ما حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر؟ ما عقوبة ترك الصلاة؟ الصلاة هي أساس الدين وركن من أركان الإسلام. وهي واجبة على جميع المسلمين، ويجب أداؤها بطريقة معينة، في الوقت المعلن. ولا يجوز تأخير الصلاة إلا لعذر شرعي. وسنبين لك حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر.
جدول المحتويات
حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، فيجب على كل إنسان مسلم أن يؤدي صلاته، لأن الله – سبحانه – بين لنا في القرآن الكريم أهمية الصلاة، وأن الصلاة هي أول طريق إلى الجنة، وأن الصلاة هو أول طريق إلى الجنة . وهي واجبة، ولا سبب لتأخيرها إلا للأعذار الشرعية.
قال الله تعالى: (إن الصلاة فرضت على المؤمنين في وقت معين.) سورة النساء (103) أول ما ينظر إليه عمل المسلم يوم القيامة هو الصلاة، لأن الصلاة أولها ثم كل شيء آخر.
ويجب على الإنسان المسلم أن يحافظ على صلاته، ويحافظ عليها، ولا يفوت شيئاً من الصلوات المكتوبة، لأنه إذا أخر الصلاة بدون عذر، إذا لم يصلها في وقتها، فقد ارتكب إثماً عظيماً، وأرتكب إثماً عظيماً. وقد وجب الله تعالى عليه – فقد حذرنا من ذلك فقال في القرآن الكريم: (فويل للمصلين والمهملين في صلاتهم). سورة ماعون (4-5).
“من ترك صلاته وأخر أوقات صلاته فله عذاب شديد، الويل لواد في جهنم يعذب فيه الإنسان، ولكن تأخير الصلاة له أعذار، والدليل على ذلك كلام الرسول” قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحرب: (لقد أبعدونا عن الصلاة الوسطى وصلاة العصر، فملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا). ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بين العشاءين.
حكم تأخير الصلاة إلى آخر وقتها
وقد صرح علماء الدين بوضوح أنه من الممكن تأجيل الصلاة إلى آخر وقتها، لكن بالطبع الأفضل للمسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، لما في ذلك من أجر عظيم عند الله. – أما إذا كان للإنسان عذر يمنعه من الصلاة إلى آخر وقته فلا بأس في ذلك، أما إذا أخر المسلم صلاته إلى آخر وقته وهو يعلم أن هذا شيء فلا بأس. ولا ضرر في ذلك. فإن منعه من ذلك كان مسئولا عن ذلك.
ولا بد من معرفة حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر، فإذا كان سبب تأخير الصلاة هو ارتفاع درجة حرارة الجو، فيمكن للمسلم أن يؤجل الصلاة إلى آخر وقتها حتى يتحسن الطقس. كما أن من نوى تأخير صلاته وفعل ذلك متعمداً فإنه يرتكب إثماً عظيماً.
الأحوال التي يجوز فيها تأخير الصلاة
هناك من الناس من تبين أنه يجوز له تأخير الصلاة لوجود عذر شرعي يمنعه من الصلاة في وقتها. وتشمل هذه:
- الحجاج يوم عرفة.
- المسافر الذي تستغرق سفرته وقتاً طويلاً، ويتيح له، إن أمكن، الجمع بين الصلاتين أو تأخير صلاته حتى انتهاء وقت الرحلة.
- ومن عجز عن الصلاة لمرض خطير، أو دخل في غيبوبة، فكل هذا له عذر شرعي.
- عند هبوب رياح شديدة تمنع المسلم من الصلاة.
- وهو المذهب الحنفي الوحيد الذي أجاز تأخير الصلاة إذا كان الإنسان خائفاً جداً.
الصلاة إذا انتهى وقتها
وبعد أن تعرفنا على حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر، سنتطرق إلى بعض المسائل التي أوضحها دين الإسلام، والتي تحدد لنا من يجب عليه قضاء الصلاة الفائتة ومن لا يجب عليه. تشمل هذه الفئات:
1- حكم المجنون
ولا حكم على المريض النفسي إذا لم يقوم بواجبه، وعلى هذا الأمر أجمعت جميع الطوائف وعلماء الدين. لأن الشرط الأساسي لأداء الصلاة هو أن يكون الإنسان ذكياً واعياً بما يحدث حوله. قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – : (رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يفيق.).
ننصحك بالقراءة
2- تعويض النائم أو الناسي
وكذلك قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ومن نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، وليس له كفارة إلا ذلك.) من نام في وقت الصلاة دون قصد أو غفل عن أداء الصلاة، وجب عليه أن يصلي إذا استيقظ أو تذكر، ولا عقوبة عليه لأنه لم يقصد ذلك.
3- تعويض من ترك الصلاة عمداً
ومن فاتت صلاته متعمدا حتى خرج وقتها، وجب عليه أن يصلي الصلاة التي فاتته. لأن الله تعالى أمرنا بالصلاة؛ فمن تأخر عن وقت الصلاة فعليه أن يقضي صلاته.
