تظهر أعراض كثيرة بعد الإقلاع عن المادة، ومؤخراً انتشرت ظاهرة الإدمان بين الشباب، ومع بدء العلاج تظهر العديد من الأعراض الصعبة لدى المدمن، وقد يكون هذا سبباً في العودة إلى الإدمان. ودور الطبيب والأسرة مهم هنا في تقديم الدعم النفسي له، وسنشرح هذه الأعراض المختلفة من نوع إلى آخر بالتفصيل.
جدول المحتويات
أعراض المخدرات بعد الإقلاع عن التدخين
يعتبر قرار الإقلاع عن المخدرات من أهم القرارات في حياة المدمن، ولكنه صعب للغاية بسبب ما يعانيه من أعراض نفسية وجسدية على الجهاز العصبي، وهي الأصعب خلال عملية العلاج، ولكن هذه الأعراض تختفي بسرعة، لذلك يجب على المدمن الصبر ومواصلة الرحلة، وفيما يلي الأعراض التي تظهر بعد الإقلاع عن المخدر:
- اكتئاب: يزيد المخدر من إفراز هرمون السعادة فوق الحد الطبيعي، وعند إيقاف المخدر يؤدي إلى انخفاض إنتاج هذا الهرمون، مما يدخل المدمن في حالة من الاكتئاب الشديد.
- هلوسات سمعية والمرئية: يجب على المحيطين بالشخص المتعافي من الإدمان أن يتصرفوا بشكل طبيعي عند تعرضهم للهلوسة السمعية أو البصرية لأن ذلك يعتبر من الأعراض الطبيعية.
- تقلبات مزاجية حادة: يغير الدواء كيمياء الدماغ، وإذا تم إيقافه فإنه يسبب نفس التغيير في كيمياء الدماغ، مما يؤدي إلى اختلالات واضطرابات عاطفية.
- القلق والتوتر: من أعراض إدمان المخدرات بعد الإقلاع عن التدخين القلق والتوتر الدائم الناتج عن كل ما يصادفه ويحيط به، ويمكن للطبيب النفسي أن يؤكد ذلك ويعمل على زيادة ثقته في نفسه وفي من حوله.
- انفجارات عنيفة: إن التغير في كيمياء المخ الذي يحدث نتيجة وصول المخدر إلى المخ يغير الآلية الطبيعية للدماغ ويسبب الانزعاج غير الطبيعي الذي يشعر به المدمن مباشرة بعد الإقلاع عن المخدر.
- مجنون: يشعر الشخص المدمن بالهذيان والتعب الشديد نتيجة تأثر مراكز المخ، ويصل إلى حد عدم القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
- نقص الانتباه: ويؤدي منع وصول الدواء إلى الدماغ إلى قلة التركيز وضعف الذاكرة وعدم قدرة الدماغ على أداء وظائفه الطبيعية.
- بعيد عن الواقع: يشعر المريض بأنه أصبح غريباً، منعزلاً عن كل ما يحيط به، وأنه لا يستطيع إقامة علاقة مع العالم الحقيقي الذي يحيط به.
- الغطرسة: التغيرات النفسية يمكن أن تأخذ شكل الثقة بالنفس، والجنون، والغطرسة، والشعور غير الحقيقي بامتلاك القدرة على امتلاك أي شيء.
- علينا أن نعود إلى المخدرات: ولا يكون لدى المدمن أي رغبة سوى تعاطي المخدرات مرة أخرى، حتى لو كانت للمرة الأخيرة.
- آلام عامة في الجسم: يشعر الشخص المنسحب بألم شديد في جميع أنحاء الجسم، خاصة في المفاصل والمعدة، ومن الممكن أن تؤدي هذه الآلام إلى حدوث تشنجات.
- رعشة حفلات: قد يشعر المريض برعشة في الأطراف وعدم القدرة على التحكم في أجزاء الجسم.
- زيادة التعرق: يعمل على طرد السموم من الجسم بكل الطرق الممكنة، لذلك من خلال زيادة كمية العرق يساعد على إخراج أكبر كمية من السموم من مسام الجسم.
- الإسهال والقيء: يؤثر الألم الناتج عن انسحاب المخدرات على معدة المريض، ويمكن أن تشتد هذه الأعراض إلى درجة الجفاف.
- اتساع حدقة العين: يمكن أن يسبب الإدمان اضطرابات في قاع العين وقد تتأثر الرؤية في الضوء.
