تجربتي مع تسمم الحمل بدأت بعد الأسبوع العشرين من الحمل ورافقها عدد من المضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم والتأثير على وظائف الكلى والكبد، كما أن الحالة الطبية والأعراض قد تختلف من امرأة لأخرى. وسوف نعرف كل ما مررت به بسبب تسمم الحمل.
جدول المحتويات
تجربتي مع تسمم الحمل
تجربتي مع تسمم الحمل بدأت بأعراض بسيطة، في ذلك الوقت لم أكن أدرك أن هذه الأعراض كانت علامة مهمة، لم يكن لدي تاريخ طبي وربما لم أتوقع تطور تسمم الحمل، كنت أعتقد أن الأعراض التي كنت أعاني منها كانت طبيعية . مضاعفات الحمل والتوتر.
لقد عانيت من أعراض أولية بسيطة علمت فيما بعد أنها تسمم الحمل:
- صداع نصفي.
- آلام المعدة المستمرة.
- وبما أنني أعاني من ارتفاع ضغط الدم، فقد اعتقدت أنه لا علاقة له بالأعراض الأخرى.
إقرأ أيضاً:
أعراض تسمم الحمل
ومع بدء تزايد هذه الأعراض واستمرارها لفترات أطول من اليوم، بدأت الأعراض تتفاقم بعد ذلك وبدأت تصبح:
- لقد فقدت الوعي عدة مرات.
- هناك نوبات تشنجية.
- صعوبة في التنفس.
وبما أن هذا الأمر أصبح لا يطاق بالنسبة لي، ذهبت على الفور إلى الطبيب وأخبرني أن الأعراض التي كنت أعاني منها هي في الواقع بعض أعراض تسمم الحمل وأنني قد أشعر ببعضها أو أشعر بها لاحقًا. وقد يؤثر على آخرين مثل:
- حدوث ارتجاع المريء.
- تورم مفاجئ في الوجه واليدين.
- يمكن أن يؤدي إلى قلة حركة الجنين.
تشخيص تسمم الحمل
في البداية قمت بقياس ضغط الدم ووجدت أنه تجاوز 90/140، ثم توجهت مباشرة إلى الطبيب وطلب مني إجراء بعض الفحوصات:
- فحص الدم لمعرفة وظائف الكبد والكلى وعدد الصفائح الدموية.
- تحليل البول لتحديد نسبة البروتين في البول.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للجنين للتأكد من معدل نمو الجنين.
- لم يطلب مني الطبيب القيام بذلك، ولكن في بعض الحالات قد يقترح الطبيب ذلك؛ هذا اختبار NST لمعرفة معدل ضربات القلب أثناء الحركة.
ما الذي يسبب تسمم الحمل؟
خلال تجربتي مع تسمم الحمل شعرت بالقلق وسألت الطبيب عن سبب حالتي، أو هل قمت بشيء أدى إلى هذا المرض؟ ثم أخبرتني أنه حتى الآن لم يتم العثور على سبب محدد لتسمم الحمل، ولكن في حالتي كانت هناك بعض الأسباب طوال فترة الحمل التي قادتني إلى تسمم الحمل:
- تسبب سوء التغذية لدي في حدوث مشاكل في جهاز المناعة لدي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- نقص إمدادات الدم إلى الجنين.
هناك أسباب ثانوية أخرى قد يكون لدى البعض:
- يجب أن يكون عمر الأم أكثر من 40 عامًا.
- إذا مر أكثر من 10 سنوات على ولادة آخر جنين.
- – معاناة الأم من مشاكل مع مرض السكري.
- وجود مواد بروتينية في البول أو احتباس السوائل في الجسم.
مضاعفات تسمم الحمل
ومن خلال تجربتي مع تسمم الحمل، لم تصل الحالة إلى مرحلة المضاعفات، ولكنني استخدمت الإنترنت للحصول على بعض المعلومات لتجنب هذه المضاعفات؛ وتشمل هذه:
- زيادة الوزن المفاجئة.
- صعوبة وصول الدم من المشيمة إلى الجنين: مما يؤثر على كمية الأكسجين التي يحتاجها الجنين ومعدل وصول الدم، مما يتسبب في تحرك الجنين ببطء، وفي بعض الأحيان غيابه.
- في حالات تسمم الحمل، قد يوصي الطبيب بالولادة المبكرة للجنين لحماية كليهما ولكن لا تزال هناك مضاعفات.
- إصابة الأم بسكتة دماغية نتيجة تباطؤ أو سحب تدفق الدم إلى الدماغ.
- قد ينخفض عدد الصفائح الدموية لدى الأم وقد تزيد الإنزيمات التي يفرزها الكبد.
- وفي بعض الحالات الخطيرة قد يحدث نزيف حاد لدى الأم نتيجة انفصال المشيمة المسؤولة عن توفير المواد الغذائية والدم للجنين، وقد يهدد هذا النزيف حياة نفسها وحياة الجنين.
