وفيما يتعلق بالأخوة والمحبة في الله، هناك أحاديث كثيرة يؤكد فيها النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية المحبة والتراحم والمودة بين المسلمين في الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الحب له مصالح أو غرض محدد، ولذلك سنتعرف أيضًا على أحاديث الرسول الأعظم التي تدعو إلى ذلك.
جدول المحتويات
أحاديث عن الأخوة والمحبة في الله
وقد أكد نبينا في كثير من أحاديثه على ضرورة نشر السلام والمحبة في المجتمع، وضرورة التراحم والأخوة بين المسلمين، وضرورة الرحمة والسلام مع غير المسلمين، كما يظهر في الأحاديث التالية:
- قال النبي صلى الله عليه وسلم:أ.وإذا رجع المسلم إلى أخيه المسلم فإنه لا يزال في الجنة حتى يرجع.” (رواه مسلم في صحيح مسلم عن ثوبان خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.).
- كما قال نبينا “يوم لا ظل إلا ظله يظل الله في ظله سبعة: الإمام العادل، والشاب الذي نشأ في عبادة ربه، والرجل المعلق قلبه بالمساجد. فاجتمع حوله رجلان متحابان وتفرقا، فبحثت عن رجل امرأة ذات منصب وجمال، فقالت: إني أخاف الله، كما تصدق رجل وأخفاها. ولا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل يذكر الله سرا وعيناه تدمع.(البخاري، عن أبي هريرة)
- كما حثنا نبينا صلى الله عليه وسلم على الحفاظ على أسرار المسلمين وعدم خيانتهم والحفاظ على أموالهم وأعراضهم بقوله: “صلى الله عليه وسلم”. “المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله. كل شيء للمسلم حرام: عرضه وماله ودمه. التدين هنا. كفى بالمرء من الشر أن يحقر أخاه المسلم.(رواه الترمذي عن أبي هريرة.).
- وفي هذا الحديث الشريف أمرنا نبينا أن ننصر صديقه المسلم وأوصاه بالابتعاد عن طريق الظلم والإثم والوقوف إلى جانبه: “انصر أخاك سواء كان مظلوما أو مظلوما. فقال رجل: يا رسول الله، إذا كان مظلوما فانصره، أرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تمنعه أو تمنعه من الظلم. لأن هذا هو انتصاره(رواه البخاري عن أنس بن مالك في صحيح البخاري.).
أهمية الأخوة والمحبة في الإسلام
ويقضي دين الإسلام بأن لا تقتصر علاقة الأخوة على أخوة الدم والنسب، بل تشمل أيضاً الأخوة الدينية والمحبة والرحمة في الدين، وأن ينظر إليها على أنها من أسمى مشاعر المحبة والأخوة بين المسلمين. كما نرى في الأحاديث التالية عن الأخوة والمحبة في الله:
- ويبين نبينا مدى الإخلاص بين المسلمين بالحديث الشريف التالي:المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن؛ ويحفظه من الأذى ويحميه من الحضانة.(وروى أبو داود عن أبي هريرة في سنن أبي داود.).
- كما أوضح نبينا حق أصحابنا علينا وواجبنا تجاههم بالحديث التالي:للمسلم على المسلم خمس: تسليم المريض، وشفاء المريض، وحضور الجنائز، وإجابة الدعوة، وتلذذ بالعطاس.“(البخاري عن أبي هريرة).
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تحاسدوا، ولا تتناحروا، ولا يلتفتوا، ولا يبيع بعضكم بعضاً من أجل بيع بعضكم، واتقوا الله، والمسلم أخو المسلم. فلا تظلمه، ولا تتركه، ولا تصغره. التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، يكفي الإنسان أن يحتقر الشر. أخي المسلم، كل ما هو مقدس عند مسلم فهو محرم على مسلم آخر. المسلم: الدم والمال والعرض“(رواه مسلم) ويوضح نبينا أن هناك رابطة قوية ومتينة بين المسلمين مبنية على التقوى، والأخلاق الحميدة، وحسن التصرف، وتجنب الأخلاق السيئة، وعدم نشر مشاعر الكراهية والعداء بين المسلمين.
- كما روي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن لم تؤمنوا لن تدخلوا الجنة، وإن لم تحبوا بعضكم بعضًا، لن يكون لكم الإيمان. أولاً، سأوصيكم بشيء واحد: إذا فعلتموه، أحبوا بعضكم بعضًا. انشروا السلام بينكم.” (رواه مسلم).
مفهوم الأخوة والصداقة
على مر العصور والأزمنة، يتمثل مفهوم الصداقة في الرابطة القوية والمتينة التي تنشأ بين الأفراد دون أي مصلحة ذاتية، ويلعب الأخوة دورا رئيسيا في بناء مجتمعات جيدة وقوية، قادرة على التطور، ومواكبة العصر.
