أسباب الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه أمور يجب معرفتها، إلا أن الأطفال في هذه المرحلة يكونون حريصين على الاستكشاف ولديهم رغبة في المغامرة.

لكن في بعض الأحيان تشكل المخاوف حاجزاً بين الطفل والاستكشاف، وإذا تذكرنا طفولتنا فستجده كامناً في ذاكرتك أن ذلك الوحش جاء من أجلك، فتابع ما هي أسباب الخوف عند الأطفال وكيف يمكنك ذلك تعامل مع. معهم.

أسباب الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه

الخوف شيء طبيعي عند الإنسان فالله خلقنا بهذه الغريزة للتعرف على مصادر الخطر والهروب منها، فكر في الأمر، تخيل معي أنك تقف أمام أحد الوحوش المخيفة ولا تشعر بالخوف و أنت خائف. لا تهرب على حساب حياتك، بل على العكس، توقف وداعبها، ففي النهاية ستدخل حتماً إلى ذلك البطن الكبير.

الخوف هو عاطفة هدفها الرئيسي هو حمايتنا، لذلك لا يمكن التخلص منها أو الشعور بها. لكن الوضع مختلف عند الأطفال، لأن الأفكار المخيفة قد تنشأ من مخيلتهم الخاصة ويمكن أن تؤثر العديد من العوامل الخارجية على الطفل. وسنعرض بالتفصيل أسباب الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه. .

لماذا يخاف الطفل؟

على الرغم من أن الخوف هو عاطفة طبيعية لدى جميع الأطفال، إلا أن البعض أكثر حساسية لهذه المشاعر من غيرهم وهناك عدة أسباب لذلك:

  • الاستعداد الوراثي: بشكل عام، لدى بعض الأطفال مشاعر عاطفية أكثر من أقرانهم.
  • الخوف المفرط لدى الوالدين هو عندما يحاكي عقل الطفل تلك المشاعر دون وعي.
  • إذا حاول أحد الوالدين حماية طفله بشكل مفرط، فسيشعر الطفل بعدم الأمان تجاه كل شيء من حوله وقد لا تكون لديه الثقة في مواجهته.
  • الأحداث البيئية المحيطة به، مثل انفصال أحد والديه أو ابتعاده بشكل كبير عن نفسه بسبب مشاكل حياتية وغيرها.

كيف تتعامل مع مخاوف الطفل؟

الحماية الزائدة لا تحمي الطفل، بل على العكس تحوله إلى شخص لا يستطيع التغلب على مخاوفه، لذلك الخطوات التالية ستساعد طفلك على التقدم:

  • لا تتظاهر بأنك لا تخاف مما يخيفه، فالأطفال يستطيعون كشف الحقيقة، لذلك من الممكن أن تشعر بالارتياح عند مشاركة مخاوفك غير المنطقية مع طفلك.
  • – لا تجعل الطفل يشعر أن خوفه غير منطقي. نحن نعلم أن الكلاب لا تستطيع أكل البشر، لكن هل يمكن لهذه الحجة أن تقنع الإنسان المذعور؟ في زمن الخوف، كل الحجج ليس لها معنى.
  • لا تفترض أن خوف الطفل لا أساس له من الصحة، بل اجعله يعترف بكل الأشياء المزعجة التي تدور في ذهنه.
  • ولا ينبغي الاستهانة بالطفل بسبب خوفه، بل يجب استغلال هذه الفرصة لتقوية مهارات الطفل وتعليمه كيفية التغلب على خوفه.
  • أكد للطفل على مدى قوته، وذكّره بالنجاحات الصغيرة التي حققها في طريق الخوف، وكم من الأشياء التي يخاف منها لكنه يستطيع التغلب عليها، واجعله يصدق مدى قوته في مواجهة الوحوش.
  • لا تعاقبي الطفل على خوفه أو تبتعدي عنه وتتركيه وحيداً في غرفته لأن ذلك سيزيد من ذعره.
  • الكلمات وحدها لا تستطيع تهدئة قلب الطفل، لكن اللمسة المطمئنة يمكنها ذلك.
  • رد فعل أحد الوالدين المرعوب سيجعل الطفل يدرك أن هناك سببًا كافيًا للخوف؛ لذلك، تجنب هذه الطريقة لمشاركة الخوف.
  • امنح الطفل الدعم الذي يحتاجه لمواجهة مخاوفه، ولا بأس أن تسأله عما يحتاجه ليشعر بالأمان.
  • تجنب تعريض الطفل للأماكن التي تثير خوفه لأنك ستؤكد شكوكه بأنه لن يتمكن من التعامل مع الموقف.
  • اشرح تدريجياً ما الذي يخاف منه الطفل، على سبيل المثال، إذا كان يخاف من الكلاب، فاقرأ قصة عن كلب رفيق هادئ ومطيع.
  • لا تتجاهلي مخاوف الطفل وعلميه كيفية التعامل مع الأمور الغامضة الكامنة في مسار حياته.
  • علّم الطفل المرونة في التعرف على مشاعر الخوف عندما يخبرنا بوجود خطر حقيقي، وأننا بحاجة إلى توخي الحذر، وأنه إنذار كاذب يمنعنا من المضي قدمًا.

كيف تتغلب على الخوف من الظلام عند الأطفال؟

ننصحك بالقراءة

على الرغم من اختلاف أسباب الخوف عند الأطفال وطرق التغلب عليه، إلا أن الأكثر شيوعًا بين معظم الأطفال هو الخوف من الظلام، وهناك طرق مختلفة تساعدك في التغلب على هذا الخوف؛ فيما بينها:

  • إن تحديد أوقات محددة للنوم والاستيقاظ يشعر الطفل بالراحة، فساعات النوم التي يمكننا التنبؤ بها هي مصدر أمان للطفل.
  • سواء كان مصباح ممر أو ضوء ليلي للأطفال، دع الضوء الناعم يدخل إلى غرفة الطفل.
  • ويمكن للطفل أن يتحكم في الوضع، فمثلاً من خلال وضع ضوء ليلي بجانب سريره، ليشعله وقتما يريد.
  • تأكدي من أن المحتوى التلفزيوني أو القصص المصورة مناسبة لعمره وغير مخيفة، وأبعدي طفلك عن الأخبار المزعجة.
  • انظر حولك في الغرفة، ولكن من وجهة نظر الطفل، هل هناك أي شيء يثير الخوف، مثل لعبة كبيرة يمكن أن يصبح ظلها مخيفًا أثناء الليل؟
  • للنشاط البدني أثر كبير في تقليل مشاعر القلق؛ لذا ابحثي عن هواية لطفلك ومارسيها.
  • وعلى من حوله ألا يبالغوا في مدى مخاوف الطفل، وخاصة أمامه.
  • فلا تستهينوا بقدراتهم، فكما سمعنا سابقاً: هل هناك طفل في مثل عمرك يخاف من الظلام، أنت كبير في السن الآن؛ لأن ذلك لا يمكنهم من مواجهة مخاوفهم، بل على العكس يؤدي إلى انخفاض ثقتهم بأنفسهم.
  • هناك العديد من الكتب المناسبة لكل من الوالدين والطفل والتي تطرح فكرة مواجهة الخوف.
  • كافئ الطفل على النجاحات الصغيرة في مواجهة المخاوف (مثل الملصقات على الجدران)، فهذه هي الطريقة الأفضل للأطفال دائمًا.

الخوف من الغرباء عند الأطفال

بحلول الوقت الذي يبلغ فيه الطفل ستة أو سبعة أشهر، يكون قد أقام روابط قوية مع والديه أو مقدمي الرعاية له، ويمكن أن يسبب الانفصال عن الأشخاص المميزين الخوف والقلق لدى الطفل.

