هل للإنسان خيار أم لا هو من أكثر الأسئلة التي تطرح باستمرار في العقل البشري، وللإجابة على هذا السؤال نرى أن الإنسان له خيار في الأمور وله خيار في أمور أخرى، أي أنه مخير في كل تصرفاته في حياته وهو يتبع ما هو مكتوب أن له الحق، ولكن الاختيار بين طريق الخير والشر. ولمعرفة ما إذا كان لدى الشخص طريقة أو خيار، يمكنك متابعة مقالتنا: .

في الإسلام، للإنسان خيار أو خيار

  • لقد كان للعلماء والفقهاء اختلافات كبيرة في الإجابة على سؤال هل للإنسان طريق أم خيار. قال البعض أنه ليس لديه سوى طريق واحد، وقال البعض أنه ليس لديه سوى خيار واحد. وأما الجزء الأخير الذي يمثل الحق فهو طريق واختيار.
  • تتكون الإدارة من العديد من الجوانب التي تكون بشكل عام خارجة عن سيطرة الشخص، مثل وقت ومبلغ دخل الفرد، وتاريخ الزواج، والطلاق أو الولادة، والوفاة، وفسخ الزواج. كل هذه الأمور يديرها شخص لا سيطرة له عليه ولا يمكن التنبؤ به.
  • كما يتمتع الشخص بالسيطرة على الأمور المتعلقة بمن حوله، مثل والديه. لا يمكن لأحد أن يختار من سيكون والديه، أو ما هي وظائفه، أو تواريخ طلاقه أو وفاته، أو غيرها من الأمور المصيرية البحتة.
  • ومن الأمثلة الواضحة على عدم اختيار الوالدين نجده واضحا في نبينا إبراهيم (عليه السلام)، فقد كان أبوه آزر كافرا لا يعبد الله، وكان نبينا إبراهيم يكتفي بأن يقدم له النصح والإرشاد فقط. له.
  • وكذلك ليس في يد الآباء أن يقرروا من سيكون أطفالهم وهل سيكونون صالحين أم سيئين، وأكبر مثال على ذلك هو ابن نبينا نوح الذي لم يستمع إلى كلامه. وبحسب كلام والده فإنه لم يصعد إلى السفينة وغرق، وهذا يوضح أن الأب لا يستطيع أن يختار ابنه، بل كان للابن فرصة اختيار طريقه بنفسه.
  • لا يستطيع الإنسان أن يختار في بعض الأمور، فهو يتصرف حسب قدره، فهو مسيطر عليها، وما يحدث للإنسان يفرحه أو يحزنه، أو الأمراض التي يصاب بها أو الأمراض التي يشفى منها. فهو مسيطر على كل شيء، وليس لديه ما يحققه أو يمنعه.
  • وأما مسألة الاختيار، فالإنسان دائما له الحق في الاختيار في أمر يرى فيه طريقين، خيرا أو شرا، فيختار أحدهما ويكون مسؤولا ويحاكم أمام القانون في هذا العالم. وسيحاسب أمام الله في الآخرة.
  • للإنسان دائمًا الحق في الاختيار في قراراته المتعلقة بحياته أو بالمبادئ التي يؤمن بها أو حتى يدافع عنها، كل هذه قضايا يختار الإنسان طريقه فيها بكامل إرادته.
  • وكذلك الإنسان أمامه فرصة الاختيار بين عبادة الله أو الشرك به، فأمامه طريقان: إما الإيمان، أو التوحيد، أو الكفر.
  • ويمكن للإنسان أيضًا أن يختار بين أنواع الطعام والشراب، ويمكنه أن يأكل مما أحل الله وحرام، ويمكنه أيضًا الاختيار بين المشروبات، ويمكنه أيضًا الاختيار بين أنواع الملابس، ويمكنه لبس الملابس الجيدة أو الرديئة. لا ترضي الله ولا ترضيه.
  • كما أن للإنسان الحق في اختيار كلماته في المواقف التي يمر بها هو أو من حوله. كلماتهم يمكن أن تكون مؤذية أو لطيفة، ويمكن أن تخفف من آلام الشخص. يختار الشخص أيضًا الأماكن التي يذهب إليها. والذهاب إلى المسجد أو الملهى هو لإرضاء الله في الأولى وإسخطه في الثانية.
  • كل إنسان مسؤول عن اختياراته مهما كانت. ولا يؤذون أحداً غير أنفسهم. فإن كانوا صالحين عادوا إليه بكل خير، وإن كانوا سيئين عادوا إليه مثل ذلك. وكما فعل، يجب على المرء أن يختار ما يريد أن يحصل عليه.
  • إن عواقب اختيارات الإنسان الخاطئة لا تخص أي شخص آخر، فمهما كان الموضوع الذي يختاره في حياته، عليه أن يحسن الاختيارات، لأن الحساب لا يقتصر على الحسابات الدنيوية، كما في القانون. والحساب يمتد إلى الآخرة عند الله.
  • وهو من أعظم الأدلة على أن للإنسان حق الاختيار في ارتكاب الذنوب أو الأخطاء، وفي ارتكابها أم لا.
  • وهناك أيضًا مسألة الأوامر، فقد وضع الله تعالى بعض القوانين المتعلقة بكتابة الأوامر التي يجب على الإنسان اتباعها أو عدم اتباعها، وفي كلتا الحالتين يكون الشخص مسؤولاً عن اختياره.

