تفسير سورة النازعات للأطفال هو أحد التفسيرات التي يبحث عنها الآباء أو المعلمون حتى يتمكنوا من الحصول على أفضل تفسير ممكن لسورة النازعات.
وتتميز الروايات الجميلة والبسيطة بأنها تصل بسهولة إلى أذهان الشباب وتبقى في ذاكرتهم، وفي هذا المقال الموجود في الموقع سنشرح سورة النازعات للأطفال.
إقرأ أيضاً:
جدول المحتويات
سورة النازعات
قبل الحديث عن تفسير سورة النازعات للأطفال سنتحدث عن بعض المعلومات البسيطة التي يمكن تقديمها للأطفال حتى يتمكنوا من التعرف على السورة بشكل كامل:
- سورة النازعات هي إحدى السور المكية، وعدد آياتها 46 آية، ترتيب سورة النازعات في القرآن الكريم هو رقم 79.
- سورة النازعات تقع في السورة الثلاثين وهي السورة التي بعد سورة النبأ.
تفسير سورة النازعات للأطفال
وأثناء الحديث عن تفسير سورة النازعات للأطفال سنقسم الآيات إلى عدة أجزاء متتالية ونقدم شرحا مبسطا على النحو التالي:
الآيات الأولى وأقسام الملائكة
- ذكر الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ما يلي:
(والغارقات *والناشطات *والسابحات *ثم اللاتي سبقن *ثم الراجعات)
- في الآية الأولى من هذه الآيات السامية يبدأ الله تعالى بالحديث عن المهلكات، وهم ملائكة تطرد الأرواح بقوة.
- ويصل هذا إلى حد الاختناق في إخراج الأرواح، ويستمر ذلك حتى تخرج الروح، والله تعالى يكافئ الملائكة على هذا العمل.
- ويبين هذا القسم أن الملائكة ينفذون بسرعة الأوامر التي يتلقونها من الله عز وجل، ويهتدون بهذه الأوامر.
- بالإضافة إلى أن احتمال القسم في الآيات الأولى بالبعث والعقاب يدل على ذلك ببيان الأحوال التي ستحدث يوم القيامة.
- وهذا يدل على اتحاد ما يحلف عليه وما يحلف عليه، وهذا قسم للملائكة، لأن أحد شروط الإيمان الستة هو الإيمان بالملائكة.
- ويذكر هنا ما يفعله الملائكة أثناء الموت وقبله وبعده.
- ثم ننتقل إلى الآية الثانية التي فيها كلام الله تعالى والناشطات وهم ملائكة وظيفتهم جذب النفوس بقوة ونشاط واضحين.
- وقيل: إن إخراج الأرواح هو أرواح المؤمنين، وتنشيط الأرواح هو أرواح الكافرين.
- ثم انتقلت الحلقة إلى الملائكة العائمة، وهي ملائكة ترتفع وتهبط في الهواء باستمرار.
- كما ذكر الملائكة السابقون أنهم الملائكة الذين سارعوا إلى تنفيذ أوامر الله عز وجل وعملوا على تبليغ الوحي لأنبياء الله عز وجل.
- يحاول إيصال الرسالة بسرعة حتى لا يتمكن الشياطين من سماع ومعرفة المواضيع التي يتم نقلها.
- وبعد هذا أقسم الله تعالى بالحكام، وهم ملائكة مكلفون من الله تعالى بإدارة أمور كثيرة في الدنيا والعالم العلوي.
- فكما أنهم مسؤولون عن إدارة المطر والرياح والنهر والبحر والأشجار والنبات وشئون الحيوانات والأجنة، فإنهم أيضًا مسؤولون عن إدارة شؤون الجنة والنار والنار. اشياء اخرى.
إقرأ أيضاً:
آيات تصف حال المشركين في سورة النازعات
- في هذا الجزء من الآيات يبين الله تعالى حال المشركين والحالة التي سيكونون عليها يوم القيامة والحساب في سورة النازعات على النحو التالي:
- قال تعالى:
(يومئذ تأتي الرجفة * تتبعها الرجفة * يومئذ تجف القلوب * تفسد أبصارهم * يقولون إنا لنردن في الحفرة إن هو إلا توبة).
