يأتي رمضان كل عام بفضائله. وفيه يفتح الله أبواب الجنة ويغلق أبواب النار. وهذا فضل من الله أن يتجنب المعاصي ويجتهد في التقرب إليه بالطاعة والعبادة. وتستقبل الأمة هذا الزائر بفرح وسرور غامرين، وهو ما يظهر في خطبة تعد بمثابة الاستعداد للشهر الفضيل.

خطبة الجمعة في أول شهر رمضان

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. وفقنا الله تعالى لما يحبه ويرضاه. نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وعلى آله وصحبه. عليه الصلاة والسلام.

“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا صالحا * يكفر لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز.” “النصر العظيم”

أما بعد..

نحن اليوم على مشارف شهر عظيم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم. وعلى المسلم الحقيقي أن يحرص على استغلال هذا الشهر الفضيل.

عملاً بما كان على لسان نبينا ورسولنا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)، وقد فرض الله الصيام في رمضان شهر رمضان، وفيه الأجر مضاعف.

ولا ينبغي أن يكون الصيام لتقليد من حوله، بل لأنه يحاول أن ينال الأجر العظيم من خلال الصيام، وقد يسر الله العبادة للمسلمين لقوله تعالى:

“” يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر “”

ولذلك فإن عدم القدرة على الصيام لعذر مقبول فلا حرج ولا كفارة، وهذا يدل على مدى تيسير الله على المسلمين.

فإن كان مريضاً بمرض يستوجب ذلك، أو كان كبيراً في السن، وجب عليه إطعام عن كل يوم أفطره مسكيناً، لقول الله تعالى:

«وعلى الذين استطاعوا ذلك فدية بإطعام مسكين».

أما إذا أمكن الشفاء من المرض بعد ذلك فإنه يعود إلى صيام الأيام التي أفطرها لقضاءها، سواء كانت أياماً متفرقة أو كلها مجتمعة، وفي هذه الحالة لا يحتاج إلى إطعام مسكين، لقوله تعالى: – تعالى -:

“فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فعليهم فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له.” “والصيام خير لكم لو كنتم تعلمون”.

والذي هو فوقنا أن عباده لا يؤاخذون إذا نسوا أو أخطأوا، ولذلك إذا نسوا وشربوا في نهار رمضان فهذا صحيح، وهو بحسب ما جاء في الحديثين. صحاح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

“إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإن الله إنما أطعمه وسقاه”.

أما إذا احتلم الصائم أثناء نومه، فكل ما عليه هو صحة صومه. أما إذا خرج منه المني وهو يقظان عمداً، فلا يجوز صومه، ويجب عليه التوبة من هذه الأفعال.

أصدقائي وأخواتي الأعزاء، الصلاة عمود الدين، فيجب المحافظة عليها في مواعيدها المحددة. وأما الاستسلام له فلا بد منه. لأن الصلاة ليست مجرد حركات تفتقر إلى الروح.

ما أجمل مشاهد الأطفال الصغار وهم يؤدون الصلاة في المساجد في شهر رمضان. وهو مما يثاب عليه الوالدين، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

(مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر).

ويجب علينا أن نعلم أطفالنا احترام حرمة المساجد، وإكرام شعائر دين الله، وتعلم الآداب الدينية والتواضع أثناء الصلاة. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه دائما بعدم الجهر بالصلاة، فيقول:

“ولا يجهر بعضكم ببعض بالقرآن”.

بلغني الله وإياكم رمضان، وتقبل الله منكم دعاءنا، وغفر ذنوبكم، وتبيض صفحاتكم، ورضي الله عنكم وأحسن خاتمتكم.

اللهمّ أصلح لنا ديننا الذي فيه عصمتنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها رزقنا، وأحسن لي آخرتنا التي فيها معادنا، وأحييها يا الله. وزادنا من كل خير، وجعل الموت نجاة لنا من كل شر.