- خفقان نبض القلب: تتغير وتيرة نبضات القلب بسبب تأثير الأدوية على نبضات القلب وإبطائها، إلا أنها بفضل المهدئات تساعد على تسريع نبضات القلب.
- فقدان الشهية: ومن الأعراض الأكثر وضوحاً بعد التوقف عن تناول الدواء هو تأثيره على الجهاز الهضمي؛ يشعر المدمن بالتردد في تناول الطعام ويفقد الوزن بشكل ملحوظ.
- سيلان الأنف والعيون الدامعة المتكررة: يشعر المدمن بجميع أعراض الأنفلونزا أثناء الانسحاب.
- اضطرابات النوم: يؤثر الدواء على الأعراض الانسحابية، كما تتيح المهدئات للمريض النوم المستمر.
أعراض الانسحاب من الجسم للأدوية المختلفة
ولاستكمال وصف الأعراض النفسية والجسدية بعد الانسحاب من المخدرات، تختلف الأعراض الجسدية باختلاف أنواعها ويمكن شرحها بالتفصيل من خلال اتباع السطور التالية:
1- أعراض انسحاب الكحول
تظهر أعراض انسحاب الكحول بعد أول 8 ساعات من عدم دخول أي مادة كحولية إلى الجسم، وفي الحالات القصوى تصل إلى 3 أيام حتى تبدأ في الظهور، وتتمثل على النحو التالي:
- القيء.
- التوتر والقلق.
- قشعريرة والشعور بالبرودة في الجسم.
- لا أريد أن آكل.
2- أعراض انسحاب الأمفيتامين
تبدأ الأعراض الانسحابية لإدمان الأمفيتامين بعد 12 ساعة من تناول آخر جرعة، وتبدأ الأعراض بالظهور بشكل أخف بعد ثلاثة أيام، حتى اليوم السابع، وتبدأ بالاختفاء خلال 28 يومًا فقط. الأعراض هي كما يلي:
- زيادة إنتاج المخاط في الأنف.
- الرغبة الجنسية المفرطة.
- – عدم التوازن والتركيز في الكلام.
- خلل في الذاكرة.
- الهلوسة البصرية.
- الشعور بفرط النشاط.
- المخاوف والذعر.
- اضطرابات الوسواس القهري.
- التعرق الزائد.
- اضطرابات النوم.
- حركة العين المستمرة أثناء النوم.
- أفكار انتحارية.
- اضطرابات ضغط الدم.
- مزاج.
- الشعور بالتوتر والتعب.
3- الأعراض الانسحابية للترامادول
تشمل أعراض الترامادول التي تبدأ بالظهور خلال 12 ساعة بعد آخر جرعة، التأثير الجسدي العام وتتمثل في النقاط التالية:
- ألم في جميع أنحاء الجسم.
- يعاني من مرض التوحد والاكتئاب.
- الصداع المزمن.
- ضعف التركيز والإدراك.
- الضعف العام والشعور بالتعب والإرهاق.
4- أعراض انسحاب الحشيش
تظهر أعراض الانسحاب من إدمان الماريجوانا بعد أسبوع من آخر جرعة وتستمر لمدة تصل إلى 20 يومًا، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- عدم القدرة على النوم.
- الإثارة المفرطة وعدم السيطرة على الأعصاب.
- الألم وكسر العظام.
- ضربات القلب السريعة.
- للعرق.
- درجة حرارة عالية.
- الإسهال الشديد والقيء المحتمل.
5- الأعراض الانسحابية من عقار الشابو
تبدأ أعراض انسحاب الشابو بعد 8 ساعات من تناول الجرعة الأخيرة، وتستمر الأعراض الشديدة لمدة تصل إلى أربعة أسابيع. هؤلاء هم:
- الميول الانتحارية الشديدة.
- عدم القدرة على النوم.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- الاكتئاب والتوتر.
6- أعراض انسحاب التامول
ننصحك بالقراءة
تظهر الأعراض بعد 8 ساعات من تناول الجرعة الأخيرة وتشمل:
- الشعور بالخمول والتعب الشديد.
- آلام شديدة في العظام.
- الشعور بالارتباك والتوتر والأرق.
- عدم القدرة على التركيز.
- فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.
- الكسل وقلة الحيوية.
- التعلق والتوتر.
7- أعراض انسحاب الاستروكس
تظهر أعراض الإستروكس فورًا وتزداد حدتها بعد أربعة أيام وتستمر لمدة تصل إلى 30 يومًا ثم تبدأ في الانخفاض، وتكون الأعراض كما يلي:
- الكسل وفقدان الشهية.
