خلق الله تعالى كل إنسان بقدرات تختلف عن غيره، فهناك مهارات حياتية يكتسبها من تجاربه في الحياة، تؤثر عليه إيجاباً أو سلباً، وكل هذا يندرج تحت مفهوم الكفاءة الشخصية والاجتماعية.

عنصر

  • مقدمة.
  • تعريف المهارات الشخصية والاجتماعية.
  • أولاً: الكفاءة الشخصية.
  • ثانياً: الكفاءة الاجتماعية.
  • أهمية الكفاءة.
  • أشكال المهارة.
  • طرق تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية.
  • خاتمة.

مقدمة للبحث في المهارات الشخصية والاجتماعية

لا شك أن كل إنسان يمتلك مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية المسيطرة على شخصيته، والتي لا تعتبر فطرية، بل هي نتاج طبيعي للتجارب التي مر بها، فضلا عن دور البيئة. . له في تشكيل شخصيته .

تعريف المهارات الشخصية والاجتماعية

أولاً: الكفاءة الشخصية

هذه هي الصفات التي يتمتع بها الإنسان والتي تمكنه من التواصل مع بقية أفراد المجتمع المحيطين به، والتي ترسم الملامح الأولى لشخصيته، والتي تتجلى في عدة انفعالات مختلفة، مثل الحزن، خيبة الأمل، السعادة. ، والتفاؤل.

ويمكن تلخيص ذلك في المصطلحات الاجتماعية، وأن مجموعة المهارات الشخصية التي يمتلكها الإنسان ما هي إلا جزء من ذكائه العاطفي، الذي يحدد سلوكه في جميع أنشطة الحياة المختلفة.

ثانياً: الكفاءة الاجتماعية

هي مجموعة من المهارات التي يستطيع الإنسان من خلالها التعامل مع أفراد المجتمع المحيط به. وتعتبر العادة السائدة في كل بلد، ويتمتع شعبها بمجموعة من العادات والتقاليد.

إذا كان لدى الإنسان مهارة اجتماعية تسمح له بإيصال رأيه وإقناع الآخرين به بوضوح وسلاسة، فبالرغم من جهوده فإن المتلقي لا يستطيع اكتشاف ذلك، بل ويرى رسالته لصالحه.

التواصل المثمر مع أفراد المجتمع له العديد من الفوائد الإيجابية، مثل تحقيق الذات، وتكوين الأصدقاء، وكسب احترام الآخرين وغيرهم. تنقسم الكفاءة الاجتماعية إلى نوعين أساسيين.

  • المهارات اللفظية: وتعرف أيضاً بأنها أحد أنواع التواصل المنطوق وترتبط بقدرة الشخص على الاستماع للآخرين وشرح فكرته بسهولة، ويتم الوثوق بها عند إلقاء الخطب أو المحاضرات أو المناقشات الرسمية.
  • المهارات غير اللفظية: تهدف إلى تمكين الإنسان من القدرة على إيصال رسالته دون النطق بكلمة واحدة. وهي تعتمد على مجموعة من الإشارات والإيماءات حيث يستخدم الشخص تعابير الوجه والجسم، مما يجعل تعلم لغة الجسد أمرا لا غنى عنه. .

أهمية الكفاءة الشخصية والاجتماعية

  • تساعد المهارات الإنسان على الاستفادة من المزايا التي يمتلكها الآخرون، خاصة إذا كان الشخص يتمتع بمهارات استماع جيدة.
  • القدرة على مواجهة أي موقف محرج بأذرع مفتوحة، بل والاستفادة منها.
  • تقليل مشاعر القلق والتوتر: الشخص الواثق من نفسه والذي يمتلك العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية يجد صعوبة في الخوف من أي موقف.
  • الحصول على الكثير من الحب ممن حولك؛ قدرته على التفاعل معهم بطريقة إيجابية.
  • تعزيز شعور الشخص بالألفة مع البيئة.

