يعتبر الأسبوع الخامس والعشرون من الحمل أي هذا الشهر هو الثلث الثاني من الحمل، وذلك لأنه يحدث في الجنين العديد من التطورات المهمة التي ترغب الأم في التعرف عليها، ولذلك هناك العديد من التطورات المهمة التي ستتعرفين عليها من خلال المتابعة المستمرة – مع طبيب خاص . وقد قدمنا لك أهم المعلومات عن كل ما يتعلق بتلك المرحلة، أي الفترة التي تسبق الذهاب إلى الطبيب.
جدول المحتويات
الأسبوع الخامس والعشرون من الحمل في أي شهر
بعد مرور كل لحظة من الحمل، ترغب الأم في معرفة كل التفاصيل عن جنينها، فماذا عن الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، أي الثلث الثاني من الحمل، بالنسبة لجنينها؟ وفي هذه المرحلة سننقل لكِ كافة المعلومات المتعلقة بتطور الجنين في السطور التالية:
- في هذه المرحلة يبدأ التطور السريع للدماغ، يليه تسارع في نمو الرئتين، حيث تبدأ الأوعية الدموية الموجودة في الرئتين بالنمو.
- تبدأ الأنسجة الدهنية في النمو بسرعة، يليها تحسن مطرد في حالة نمو الأعضاء.
- خلال هذه الفترة يكون الوزن المثالي للجنين 0.66 كيلو جرام، والطول المثالي 34.6 سم.
- بفضل الفحص بالموجات فوق الصوتية الذي يتم إجراؤه في الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، وفي أي شهر، يمكنك رؤية فتحتي أنف الجنين ومراقبة حركات تنفسه بشكل مباشر.
- وما يجعل هذه الفترة مختلفة هو أن الجنين يطور كل ما يتعلق بحاسة السمع وبالتالي يصبح قادرا على الاستجابة لأصوات من حوله، وحتى بعد فترة الولادة ترى أحيانا أن طفلك ينتبه عندما يسمع أصواتا معينة . ربما سمعت هذا من قبل في حياتها قبل الولادة.
- في هذه المرحلة يبدأ جسم الجنين بتكوين البراز الذي سيفرزه في الأيام الأولى من حياته بعد الولادة، أي في بداية الأيام الأولى من الرضاعة.
- ستظهر براعم الأسنان الدائمة في الأماكن التي تتكون فيها في اللثة، حيث أن براعم تلك الأسنان هي الأسنان التي تحل محل الأسنان اللبنية وتتساقط بعد انتهاء الدورة الشهرية.
ملاحظات في الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل
ابتداءً من الأسبوع الـ 25 من الحمل، أي في كل شهر تظهر العديد من الأعراض الجديدة والمتجددة لدى كل امرأة حامل، لذا عليك الانتباه إلى هذه التغيرات والملاحظات التي سنقدمها لك فيما يلي:
ننصحك بالقراءة
- الاختفاء التدريجي لأعراض الغثيان والقيء والدوخة التي تشغل جزءاً كبيراً من حياة المرأة الحامل في بداية الحمل.
- ويزداد وزن الأم خلال هذه الفترة أكثر من الفترات السابقة، ولكن في الوضع الطبيعي يستمر وزن المرأة الحامل في الزيادة بمقدار سبعة كيلو من بداية الحمل وحتى لحظة الولادة.
- وما يميز هذا الشهر عن غيره في الأسبوع الـ 25 من الحمل أنه يستطيع تمييز حركات الجنين بشكل ملحوظ، حيث يكون ارتفاع الرحم أعلى بقليل من ارتفاع السرة.
- يتم تحفيز هرموني الاستروجين والبروجستيرون بمعدل أكثر تدريجيًا حتى تتضخم الغدد الثديية في الثدي تدريجيًا وبشكل واضح.
- يزداد حجم الثدي بسبب تحفيز هرمونات الحمل التي تعمل على زيادة الغدد الثديية، بالإضافة إلى النمو المستمر للأنسجة الدهنية.
- تحدث تقلصات وتشنجات، تسمى انقباضات براكستون هيكس، نتيجة تمدد الألياف العضلية في الرحم، لذلك، بالإضافة إلى النمو السريع للجنين وزيادة حجمه، تحدث أيضًا بعض التقلصات الخفيفة وغير المنتظمة. الحركات.
- بسبب تدفق الدم وخاصة في البطن والوجه يتمدد الجلد بشكل كبير مما يسبب ترهلات كثيرة في منطقة البطن وأعراضه بعد الولادة.
