حكم وجواز قراءة القرآن سراً: القرآن الكريم وسيلة للعبد المسلم لمخاطبة الله عز وجل، وتعلم أحكام الدين الإسلامي، والتفكر في معانيه، وغير ذلك. فإن أراد فهو صلته بربه. ولذلك فإن القرآن الكريم هو مفتاح القلوب ونورها وهناك من يفضل قراءته جهرا، بينما يفضل آخرون قراءته بأعينهم، ولكن أيهما أصح وهل له أجر أم لا؟ وهناك أسئلة كثيرة سنتعرف على إجاباتها في سطورنا القادمة.
جدول المحتويات
حكم قراءة القرآن سراً
ويتحرى بعض الناس هل تصح قراءة القرآن الكريم سرا، حتى يطمئن القلب، ويجزي العبد المسلم خير الجزاء على قراءة القرآن؟
وأما هل يجوز قراءة القرآن بصريا أو سرا: تجوز القراءة، لكن لا بد من تحريك الشفاه، ولا يشترط رفع الصوت أثناء قراءة القرآن الكريم، بل على العكس يكفي سماع همس الصوت أثناء قراءته متتابعة. للحصول على المكافأة كاملة.
قراءة القرآن الكريم فقط بالعين أو بالقلب دون صوت خفيف على الأكثر لا تعتبر قراءة صحيحة، ومن قرأه له أجر مس القرآن، وإن لم يكن ذلك واجبا. القراءة بصوت عالٍ أو ضعيف. وفي كلتا الحالتين يحصل الإنسان على أجر، ولكن الأجر الأكبر هو عندما يقرأ بصوت عالٍ.
حكم قراءة القرآن الكريم بالعين
قراءة القرآن بالعين لا تعتبر قراءة يثاب عليها المسلم، فهي تدخل في نطاق القراءة للتدبر والتدبر ويحصل منها الأجر، ولكنها ليست مثل أجر قراءة القرآن . ولهذا السبب فإن حكم قراءة القرآن بالصوت وبالعين فقط يعتبر بمثابة قراءة كتاب الله تعالى فقط بالتدبر.
هل يجوز قراءة القرآن بدون تحريك اللسان في الصلاة؟
ولا يجوز قراءة القرآن سراً أو دون تحريك اللسان أثناء الصلاة. والصواب هو تحريك اللسان أثناء قراءة القرآن للحصول على الأجر الكامل. ولا تجوز القراءة. ودون تحريك لغة المسلم يعتبر هذا من باب التفكير وليس من باب القراءة.
ولما كان شرط قراءة القرآن في الصلاة هو تحريك اللسان وتخفيف الصوت بحيث يسمعه الإنسان، فإن لم يفعل ذلك لم تصح الصلاة التي يصليها والله عز وجل. وكلي العلم.
ننصحك بالقراءة
المقصد الشرعي من قراءة القرآن الكريم
لقد أنعم الله القرآن على عباده المؤمنين لأغراض الرحمة والهداية والشفاء والنصيحة والحكمة وغيرها من الأغراض المشروعة التي لا يسعنا حصرها:
- قراءة القرآن تقتضي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- إن قراءة القرآن تبعث على القارئ الثقة والطمأنينة والأمن الروحي والقلبي، كما يقول الله تعالى:
“ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا”.
- كما جاء في القرآن الكريم، فهو يعتبر من المطيعين.
- قراءة القرآن تساعد المسلم على حماية نفسه من غفلة القلب والعقل، ولم يكتبه الغافلون.
- وأعطي جبالاً من الحسنات، لأن كل حرف له حسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
- فمن قرأ القرآن ينعم عليه في دنياه ورزقه ودينه ودنياه.
- تغشاه رحمة الله، وتحفه الملائكة، وينزل عليه السلام، ويذكر عند الله في الملأ الأكبر.
- قراءة القرآن حصن للمسلم وحفظه من الشياطين والجن والحسد وأشباه ذلك.
- بقراءة القرآن يرتقي الإنسان درجة في الدنيا ودرجة في الآخرة وينال الأجر العظيم.
الآداب الصحيحة التي يجب اتباعها أثناء قراءة القرآن
ويجب على المسلم أن يحرص على مراعاة الآداب الصحيحة أثناء قراءة القرآن الكريم، ومنها حكم قراءة القرآن سراً، حتى ينال أجر قراءته في الدنيا والآخرة، وينال أجراً مضاعفاً. ، على النحو التالي:
- قبل لمس القرآن أو البدء في قراءته، يجب التأكد من نظافة الجسم بالوضوء.
- أثناء قراءة القرآن يجب استقبال القبلة دون الانحناء، ومراعاة الجلوس بشكل مستقيم والتواضع أثناء القراءة.
- ويجب تنظيف الفم بالمسواك أو فرشاة الأسنان لإزالة الروائح الكريهة المتبقية في الفم.
- نية القراءة بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
- التأمل أثناء قراءة القرآن الكريم لفهم معاني الآيات، كما يفضل قراءته بتركيز شديد وهدوء قدر الإمكان.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوعنا، وهو حكم قراءة القرآن الكريم سراً ودون تحريك اللسان، وينبغي أن نعلم أن فضل قراءة القرآن عظيم جداً وأنها ضرورة. ويأتي القارئ شفيعاً لأهله يوم القيامة، فيقال له: اقرأ على أمر الله كما تقرأ وتقرأ في الدنيا. وحفظه الله تعالى من الوقوع في الذنوب. الذنوب والمنكرات والتجاوزات.