عند ملاحظة أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، لا ينبغي إغفالها وعلاجها في الوقت المناسب، فالزائدة الدودية عبارة عن عضو صغير يقع في الجانب الأيمن من أسفل البطن ويتصل بالأمعاء الغليظة. وكون المساحة الداخلية صغيرة جداً ولا يمكن أن تحمل أي حصوات أو عدوى يسبب ظهور بعض الأعراض، بالإضافة إلى الحديث عن طرق العلاج أردنا أن نذكرها أيضاً.
جدول المحتويات
أعراض الإفراط في تناول الطعام عند الأطفال
الجميع معرض للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، سواء كان طفلاً أو بالغًا، ولكن الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الزائدة الدودية وأعراضه هم الأطفال فوق سن الخامسة، وبالطبع لأن الأطفال لا يستطيعون وصف ما يعانون منه، أحيانًا لا يستطيع البعض فهم أسبابها . تشمل الأعراض ما يلي:
- ألم شديد في البطن: يعتبر هذا من أكثر الأعراض الدالة على التهاب الزائدة الدودية، يستمر الألم لعدة ساعات ويزداد مع الوقت، الألم ليس له مكان محدد، يمكن الشعور به عند الطفل من حول السرة أو من المعدة إلى البطن منطقة. ويمكن أن توجد أيضًا في البطن وأسفل البطن، ويختلف مكان البطن والألم حسب مكان التهاب الزائدة الدودية لدى الطفل.
- أمراض الجهاز الهضمي: بسبب التهاب الزائدة الدودية تحدث مشاكل وألم في الجهاز الهضمي للطفل وعدم الراحة مثل القيء، يصبح لون القيء أصفر أو أخضر قليلا، يصاب الطفل بالغثيان، كما نرى أن الطفل يرفض تناول الطعام ويعاني من فقدان الشهية . يعاني من فقدان الشهية وأيضاً الإمساك.
- الألم أثناء التبول: إذا كان الطفل يعاني من التهاب الزائدة الدودية، فسوف يشعر بالألم أثناء التبول.
- الألم عند الضغط عليه: من أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال أنهم يشعرون بالألم عند الضغط على أسفل البطن، ويشعرون بألم أكثر في الجانب الأيمن.
- زيادة درجة حرارة الجسم: تسبب الزائدة الدودية ارتفاعاً في درجة حرارة جسم الطفل، كما أن آلام البطن قد تشير إلى وجود التهاب في الزائدة الدودية.
يحدث التهاب الزائدة الدودية بسبب العديد من الأشياء التي تؤدي إلى انسدادها، بما في ذلك تراكم الأجسام داخلها؛ فمثلاً: تراكم الحصوات بسبب البراز أو تجمع الديدان يؤدي إلى تضخم هذه التراكمات. يتسبب في إفراز الأشياء والأشياء لسائل مخاطي زائد، مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا بداخلها، وتشكل هذه الأسباب خطرًا على الطفل، وإذا لم يتم تشخيصها وعلاجها مبكرًا، فإنها ستؤدي إلى انفجار الزائدة الدودية.
تشخيص التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
عند حدوث الأعراض المذكورة أعلاه عند الطفل يجب نقله إلى الطبيب لتشخيص الحالة والتحقيق فيما إذا كان سبب الأعراض هو الزائدة الدودية أم أن هناك مشاكل صحية أخرى. الفحص باستخدام طرق مختلفة مثل:
- الموجات فوق الصوتية: يستخدم الطبيب الفحص بالموجات فوق الصوتية، وهو عبارة عن موجات عالية التردد تستخدم لتحديد مكان التهاب الزائدة الدودية في البطن عن طريق تكوين صورة للأوعية الدموية.
- تحاليل الدم: يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من وجود مشاكل في الكبد أو البطن أو البنكرياس.
- الاشعة المقطعية: هو اختبار يقوم به الطبيب للكشف عن مكان التهاب الزائدة الدودية عن طريق فحص العظام ودهون الجسم والعضلات بشكل دقيق، وهو أكثر دقة من الأشعة السينية.
- فحص البول: يتم ذلك للتأكد مما إذا كانت الأعراض بسبب التهاب الزائدة الدودية أو التهاب الكلى لأن أعراض الكلى تشبه أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال.
كيفية علاج التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
هناك عدة طرق يمكن للطبيب اختيارها لعلاج أو إزالة التهاب الزائدة الدودية، حسب حالة الطفل، ومن هذه الطرق:
1- العلاج الدوائي
ننصحك بالقراءة
إذا كانت الحالة لا تتطلب إجراء عملية جراحية، فقد يختار الطبيب علاج طفلك بأدوية معينة تحتوي على مضادات حيوية.
2- الجراحة بالمنظار
يقوم الطبيب بإجراء العملية باستخدام المنظار بمجرد ظهور أعراض مرض الزائدة الدودية عند الأطفال، ويتم ذلك عن طريق تخدير الطفل، ثم يقوم الطبيب بعمل شق صغير يستطيع من خلاله إدخال المنظار وهو عبارة عن كاميرا صغيرة. يتم وضعها داخل البطن حتى يتمكن من رؤية البطن ووضع المواد اللازمة على الزائدة الدودية.
3- الجراحة الطبية
عندما يقرر الطبيب أن الزائدة الدودية بحاجة إلى إزالة، فإنه يقوم بإزالتها بعملية جراحية يتم إجراؤها حيث تقع الزائدة الدودية، أي في الجانب الأيمن من البطن، ولكن قد تنفجر الزائدة الدودية. أثناء العملية الجراحية إذا نمت، يقوم الطبيب بوضع أنبوب يقوم بسحب ما يخرج من الزائدة الدودية، ويتم سحب السائل والصديد الموجود في البطن بطريقة لا تسبب التسمم.
ويستمر إدخال هذا الأنبوب لبعض الوقت وعندما يقرر الطبيب أن إخراج هذه السوائل قد توقف ولا يشكل خطراً على الطفل، يقوم بإزالة الأنبوب، ولكن لا يتم إجراء عملية جراحية طبية على الفور، لذا يجب على الطبيب القيام بذلك الأتى:
- يتم إعطاء الطفل المضادات الحيوية عن طريق المحاليل أو القسطرة، وقد يستمر ذلك لمدة 14 يوماً حتى يتم التأكد من اختفاء القيح وعدم تسببه بالعدوى لدى الطفل.
- يتم انتظار الطفل لمدة 6-8 أسابيع قبل العملية، حسب حالته.
- وبعد انتهاء فترة الانتظار يذهب الطفل إلى العملية.
- بعد الانتهاء من الإجراء الجراحي، يأمر الطبيب بتناول المضادات الحيوية لإعطاء الأمعاء وقتًا للشفاء وعدم الأكل أو الشرب إلا بعد فترة معينة من انتهاء العملية.
- يتم إعطاء السوائل ومسكنات الألم لتغذية الطفل عن طريق الوريد.
الوقاية من التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال
لا يمكن تحديد طريقة معينة للوقاية من التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تحد من احتمالية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، مثل:
- تناول الخضار والفواكه بانتظام.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف.
- تأكدي من حصول طفلك على ساعات كافية من النوم، بما لا يقل عن 6 ساعات.
- عدم تناول الأطعمة الغنية بالدهون التي تسبب السمنة لأنها تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية.
لا يعتبر التهاب الزائدة الدودية مرضا خطيرا على الأطفال إذا تم تشخيصه مبكرا واتخاذ الاحتياطات اللازمة للشفاء منه، إلا أن تأخير علاجه قد يشكل خطرا على صحة الطفل.