يعد مسجد البدية التاريخي معلماً تاريخياً وثقافياً رائعاً يقع في قلب الإمارات، ويشتهر هذا المسجد بتاريخه العريق الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 200 عام، حيث يعتبر من أقدم المساجد في المنطقة. وتمتلئ جدران المسجد بالعديد من القصص والحكايات الرائعة، فهو شاهد على تطور المدينة وتاريخها العريق.
وتمثل زيارة مسجد البدية تجربة فريدة ومتميزة تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن للاستمتاع بجمال العمارة الإسلامية القديمة والتعرف على التراث الثقافي الإماراتي العريق.
جدول المحتويات
أين يقع مسجد البدية التاريخي؟
يتميز مسجد البدية بتصميمه الفريد والمذهل، وهو أول مسجد مائل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويقع على الطريق الساحلي بين دبا والخور.
- يطل المسجد على بحر العرب ويقع بالقرب من تلة حجرية صغيرة في إمارة الفجيرة.
- يعود اسم المسجد إلى منطقة البدية التي يقع فيها، والتي تتميز بتاريخها الأصيل وغنية بالأماكن الأثرية.
- للمسجد أربع قباب مختلفة، مما يميزه عن غيره من المساجد في المنطقة.
- وتسمى هذه القباب “القباب” وتتكون من ثلاث قباب مثبتة فوق بعضها البعض، مما يخلق تأثيرا بصريا رائعا.
- يعد مسجد البدية جزءا لا يتجزأ من الثقافة الإماراتية، وهو مكان زاره العديد من الزوار والمسلمين على مدى العقود الماضية.
مسجد البدية: وجهة تاريخية خالدة بتصميم ساحر!
- يروي مسجد البدية قصة لا تنسى من العمارة الإسلامية المليئة بالجمال والتميز.
- تم بناؤه عام 1446، وأظهرت نتائج دراسة أجريت بالتعاون مع جامعة سيدني في أستراليا أنه أقدم مسجد مائل في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- ويرحب المسجد بالمصلين القادمين لأداء الصلوات الخمس، ويستقطب السياح من جميع أنحاء العالم لزيارة هذا الكنز الأثري.
- ويتميز بتصميم بسيط وجميل مصنوع من الحجارة والطين والجص، ومساحته صغيرة وفريدة من نوعها تتسع ما بين 50 إلى 70 مصليا. وتدعم قبابها الأربعة دعامة مركزية معمارية مميزة وهندسة بديعة، مما يجعلها مختلفة عن غيرها من المساجد القديمة والحديثة.
- عند زيارتك لمسجد البدية سوف تندهش من جمال وتصميم قبابه الساحرة التي تعتبر من أهم معالمه.
- وتتوضع هذه القباب الجميلة والمتناغمة جنباً إلى جنب بطريقة رائعة، حيث توضع القبة الأكبر في الأسفل وتدعمها ثلاث قباب أصغر في الأعلى، ولكل منها رأس دقيق يعكس جمال الهندسة الإسلامية في بنائه.
- ويتميز تصميم هذه القباب بأنها ترتكز على عمود مركزي يحمل هذه القباب الأربع، بينما تحمل الأعمدة الجانبية الصغيرة القباب الصغيرة.
- ويعتبر المسجد معلماً تاريخياً ومعمارياً مميزاً تزخر به دولة الإمارات، وينفرد بتصميمه المعماري الرائع الذي يستحق استكشافه عن قرب.
ترميم مسجد البدية للحفاظ على تراث العمارة الإسلامية
- تفتخر دولة الإمارات العربية المتحدة بتراثها الغني ومناراتها الإسلامية التي تمثل رموزاً مهمة من تاريخها.
- ومن بين هذه المنارات الروحانية القديمة يتألق مسجد البادية الذي يعتبر من أهم مساجد الدولة.
- ونظرا لأهميته الكبيرة، فقد خضع مسجد البدية لعملية ترميم واسعة النطاق في عام 2001 بعد دراسة وتحليل دقيق لمكونات المبنى.
- وشمل الترميم جميع أجزاء المسجد من أساسات وجدران وأعمدة وأغطية أرضيات ولوحات جدارية.
- وفيما يتعلق بتاريخ المساجد في الإمارات، فقد تم اكتشاف آثار لأول مسجد في الدولة في مدينة العين، حيث تبين أنه الأقدم في الإمارات.
- إلا أن مسجد البدية بمكانته الرفيعة وتاريخه المتميز يظل نقطة جذب دائمة للزوار والمؤمنين على حد سواء.
ما هو أقدم مسجد في العين؟
- قبل سنوات قليلة، أصدرت دائرة السياحة في أبوظبي بياناً مفاجئاً أعلنت فيه اكتشاف الكنز الثمين وهو أقدم مسجد في مدينة العين، والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 عام.
- في قلب مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة، اكتشاف جديد ومذهل قامت به دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
- تم العثور على آثار إسلامية نادرة وفريدة من نوعها بالقرب من موقع بناء مسجد الشيخ خليفة، بما في ذلك مجموعة مكونة من ثلاثة مباني على الأقل.
- لكن ما جذب الاهتمام والانتباه الأكبر هو اكتشاف المسجد العتيق الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام، ويعتبر من أهم الاكتشافات الجديدة لعصر الخلافة العباسية في العصر الإسلامي.
- فمن ناحية، تظهر هذه الاكتشافات القيمة في العين ثراء تاريخ المنطقة، ومن ناحية أخرى، فإنها تشكل حافزاً قوياً لدراسة تاريخ الحياة في الإمارات.
- إن اكتشاف هذا المسجد التاريخي الذي يعود إلى فترة الخلافة العباسية في اللبن يمنح مدينة العين المزيد من القوة والنفوذ كمركز ثقافي منذ أوائل العصر الإسلامي.
- ولذلك يعد هذا الإعلان خطوة مهمة وحافزًا قويًا لمزيد من الدراسات والأبحاث التي ستعيد كتابة تاريخ المنطقة بالكامل.
وبعد أن انتهينا من جولتنا الساحرة في مسجد البدية، يمكن القول أننا تعرفنا على الكثير من المعالم والتفاصيل التي جعلت منه قمة أبرز المعالم الإسلامية في العالم.
ولم يكن هذا المسجد معلماً تاريخياً فحسب، بل كان شاهداً على العديد من الأحداث المهمة التي شكلت تاريخ الإسلام.
وبعد مرور السنين والعصور، لا يزال هذا المسجد يحتفظ بسحره وجماله ورونقه المعماري، ويمثل تراثًا حضاريًا مهمًا يجب علينا الحفاظ عليه وتحسينه.
مسجد البدية التاريخي تراث يفتخر به العالم الإسلامي، وعلينا أن نعمل على الحفاظ عليه للأجيال القادمة.