- وقد ذكر الله تعالى كلمة رجيفة وهنا رجيفة تعني يوم القيامة، وقد ذكر الله تعالى أن بعد رجيفة جاءت رفيفة.
- ومرادفها الرعشة الثانية التي تكون بعد الأولى، وهي أشد من الأولى، وتهز القلوب بقوتها وشدتها التي لم يسبق لها مثيل.
- ثم يتم شرح حالة العيون؛ مهينون ومتواضعون، عاجزون في هذا الوضع الصعب، إنهم حقيرون وضعفاء إلى حد ما.
- تمتلئ القلوب بالقلق والرعب من شدة الخوف مما يحدث حولها، ومن الرعب الذي تراه أعينها.
- وتمتلئ الأجساد بالخوف والرعب من هذه الأهوال، والناس في حيرة من أمرهم ولا يملكون إلا الندم على حالهم.
- في هذا اليوم يتم الرد على الكفار الذين يستهزئون بكلام الأنبياء والمرسلين والله تعالى والذين لا يؤمنون بأنهم سيبعثون بعد أن تبلى عظامهم وتشبه الفتات المنثور.
- وكلامهم هذا دليل على أنهم غافلون عما سيواجهون من عظمة الخالق وقدرته في كل أمر، وأنهم سيعادون إلى الدنيا كما بعثوا إليها. الحياة الأرضية.
- ويجيبهم الله تعالى بما يلي:
(وهذا مجرد توبيخ).
- أي أن قيامتهم ستكون بصوت واحد، وستجتمع هذه العظام المتناثرة بقدرة الله تعالى.
- وسيكون جميع الناس على الأرض مرة أخرى ويكونون على الحراسة، أي سيكونون جميعًا في حضرة الله عز وجل، غير قادرين على فعل أي شيء في شؤونهم.
- أما الاستغفار من الله، والبقاء في ظل رحمته الواسعة، وانتظار حكمه العادل فيهما، فهو أمر مختلف.
إقرأ أيضاً:
قصة نبينا موسى وفرعون
ننصحك بالقراءة
- وبعد وصف أهوال يوم القيامة والوضع الراهن للمشركين في الآيات، تشير الآيات التالية إلى قصة نبينا موسى وفرعون وتقول إن الله تعالى قال لنبيه: رضي الله عنه وأعطيه السلام:
(هل سمعت قصة موسى الذي دعاه ربه ليذهب إلى وادي طوفا المقدس إلى فرعون إنه قد تجاوز قل أتريد أن تطهر * وسأريكم) الصراط المستقيم إلى ربك لعلكم تتقون.
فأراه الله الآية الكبرى، فكذب وعصى، ثم بدأ يسعى فاجتمع فنادى فقال: أنا ربك العظيم. فأخذه الله أخا. والأولى * إن هذا لآية لمن يخشى).
- الآيات من الله عز وجل. ويبدأ بسؤال لمحمد (ص) يسأله هل سمع قصة نبينا موسى، ولهذا السؤال أثر عظيم سيتم الكشف عنه لاحقاً.
- إلا أن الله تعالى دعا سيدنا موسى وكلمه على جبل تيفي.
- فأرسل إليه رسالته واختاره ليبلغ الرسالة والوحي.
- لقد طلب الله تعالى من نبينا موسى أن يذهب إلى فرعون وينصحه بالرفق به، ودعوته إلى عبادة الله وحده، والابتعاد عن القسوة والشرك، والإيمان بالواحد الأحد.
- وإذا كان فيه خصلة واحدة صالحة نريد منه أن يكشفها ويعمل على تطهير نفسه من الظلم والتوجه إلى عبادة الله والخير والعمل الصالح.
- وأخبره نبينا موسى أنه سيقوده إلى ربه العظيم، وأوضح له طريق الحصول على رضا الله والابتعاد عن الذنوب التي تغضب الله عز وجل، وطلب منه أن يتقي الله ويسير على الطريق الصحيح.
- إلا أن فرعون رفض هذا الكلام الموجه إليه، وزاد في قسوته وعصيانه، وكذب على كلام نبينا موسى (ع)، وعندها قام نبينا موسى وأراه إحدى المعجزات التي وهبها الله لرسوله. . لكن فرعون كذب واستمر في تمرده.
