إن حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته يكشف بوضوح عن حكم الدين في ظلم الزوج لزوجته من أجل أسرته، وبذلك يفهم الزوج أن هذا السلوك لم يتبعه قط في حياته. وسنتعلم أن هذا سلوك مخالف للرحمة والرحمة التي أمر الله بها في حياة الزوجين، وأن هذا هو حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته.

حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته

ومن المهم أن تتبارك مناقشة هذا الحكم بآية الله تعالى وهديه للأزواج:(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وخلق بينكم مودة ورحمة. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.) [سورة الروم: الآية 21].

فكما نرى أن الزوج يفضل أهله على زوجته إذا أطاعهم الزوج في شؤونه فيما يتعلق بحقوق زوجته، كذلك نرى ذلك إذا تدخلت الأسرة في رزق زوجته ورضيت في هذا الشأن.

بالإضافة إلى ذلك يمكننا أن نرى أن الأسرة لها الأولوية على المرأة في تلبية رغبات الأسرة، ويتم تجاهل رغبات المرأة، دون الأخذ في الاعتبار أن المرأة التي تعيش في منزلها تترك جميع ممتلكاتها في منزل الأب إلى الأسرة. منزل الأب. تعود عليها.

وعندما يفضل الزوج الأسرة على زوجته في أمور ليس له حق فيها، تشعر الزوجة بتدخل الأسرة، وكأنهم يديرون شؤون بيتها، وهم الذين يتحكمون فيها ويأمرونها وينهونها.

وهذه الأمور تسبب مشاكل بين الزوجين وغالباً ما تؤدي إلى الطلاق، ولهذا أمر الله تعالى أن تكون الحياة بين الزوجين مبنية على المحبة والرحمة.

ويمكننا أن نستنتج من هذه الآية الكريمة التي نقدمها، والتي حددنا فيها حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته، أن ما يفعله الزوج بزوجته لا دخل له في الدين. إن مشاركته في حياة عائلته لا علاقة لها بالدين.

فما عقاب من لم يتبع أوامر الله عز وجل ومن لم يتبع أوامر الله المذكورة في كتابه الحبيب سوى المحاسبة القاسية على كل ما فعله في الآخرة؟ لأن الله لا يتخلى عن حقوق المظلوم وبهذا التصرف يظلم زوجته فكيف ينصرها ويظلمها بأخذ حقوقها على حساب ضمان حقوق عائلته. .

لا يوجد جدل أو خلاف حول احترام الوالدين، ولكن مجرد احترام الرجل لعائلته لا يعني أنه ظلم زوجته. بل على العكس من ذلك، ينبغي النظر إلى الأحداث بعقلانية، والتصرف بحكمة، والقدرة على تحقيق التسوية والعدالة. فيما بينها.

وللمرأة دور في ذلك أيضاً، وعليها أن تساعد زوجها على تحقيق العدل بينها وبين أهلها، والإحسان إليهم، ومعاملتهم كما تعامل أهلها، ومعاملتهم بالرفق والرحمة. لا تحملي زوجك مسؤوليات تفوق طاقته ولا تجبريه على عدم عدالة الطرفين.

إن تفكير الزوجة من أهم الأمور التي تستطيع من خلالها مساعدة زوجها حتى يتمكن من تحقيق العدل والصلاح لأسرته، ومن هنا يستطيع الزوج تحقيق ما تقوله السنة. الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم. خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.“وسيقوم العدل بينهم.

ننصحك بالقراءة

حكم ظلم الزوج لزوجته

يظن كثير من الأزواج أنهم ينالون رضى الله عندما يضغطون على زوجاتهم لإرضاء أهلهم، لكن يمكن تصحيح هذا الخطأ بالحديث عن حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته.

الأسرة دائماً تأتي في المقام الأول، وهذا أمر لا جدال فيه ولكنه صحيح، ففي أغلب الأحيان تكون الأسرة غير عادلة مع المرأة، بينما الزوج يعتقد العكس فيعاملها بشكل غير عادل، حيث يفضل الأسرة على زوجته.

إن ما أوصى به الله تعالى وسنة نبينا هو أن يتقي الله في زوجته، ولم يتبع رسول الله هذا السلوك مع زوجاته، بل كان يقترب منهن باحترام وتقدير ويحاول مساعدتهن. ومن الملائم أنه لم يأخذ شيئًا من حقوقهم، فكيف يجب على الرجال العاديين أن يعاملوا زوجاتهم؟

ولو كان الدين يسمح للمرأة بظلم زوجها لكان نبينا الذي يتخذه الجميع قدوة، اتبع هذا السلوك مع زوجاته، لكنه كان يعامل زوجاته بالرأفة والرحمة، وما جاء في القرآن الكريم يأمر بذلك. وهذا يدل على عظيم الإثم الذي يرتكبه من يظلم زوجته من أجل أهله.

ومن السنة النبوية أدلة تؤكد حسن معاملة الزوجات

كلنا نتأسى بالنبي، ننفذ ما أمر به ونبتعد عما نهى عنه. فهو يوصل الناس إلى النور ويحميهم من السير في الظلام.

وبالحديث عن حكم تفضيل الزوج لأهله على زوجته، سنعرض أحاديث شريفة تؤكد نبينا صلى الله عليه وسلم، وتحث كل زوج على معاملة زوجته بالرحمة والإحسان.

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: كن لطيفًا مع النساء؛ إنهم مساعدوكرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم: كن لطيفًا مع النساء؛ لقد خلقوا من ضلع أعوج، فإذا كان أعوج جزء من الضلع فوقه، فإن حاولت تقويمه كسر، وإذا تركته بقي أعوج. لذا كن لطيفًا مع النساء“”رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال النبي صلى الله عليه وسلم:” إن أعظم الكبائر عند الله: زواج الرجل بالمرأة، ثم طلقها بعد أن قضى حاجتها وأخذ مهرها، ورجل استأجر رجلاً وأخذ أجره، وقتلها رجل. حيوان تافه.“”رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وكما قال الترمذي قال نبينا صلى الله عليه وسلم: إن لكم على نسائكم حقا، ولنسائكم عليكم حقا.“”رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في خطبة الوداع ما يلي: فاتقوا الله في النساء؛ لأنك أخذتهم في ذمة الله وأحلت فروجهم بكلمة الله». رسول الله صلى الله عليه وسلم.