يلجأ المسلم إلى ربه في كل أمر وزمان، ليطلب منه العون في أمور الدنيا، كبيرها وصغيرها، وهو بفضل لطفه سبحانه ينصر المظلوم وكل منقلب. له بالدعاء ليأخذ الحق من الإنسان، ويجيب الله دعوة المظلوم، وهذا ما دلت عليه الأحاديث الشريفة والنبوية.

  • حسبي الله ونعم الوكيل على من آذاني.
  • اللهم إني أشكو ضعفي وخضوعي لك يا رب العالمين.
  • اللهم لا نشكو إلا إليك، وأنت القادر على هزيمة كل من يساهم في الظلم والفساد والطغيان.

إلهي إليك أشكو، قلة حيلتي، وعدم مبالاتي بالرجال، أرحم الراحمين، أنت الرحمن الرحيم، الذي تكلني إليه، إلى عدو يعبس فيني، أو إلى قريب سلطته علي، إن لم تكن غاضباً مني فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي يشرق له، وهنا أمرك. حق له الدنيا والآخرة. سواء أتممت غضبك علي، أو سخطك علي، ألومك حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.

دعاء أخذ العدل من الظالم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصالح، والصائم حتى يفطر، والمظلوم، يُحملون على السحاب، والمظلوم”. فتحت لهم أبواب السماء، وقال ربي: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين». ومن دعوات المظلوم المستجابة ما يلي:

حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني. اللهم بعزتك وجلالك وعزتك وعظمتك التي تهتز، أسألك بعزك الذي يهز العرش ومن حوله، اللهم انصرني على من ظلمني؟

اللهم إنك لا تقبل الظلم على عبادتك، اللهم إنك وعدتنا ألا نعود إلى المظلومين، فأنت العدل والإنصاف الذي سميت به نفسك.

اللهم إني أستغيثك بعد أن خذلني كل معين من البشر، وأبكي إليك عندما أعرض عني جميع أتباع عبادك، وأطرق بابك بعد أن أغلقت أبواب المشتاق. اللهم إنك تعلم ما حدث لي قبل أن أشكو إليك، فلك الحمد أيها السميع البصير، اللطيف القدير.

اللهمّ أنت وليّ قلبي حين يضيق. يا رب حسبني إذا ظلمني ظالم ولم أعتبر ثقل هذا الظلم على صدري. اللهمّ اشرح صدري، وهدّئ أمري، وفرج همي، واكشف كربتي.

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

يا فاطر السماوات والأرض، يا رازق الحق بالحق، يا صالح، يا غفور، اللهم لا تخذلنا ورد إلينا حقوقنا.

تحميل التطبيق بصيغة pdf

يمكنك تحميل الفول بسهولة بالضغط على الأيقونة التالية:

تبدو:

الظلم في الاسلام

تدل آيات كثيرة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة على نصرة المظلوم وصاحب الحق، وذلك لشعور العبد الكبير بالظلم بعد الاعتداء عليه. وجاء الإسلام ليؤكد له حقوقه، ويحذر أو ينذر الظالمين من عذاب الله، ومنهم:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «انصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله انصره إذا كان مظلوما، أرأيت؟ فإذا كان ظالماً فكيف أنصره؟ قال: تحبسوه، أو تمنعونه من الظلم، فذلك نصره.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يطلقه». ثم قرأ: “وكذلك أخذ ربك إذ أخذ القرى وهي ظالمة نعم إن أخذه له أليم وشديد”.

قال الله تعالى: “وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ بِمَا ظَلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ إِلَّا يَوْمًا تَشْخُصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ” وَسورة إبراهيم، الآية 42.

قال الله تعالى: “وتلك القرى أهلكناها لما ظلموا ووعدنا المهلكين” الآية 59.

وقال تعالى: “من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد” سورة فصلت، الآية 46.

دعوة المظلوم مستجابة

فالعبد يسأل ربه في الدعاء والخشوع أن يغفر له ويغفر له، وأن يرد إليه حقوقه ويغفر له. ويجوز للمظلوم أن يقول: حسبي الله ونعم الوكيل، لأن الله ولي العبد، وهو كافيه ووليه ووكيله في العباد. ويجوز له أن يدفع بالظلم الذي تعرض له بما يلي:

  • دعاء لأخذ الحق من الظالم: حسبي الله ونعم الوكيل على من ظلمني.
  • اللهم إني ومن عبادك الذين ظلموني مستودعون بين يديك. أنت تعرف مثوانا ومثنا، سرنا وعلننا، أنت تعرف نوايانا وتحيط بضميرنا. إن علمك بما نظهره على قدر علمك بما نخفيه، وعلمك بما نخفيه على قدر علمك بما نظهره.
  • اللهمّ أنت وليّ قلبي حين يضيق. يا رب حسبني إذا ظلمني ظالم ولم أعتبر ثقل هذا الظلم على صدري. اللهمّ اشرح صدري، وهدّئ أمري، وفرج همي، واكشف كربتي.
  • يا رب إني أحب العفو لأنك تحب العفو، فإذا كان في حدود حكمك الفعال وقدرتك السابقة أن تتوب أو تتوب، أو ترجع عن إثمي أو تمتنع عن أذيتي.
  • رفعت يدي إلى الله وقلت: يا رب أغلقت الأبواب إلا بابك، وانقطعت السبل إلا إليك، ولا حول ولا قوة إلا بك يا رب.
  • رب أردت الهدى والتوبة لمن ظلمني وأراد هلاكى وهلاكى. ولا حول ولا قوة إلا بك. فمن يا رب يرغب في أن يدعو عبدك الفقير إلى النصر ولو بعد حين؟

تبدو:

حكم دعاء المظلوم

ومن الممكن للمظلوم أن يدعو الله على الظالم بقدر ظلمه، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “اتقوا دعوة المظلوم فإن هناك ظلماً”. وليس بين الله وبين الله حجاب.” وقد لا يكون له ملجأ إلا الصلاة، وذلك لعجزه عن دفع المظالم لقربه من الظالم.

ويمكنه أن يدعو الله إذا ظلمه أو أساء إليه، ومن الدعاء الصالح أن لا يعتدي على الشخص بأشد الظلم عليه، وليس الدعاء على أبنائه أو من يحب. ويمكن أن يقول: “اللهم إن كان فلان قد ظلمني أو ظلمني في كذا وكذا” ويذكر صلاته.

كما أنه قد لا يكون هناك دليل على أن المظلوم قد وقع عليه ظلم، فيدعو الله ويقول: (اللهم إن كان فلاناً قد أصابني (عين) أو فلان) حسد) فيطلب الثواب، فإذا صبر العبد واحتسب وتوكل على الله فهو خير».

يشعر المظلوم بالظلم والمهانة، فيبحث عن دعاء لاسترجاع الحقوق من الإنسان، حتى يهدأ ويتوكّل على ربه في رد حقوقه إليه ورفع المظالم عنه. وللمظلوم أن يدعو على من أساء إليه بمثل ما اعتدى عليه دون اعتداء.