سنن الصلوات الخمس تعتبر من النوافل، وإذا أداها المؤمن كانت سببا للتقرب إلى الله عز وجل، فمن منا لا يرى أن المصلين في المسجد يصلون دائما ركعات قليلة قبلها أو بعدها؟ ورغم أنها ركعات قليلة إلا أن فضلها عند الله تعالى عظيم للغاية، ولذلك سنعرض لك بعض السنن غير المؤكدة والسنن المؤكدة.

سنن الصلوات الخمس المقبولة

الصلوات الخمس المفروضة هي خمس صلوات معروفة، إذا أديتها يومياً، فهي أفضل وسيلة لضمان تعلق العبد الدائم بربه؛ ولكن بما أن هذه الصلوات هي صلوات أساسية، فلماذا صلاة النافلة؟ الدعاء وماذا يزيد للعبد عند ربه؟

يسمي البعض صلاة التطوع المؤشر الحقيقي لصدق إيمان العبد ورغبته في أن يكون قريبا من ربه دائما، ولا أخفي عليك أن لهذه التطوعات ثقلا كبيرا في ميزان حكم العبد. وجاء في الحديث العزيز التالي ما يلي عن أفضل الخلق: “ما من عبد مسلم يصلي كل يوم اثنتي عشرة ركعة تطوعا إلا الفريضة إلا بنى بيتا لله عز وجل في الجنة.” وهو حديث روته أم حبيبة أم المؤمنين بإسناد صحيح في صحيح الترغيب.

ففكر أيها القارئ في فضل الركعات القليلة التي أديتها قبل أو بعد الصلوات الأساسية، لأنها استطاعت أن تبني لك بيتا في جنة الخلد، فتبارك الله تعالى مما يقولون.

ونعود إلى موضوعنا الأساسي فيما يتعلق بسنن الصلوات الخمس، وهي متضمنة في تكملة الحديث الذي كتبه نبينا عليه الصلاة والسلام: “صلوات الله أكرم الخلق أجمعين”: “…إلا أنه بني له بيت في الجنة: أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الصلاة. صلاة الفجر.” وهو حديث روته أم حبيبة أم المؤمنين بإسناد صحيح في صحيح الترغيب.

وأما تفصيل الحديث فيجوز أن يصلي أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر. ومن ناحية أخرى، لا تؤدى السنة في صلاة العصر، لأن ذلك الوقت هو الوقت الذي تكون فيه الشمس في أعلى، على عكس الأديان الأخرى التي تحسب الشمس وتصلي لها، فقد نهى نبينا عن الصلاة في ذلك الوقت.

ثم تأتي سنة المغرب، وهي ركعتان فقط تؤدى بعد صلاة العشاء. وأما صلاة الليل فهي ركعتان مؤكدتان تؤدى بعد قيام الليل وليس قبله. سنن الركعات تأتي بعد صلاة الصبح، أي هي آخر سنن الصلاة الخمس المقبولة.

حكم السنن المعتمدة

وقد أصدرت دار الإفتاء مؤخرا بيانا عندما سئلت عن حكم السنن في الصلاة، مؤكدة أن هذه الركعات تؤجر من قام بها، وأنه لا يؤمر من لا يفعلها بشيء. فتمسكوا بهم ولكن اتبعوا أن من أهملهم يستحق القدوة والتوبيخ. وأما دليلهم على ما يقولون، فالظاهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتخلى عن الله عز وجل قط.

بعض الصلوات السنة هي سنة

بالإضافة إلى سنن الصلوات الخمس الأساسية، هناك أيضًا بعض الصلوات المعتمدة بسنة نبينا، والتي لا تتعلق بصلاة معينة من الصلوات الخمس الأساسية التي نعرضها أدناه:

1- صلاة الضحى

ننصحك بالقراءة

صلاة الضحى، وهي أربع ركعات، يمكن أن تصلي أولا ركعتين، ثم ركعتين، وأربع ركعات متتالية. وبحسب الوقت يمكن إجراؤها من شروق الشمس بعد الفجر حتى الصباح. حان الوقت للوصول إلى الذروة.

2- صلاة الكسوف والكسوف

ويقول العلماء أن صلاة الكسوف تكون من هرتز. ولما توفي ابن النبي إبراهيم انكسفت الشمس والنبي في ذلك الوقت. وذكر عندما قال: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخيفان عباده، ولا ينكسفان لموت أحد من الناس. فإذا رأيت شيئا من ذلك فادعوا الله حتى تصلي. لقد تم الكشف عن خطأك.” رواه أبو مسعود عقبة بن عمرو في صحيح مسلم.

وصلاة الخسوف تصلى ركعتين من ظهوره إلى زواله.

3- صلاة الوتر

صلاة الوتر من السنن المنتشرة بيننا ويتبعها كثير من المصلين والحمد لله، تبدأ بعد صلاة الليل في فترة الشفق الأحمر، وتستمر إلى يوم القيامة. صلاة الفجر.

4- صلاة العيد

وعلى الرغم من اختلاف أربعة من أهل العلم في هل صلاة العيد فرض أم كافية أم سنة صحيحة، إلا أن آراء الجمهور متفقة على صحتها.

أغلب الشروط المطلوبة لصلاة الجمعة لا تجوز من حيث الخطبة أو استيفاء شرط الإقامة، أي في السفر، وصلاة الجمعة واجبة على كل من يصليها. وهي واجبة، ولكنها تختلف عن صلاة الجمعة في أنها تصلى قبل الخطبة.

السنن غير المؤكدة

لا بد أنك سمعت يومًا عن سنن غير مشروعة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعلها أحيانًا ويتركها أحيانًا، ولعل أشهر هذه السنن غير الصحيحة سنة الركعتين أو الأربع قبل صلاة العصر. وفي الحديث الضعيف المذكور في كتاب الفهم والإحلام رواه ابن القطان عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:رحم الله رجلاً صلى قبل العصر أربع مرات.“.

إن الالتزام بعباداتك، سواء كانت الصلوات المفروضة أو السنن، هو أفضل حماية وأمان من جميع مخاطر الحياة وغضب الله يوم القيامة؛ فكن حكيماً وحكيماً واجعلهما وسيلة خلاصك. تعيش حياة مزدهرة وآخرة تنال فيها رضوان الله تعالى وسعادته.