الطلاق هو ما يفسخ العقد وانتهاء الطرفين دون ضرر لبعضهما البعض، والدين الإسلامي يحمي عباده من الوقوع في الفتن من خلال تشريع بعض القوانين التي تمكنهم من مواصلة الحياة دون خلافات أو خلافات.

عنصر البحث

  • مقدمة لأبحاث الطلاق.
  • أنواع الطلاق.
  • الأسباب القانونية للطلاق.
  • شروط الطلاق.
  • مرسوم الطلاق.
  • عواقب الطلاق.
  • خاتمة البحث في الطلاق.

تحميل البحث بصيغة PDF

مقدمة للبحث في الطلاق وأسبابه

إن الدين الإسلامي الحنيف يشرع الطلاق لتخليص الزوجين من سوء المعاملة أو الأذى. وهي طريقة مشروعة لحل المشاكل الزوجية عندما لا تؤدي الحلول الأخرى إلى حلول مرضية.

حتى أنه سمح للزوج بالطلاق ثلاثا، كل واحدة بشروطها وتفاصيلها، وهو ما يعتبر فرصة للعودة مرة أخرى إذا زال الضرر.

أنواع الطلاق حسب الصيغة

1- الطلاق المجازي

وهي كلمة لا تدل على الطلاق ولكنها تحمل معنى الطلاق، وكلمة الطلاق أو الفراق ليس منها شيء، ولكن يتبين لسامعيها أنها تدل على الطلاق.

يقع الطلاق المجازي بشرط وجود نية الطلاق، لكن بعض العلماء يؤكدون أن الطلاق لا يقع بسبب ذلك، فلا يقع الطلاق الناتج عنه.

2- الطلاق المبين

وهذا ما يحصل إذا لفظ به صراحة من غير نية، كما أكد العلماء أنه يحصل عندما يتلفظ الرجل بأمثال واضحة كالانفصال والإفراج، لكن علماء آخرين أكدوا أنها من مشتقات الطلاق.

الثاني: بحسب حدوث الأثر

  • عقد: هذا هو المقصود بالطلاق الفوري، والمراد الفراق ويتبع أثره دون تأخير، ما دامت الشروط متوافرة، وهي أن يقول الزوج لزوجته: أنت طالق.
  • الشرط المشروط: الطلاق مرتبط بتحقق شرط معين، وهو نوع من اليمين بسبب معنى اليمين، مثل أن يقول الرجل لامرأته: أنت طالق إذا ذهبت إلى العمل.
  • زاد: وهو ما اشتمل على وقت معين للطلاق، كقول الزوج لزوجته: أنت طالق الجمعة القادمة، ولا يتم إلا بعد انقضاء المدة المحددة، وبعد استيفاء جميع شروطه. استيفاء. التقى.

ثالثاً: بحسب الأثر الناتج

1- الطلاق الرجعي

ما دام للزوج فرصة إرجاع زوجته ما دامت في العدة دون عقد جديد، فالطلاق رجعي، ولكن عند انتهاء العدة يجب كتابة عقد جديد.

2- الطلاق البائن

  • الطلاق البائن مع الدائن القاصر: والذي يطلق فيه الزوج زوجته مرة أو مرتين، أي أنه يستطيع الرجوع إليها أثناء العدة أو حتى بعدها، بشرط أن يكون بعقد جديد.
  • الطلاق البائن: هذا ما يحدث بعد الطلاق الثالث سواء كان الطلاق رجعياً أو بائناً، فقد انفصل الزوج عن زوجته طلاقاً بائناً، ولا يمكن الرجوع إلا بعد أن تتزوج المرأة نفسها وتكمل العدة الزواج وينتهي الزواج بالوفاة أو الفراق، ويجوز الرجوع بعد انقضاء العدة، ولكن بعقد جديد.

الأسباب القانونية للطلاق

1- الخلاف بين الزوجين

عندما يتصاعد الخلاف بين الزوجين إلى حد عدم إمكانية العيش بينهما، حتى لو تدخل محكم ولم يتم التوصل إلى حل مرضي للطرفين، يبقى الطلاق هو الحل.

وقال الله تعالى:

(وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما). [ سورة النساء: 35]

2- غياب الزوج الدائم

يؤكد العلماء أنه ليس هناك دليل في الكتاب والسنة على جواز الطلاق للغيبة، حتى لو طالت الدورة، ولا يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق لهذا السبب، ولكن هناك مذاهب أخرى تقول بذلك: تأكيد جواز غيبة الزوج، فالغيبة قد تؤدي إلى الوقوع في الفتنة والإثم، خاصة إذا كانت غير محددة المدة.

وعليه كان رأيهم استنتاجا لموقف عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما راسل زوجته الغائبة إما للإنفاق عليها وإما بالطلاق.

3- عدم القدرة المالية للزوج

ويرى علماء المالكية أنه يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق إذا كان الرجل غير قادر على دفع مهرها لها، لكن علماء الحنفية يؤكدون على وجوب الصبر عليه وتأجيل الدخول حتى تستوفي حقوقها.

4- تحريم الزوج على زوجته

وهذا ما يسمى بالإخلاص، حيث يقسم الرجل على الامتناع عن الجماع مع زوجته، وهذا مما حرم الله تعالى. لما فيه من ضرر على الزوجة… وأكد الله تعالى أنه لا يكون سبباً للطلاق إذا لم يتجاوز الأربعة أشهر.

