كيف كانت تجربتي وتعافيي مع الأورام الليفية الرحمية؟ بعض أنواع الأورام الليفية التي تصيب الرحم تعتبر أورامًا ليفية حميدة، ومن الجدير بالذكر أن سبب هذه الأورام الليفية غير معروف ولا يمكن تمييزها بأعراض أو علامات محددة، ونظرًا لخطورة الحالة وأهميتها سنتحدث عن هذا عنوان. وخلال فقرات المقال يتم عرض أورام الرحم ببعض التفاصيل.
جدول المحتويات
تجربتي مع الأورام الليفية الرحمية
لقد عانيت من تليف حميد في منطقة الرحم لعدة أشهر. كانت هذه واحدة من أكثر التجارب تحديًا في حياتي. طوال فترة مرضي عانيت من مجموعة من الأعراض منها: الضغط؛ وهذا يعتمد على حجمه وألمه ونزيفه غير الطبيعي. ومن المهم الانتباه إلى حجم التليف وموقعه وحجمه وقربه من باقي أعضاء الجسم المحيطة به، مثل منطقة الحوض. وهذه كلها عوامل تؤثر على مدى الألم الذي يعاني منه المريض.
قام الطبيب بتشخيص حالتي بالموجات فوق الصوتية وفحص منطقة الحوض، وبعد استخدام العلاج والأدوية المناسبة واتباع جميع النصائح التي قدمها لي الطبيب، والحمد لله تحسنت حالتي وانتهت معاناتي وألمي، وكانت هذه تجربتي التفصيلية مع الأورام الليفية الرحمية.
ما هي أسباب الأورام الليفية الرحمية؟
لم يتمكن الباحثون والأطباء والعلماء من تحديد السبب الرئيسي المسؤول عن ظهور الأورام الليفية الرحمية؛ إلا أن بعض النظريات تشير إلى أن المرض واحتمال أنه نتاج طبيعي لبعض بقايا الخلايا الوراثية المتبقية في الرحم بعد الحمل.
وقد يكون هذا بسبب الإفراط في استهلاك البروتينات الحيوانية بكميات كبيرة على المدى الطويل؛ ونجد ذلك في الأطعمة مثل الجبن والدجاج واللحوم، وخاصة الحمراء.
في حين أن التاريخ العائلي للمرض يزيد من احتمالية الإصابة بالورم العضلي الرحمي، إذا كانت أي امرأة في العائلة قد أصيبت بالورم العضلي الرحمي من قبل؛ وهذا يزيد من احتمالية إصابة نساء أخريات في الأسرة أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن تكوين الأورام الليفية الرحمية لا يمكن أن يحدث في أقل من عامين.
هناك اعتقاد واسع النطاق بين أطباء الإنجاب بأن الأورام الليفية الرحمية هي نتيجة لتطور الخلايا الجذعية في الأنسجة العضلية الملساء للرحم، حيث تنقسم إحدى خلايا الرحم بشكل متكرر، وتشكل في النهاية جسمًا مطاطيًا ثابتًا. الأنسجة المحيطة ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن الأورام العضلية الرحمية ليست قريبة من بعضها البعض أو متماثلة في النمو؛ إنها مسألة تنوع نسبي، حيث ينمو بعضها بسرعة، بينما ينمو البعض الآخر ببطء، وفي بعض الحالات، يستمر في الحفاظ على نفس الحجم.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أن بعض هذه الأورام تخضع لطفرات النمو وبعضها قد يتعرض للانكماش التلقائي، والبعض الآخر يختفي وينكمش بعد الحمل، وذلك نتيجة عودة الرحم إلى حالته الأصلية والسابقة. الحجم الطبيعي لا يزال العلم غير قادر على تفسير وتوضيح سبب الأورام الليفية الرحمية. ومع ذلك، فقد أوضحت الأبحاث والتجارب السريرية للعلماء عددًا من العوامل:
التغيرات الجينية المختلفة
وهذا يعني أن هناك عددًا من التغيرات الجينية المرتبطة بالأورام الليفية الرحمية والتي يمكن استخدامها لتمييزها عن الجينات السليمة الأخرى التي لا غنى عنها في الجسم.
الهرمونات
ومن المعروف أن هرموني البروجسترون والإستروجين هما المسؤولان عن تسريع عملية نمو ألياف الرحم؛ وقد أثبتت الدراسات والأبحاث أن هذه الألياف تحتوي على عدد أكبر من مستقبلات هرموني البروجسترون والإستروجين، مقارنة بالخلايا الطبيعية المبطنة لعنق الرحم. لقد تبين أن عضلات الرحم وهذه الألياف تنقبض بعد انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية.
عوامل النمو الإضافية
ننصحك بالقراءة
ومنها عامل النمو المشابه لهرمون الأنسولين الذي يؤثر على معدل نمو الألياف في الرحم.
