من حولنا وتعليمه لأطفالنا حتى تتربى الأجيال الجديدة على صفات متسامحة ومتسامحة. نأمل أن تكونوا قد استفدتم من مقالنا عن الآيات والأحاديث عن التسامح، ويمكنك قراءة المزيد من المقالات المشابهة على موقعنا.