حكم قول ماشاء الله وشئت بالتفصيل، حيث إن الحلف في الإسلام وتقديم المشيئة والتوكل لا يكون إلا بالله بتارك وتعالى، ولا يجوز أن يحلف مسلم أو يتوكل إلا على خالقه ولا يجوز الحلف بالمقدسات، وذلك لأن أساس عقيدة المؤمن التوحيد، ومن خلال نتعرف على حالات قول ما شاء الله.
متى نقول إن شاء الله؟ | عندما نخطط لفعل شيء ما في المستقبل |
وهل يجوز قولها في سبيل الله؟ | ولا يجوز أن يقال ذلك؛ لأن الله تعالى بيد السماوات والأرض، ولا وكيل لغيره. |
جدول المحتويات
حكم قول “آمل ذلك، كما تريد”.
وقد صرح العلماء بأن التوحيد لله هو عدم الحلف والخضوع لغيره. ولذلك لا ينبغي أن نقول “ما شاء الله” أو “كان كذلك”. بل ينبغي أن نقول: “شاء الله”، “تبارك وتعالى”، “ثم شاء فلان”. والأفضل الاكتفاء بقول ” شاء الله ” أو ” شاء الله “. فقط.
كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:”جاء يهودي إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فقال: إنك تفتر وتشرك، تقول ما شاء الله وما شئت، وتقول: أقسم بالكعبة، فأمر الله بذلك. وعنهم عليه الصلاة والسلام أنهم إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: أقسم برب الكعبة ما شاء الله.” [قتيلة بنت صيفي الجهني – الألباني].
إقرأ أيضاً:
حالات قول ماشاء الله
وبعد تعلم عبارة “إن شاء الله ستفعلين ذلك أيضاً”، من المفيد أن تقرأي عن المواقف التي يفضل فيها قول العزيز والجليل بإذن الله، لأن المسلم يجب أن يذكر ربه. فيرى ما يحبه، كما جاء في هذه الآية الكريمة في سورة الكهف: “لو لم يكن الأمر كذلك، لو أنك لم تقل عند دخولك الجنة: “لا قوة إلا ما شاء الله”، لو رأيت أنني أقل منك ثراء وأن لي أطفالا.” [الكهف – 39]وفي هذه الآية دليل على أن من يخاف أن يستقر في قلبه الكبر، وأن يحسد على نعمه ونعم غيره، عليه أن يذكر الله تبارك وتعالى إذا رأى ذلك.
حكم الحلف بغير الله
وبعد تعلم عبارة “إن شاء الله ستفعلون” لا بد من معرفة حكم الحلف بغير الله في الإسلام. وباتفاق جميع علماء الأمة فإن هذا شرك واضح، ولا يجوز لأي مسلم أن يحلف بغير الله عز وجل.
كما روي عن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “…ورآه عمر بن الخطاب على الجبل يحلف بأبيه فقال: إن الله نهاكم أن تحلفوا بآبائكم. ومن حلف فليحلف بالله أو ليصمت.” [عبد الله بن عمر – البخاري]وفي الحديث دليل واضح على عدم جواز الحلف بغير الله تعالى.
إقرأ أيضاً:
ما معنى كلمة ماشاء الله؟
وبعد قراءة عبارة “إن شاء الله ستفعلين” لا بد من التعرف على معنى كلمة “بإذن الله” التي تدل على أن العبد إذا رأى شيئاً يعجبه شهد بين يدي مواليه. ربي وأن هذا الأمر بإذن الله. ومن شاء الله ومن علم الله ومن عظيم صنع الله عز وجل ومن قضاء الله أن يحدث هذا وأن يحدث هذا حتى لا تقع النفس في الوسوسة التي يجب عليها إنه واجب. بسبب فعله، أو لأنه من عمل غير الله، أو لأنه كان له يد في خلقه وإيجاده؛ لأن الفضل كله بيد الله عز وجل.
الشريعة الإسلامية هي شريعة الله التوحيدية لا شريك له، وعليه فلا يجوز لمسلم أن يتبرك ولا يحلف ولا يستعيذ ولا يدعو غير الله تبارك وتعالى مهما كان.