غالباً ما يبكون كثيراً عندما يواجهون موقفاً يشتبهون فيه بأنهم انفصلوا عن والديهم، ولهذا السبب يتطور لدى الطفل نوع من الخوف يسمى خوف الانفصال، وطرق التعامل مع هذا النوع هي:

  • إذا شعر الطفل بالقلق بسبب خروج أحد الوالدين من غرفة المنزل، يمكنك اصطحابه إلى غرفة أخرى والتحدث معه بأن عليه الذهاب بمفرده والعودة فوراً.
  • عند خروجك من الغرفة أخبريه عن الطفل، وعندما تعود سلم عليه فهذا سيزيد الثقة بينكما.
  • دع طفلك يتعرف على أشخاص جدد وهو بين ذراعيك، حتى يعرف أنك تثق بهم وأنهم أشخاص طيبون.
  • إذا كان طفلك يشعر بالقلق، يمكنك أن تجعله يشعر بالأمان ببعض الكلمات اللطيفة.
  • إذا تركت الطفل يبكي وتركته بمفرده فهذا سيزيد من قلقه..

الخوف من الوقوع في حفرة عند الأطفال

وبعد أن يتعلم الطفل التحكم في بعض مشاعر الخوف والقلق، يبدأ خوف جديد في الظهور، وهو أن الأطفال لديهم فهم محدود للحجم، تخيل الطفل الذي ينظر باستمرار إلى الاثنين الآخرين الذين هم أكبر منه. عندما كان طفلاً صغيراً بينهم، بدأ تطور خوفه من الوقوع في حفرة أو في المرحاض من هنا، ومن الأساليب ما يلي: للتغلب على هذا الخوف:

  • تشجيع الطفل على التعبير عن خوفه وقلقه بطريقة مريحة جداً ومن دون إطلاق أحكام.
  • احترم عقل الطفل الصغير وتذكر أن هذه المخاوف حقيقية بالنسبة لطفل لا يستطيع بعد فهم الحجم والمسافة والمفاهيم الجسدية.
  • لا تجعلي مواجهة مخاوفك هي الحل الوحيد، بل ساعديه على التعود عليها تدريجياً.
  • الحل في هذه الحالة قد يكون تجنب إخفائه لفترة حتى تعتاد عليه تدريجيا.

خوف الأطفال من الوحوش

بعد التعرف على أسباب الخوف عند الأطفال وكيفية التعامل معه، حيث يتطور نوع جديد من الخوف لدى الطفل، الخوف في هذه المرحلة هو الخوف من الوحوش، عرف الطفل أكثر عن العالم وبدأ لديه هذا يخاف. امتلاك خيال أكبر لتجسيد المخاوف وربما القلق بشأن المخاوف من الحرب أو الطلاق التي قد تنشأ. من الممكن أن تكبر الأسرة، والحلول الناجحة في هذه الحالة هي:

  • يجب أن يعرف الطفل ويشعر أنك تأخذ مخاوفه على محمل الجد.
  • أعط الطفل معلومات صادقة عن الوفاة أو الطلاق وكن مستعدًا للإجابة على أي أسئلة قد تكون لديه.
  • على سبيل المثال، إذا كان الأمر يتعلق بالحيوانات، ساعد الطفل على التغلب تدريجياً على مخاوفه.
  • دع الطفل يسيطر على مخاوفه، فإذا كان يخاف من الغرباء فليتحمل مسؤولية إغلاق الشرفة ليلاً.
  • الروتين اليومي يجعل الطفل يشعر بمزيد من الأمان والاستقرار.

الأطفال يخافون من الأشياء التي تبدو غير عقلانية للكبار، فلا تسخر منهم لأنها ستزيد الأمور تعقيداً، فالحل هو تقديم الدعم والتشجيع لمواجهة المخاوف وتذكر أن مخاوفك كانت غير عقلانية من قبل.