وذلك استناداً إلى قوله تعالى:

(للذين طلقوا نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فعلوا فإن الله غفور رحيم * فإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم) .) [ سورة البقرة: 226]

5- شك الزوج في زوجته

وهذا ما يسمى باللعنة، أي أن يبدأ الرجل باتهام زوجته بالزنا والتحقيق في نسب أولاده منها، ويقال أنه في هذه الحالة يجب على كل منهم أن يحلف أربعة أيمان على الحق، وعلى الصدق والخامسة يلعن نفسه ولو كان كاذبا.

حيث عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن الملعونين يفرقون ثم لا يجمعون أبداً)… وعليه فإذا وتقع اللعنة ويجب على الزوجين الطلاق.

الراوي : سهل بن سعد السعدي | المحدث : الألباني | المصدر : عروة الغليل | الصفحة أو الرقم: 2104 | خلاصة حكم الحديث: صحيح

6-ارتداد أحد الزوجين عن الإسلام

إذا تخلى أحد الزوجين عن الدين الإسلامي الحنيف، وجب على الآخر أن ينأى عنه ويجب فسخ عقد الزواج، ويجب الإشارة إلى أن ذلك دون الرجوع إلى القضاء.

شروط الطلاق

  • ولا يجوز للزوجة أن تجامع غير زوجها، لأنه هو الذي له عهد صارم مع الزوجة، وهو المسؤول عن فسخ هذا العهد.
  • العقل: ألا يكون الزوج مجنوناً أو يعاني من مشاكل عقلية، فيجب أن يكون عاقلاً كامل الأهلية ليتم الطلاق منه، وإذا لم يكن كذلك فلا يعتبر طلاقه.
  • القصد: يقع الطلاق إذا نيته لفظاً ومعنى، أما إذا كان بقصد التهديد أو المزاح بين الزوجين فلا يقع. ومن الجدير بالذكر أن المزاح لا يجوز في الطلاق، إلا إذا تلفظ الزوج باللفظ دون قصد أو كان بسبب خطأ لفظي منه.
  • البلوغ: لا يقع الطلاق ولا يصح حتى يميز بين الحق والباطل.
  • تعيين الزوجة: إعلان الطلاق للزوجة باللفظ أو الإشارة أو الوصف أو النية، أما إذا أشار الزوج إلى زوجة وأراد تطليق غيرها وقع طلاقها.
  • صحة الزواج: بشرط الدخول ويكون العقد صحيحاً، وإذا وقع الطلاق بسبب أحد العقود الباطلة فلا يقع، لأن هذه العقود لا تؤيد الزواج والمرأة ليست زوجته حتى يطلقها.

قرار بشأن الطلاق

  • إلزامية: يجب الطلاق إذا كان هناك سبب يجعل الحياة بين الزوجين مستحيلة، وحاولت كل الحلول لكنها باءت بالفشل… أو إذا حلف الزوج على الطلاق والانفصال عن زوجته.
  • المحظور: لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته أثناء الحيض أو بعد الولادة. كما يحرم الطلاق إذا طلق زوجته مرة واحدة، ثلاثاً، دون سبب واضح. ثم إنه محرم إذا كان سيضطر الرجل إلى الوقوع في الزنا.
  • المندب: إذا كان الزوج غير راضٍ عن تصرفات زوجته ولم تغير الوضع أو تقبل النصيحة، يصبح الطلاق مندباً، أو إذا قامت الزوجة بتصرفات مخزية تؤثر سلباً على الزوج، ويصبح مندباً أيضاً إذا اضطرت. في الزواج.
  • مسموح: مسموح في حالة تعرض أحد الطرفين للأذى أثناء استمرار العلاقة. وقد يكون ذلك بسبب سوء المعاملة أو كراهية أحدهما للآخر.
  • منكر: مع عدم وجود أسباب حقيقية توجب الطلاق، أكد العلماء على عدم جوازه، بالإضافة إلى عدم رضاه إذا لحق الزوجة ضرراً جسيماً.

عواقب الطلاق

  • تقضي المرأة عدتها: وهي فقط لمن دخلت بها، أما إذا لم تكن الزوجة منفردة بزوجها فلا عدة لها.
  • وجوب النفقة: تجب النفقة على الزوجة أثناء عدة الطلاق البائن أو الرجعي.
  • الزوجة محرمة على زوجها: في حال الطلاق الثلاثي، يجب على الزوجة أن تتزوج آخر مدخول بها، وإذا انتهى بالفراق أو الوفاة، يمكنها العودة إلى الزوج السابق بعقد جديد.

خاتمة البحث في الطلاق

وعلى الرغم من مشروعية الطلاق إلا أنه من أبغض ما أحل الله، لأنه يعني نقض العهد المشدد وإلغاءه، لكن الله تعالى يضمن لعباده حياة مستقرة خالية من المشاكل، كما شرع الطلاق لاتخاذ القرار. إزالة كل ما يزعج سلام حياة الزوجين.

الزواج هو ما يقوم على المحبة والرحمة والألفة بين الزوجين، وكما أمر الدين الإسلامي الحنيف باختيار شريك الحياة الزوجية الطبيعية، فإنه يشرع الطلاق لحل مشاكلها.