هل عشبة الكبد خطيرة وهل لها أعراض محددة؟ وبما أن عدداً كبيراً من الأشخاص يصابون بهذه الحالة والتي تظهر على شكل أعراض معينة تختلف شدتها من شخص لآخر، وهو سؤال مهم يطرحه الكثير من الأشخاص وغالباً ما تكون هذه الحالة أحد أعراض المرض، وكذلك أحد المؤشرات التي يتم من خلالها تقييم حالة الكبد، سنقدم لك الجواب: هل الكبد الأصفر خطير؟

هل صفار الكبد خطير؟

وبعد التعرف على طبيعة هذا المرض وكل ما يتعلق به، يمكن الإجابة على ما إذا كان يرقان الكبد خطيرًا أم لا:

  • يمكن تعريف هذا المرض بأنه تغير كبير في لون الجلد بالإضافة إلى اصفرار بياض العينين، أي اصفرار الجلد.
  • يحدث هذا المرض نتيجة زيادة مستوى البيليروبين، وهي المادة التي تتشكل عندما تتحلل خلايا الدم الحمراء وتسبب اصفرار الجلد والعينين والغشاء المخاطي للفم.
  • وهذا يسبب العديد من المشاكل الواضحة حيث يفشل عدد من الأعضاء، بما في ذلك الكبد والبنكرياس والمرارة، في أداء وظائفهم.
  • الجواب على هذا السؤال هو أن شدة هذا المرض تتحدد من خلال شدة الأعراض التي يمكن من خلالها تشخيص حالة المريض وكيفية علاجها.
  • هناك بعض الحالات التي لا يعتبر فيها اليرقان أو اليرقان خطيرًا؛ وهناك حالات أخرى قد يشير فيها يرقان الكبد إلى وجود مشكلة في الكبد تحتاج إلى فحص وتحديد ماهيتها وإلى أي مدى يمكن علاجها.

أعراض يرقان الكبد

تحدث هذه المشكلة عند البالغين والأطفال وغالباً ما يتم حلها بسرعة، وذلك حسب شدة الأعراض الواضحة، والتي تتلخص فيما يلي:

  • تغير في لون البول، وتحوله إلى اللون الداكن.
  • قد يعاني المريض من نزيف من الأنف والشرج وأحياناً من الفم.
  • الشعور برغبة قوية في النوم لفترات طويلة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التركيز بسبب التشوش الذهني.
  • بسبب احتباس الماء في الجسم، قد يحدث تورم في بعض الأعضاء، خاصة اليدين والقدمين والوجه.
  • فقدان الشهية، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان بالإضافة إلى الرغبة في القيء.
  • وفي بعض الأشخاص، قد تتطور هذه الحالة أحيانًا إلى فقدان الوعي.
  • الشعور بالتعب بسبب الإسهال وكذلك ارتفاع درجة الحرارة بسبب الحمى.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن، وخاصة في الجانب الأيمن، باتجاه أسفل المعدة.

الأعراض التي تتطلب عناية طبية فورية

بالإضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، هناك أيضًا بعض الأعراض التي تتطلب عناية طبية فورية، وهي:

  • لون فروة الرأس أصفر ويمتد اللون إلى نهاية الجسم.
  • بالإضافة إلى الدم في القيء، يزداد ألم المريض في منطقة البطن.
  • احتباس البول أو أن تكون كمية البول أقل من الطبيعي.
  • انتبه إلى انخفاض معدل ضربات القلب، وكذلك زيادة الإغماء والهذيان عدة مرات.

نسبة صفار الكبد الطبيعية

ويجب ملاحظة نقطة مهمة؛ توجد نسبة طبيعية من الصفراء في الجسم، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يحدث نقص ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الصفراء عن الطبيعي:

  • النسبة الطبيعية لصفار الكبد لدى البالغين لا تتجاوز النسبة الصحيحة.
  • إذا كان هناك زيادة في كمية الصفراء، فهذا يدل على وجود مشكلة صحية تتسبب في زيادة مستوى البيليروبين في الجسم.

كيفية تشخيص يرقان الكبد عند البالغين

هناك عدة طرق يمكن للطبيب من خلالها تشخيص هذه الحالة، ويمكن توضيح ذلك من خلال النقاط التالية:

فحص طبي بالعيادة

  • يقوم الطبيب المختص أولاً بفحص المريض جسدياً عن طريق تحسس الأورام التي قد تكون في الكبد.
  • وهذا الفحص مهم جداً من حيث تحديد ليونة وصلابه الكبد وتحديد ما إذا كانت الحالة خطيرة.

