دار حوار حول الحياء بين شخصين في أحد الفصول الدراسية بالمدرسة، وخلال فترات الاستراحة يناقش الطلاب العديد من مواضيع الحياة المتعلقة بالدين والأخلاق والعلوم والأعمال ليتعرفوا على آراء بعضهم البعض. أقدم لكم حوار بين شخصين حول التواضع.

حوار بين شخصين عن الحياء

يميل العديد من الطلاب إلى الحديث عن كافة جوانب الحياة للتعرف على وجهات نظر بعضهم البعض المختلفة؛ وبما أن هذا يؤدي إلى اكتساب المهارات، فإن أحد المواضيع التي يمكن مناقشتها في فصول المدرسة الثانوية هو التواضع.

التواضع هو أساس الأخلاق الحميدة والصفات الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الفرد في المجتمع، كما أن له فوائد عظيمة في المجتمع لأنه يمنع الأفراد من فعل الشر والسير على الطريق الصحيح.

وفي هذا الصدد نقدم الحوار الذي دار بين طالبتين في إحدى المدارس الثانوية حول الحياء على النحو التالي:

  • الطالب 1: صباح الخير يا صديقي.
  • الطالب 2: صباح الخير صديقي العزيز، كيف حالك اليوم؟
  • الطالب 1: ذهبت إلى المكتبة بالأمس وبحثت عن كتاب يتحدث عن التواضع، لكنني لم أجده.
  • الطالب 2: لا تقلق، سأخبرك كما سمعته في برنامج تلفزيوني.
  • الطالب 1: بكل سرور صديقي العزيز، أود أولاً أن أعرف تعريف التواضع.
  • الطالب 2: التواضع من صفات المؤمن، يعني تجنب الفظاظة والفظاظة، ويبعد المؤمن عن السلوك القبيح، ولا يجعل الإنسان في غفلة من نفسه.
  • الطالب 1: ما هي أنواع التواضع؟
  • الطالب 2: التواضع نوعان: الأول: تواضع الإيمان، وهو ترك المؤمن للذنوب والمعاصي خوفاً من غضب الله عز وجل. النوع الثاني من التواضع هو التواضع النفسي الذي وضعه الله في الناس. وهو موجود في نفس كل إنسان، كالحياء من كشف العورة.
  • الطالب 1: هل هناك فئات للتواضع؟
  • الطالب 2: نعم، هناك ثلاثة أنواع من التواضع: الأول: التواضع لمن حوله، والثاني: التواضع لنفسه، والثالث: التواضع لله تعالى.
  • الطالب 1: أفهم، لكن ما الفرق بين الخجل والحياء؟
  • الطالب 2: الحياء لا يغير مظهر الإنسان، ولكن الحياء يأتي من الكسل والخمول والخمول في أصل اللغة.
  • الطالب 1: كلام جميل، لكن هل التواضع مذكور في القرآن وسنة نبينا؟
  • الطالب 2: نعم، كلام الله تعالى مذكور في القرآن الكريم.🙁 يا بني آدم قد أنزلنا عليكم ثوبا يستر ثيابكم والريش ولباس التقوى. هذا أفضل. وهذا من آيات الله لعلهم يتذكرون.) [سورة الأعراف الآية 26]وجاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “الإيمان سبعون مرة – أو والستون عدة فروع؛ أعلى ذلك قول لا إله إلا الله، وأدناه رفع الضر. «التواضع شعبة من الإيمان».
  • الطالب 1: شكرًا لك صديقي العزيز، لقد استفدت كثيرًا.

أهمية التواضع

وبعد أن تعلمنا الحوار الذي دار بين شخصين حول التواضع، سنتناول أهمية التواضع في الحياة في النقاط التالية:

  • التواضع من الصفات الحميدة التي يرغب الإنسان في التحلي بها.
  • التواضع من صفات المسلمين الواردة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية.
  • فالتواضع جزء من سلامة الدين والإيمان.
  • ومن تواضع استعفف وزاد خيره، ولذلك يقال: كل الحياء حسن.
  • فالإنسان الذي يتمتع بالتواضع في شخصيته ينال الاحترام والكرامة في المجتمع.
  • فالتواضع يجعل الإنسان قادراً على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فينال الأجر العظيم والأجر العظيم من الله تعالى.
  • كما أن الإنسان المتواضع ينال محبة وحسن صداقة من حوله، وينال محبة الله تعالى ورضاه، ويكتسب السكينة والتواضع.
  • فالشخص المتواضع لديه القدرة على رؤية نعم الله تعالى عليه بوضوح، فيتمتع بروح نبيلة وعزيمة عالية.
  • وحياء المسلم يدل على أن الله تعالى سيستره في الدنيا والآخرة.
  • من صفات المتقين والصالحين.
  • أظهر الشجاعة والشهامة واحفظ حرمة جيرانك.
  • يشعر أفراد المجتمع بالأمان مما يزيد من قدرة المجتمع على الإنتاج والتقدم والتطور.
  • – حماية مكانة الفرد وكرامته في المجتمع.

ننصحك بالقراءة

أشكال التواضع

وفي معرض الحديث عن حوار بين شخصين حول الحياء، نتناول أشكال الحياء التي ورد ذكر بعضها في الحوار، في الفقرات التالية:

1- التواضع المحمود

نعم التواضع هو التواضع المحمود والمذموم، وفي الفقرة التالية سنتحدث عن أشكال التواضع المحمودة في النقاط التالية:

  • تواضع الملائكةوهنا يشعر المسلم أن الملائكة ترافقه دائماً إلا عندما يكون في الخلاء ومع أهله.
  • التواضع يأتي من الله تعالىوبهذا التواضع يتقي المسلم الله عز وجل ومراقبته، ويتجنب الفواحش التي من شأنها أن تحرج المسلم عندما يرى نفسه يفعل ما حرم الله.
  • تواضع الناسوهذا التواضع يشير إلى فروسية الإنسان. لأن المؤمن يستحي من إيذاء الآخرين بلسانه أو يده، فلا يتكلم بالفاحشة والبذيئة، ولا يغتاب ولا يغتب ولا نميمة، ويخجل من كشف عورته أمام الناس. .

2- الحياء المذموم

ومن أوضح صور هذا الحياء هو الخجل من تعلم العلم، فإذا كان هذا الخجل نابعاً من أمر ديني يمنع من السؤال، فلا بد من إزالة الحياء، وإزالة ذلك الخجل الذي يقيد الوصول إلى العلم. ويجب القضاء على العلم ودعوة الله تعالى للرجال والنساء.
التواضع من أجمل الصفات التي يتحلى بها الفرد في المجتمع، كما أنه من أبرز الصفات التي أقرتها الشريعة الإسلامية. ولهذا يجب على كل فرد أن يثبت ذلك حتى ينال أجر الله تعالى ويصل إلى مكانة رفيعة في المجتمع.