- ظهور بعض التصبغات الداكنة على الجسم، خاصة على الحلمتين وعلى خط البطن الممتد من السرة إلى منطقة الفخذ، مع ظهور خط أسود فاتح. وحتى في العصور القديمة كانت النساء يجرين اختبارات لتحديد جنس الجنين من هذا الخط، فإذا اشتد سواده الداكن اعتبر المولود ذكرا، ولكن هذا كان مجرد اختبار إشاعات، لا يؤيده أي علم حقيقي.
- خلال هذه الفترة تتوسع الأوعية الدموية في جسم المرأة الحامل بسبب زيادة تدفق الدم، خاصة تحت تأثير هرمونات الحمل.
- حتى في حالة القيام بمجهود بسيط مثل الوقوف لفترة طويلة أو تغيير حركة الجلوس بسرعة من وضع إلى آخر، فإن كل ما سبق سوف يسبب انخفاض سريع في ضغط الدم وإذا شعرت الحامل بدوار شديد عند القيام أي حركة عادية.
- خلال هذه الفترة من الحمل، يحدث انسداد جزئي في الجهاز التنفسي، مما يسبب بعض المشاكل التنفسية بالإضافة إلى الشخير العالي.
- يصبح الجسم حساسًا لكل شيء، حتى اللثة لا تتحمل عملية تنظيف الأسنان وتنظيفها، فتنزف اللثة وتنتفخ.
اختبارات الحمل الهامة
في الفترة من اليوم الأول للحمل إلى آخر فترة قبل الولادة، يجب على الحامل أولاً استشارة طبيبها من خلال إجراء الفحوصات المهمة والضرورية من حيث صحة الأم وصحة الجنين. وهذه الفحوصات لها عدة أنواع مختلفة، منها:
- بالإضافة إلى قياس معدل ضربات القلب ومقارنة النبض بمعدل النبض القياسي للمرأة الحامل، يتم إجراء فحوصات منتظمة لضغط الدم كل ثلاثة أيام على الأقل أو مرة واحدة في الأسبوع.
- وعلى وجه الخصوص فإن قياس حجم الرحم ومعرفة حجم الجنين وكذلك قياس الوزن من وقت لآخر هو فحص مهم أيضًا، فكل ما سبق مهم في ضبط وضع الجنين في الرحم.
- وخاصة خلال هذه الفترة، يمكن إجراء فحص الموجات فوق الصوتية، وهو فحص روتيني، لفحص الجنين، وللشعور بحركات الجنين، وللتأكد من أن الجنين ينمو بطريقة صحية، وذلك من خلال تحديد كمية السائل الأمنيوسي. المحيطة به ومن خلال مراقبة حركات الجسم. معرفة الحركات وأنماط التنفس الطبيعية.
- يمكنك أيضًا التأكد من عدم إصابتك بالسكري من خلال اختبار تحمل الجلوكوز، وقبل الانتهاء من هذا الاختبار، يجب عليك تناول الطعام بشكل طبيعي للحصول على نتيجة طبيعية.
- وينصح دائما بشرب كوب من عصير الليمون الطازج بعد تناول محلول السكر لمنع الغثيان في اختبار تحمل الجلوكوز.
- كما يجب على الحامل خلال هذه الفترة إجراء كافة الفحوصات المتعلقة بالهيموجلوبين حتى يتم الكشف عن فقر الدم إن وجد، لأن هذا المرض يشكل خطراً كبيراً على حياة الأم والجنين.
- إجراء تحاليل البراز والدم كالمعتاد للتأكد من الحالة الصحية للأم.
- ابتداءً من الأسبوع 20 إلى 25 من الحمل، يجب أن تخضع الحامل لفحص لتصوير أعضاء الجنين؛ يهدف هذا الفحص إلى الكشف عن أي عيوب أو تشوهات خلقية تحدث داخل الجنين، ويتم إجراء هذا الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- فحص بزل السلى، حيث يستطيع الطبيب تحديد مشاكل التصبغ أو الجينات لدى الجنين.
- إن فحص عامل Rh مهم جداً لإنقاذ حياة الجنين إذا كان يحمل عامل Rh إيجابياً، لأنه في هذه الحالة يبدأ الجهاز المناعي للأم بإرسال أجسام مضادة لها والتي يمكن أن تؤدي إلى نزيف حاد أو إجهاض.
- وعندما يتم فحص عامل Rh ويتم اكتشاف هذه الكارثة، سيتم إنقاذ الوضع عن طريق حقن الأم بحقنة خاصة توقف إنتاج الأجسام المضادة، مما يحافظ في النهاية على سلامة الأم والجنين.
بالنسبة للمرأة الحامل فإن بداية الأسبوع الـ 25 هي، بمعنى ما، بداية الحياة، لأنها خلال هذه الفترة ستشعر أخيراً بحركات الجنين وكأنها تحمله بين ذراعيها حتى يطمئن. .