- التهابات المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بالهلاوس السمعية والبصرية.
8- الأعراض الانسحابية للنالوفين
تحدث أعراض انسحاب النالوفين خلال يوم من تناول الجرعة الأخيرة وتتمثل في النقاط التالية:
- فم جاف.
- الضعف والتعب العام.
- فقدان الشهية.
- آلام في البطن والمعدة.
- آلام شديدة في المفاصل.
- درجة حرارة عالية.
- الإسهال والقيء.
9- أعراض انسحاب البانجو
يعتبر البانجو أكثر أنواع المخدرات شيوعاً في العالم، وبعد الإقلاع عن البانجو تبدأ أعراض المخدر في الظهور بعد 14 ساعة من آخر جرعة وتصل إلى الحد الأقصى خلال يومين، ومنها:
- آلام الرأس والمعدة والمفاصل.
- التعرق والتعب الشديد.
- ارتباك في الجهاز العصبي.
- مزاج.
- فقدان الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.
دواء
لا تعتبر طريقة التحذير والتهديد بخطر المخدرات مفيدة، ولكن الاستشارة النفسية هي الأفضل لوجود طريقة علاجية أكثر قبولا، تسمى طريقة نزارالييف، والتي تتكون من أربع مراحل؛ على النحو التالي:
- مشهد الأولى والثانية: من الضروري التأكد من إزالة السموم بالكامل من الجسم.
- المستوى الثالث: وهي تنطوي على التحول النفسي الذي يمر به المدمن، مما يؤدي إلى نشوء شخص يرفض المخدرات.
- المرحلة الرابعة: التدريب على التغيير النفسي وعلاج الصحة النفسية للآثار المتبقية من رحلة الإدمان.
تغيير السلوك النفسي للإنسان السليم
بمجرد القضاء على الأعراض عن طريق التخلي عن الأدوية لطريقة علاج نزارالييف، فمن الممكن البدء في تغيير نفسية الشخص المتعافي ووضع بعض المبادئ موضع التنفيذ التي ستقنعه بطريقة ما بهذه المبادئ؛ هؤلاء:
- إقناع: توضيح حجم الخسائر التي يتعرض لها المتعافي في رحلة الإدمان وأن هذه الرحلة لا تحتوي إلا على الخسائر وعدم الجدوى حتى لا يفكر في العودة مرة أخرى، كما يجب الكشف عن نهاية هذا الطريق بالسجن أو الموت. .
- ثقة: تقوية ثقة الإنسان السليم بنفسه، وتقوية ثقته بأنه يستطيع وسوف يتحمل هذا التغيير الجذري في حياته، ومساعدته على مواجهة أفكاره السلبية.
- التعليم: من حول الشخص السليم يعلمه أنه قادر على التغلب وبذل قصارى جهده في مختلف جوانب حياته.
- اكتشاف: تثقيف الشخص السليم حول كافة الأسباب التي تدفعه لتناول المواد المخدرة يتم من قبل الطبيب المختص.
- جرد: تدوين جميع الخسائر سواء كانت مادية أو معنوية أو بشرية الناجمة عن الإدمان.
- تعويض: التعويض عن الأضرار التي سببها، وهذه كلها مدرجة في قائمة الجرد الخاصة به.
مشاكل ما بعد العلاج
بعد العلاج تتبادر إلى ذهن المدمن بعض المشكلات التي تحتاج الأسرة إلى معرفتها والعمل على مواجهتها بالشكل المناسب:
- ويرافق هذا الشعور والرغبة في العودة إلى المخدرات الشخص المتعافي لمدة تصل إلى عام بعد الشفاء.
- عدم القدرة على التكيف مع الحياة والعودة إلى الحياة الطبيعية مرة أخرى.
- ويسعى الشخص المتعافي إلى إيجاد طرق جديدة للرضا بعيداً عن المخدرات، وذلك باللجوء إلى تعلم العديد من الأنشطة والسلوكيات الجديدة.
- الحاجة إلى التحلي بالصبر الكافي لتعلم أنماط حياة جديدة.
- ابتعاده عن بيئة الأصدقاء الذين التقى بهم بسبب تجربة الإدمان التي مر بها.
- يحاول الكثير من الأشخاص تدمير ثقتهم بأنفسهم بعد العودة إلى الحياة الطبيعية.
الوقاية من المخدرات تبدأ من الطفولة؛ وهنا يجب على الأم توعية أطفالها بخطورة المخدرات وتأثيرها على كافة جوانب حياتهم.