الثلث الأخير من الليل، كم الساعة؟ ما هي الصلوات المستحبة في الثلث الأخير؟ وبما أن الثلث الأخير من الليل يعتبر من أسعد الأوقات وأعظمها، فلا بد من معرفة ذلك للقيام بمختلف العبادات التي تقرب العبد من ربه. وينزل إلى السماء الدنيا ليجيب العبد، لذا سنتناول هذا الموضوع على النحو التالي:
جدول المحتويات
الثلث الأخير من الليل، كم الساعة؟؟
الثلث الأخير من الليل يعتبر من أفضل وأجمل الأوقات، كثير من الناس يسألون الثلث الأخير من الليل ما هو الوقت؟ والليل الذي يعرف بحساب عدد ساعات الليل يبدأ بغروب الشمس وينتهي بشروق الشمس أي شروق الشمس.
قد يختلف عدد ساعات الليل من منطقة إلى أخرى، فإذا غربت الشمس الساعة 19.00 ووقت أذان الصباح هو 5 صباحا فإن عدد ساعات الليل 10 ساعات كاملة. الثلث الأخير هو تقريباً آخر 3 ساعات من الليل قبل شروق الشمس: ويبدأ الساعة 01.40 صباحاً.
ووقت النهاية هو ثلث الليل
ما هو الوقت بعد معرفة الثلث الأخير من الليل؟ وعلى المسلم أن يعلم متى ينتهي الثلث الأخير. وتنتهي عندما يأتي الفجر. ويجب على المسلم أن يؤدي الصلاة المفروضة ابتداءً من أذان الصباح، وبالتالي انتهاء الثلث الأخير من الوقت.
ولا يفضل تأخير صلاة الليل إلى وقت صلاة الصبح، لأنه يستحب أن يكون هناك فاصل بين الصلاتين، ويعبر عن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. سلام:
“أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه.“.
كيف يتم حساب الثلث الأخير من الليل؟
وكما ذكرنا سابقاً فإن عدد ساعات الليل يختلف باختلاف الفصول والأيام، وبما أن وقت صلاة العشاء غير ثابت، ففي بعض الأحيان يكون الليل طويلاً، وفي البعض الآخر يكون قصيراً. وخلال ساعات الليل يتم تقسيم هذا العدد بالتساوي إلى ثلاثة أجزاء، فمثلا إذا كان 9 ساعات يتم التقسيم باستخدام الطريقة الرياضية التالية: 3/9 = 3.
وبذلك تصبح الساعات الثلاث الأولى الثلث الأول من الليل، والساعات الثلاث التالية تصبح الثلث الثاني، والساعات الثلاث الأخيرة تصبح الثلث الأخير من الليل، وبذلك يمكن تحديد إجابة سؤال الثلث الأخير. الليل، ما هو الوقت؟ بشيء من التفصيل.
ننصحك بالقراءة
وأفضل العمل أن يكون في الثلث الأخير من الليل
وعلى المؤمن أن يحرص على التقرب إلى الله في هذا الوقت العظيم، فلا بد من الاستيقاظ في هذا الوقت، فبعد توضيح إجابة سؤال الثلث الأخير من الليل ما هو الوقت؟ وسيكون من المفيد معرفة الصلوات التي يمكن أداؤها خلال تلك الفترة:
أولا: الدعاء إلى الله
تعتبر الصلاة من العبادات المهمة التي يجب على المسلم اتباعها في كل وقت، ليس فقط في قيام الليل، بل في الثلث الأخير ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا ليستجيب دعاء العباد الصالحين. لذلك لا بد من استغلال هذا الوقت للصلاة بكل ما تشتهيه النفس.
والشواهد على ذلك كثيرة، وقد ثبت أنه ينبغي للعبد أن يستغل هذا الوقت استغلالاً جيداً، فينبغي أن تكون الصلاة قريبة جداً من الإجابة من الله عز وجل، ولذلك ينبغي طلب العون والدعاء من الله. قال نبينا صلى الله عليه وسلم:
«إذا ذهب نصف الليل الأول أو ثلثيه، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من راغبٍ منه؟ هل قلت وداعا له؟ هل هناك من يستغفر أو يريد أن يغفر له؟ حتى الفجر”.
ثانياً: صلاة العشاء
صلاة العشاء يمكن أن تصلى في أي وقت من الليل، سواء كان في الثلث الأول أو الأوسط أو الأخير، رواه أنس بن مالك رضي الله عنه:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام بالليل أحيانًا ليريح جسده، وربما ليقوم، لكنه لا يقوم في الطريق»..
وكان المقصود من ذلك التيسير على المسلمين، فمتى استعد العبد للقيام جاز له القيام، وكان له فضل عظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“عليكم بقيام الليل، فإنه عبادة الصالحين قبلكم، ويقرب إلى الله، ويستر الشر، وينهى عن الذنوب، ويطرد الأسقام من الجسد”.
وينبغي أن يعلم المسلم أنه ليس هناك عدد محدد من الركعات في صلاة الليل، فعليه أن يكمل الصلاة ركعتين ويوتر في آخرها بركعة، لكن الأفضل أن يصلي هذه الصلاة. 10 ركعات أو 13 ركعة كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
الثالث: دوام الاستغفار
يعتبر الاستغفار من أعظم العبادات التي تمكن العبد من التقرب إلى ربه، ففي هذه الحالة يستغفر العبد ربه ويستغفر من جميع الذنوب التي ارتكبها، وهكذا يستغفر العبد ربه. وهذا ما أكده كتاب الله تعالى أيضاً، ودخل في قوله: «وأحمده». والله تعالى :
“وفي الفجر يستغفرون“.
وكما هو الحال في الصلاة، لا بد من الاستغفار في كل لحظة، وفي هذه الأثناء ينزل الله إلى السماء فيقول: هل من مستغفر فأغفر له؟ وينبغي للمسلم أن يحرص على الاستيقاظ وأن يستغل هذا الوقت في الصلاة والدعاء والاستغفار لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“في كل ليلة، عندما يبقى ثلث الليل الأخير، ينزل ربنا إلى السماء الدنيا فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ ومن يريدني أن أعطيه له؟ أغفر له من استحكمني؟”.
وينبغي للمسلم أن يكون من العباد الصالحين الذين يستيقظون في الثلث الأخير من الليل فيحاولون أداء مختلف العبادات، لما له من فضل عظيم على المسلم.