- فلما وجد كلام نبينا موسى كذبا، حاربه فرعون والحق الذي جاء به، وأمر فرعون أن يجمع جنوده ويكلم قومه، فاتبعوا سبيل فرعون المنحرف وآمنوا بالباطل. .
- بمعنى آخر، عاقب الله تعالى فرعون بكفره في الدنيا، ولكن عقابه أعظم في الآخرة، وقد أصبح هذا عبرة لمن لا يخاف الله ويتمرد عليه ويكذب الرسل والأنبياء.
إقرأ أيضاً:
إثبات قدرة الله
(هل خلقكم أشد من السماء بناها فزاد سماكها فسواها وغشى ليلها وأخرج صباحها ثم دحا الأرض واستخرج منها ماءها ومكنا مرعاها وجبالها نصرا) مصدر رزق لكم ولأنعامكم).
- وقد ذكر الله في آياته للكافرين الأدلة التي تبين عظمته، وقدرته على خلق السماوات الواسعة والعالية، وقدرته على تفصيلها، وإتقان خلقه حتى يذهل العقول.
- وأوضح أن سواد الليل من خلقه، وأن ظهور النور مع طلوع الشمس كان من نعمته علينا وخلقه للأرض من الآن، وأن ذلك كان للمنفعة.
- كما بين الله أنها خلقت مستقرا ليعيش الناس عليه، وخلق بها الماء والمرعى، وجعل عليها الجبال لتكون مستقرا لخير الناس ودواب الأرض. لأنها الركائز التي تضمن عدم اهتزازها أو اضطرابها.
معاقبة الناس على أفعالهم
- ثم أنزل الله تعالى الآيات التالية:
(فيوم تأتي الرزية الكبرى، فيتذكر الإنسان ما يسعى، فتظهر جهنم لمن يراها، وأما من اعتدى وآثر الحياة الدنيا: لأن ومصيره جهنم * ومن خاف مقام ربه ومنع نفسه من الهوى كان مصيره إلى الجنة ).
- في هذه الآيات يوضح الله تعالى أنه مع قدوم يوم القيامة العظيم وما سيحل به من أهوال شديدة، لن يعتني كل إنسان إلا بنفسه، وليس حتى بوالديه أو أولاده.
- يبدأ كل إنسان في تذكر ما فعله، سواء كان جيدًا أو سيئًا، في حياته الدنيوية، ويتمنى أن تفوق الحسنة التي فعلها سيئاته.
- وتبدأ نار جهنم بالظهور فيراها الجميع، حتى من لا يريد أن ينظر إليها ويتمنى أن يكثر أجره.
- ومن أشرك في الدنيا، وتطاول، وارتكب ما حرم الله، وآثر الحياة الدنيا على الآخرة، كانت نار جهنم ملجأه وسنده.
- فمن اتقى في الدنيا، وأحسن واجتنب محارم الله، فاز في هذا اليوم، ودخل على يديه إلى الجنة في سعادة وهناء.
إقرأ أيضاً:
آيات توضح توقيت نهاية العالم
- وفي خاتمة الآيات قال الله تعالى:
(يسألونك عن الساعة متى ترسي * فلم تذكرها * إن نهايتها إلى ربك * إنما أنت نذير للمتقين * كأن لم يكن لهم إلا مكثوا في المساء أو بعد الظهر في اليوم الذي رأوه فيه.)
- وهنا يسأل المكذبون النبي عن وقت يوم القيامة ومتى سيأتي فيجيبهم الله تعالى بأن معرفة وقت القيامة لن تنفعهم.
- وفائدته إخفاء وقت يوم القيامة عنهم، ولا يعلم وقت يوم القيامة إلا الله عز وجل.
- ومن خاف يوم القيامة فيعمل له دون سؤال عن الوقت، فلن يهتم بهذا الموضوع، لأنه مؤمن ويعمل الصالحات، ومن أراد ذلك لا يخاف الله ولا يؤمن به.
إقرأ أيضاً:
وفي نهاية مقالنا عن تفسير سورة النازعات للأطفال قد قدمنا لكم تفسيرا كاملا ومبسطا لسورة النازعات وشرحنا الدروس المستفادة من هذه السورة العظيمة التي توضح العديد من المسائل. قضايا يوم القيامة نأمل أن يكون مقالنا مفيدا لكم وقد نال إعجابكم.