عوامل الخطر
هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بالورم العضلي الرحمي لدى النساء:
- المرحلة العمرية: مع تقدم العمر، وخاصة في الثلاثينات والأربعينات، تزداد نسبة نمو الأورام العضلية الرحمية، وبعد توقف الدورة الشهرية تختفي تماماً وتتقلص.
- التاريخ العائلي للمرض: الإصابة السابقة في أي فرد من أفراد الأسرة تزيد من احتمالية إصابة نساء أخريات في الأسرة بالعدوى، لأنه إذا كانت والدة المرأة قد أصيبت بالعدوى سابقًا، فإن معدل إصابتها يرتفع ثلاثة أضعاف. تليف
- الوزن الزائد: النساء اللاتي يعانين من السمنة هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بمقدار 2 أو 3 مرات مقارنة بالنساء الأخريات اللاتي لا يعانين من السمنة.
- إن العادات الغذائية الخاطئة والإفراط في تناول اللحوم الحمراء والإفراط في تناول الخضار الطازجة تمنع وتحد من عملية النمو هذه.
ما هي أنواع الأورام الليفية الرحمية؟
وبعد وصف تجربتي مع الأورام الليفية الرحمية، نشير أيضًا إلى أن نوع الأورام الليفية يرتبط بموقعها المحدد داخل الرحم، وهو ما يمكن توضيحه على النحو التالي:
- وأكثر هذه الأنواع شيوعا هو وجود الأورام العضلية في جدار الرحم، والتي تنشأ في الخلايا المبطنة لعضلات الرحم، وتكاثر هذه الأورام بشكل مفرط يؤدي إلى إطالة الرحم وتوسعه.
- نمو ورم ليفي في المنطقة الخارجية من الرحم، والمعروف باسم “الورم المصلي”، يمكن أن يزداد حجمه تدريجياً ويتسبب في ظهور جانب واحد من الرحم أكبر من الآخر.
- وجود ورم ليفي في عنق الرحم موجود على شكل قاعدة غير واسعة، وهو المسؤول عن دعم الكتل الورمية.
- وجود ورم عضلي تحت المخاطي، والذي ينمو في منطقة الطبقة العضلية الوسطى المبطنة للرحم، ولا ينتشر بنفس الطريقة التي تنتشر بها أنواع الأورام الأخرى.
علاجات الأورام الليفية الرحمية
تختلف العلاجات من حالة مرضية إلى أخرى تبعاً لعدد من العوامل: الأعراض، الموقع، عمر الورم، ويكون العلاج بأي من الأشكال التالية:
- العلاجات الدوائية. تعتمد آلية عملها على قمع تطور الورم العضلي.
- تدخل جراحي؛ تعتمد آلية العمل على استئصال الرحم بشكل كامل إذا كان الوباء منتشرا، وفي الحالات البسيطة وغير الضارة تتم إزالة كتلة الورم فقط.
- علاج إشعاعي؛ يعتمد هذا النموذج على القيود المفروضة على النوعين الأولين من العلاجات.
- قمع الورم وخنقه، حيث يتم حقن مواد مختلفة داخل الورم.
- يسمى كي الورم بالكهرباء “الكي الكهربائي”.
- العلاج الطبيعي. وتعتمد آلية العمل على الالتزام بالأنظمة الغذائية التي يمكن أن تسبب مكوناتها الأورام أو تعزز نموها.
مضاعفات الأورام الليفية الرحمية
هل هناك علاقة بين ظهور الأورام الليفية الرحمية وزيادة خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية؟
وهي حالة نادرة أن تنتفخ أورام العضلات وتتحول من سرطان حميد إلى سرطان خبيث. وهي تحدث بمعدل 0.0001 وهي أورام ليس لها أي عواقب بشكل عام. ومع ذلك، إذا كانت الحالة الصحية للمريض سيئة، فقد تكون بعض هذه العواقب موجودة أيضًا. في نهاية المطاف، يمكن أن يسبب التليف فقر الدم نتيجة تمزق الرحم، مما يؤدي إلى نزيف بسيط.
يمكن أن يسبب الورم المتضخم انزعاجًا معويًا وإمساكًا، كما يمكن أن تطول مدة الورم العضلي مما يزيد من التعب والإرهاق وعدم القدرة على أداء المرأة للمهام اليومية، كما يمكن أن تسبب هذه الأورام مشاكل في الحمل والولادة. قد يسبب فقدان الجنين أو الولادة المبكرة، كما قد تكون هناك زيادة في التهابات المسالك البولية نتيجة لهذه الأورام.
وأخيرًا، الأورام العضلية الرحمية هي حالة تتعرض لها النساء عادة في الفترة ما بين الثلاثينات والأربعينات من العمر، وإذا كانت الأم مصابة بها، فإنها يمكن أن تعرض حياة الجنين للخطر أو تسبب الولادة المبكرة.