ننصحك بالقراءة
إقرأ أيضاً:
منع تسمم الحمل
تعلمت أنه لا يمكن الوقاية من تسمم الحمل بشكل كامل، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من فرصة تطوره إذا تم اتباعها، ويجب اتباع هذه الطرق أثناء مرحلة التشخيص وبعدها، وقد أخبرني طبيبي بما يلي:
- المحافظة على تناول كمية كافية من الماء تتراوح بين 6-8 أكواب يومياً.
- استبدل القهوة والشاي بالماء لتقليل كمية الكافيين في الدم.
- القيام بالتمارين الرياضية التي أوصى بها الطبيب، ويجب على الحامل استشارة طبيبها قبل القيام بالتمارين الرياضية.
- أحاول تقليل الملح في طعامي.
- قم بقياس ضغط الدم بانتظام لتجنب أي مضاعفات.
- يجب على الشخص المصاب بالسكري فحص مستوى السكر في الدم دائمًا.
- تأكد من حصولك على قسط كافٍ من الراحة.
- تناول وجبات صحية خفيفة.
مرحلة علاج تسمم الحمل
وبينما وصف لي الطبيب بعض الأدوية، بما في ذلك بعض الأدوية لخفض ضغط الدم لتقليل النوبات (تسمم الحمل) ومنع جلطات الدم، كان علي أن أبقى في الفراش بشكل كامل وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الملح.
لكن هناك بعض الحالات التي لا يمكن الوقاية من خطورتها باستعمال الدواء، فإذا تجاوزت الأم الأسبوع الـ37 يكون العلاج لإكمال الولادة.
تسمم الحمل وعلاقته بارتفاع ضغط الدم
من خلال تجربتي مع تسمم الحمل، كان ذلك نتيجة لارتفاع ضغط الدم الذي تعرضت له سابقًا، ولكن علمت أن هناك ثلاثة اضطرابات أخرى تنتج عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وهي:
- ارتفاع ضغط الدم المزمن: هنا تصاب الأم بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو قبل 20 أسبوعًا من الحمل.
- ضغط الدم أثناء الحمل: هناك عدد كبير من النساء يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، لكن هذا لا يصاحبه زيادة في نسبة البروتين في البول، كما أن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى تسمم الحمل.
- تسمم الحمل المصحوب بارتفاع ضغط الدم المزمن: يحدث هذا الاضطراب عند من كانت تعاني من مشاكل ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، وتزداد أعراضه مع زيادة نسبة البروتين والكرياتين في البول، وقد تحدث مضاعفات أخرى بعد الحمل.
علاج تسمم الحمل بعد الولادة
اضطررت للذهاب إلى الطبيب بعد الولادة لأن التشنجات بسبب تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم استمرت بعد الولادة، أخبرني الطبيب أنه لا ينبغي أن أتكاسل عن العلاج لأن فترة ما بعد الولادة مهمة في علاج تسمم الحمل وعلاجه يتم التخطيط للخطوات مقدما. على النحو التالي:
1- العلاج بالأدوية
أخبرني الطبيب أن الهدف الأول هو خفض ضغط الدم، كما وصف لي كبريتات المغنيسيوم لمنع النوبات.
2- العلاج المنزلي
أعطاني الطبيب بعض النصائح حول الأشياء التي يجب أن أتبعها:
- للحفاظ على ضغط الدم، التزم بنظام غذائي متوازن وصحي واستمتع بكميات مناسبة من البروتين والألياف والكربوهيدرات.
- اعتماد مجموعة من العادات الصحية.
- القيام ببعض التمارين التي من شأنها أن تساعد في تسريع تعافي الجسم.
إقرأ أيضاً:
3- الصحة النفسية
الصحة النفسية من أهم الأشياء التي يجب أن تفكر فيها الأم بعد ولادة جنينها، وبسبب تجربتي مع تسمم الحمل، أوصى طبيبي بشدة بهذا لتجنب أي صدمة نفسية وللتأكد من الاسترخاء، وتناول الأدوية. الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وممارسة تمارين التنفس العميق وقضاء بعض الوقت في الشمس، على سبيل المثال: الذهاب في نزهة قصيرة في الصباح يقلل من التوتر ويساعد على خفض ضغط الدم.
كلما شعرنا بأي مضاعفات نفسية يجب أن نلجأ فوراً إلى تدخل الطبيب النفسي وتلقي الاستشارة التي تساعدنا على المضي قدماً بطريقة إيجابية وفعالة.
بفضل تجربتي مع تسمم الحمل، أريد أن تنتشر بيننا بعض المفاهيم الطبية، وعدم تجاهل الأعراض التي قد تشير إلى تدهور صحتنا، وأن نجعلها صحية ومتوازنة من خلال الاهتمام بنمط الحياة الذي نتمتع به.