يعد قرار هيئة كبار العلماء بالاحتفال باليوم الوطني من أهم الأحكام الشرعية التي يجب على كل سعودي معرفتها. تأسست المملكة العربية السعودية بصدور أمر ملكي من الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله تعالى – بتسمية المملكة العربية السعودية. وعمل على توحيد جميع الأمكنة والمناطق بعد تغيير أسمائها من مملكة الحجاز حسب حكمه ونفوذه عام 1932م. 1351هـ.

وأدار احتفالات اليوم الوطني مجلس كبار العلماء

هناك العديد من الأعياد الوطنية والوطنية التي تحتفل بها معظم الدول حول العالم، ومن أهم هذه الأعياد اليوم الوطني الذي يحتفل به جميع مواطني المملكة العربية السعودية في الثالث والعشرين من كل عام.

وهي حالة من الفرح والسعادة سواء على المستوى الشخصي أو الاجتماعي، حيث تبقى ذكرى وحدة المملكة واستقرارها بعد الصراعات والحروب التي شهدتها على مدى فترة من الزمن.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الحكم المتعلق بالاحتفال باليوم الوطني يعد من أهم الأحكام الشرعية المتعلقة بأراضي المملكة، والصادر عن هيئة كبار العلماء المنشأة بموجب القرار الملكي رقم (أ/137) خلال عام عهد الملك فيصل بن عبد العزيز .

الأمر الذي اقتضى تكوين نخبة من كبار علماء الشريعة الإسلامية المشهود لهم بالفقه والعلم في كافة المذاهب الشرعية، بغض النظر عما إذا كانوا من مواطني المملكة أو لا يحملون جنسيتها، ومن ثم تعيينهم عبر المراسيم الملكية المعتادة .

ومن خلال السطور التالية يمكننا التعرف بمزيد من التفاصيل على قرار هيئة كبار العلماء بالاحتفال باليوم الوطني:

أعلنت هيئة كبار العلماء أهمية التنبيه على عدم جواز الاحتفال باليوم الوطني في الإسلام لأنه لا يعتبر من الأعياد التي شرعها الله -سبحانه- لجميع المسلمين، ولأنه لم يكن موجودا فيه عصر النبي أو السلف الصالح. واعتبروها من البدع التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

وعن عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه» منه مردود” أي أن من احتفل باليوم الوطني يعتبر قد أدخل في الشريعة ما ليس منها، ولم يفعل. وسائر الاحتفالات شبيهة بالكفار والنصارى واليهود.

وكان حكم الاحتفال باليوم الوطني ابن عثيمين

ويعتبر ابن عثيمين أحد أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، الذي سبق أن أوضحنا فتواه في هذه المسألة الشرعية، ولكن في سياق الحديث عن حكم الاحتفال باليوم الوطني، فمن ومن الضروري الإشارة إلى أنه لم يصلنا نص واضح ورسمي من الإمام ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- بخصوص هذه المسألة الشرعية.

إلى جانب كونه أحد العلماء الذين أدركوا غياب العديد من المناسبات المهمة في الإسلام، مثل المولد النبوي، والعديد من الأعياد الجديدة الأخرى في الوطن العربي والعالم أجمع.

قرار الاحتفال باليوم الوطني لابن باز

وتابع الشيخ ابن باز رأي جميع أهل العلم في قرار الاحتفال باليوم الوطني، وهيئة كبار العلماء الذين يقولون إن اليوم الوطني ما هو إلا بدعة اخترعها المواطن السعودي.

ولا ينبغي للمسلم أن يحتفل به مطلقاً لأنه تقليد أعمى لأعداء الله. وتبين أن من أحدث أعيادا جديدة في الإسلام فهو في حكم المرتد عنه، لأنه أحدث في الشريعة ما لم يكن فيه ولن يكون.

قرار ارتداء ملابس اليوم الوطني

واستكمالاً لحديثنا حول حكم الاحتفال باليوم الوطني، لا بد للمجلس الأعلى للبحوث من الإشارة إلى أنه لا يجوز صنع وارتداء ملابس خاصة باليوم الوطني، كما عمل المجلس الأعلى للبحوث على الإشارة، من بين اشياء اخرى، ضرورة تحريم المشاركة والمساعدة في تنفيذ ولبس الملابس خاصة لهذا اليوم، لأنها من البدع التي نهى الله عنها ورسله على مر العصور.

استنادا إلى قول الله تعالى: “” والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما “، وهذا رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في حسناته. كتابه المعروف “إقتداد الصراط المستقيم”.

قرار الاحتفال باليوم الوطني في المدارس

عملاً بإجماع جمهور علماء المسلمين على عدم جواز الاحتفال باليوم الوطني لأنه لم يكن موجوداً في عهد النبي والصحابة والسلف الصالح، كما يجب التنبيه على وجوب عدم الاحتفال باليوم الوطني. وهذا اليوم في المدارس، وهذا على الراجح من أقوال أهل العلم.

وهذا انطلاقاً من ضرورة امتثال المسلم لهدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، إذ لا يجوز الاحتفال إلا في عيدين هما عيد الأضحى وعيد الفطر. ، مع ضرورة معرفة أن يوم الجمعة هو أحد أعياد المسلمين.

لكن باستثناء هذه الأعياد الوطنية والوطنية، فإنها لا تمس الإسلام والمسلمين بأي حال من الأحوال.

فتوى اللجنة الدائمة بشأن قرار الاحتفال باليوم الوطني

اللجنة الدائمة للإفتاء هي إحدى اللجان الفرعية التابعة لهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ويرأسها ويدير شؤونها رئيس هيئة كبار العلماء. وكانت فتواها مشابهة لفتوى هيئة كبار العلماء في حرمة الاحتفال بهذا اليوم، وأنها من البدع التي ينبغي لكل مسلم أن يتجنبها ويبتعد عنها. خوفاً من أن يقع عليه حكم المرتد، والله تعالى أعلى وأتم المعنى.

قرار بالاحتفال بالأعياد غير الرسمية

وبعد أن نختتم حديثنا حول قرار هيئة كبار العلماء بالاحتفال باليوم الوطني، لا بد من ملاحظة الإجماع بين العلماء في كل الوطن العربي والعالم أجمع على أنه لا يجوز الاحتفال بأعياد جديدة يريد أحد إدخالها. في الشريعة الإسلامية النبيلة.

الالتزام بالاحتفال بالأعياد التي سنها الله ورسوله على مر العصور، وهي أول يوم من شهر شوال الهجري، وعيد الأضحى الذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة في كل سنة هجرية. .

كما أوضح العلماء أن الانحراف عن الاحتفال بهذه الأعياد الشرعية والاحتفال بغيرها من الأعياد المستحدثة ليس إلا تقليدا أعمى للكفار والمشركين.

ويجب على المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام والسلف الصالح في جميع الأمور صغيرها وكبيرها، وأن يقتصر احتفالهم على الأعياد الإسلامية العادية وحدها، دون إدخال جديد. اخترع العطل.