أشكال الكفاءة الشخصية والاجتماعية

  • في العمل: إذا كان الإنسان يعمل من أجل المال فقط فهذا يعني أنه يضيع حياته عبثاً. يؤدي القيام بالأعمال والمهام المطلوبة بشغف وحب يجذب انتباه رؤسائه وبالتالي يفتح له أبواباً جديدة يستطيع من خلالها اكتشاف نفسه.
  • المرونة في التعامل: على الرغم من أن معظم المواقف قد تتطلب موقفاً حاسماً، إلا أن بعض المواقف تتطلب المرونة، خاصة في العمل، حيث تتيح للآخرين التقرب منه، كما تساعده على التكيف بسرعة مع بيئة العمل.
  • مهارات التواصل: يعد التواصل أو التفاعل مع أفراد المجتمع من أهم المهارات التي يستفيد منها الإنسان، وخاصة في العمل. فهو يجعله يعمل ضمن فريق دون خوف من أحد، ويجعله يكوّن صداقات بسهولة، بل ويجعله يبرز في مكانه.
  • النقد النقدي: هو أن يكون لدى الإنسان القدرة على مواجهة كل ما يواجهه، بل والعمل على إيجاد الحلول لها، فالتفكير النقدي يعمل على الوصول إلى حل عملي في أسرع وقت ممكن.
  • الثقة بالنفس: وهي من أولى المهارات التي يجب على كل إنسان أن يكتسبها منذ الصغر. لا يمكن للإنسان أن يظل معتمداً على والديه طوال حياته، أو الرجل معتمداً على زوجته والعكس، بل يجب أن يتمتع الإنسان بالاستقلالية.
  • الاستماع الجيد: المستمع الجيد الوحيد هو من يتمتع بكفاءة اجتماعية كبيرة جداً، فهو بالإضافة إلى مهاراته الشخصية يكتسب مهارات الآخرين، ولا يقتصر الأمر على الاستماع فقط، بل لا بد من المشاركة والإدارة. المحادثة.
  • قبول الآخرين: الشخص الذي يتمتع بدرجة من الإجتماعية هو الذي يستطيع تقبل الآخرين بكل مهاراتهم سواء كانوا إيجابيين أو سلبيين، وتقبل النقد عادة ما يكون في مصلحة الشخص.

طرق تنمية المهارات الشخصية والاجتماعية

  • تجنب تمامًا أن تكون متعجرفًا أو متعجرفًا تجاه الآخرين.
  • الامتناع عن مراقبة الأشخاص من حولك.
  • تحلى ببعض الصبر وكن حذرًا عند اتخاذ القرارات الحاسمة.
  • الانفتاح على العالم، فكل يوم هناك شيء جديد، وكلما زاد وعي الإنسان بما يحدث حوله، زادت الكفاءة لديه.
  • الثقة بالنفس هي أحد أهم مفاتيح الكفاءة الشخصية والاجتماعية.
  • الثقافة من خلال قراءة العديد من الكتب في مختلف المجالات.
  • كن جريئا في الفعل والقول، فالشخصيات التي تعاني من الجبن تنسحب إلى المجتمع ولا يسمع عنهم أحد، بل ويمكن لأي شخص أن يسلب كفاءتهم.
  • تمتع بالإيجابية الشخص المتشائم عادة لا يكتسب مهارات جديدة، بل يفقد تدريجيا جميع المهارات التي يمتلكها.
  • كن على دراية بلغة الجسد وانغمس فيها؛ لفهم ما يفكر فيه الآخرون، اقرأ أفكارهم واكتشف ما إذا كانوا صادقين أم كاذبين.
  • توسيع الدائرة مهم جداً، فكلما زاد لدى الإنسان صداقات مختلفة، كلما تمكن من اكتساب مهارات جديدة وخلق شخصيات مختلفة لنفسه من خلال التعرض لأنواع مختلفة من الناس.
  • احرص على حصر المزايا ونقاط القوة لتجنب الاكتئاب أو الإحباط، بالإضافة إلى الاستمتاع بالثقة بالنفس.
  • إدراك أن لكل إنسان نقاط ضعف يجب الاعتراف بها والتعامل معها بل ومحاولة إصلاحها وتقبل بعضها إذا لزم الأمر.
  • تعلم لغات جديدة. اختلاف اللغات يسهل على الإنسان التفاعل مع أعراق مختلفة من الناس والتعامل مع عاداتهم وتقاليدهم.

اختتام بحث في المهارات الشخصية والاجتماعية

أن تكون شخصًا مؤثرًا في المجتمع ومحاطًا بمجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يثقون به ليس بالأمر السهل على الإطلاق. التأثير على الآخرين بشكل إيجابي يتطلب تعلم العديد من المهارات الشخصية والاجتماعية.

ويجب أن نتذكر أيضاً أن العمل على تنمية هذه المهارات لا يعتبر خياراً أو شيئاً مؤقتاً، بل كلما زاد تفاعل الإنسان مع الآخرين كلما اكتشف جوانب جديدة لم يكن يعرفها.

تحميل بحث في المهارات الشخصية والاجتماعية pdf

إن الانخراط في المجتمع والتخلص من السلبية يعتمد في المقام الأول على امتلاك الشخص الثقة بالنفس والقدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين مهما اختلفوا في العادات والتقاليد وحتى اللغة.