دعاء لاستقبال شهر رمضان

  • اللهم إني أسألك العفو والعافية في دنياي وآخرتي. اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني وأهلي ومالي. اللهم احفظني وأحبابي من كل سوء.
  • اللهم افتح لي أبواب رحمتك التي لا تغلق للداعين، ذنوبي، وارحم موتانا يا رحمن الراحمين.
  • اللهم تقبل صيامي في هذا الشهر الفضيل بحسن استقبالك، وتجاوز عن سيئاتي وارحمني واغفر لي أنت ربي فانصرني على من خالفني.
  • اللهم طهرني من الذنوب والعيوب، وأسألك التوفيق في حياتي الدنيا، اللهم اغفر لي ولوالدي، وارحمني، وانصرني على القوم الكافرين.
  • اللهم نصيبي من كل خير يا أكرم الأكرمين، فاحفظني بحفظك واحفظ لي أحبتي، واجعلني من عبادك المخلصين المتوكلين عليك، نعم المولى ونعم النصير. .
  • اللهم أعني على صيامه ووفقني لما تحبه وترضاه. اللهمّ حبّب إليّ الخير، وكره إليّ الفحشاء والعصيان. اللهم إني أعوذ بك من كل أذى يؤلم قلبي.
  • أسألك ربي حسن الخاتمة وقبول صيامي فلا تجعلني من الخاسرين في رمضان واحفظني برحمتك يا رحمن.
  • اللهمّ اجعلني من معتقيك من النار في هذا الشهر الفضيل، واجعلني ممن تفهم برحمتك بحق لا إله إلا الله.
  • نسألك يا الله أن تجعلها 30 ليلة مغفرة وأمان واستجابة لدعوات رفعت إلى السماء.
  • يا رب اجعل رمضان بداية أفراحنا ونهاية أحزاننا، وأعنا على الصلاة والصيام وقراءة القرآن.

كيف أستقبل شهر رمضان؟

  • الصلاة: الصلاة هي أنسب وسيلة للدعاء إلى الله في شهر رمضان المبارك، لأن الله يحب العبد الذي يلجأ إليه عند الشدائد والمصاعب.
  • الصلاة: من أعظم نعم الله على عباده التوفيق في طاعته. يجب على الإنسان بمجرد دخول شهر رمضان المبارك أن يقترب منه وأن يلتزم بالصلوات في أوقاتها، وخاصة صلاة التراويح، وصلاة السنن، وقيام التطوع، وقيام الليل.
  • فهم الدين: يعتبر الشهر الكريم أنسب شهر للتوجه إلى الله والتفقه في أمور الدين، والتفكير في قراءة القرآن الكريم، ولكن يجب التخطيط لذلك مسبقاً حتى يتم بشكل صحيح. طريق.
  • الاستعداد النفسي: عليك أن تهيئ نفسك نفسياً قبل دخول شهر رمضان. وحتى يستفيد منه قدر الإمكان، عليه أن يضع برنامجاً لما يريد تحقيقه في هذا الشهر حتى يستفيد منه في طاعة الله.
  • الحفاظ على الروابط الأسرية: الحفاظ على الروابط الأسرية من الأعمال الصالحة التي هدفها التقرب إلى الله في المقام الأول، كما أن إرسال التهنئة للأقارب بمناسبة الشهر الفضيل من اللفتات التي تدخل البهجة على نفوس الناس. آحرون.
  • الاعتكاف: عملاً بالسنة النبوية الشريفة، يلتزم بعض الناس الاعتكاف في المساجد، خاصة في العشر الأواخر من رمضان، تقرباً إلى الله عز وجل.

أفضل دعاء لاستقبال شهر رمضان

اللهمّ ارفع أبي مكاناً علياً، واجعله مقبولاً بكرمك، ومضموناً بذكرك، ومشمولاً بعفوك، فائزاً برضاك، وانظر إلى وجهك الكريم، ومن ورثة جنتك الجنة. السعادة .

اللهم أخرج المرض والهم والقلق والحزن من بيوتنا ومنا بالسلام والحفظ والأمان.

اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء. اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعوة لا تسمع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع. وأعوذ بك من هؤلاء الأربعة.

وتتحول عافيتك، وفجأة نقمتك، ويتحول كل سخطك، اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً متقبلاً.

اللهمّ وفقني في هذا اليوم لموافقة الأبرار، واكفني صحبة الأشرار، واحملني بفضلك إلى دار الثبات، واهدني للعمل الصالح، واقض لي حاجاتي وآمالي.

يا رب افتح لنا أبواب الخير في هذا الشهر وفيما مضى، وثبت نفوسنا فيما سيأتي.

اللهمّ إني أسألك بحق هذا الشهر وحق العابدين لك فيه من أوله إلى آخره، أن تصلي على محمد وآله وأهلنا فيه بما وعدت أصدقاءك من كرامتك. وألزمنا بما أمرت به المسرفين في طاعتك، واجعلنا في منازل المستحقين، تعالى برحمتك.

شهر رمضان هو شهر البركة والرحمة، لذا عليك أن تتجنب الإصرار على ارتكاب المعاصي حتى لا تمنع نفسك من الاستمتاع بروحانية هذا الشهر الفضيل.