صلاة التوبة والاستغفار عن الذنوب والخطايا هي الصلاة التي يصليها المسلم عندما يندم على الذنوب التي ارتكبها، وليس من الخطأ أن يرتكب الإنسان ذنباً، ولكن من الخطأ عدم التوبة. ارجع عما فعله، لذا نقدم لك بعض الأدعية التي تعينك على التوبة والاستغفار.
جدول المحتويات
صلاة التوبة وغفران الذنوب والتجاوزات
والتوبة إلى الله تعني أن يقبل الإنسان أنه أخطأ في حق نفسه وفي حق الله عز وجل، فيحتاج إلى الإقلاع عما فعله والعودة إلى رشده، والله تعالى يقبل التوبة.
الإسلام دين العفو والتسامح يؤكد على أن الإنسان الذي يتوب من ذنب ارتكبه يكون كأنه لم يذنب ذلك الذنب، وهذا ما أشار إليه أيضاً حديث نبينا صلى الله عليه وسلم عن الصلاة والسلام. . «التائب من الذنب كمن لا ذنب له». ] وروي عن ابن ماجه.[.
فإن خير ما يقوم به المسلم حينما ينوي على ترك معصية أن يقوم بالدعاء والاستغفار وحسن الظن بالله تعالى بأنه سيغفر له ويرحمه، وإن هذا الدعاء خير الأدعية التي يمكن قراءتها حتى يغفر الله لك ويتوب عليك من المعاصي:
“اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل، في ملأ وخلاء وسر وعلانية وأنت ناظر إلى، اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأً أو عمداً أو نسياناً أو جهلاً، وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلةً أو سهواً أو نسياناً أو تهاوناً وجهلاً أو قلة مبالاة بها، أستغفر الله وأتوب إلى الله مما يكره الله قولاً وفعلاً وباطناً وظاهراً، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين”.
هذا الدعاء فيه صدق وإخلاص كبير من العبد في حديثه مع الله عز وجل، فإنك به تطلب من الله الرحمة والمغفرة على كل ما قمت به من فاحشة أو معصية، حتى وإن كانت بغير قصد.
كما يكون خفيه تضرع وتذلل إلى الله سبحانه وتعالى بأن يغفر له كل ما أسر وأعلن من الذنوب، ويطلب المغفرة من كل الفرائض والسنن التي تركها ولم يؤديها، وخير ما يختم به الدعاء هو الصلاة على النبي الكريم.
دعاء التوبة في الصلاة ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
على كل مسلم أن يتخذ نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قدوة له يسير على خطاه فإنه لن يضله أبدًا، وكان النبي إذا صلى قال بعض الأدعية التي من المفترض أن يكون المسلم على دراية بها.
خاصة في حالة أنه كان دعاء لطلب المغفرة عن المعاصي والأخطاء وقد ورد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي كان يقول هذا الدعاء بعد التشهد قبل التسليم:
“اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْك“
كان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء يرجو من الله عز وجل أن يرشده إلى الأخلاق الحميدة الفضيلة، ويعترف بأن الله هو وحده الذي بيده الهداية، ويطلب منه أن يبعده عن القبيح من الأخلاق فهو الوحيد القادر على ذلك.
كما أن كلمة لبيك تعبر عن الطاعة والامتثال لله الواحد الأحد، والإقرار بأن الخير كله بأمر الله وأن الشر لا يمكن أن يتقرب به العبد إليه وتقرب إلى الله بقوله إنه ينتمي إليه وبه يعلو شأنه، وفي النهاية يطلب منه المغفرة ويقر بالتوبة إليه من كل ذنب.
فإن خير الأدعية تلك التي ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم لأنك إذا قرأتها فتكون قد سرت على سنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، كما أنك تكون تقربت إلى الله بكلماتِ محسوبة ومقبولة بإذن الله تعالى.
دعاء سيد الاستغفار عن النبي صلى الله عليه وسلم
إن الله عز وجل عفو غفور يعفو عن المسلم الذي يكون حريص على أن يتوب ويسير على النهج الصحيح، لذلك فقد أخبرنا النبي بدعاء سمي سيد الاستغفار، أي أفضل طرق الاستغفار.
نقترح لك قراءة
فإذا كان المسلم يطلب الرحمة والمغفرة ويتوب من الذنوب فإن أفضل دعاء يمكن أن يقوله في تلك الحالة هذا الدعاء:
“قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَيِّدُ الِاسْتِغْفارِ أنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي؛ فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ. قالَ: ومَن قالَها مِنَ النَّهارِ مُوقِنًا بها، فَماتَ مِن يَومِهِ قَبْلَ أنْ يُمْسِيَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ، ومَن قالَها مِنَ اللَّيْلِ وهو مُوقِنٌ بها، فَماتَ قَبْلَ أنْ يُصْبِحَ، فَهو مِن أهْلِ الجَنَّةِ” ] رواه البخاري [[[[.