ومن هنا سنتعلم:

للإنسان خيار أو خيار في المسيحية

  • أكدت المسيحية مثل الإسلام على أن للإنسان حق الاختيار لوجود فكرة الثواب والعقاب، مما يؤكد على أن للإنسان حرية الاختيار بين طريقين يرضاهما الله أو لا يرضاه، وفي الحالتين فيقبل الثواب أو العقاب، وهو مسؤول.
  • إن إرادة الإنسان الحرة هي التي تتحكم في اختيار الإنسان. ولذلك فإن الإنسان يتحمل مسؤولية هذه الاختيارات لأنها إرادته الشخصية. كل شخص لديه ما يختاره. إن كان خيراً فهو خير، وإن كان خيراً فهو خير. إنه سيء، إنه سيء.

للإنسان خيار أو خيار في الفلسفة

ننصحك بالقراءة

  • يعزو العلم أو الفلسفة إجابة سؤال المسار أو الاختيار إلى إرادة الإنسان والنظريات العلمية فقط، وتنظر الفلسفة إلى اختيارات الإنسان على أنها نتيجة للأفكار والعوامل المحيطة به، دون تدخل الله أو الدين في الاختيار. .
  • يعتقد الفلاسفة أن العوامل المحيطة بالموقف هي عوامل تتراكم في العقل البشري وبناء على ذلك يبدأ العقل البشري بتحليل الموقف واختيار الحلول المقترحة، وبالتالي فإن الإرادة هي القوة الدافعة الأساسية للموقف.
  • ولكن من غير المعقول أن نترك كل شيء لإرادة الإنسان، لأن الإنسان لم يختر المكان الذي ولد فيه، ولا البيئة التي ولد فيها، ولا والديه، أو إخوته، أو غيرها من أمور القدر. ألم أو خبر مفاجئ يجعله سعيداً أو حزيناً.

قد تتعرف على:

للإنسان حرية الاختيار أو الاختيار في الزواج

  • هناك بعض الحالات التي يكون فيها للإنسان حرية الاختيار والاختيار في نفس الوقت، مثل الزواج مثلاً، يكون للإنسان الحرية الكاملة في اختيار شريك حياته المستقبلي وبالتالي يكون له الاختيار.
  • يكون الشخص في حالة زواج لأن الله تعالى قد اختار ذلك الشخص ليقوم بذلك الاختيار في تلك اللحظة ويتزوج أو يتزوج ذلك الشخص.
  • وفي بعض حالات الزواج، يتساءل الناس بعد فترة عن سبب اختيارهم لهذا الشريك وليس آخر، ولكن يجب أن يفهم المرء أن تدخلات الله واختياراته هي لمصلحته فقط.
  • وبمرور الوقت، يكتشف الإنسان حكمة الاختيار الذي يتخذه، ويدرك أنه أفضل شيء يمكن أن يحدث له وأنه خير له، فالله أرحم بالإنسان مما يتصور الإنسان.

لمزيد من المعلومات، تعلم ما يلي:

ملخص الموضوع في 7 مقالات

  1. ما إذا كان لدى الشخص خيار أم لا هو أحد أهم الأسئلة التي يواجهها الناس ويفكرون فيها كثيرًا.
  2. فالقول الأقرب إلى الواقع عند الفقهاء والعلماء هو أن الإنسان له اختياره في المواضيع والمواضيع التي يفضلها.
  3. لم يختر الإنسان بلده، ولا عائلته، ولا البيئة التي نشأ فيها.
  4. يجد الإنسان الهداية في كل أمر، حيث يمكنه الاختيار بين طريقين: الخير والشر.
  5. يتفق كل من المسيحية والإسلام على أن الإنسان له خيار واختيار.
  6. ترجع الفلسفة الإجابة على سؤال المسار أو الاختيار إلى الإرادة الشخصية البحتة والعوامل المحيطة بالموقف.
  7. يستخدم الله الإنسان ليختار الأفضل له، ويكتشف الإنسان ذلك مع مرور الوقت.