4- القضاء على السكر
ويجب على المسلم الذي يتناول مادة مسكرة تفقده الوعي أن يصلي جميع الصلوات التي فاتته في هذا الوقت، كما يحرم عليه أن يقترب إلى الصلاة وهو سكران حتى يعي ما يقول. قال تعالى: (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون). النساء (43)
5– القضاء على الشخص فاقد الوعي
وسواء كانت فترة الإغماء قصيرة أو طويلة، فإن المريض الذي يفقد الوعي باستمرار دون الحاجة إلى تعويض الواجبات المنزلية التي فاتته، لا يشعر بما يحدث حوله في هذا الوقت، لذا فإن حالته حاليا جنونية. من عدم وعيه.
6- تعويض العقل المفقود بسبب التخدير
الشخص المقبول لإجراء العملية الجراحية يكون تحت التخدير، أو الشخص الذي يتناول دواءً يجعله لا يشعر بما حوله لفترة من الوقت، يجب عليه أن يصلي عندما يستيقظ من التخدير.
عقوبة ترك الصلاة
وبعد أن تعرفنا على حكم تأخير الصلاة عن وقتها بدون عذر، سنتعرف أيضًا على عقوبة المسلم الذي يترك صلاته متعمدًا، وقد حدد الله – تعالى لهم عقوبات كثيرة، منها ما يلي:
- ومن ترك الصلاة حرم الجنة وأدخله الله النار.
- ومن ترك صلاته عمداً يموت وهو يشعر بالجوع الشديد والعطش الشديد وعذاب القبر.
- ومن ترك الصلاة يضطرب وجهه وتظهر عليه علامات الغضب.
- لا يرفع صلاة من ترك صلاته إلى السماء.
- ومن العذاب الذي يصيب تارك الصلاة -العياذ بالله- أن يمتلئ قبره بالحيات وتشتعل فيه النيران.
- إن كل خلق الأرض يغضب على تارك الصلاة.
- وعندما يموت قد يتعرض للذل ويموت بطريقة مهينة.
- والفرق بين المسلم والكافر هو الصلاة، فمن ترك صلاته عمداً يعتبر كافراً.
نصائح لمواصلة الصلاة
الصلاة من العبادات التي لا يجوز الاستعجال بها، ولكي يؤدي الإنسان المسلم صلاته ويحافظ عليها، عليه أن يجاهد نفسه باستمرار ويستعيذ من الشيطان. إن أساس الدين الإسلامي هو أن العبد يمكن أن يقترب ويصل إلى السماء. ولا جنة بدون الصلاة لأنها تحمي الناس من الذنوب. الذنوب التي حرمها الله تعالى علينا. وفي هذا السياق نقدم التوصيات التالية:
- إذا كان أحد يؤدي صلاته بشكل غير منتظم ولا يستطيع تذكر أوقات الصلاة ونسيها أثناء ذلك، فننصحه باستخدام المنبه الذي يذكره بأوقات الصلاة.
- والأفضل للإنسان أن يواظب على الوضوء، حتى يتمكن من أداء صلاته في وقتها دون مشقة أو كسل، خاصة وهو في الخارج، وحتى يتمكن من الصلاة في أي مكان عندما يحين الوقت.
- والأفضل للإنسان أن يحاول ويجتهد دائمًا في حفظ القرآن الكريم، لأن ذلك يساعده كثيرًا على التقرب إلى الله – والله تعالى أعلم – وفهم معاني الآيات.
- فكما أن أداء صلاة الصبح في وقتها له أجر عظيم، فإن هذا الشخص سيكون له مكانة عظيمة عند الله، لذا ينبغي على الإنسان المسلم أن يجتهد في أداء صلاة الصبح بانتظام في وقتها.
- ينبغي للمرء أن يحاول التقرب من الأصدقاء الجيدين الذين سيأخذونه إلى الجنة. لأن ذلك سيساعده على المحافظة على صلاته والتقرب إلى الله.
- حاول دائمًا الاستغفار وتمجيد الله والدعاء كثيرًا أثناء المشي أو صعود الدرج.
- وفي وقت الصلاة يجب على المسلم أن يركز فقط على صلاته بعقله وقلبه حتى يحاول أن يخشع في الصلاة.
- والمسلم الذي يشعر بالكسل أو التعب أو عدم القدرة على الصلاة قبل دخول وقت الصلاة قد يحاول أن يجد أعذاراً لتأجيل كل ذلك بسبب وساوس الشيطان، فعليه أن يستعيذ من الشيطان دائماً.
- فإذا حاول الإنسان تحسين نفسه واعترف بأنه مهمل، فإن كل هذا سيساعده على أن يصبح أفضل.
- ويجب على المسلم أن يتجنب الشكوك ويحاول تجنب الذنوب قدر الإمكان حتى يرضي الله ويصبح إنساناً أفضل.
- إن بحث المسلم في المسائل الدينية، ومعرفة الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها، ومعرفة أن رحمة الخالق عظيمة، ستقوده إلى البحث عن الطريق إلى الجنة.
ولما كانت الصلاة أساس دين الإسلام، والركن الثاني من أركان الإسلام، فهي أول ما يسأل عنه المسلم يوم القيامة، وينبغي للمسلم أن يعرف حكم تأخير الصلاة عن وقتها دون سبب. عذر. وأنا أعلم عقوبة هذا.