في بداية هذا الدعاء يقول المسلم أنه يقبل أن الله تعالى هو الله الواحد الأحد، وأنه يقبل أن يعبد الله تعالى، وأنه لا يزال مستمرًا في الوفاء بوعده لله، وطاعته، وطاعته، مخلصا له يدل على أنه متصل. وأن يعبدوه ما استطاعوا.
ثم يقول إنه يستعيذ بالله من جميع الذنوب والتجاوزات التي ارتكبها في حق نفسه، ويقبل النعم التي أنعم الله عليه بها، ويعترف بالذنب الذي ارتكبه، ويستغفر من هذا السلوك بكل تواضع. الذنب لأنه لا أحد يغفر الذنوب إلا الله عز وجل.
وقد ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن من قال هذه الكلمة في النهار مؤمنا بكل شيء وموقنا برحمة الله ثم مات دخل الجنة. يموت ليلاً فيدخل الجنة، مما يدل على فضل تلك الصلاة وثوابها بإذن الله.
– التعبير عن الندم على الذنوب والاستغفار عن الذنوب
لا أحد منا محصن من الأخطاء والمعاصي، ولكننا معرضون لارتكاب الأخطاء في حق الدين وفي حق الله عز وجل، ولكن ما يجب علينا فعله هو أن نستيقظ من هذه الغفلة، ونسأل الله المغفرة والإقلاع عن الذنوب التي ارتكبناها. ويمكن تحقيق ذلك أثناء قراءة بعض الأدعية مثل:
- يا إلهي لقد أخطأت ولكني تراجعت. اللهم إني أسألك رحمتك ومغفرتك. أدعوك يا الله فلا ترد دعائي. إنني في حاجة ماسة إلى رحمتك ومغفرتك. أنت الأكثر تسامحا.
- ربي إني تمردت عليك ولكني لم أكن أعلم بما فعلت، لست بغافل عني، ارحمني، اغفر لي ذنوبي، إنك أنت الرحيم.
- اللهم إني أعوذ بك من كل شر وكل ذنب، اللهم إني أسألك أن تخفف عني شر نفسي، وأن تبعدني عن شر الدنيا، وأن تجعل في نفسي حب الآخرة. قلبي. والجهد للفوز بها.
- اللهم إني أعتبر هذا الذنب ابتلاءً، فانزعه عني، وارحمني، وأخرج حب التمرد من قلبي، إنك على كل شيء قدير.
- أتوب إليك من كل ما يخالف إرادتك ويغضبك، اللهم إني عبدك الفقير الضعيف، أسألك رحمتك وعفوك ورضاك.
- يا رب، أصلي إليك وأريد أن أتوب عن خطاياي وتجاوزاتي؛ اغفر لي وارحمني واعف عني.
شروط التوبة
عليك عزيزي المسلم أن تعلم أن الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا بلا استثناء، وإذا كان لديك ذنب متمرد تريد التوبة منه واستغفر الله من خلال الصلاة، فعليك أيضا أن تعرف شروط التوبة التي تضمن لك المغفرة . الرحمة بإذن الله تعالى:
- ويجب أن يتوقف الإجرام فوراً.
- يجب أن تشعر بالندم على كل ما فعلته.
- العزم على ترك الذنب نهائيا وعدم العودة إليه.
- إذا ظلمتَ أحداً فاطلب العفو منه، وإذا لم تتمكن من ذلك فاحرص على الدعاء والاستغفار.
خطوات التوبة الصادقة
إذا كنت تنوي التوبة والتوقف عن الذنب، عليك اتباع بعض الخطوات المذكورة أدناه بعد معرفة الشروط الواجب توافرها:
- اعتني بنفسك في السر والعلن، فإن الله تعالى يعلم بنا ولو لم يرنا أحد.
- معرفة أضرار المعصية: لا بد من العلم أن فعل المعصية كتأثير السموم في البدن.
- تذكر الموت دائماً، لأنه مهما عاش الإنسان من سنوات، فإن مصيره في النهاية هو الموت وهو بيد الله عز وجل ومن ثم أعمالك في الدنيا هي التي ستحدد مصيرك، الجنة أو النار.
- وعليك أيضاً بمصاحبة الصالحين، فإن الإنسان كالصاحب كما ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم.
- احرص على أداء الفرائض والعبادات والصيام عند ارتكاب الذنوب والتجاوزات. لأنها من أكثر العبادات التي تبعد الناس عن الذنوب.
وعلى المسلم الحقيقي أن يستيقظ من نومه الذي يسبب كثرة الذنوب والمعاصي، دون أن يفكر في الآخرة أو يغوص في ملاذ الدنيا، ولا بد من أن نعلم أنه حتى لو تكرر الذنب فإن الله سيتوب علينا، ولكن يجب أن تكون هناك نية لعدم العودة إلى الذنب.