من خلال نشر مشاعر الأخوة والمحبة تجاه الله بين أفراد المجتمع، يشعر الإنسان أنه يجلس مع صديقه دون أي عوائق أو قيود، مما يشعره بالراحة والأمان، كما أنه على يقين من أن صديقه سيقبل. له. فيعتني به، ويحمي ماله وأعراضه في غيابه، ويتمنى له البركات التي لا تنتهي.
ننصحك بالقراءة
وهذا الفهم الكبير للصداقة والأخوة بين الشعوب يؤكده قول الله تعالى:
{ولقد فرقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله أتقاكم.} [الحجرات: 13].
كما ذكر الله تعالى في أحاديثه “ قال الله تعالى: المتحابون في فيي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء.” إلا أن المسلمين الذين يحبون بعضهم البعض وينشرون المحبة والسلام بين الناس، لهم مكانة عالية عند الله عز وجل مع الأنبياء والشهداء.
آداب الأخوة ومحبة الله بين الناس
ونحن نتعلم أحاديث الأخوة ومحبة الله ينبغي أن نقول أن هناك عادات وحقوق كثيرة يجب اتباعها بين الأصدقاء وهي كما يلي:
- ولما كثرت أحاديث الأخوة والمحبة في الله، وعن لقاء الصديق، كان يسلم ويسلم بوجه ودود مبتسم صلى الله عليه وسلم، وقال:
““لا تستصغر من المعروف شيئا، ولو أن تلقي على أخيك بالبسمة”.رواه مسلم). - تبادل الهدايا والتجميل بين الأصدقاء يزيد من مشاعر الحب والوفاء بينهم وينشر البهجة والسعادة في داخلهم. وكما قال نبينا:
“قدموا الهدايا لنحب بعضنا البعض“(رواه البخاري). - الدعاء للصديق من الأمور التي تدل على صدق المشاعر وطيبة القلب، ويدخل البهجة والثقة في قلب الصديق. وقال صلى الله عليه وسلم:
“ما من عبد مسلم يدعو لأخيه في ظهر قلبه، فيقول السلطان: لك مثل ذلك.“(رواه مسلم). - تقديم التعازي والمحبة للصديق من أجمل المشاعر الإنسانية التي تنشر روح السلام والصداقة بين أفراد المجتمع وتعمل على تعزيز قوة المجتمع ووحدته.
- احرص على زيارة صديقك والاطمئنان على أحواله، ولكن لا ينبغي أن تكون هذه الزيارة متكررة ومستمرة، حتى لا تسبب أي مشكلة أو حتى بعض النفور.
- أن تكون مع الصديق، لتساعده في قضاء حاجاته، وأن تكون معه في أوقات الضيق والفرح.
- الصديق الجيد يتفهم موقف صديقه، ويسامحه إذا اعتذر، ولا يتصرف معه بقسوة مهما كانت الظروف.
- حفظ سر الصديق، وستر عيوبه، وحفظ شرفه ونزاهته، وتقديم النصائح له… وهناك بعض الأبيات الشعرية التي توضح أهمية الصديق الحقيقي:
أخوك الذي يحميك في الغيب ويحاول أن يحميك من الشر والقبح الذي يأتي.
يعلن بين الناس ما يسرك.. ويتجاهل الصدق والإخلاص ولا يستحيي منه.
فضيلة الأخوة والمحبة في الله
وعندما تشهد الأحاديث الكثيرة عن الأخوة ومحبة الله يتبين أن للأخوة بين المسلمين فضل عظيم:
- والأخوة من متطلبات الإيمان، أي أن المؤمنين إخوة، قال الله تعالى:
{إنما المؤمنون إخوة؛ فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون.} [الحجرات: 10]. - وحب الأخ لأخيه يجعله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، فهو من أهل الإيمان.
- الأخوة بين الأصدقاء؛ ويعتمد على الاتفاق في التعاون والرفق والتقوى والهداية والنصيحة والعمل الصالح.
- عندما تكون الأخوة حقيقية بين طرفين فإنها تعتبر سر السعادة والدعم المعنوي والراحة النفسية لكلا الطرفين.
- إن مشاركة الألم والفرح تمكن الفرد من الشعور بالامتنان والثقة في وجود الأشخاص الذين معه في جميع الظروف.
- ملء أوقات الفراغ بأهل الخير، وفعل الأشياء المفيدة، وفعل الأشياء التي تقربهم إلى الله.
- يساعد على حل المشكلات وتجاوز العديد من الأزمات بسهولة بما يحقق الصالح العام من خلال المساعدة على تبادل الأفكار والخبرات بين أفراد المجتمع.
- ضمان التكاتف بين أفراد المجتمع وتوحيد أهدافهم وتطلعاتهم لتحقيق الصالح العام.
وقد حثنا رسولنا الكريم على المحبة والأخوة بأحاديثه عن الأخوة وحب الله، والتي تبين بوضوح ضرورة التكافل والتفاهم بين المسلمين، الذين هم من أقوى المؤمنين بالله. مجتمعات مترابطة.