ننصحك بالقراءة

إجراء الاختبارات

  • في بعض الأحيان يقوم الطبيب بإجراء اختبارات معينة للكشف عن خلايا الدم الحمراء المتحللة.
  • يتم إجراء اختبار يسمى “إنزيمات الكبد” للتأكد من عدم وجود عدوى أو التهاب داخلي.
  • إجراء فحص لتحديد مستوى البيليروبين، والذي يطلب الطبيب من أجله عمل أشعة سينية لمنطقة البطن، وخاصة الكبد.
  • هناك بعض الحالات التي يقوم فيها الطبيب المختص بأخذ خزعة الكبد وفحص الكبد للكشف عن أي ورم قد يكون موجودا.

علاج اليرقان عند البالغين

وطريقة العلاج المستخدمة في علاج هذا المرض لها عدة مراحل، وتختلف هذه المراحل حسب شدة المرض كما يلي:

العلاج الطبي

  • يتم فحص السبب الرئيسي لظهور اليرقان وعلاجه، وإذا كان السبب هو التهاب الكبد، يتم وصف بعض الأدوية الستيرويدية.
  • وفي بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا كان المريض يعاني من انسداد يؤدي إلى زيادة وتراكم الصفراء في الجسم.
  • هناك أدوية معينة يتم تناولها لغرض معين تسبب اصفرار الجلد أو بياض العين، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بتغييرها لعلاج المشكلة.
  • في بعض حالات الفشل الكلوي ترتفع نسبة الصفراء وتقل هذه النسبة تدريجياً بعد الانتهاء من جلسة الغسيل.
  • هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من خلل في مستوى بروتينات الدم نتيجة مشكلة خلقية، وفي مثل هذه الحالات يلزم نقل بلازما الدم لتحسين وظيفة هذه البروتينات.
  • يعاني الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الهيموجلوبين في الدم من فقر الدم، مما يسبب زيادة في مستوى الصفراء، لذلك يحتاجون إلى العلاج عن طريق زيادة مستوى الحديد إلى الحد الطبيعي.
  • في الحالات التي يرتفع فيها مستوى اليرقان بشكل كبير، يفضل التوجه إلى أقرب مستشفى للتأكد من حصول المريض على العلاج المناسب والآمن، خاصة إذا كان المريض يعاني من مرض مزمن مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

علاج اليرقان بالأعشاب الطبية

وفي ضوء الجواب: هل يرقان الكبد خطير؟ ونؤكد أن هناك بعض الأعشاب التي أثبتت فعاليتها في علاج الصفراء، حيث أنها تساهم في تحسين وظائف الكبد وبالتالي حل المشكلة. وأشهرها هي:

بذور الكتان

  • وهو من أشهر الأعشاب المستخدمة لعلاج اليرقان عند البالغين نظراً لقدرته على تحسين وظائف الكبد.
  • يعمل بذور الكتان على تنقية الكبد من السموم المتراكمة فيه والتخلص منها.
  • تحتوي بذور الكتان على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وخاصة الأوميجا 3، والتي تعتبر مهمة لحماية الجسم من العديد من الأمراض، وخاصة اليرقان.

زنجبيل

  • ينصح بتناول كوب من الزنجبيل يومياً لأنه يساعد على تقليل مستوى الصفراء حتى تعود إلى مستواها الطبيعي.
  • ويتميز الزنجبيل بقدرته على تحفيز الجسم على امتصاص كافة العناصر الغذائية، وبالتالي الاستفادة القصوى منها وتسريع عملية الهضم والشفاء.

عشبة الهندباء

  • هذا النبات له العديد من الخصائص المضادة للفيروسات.
  • لذلك فهو يساهم بشكل كبير في منع عمل الميكروبات المسببة للأمراض التي تسبب خللًا واضحًا في عمل الكبد وزيادة في مستوى الصفراء.

الجرجير

  • يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن المفيدة جداً لعلاج الكبد والمهمة لصحة الجسم.
  • ومن أهم العناصر التي يحتوي عليها الجرجير اليود والحديد والكبريت، كما يعتبر مزيلاً للسموم لأنه مدر طبيعي للبول.

نصائح هامة للوقاية من اليرقان عند البالغين

وبعد التعرف على تفاصيل سؤال ما إذا كانت أمراض الكبد خطيرة، نشير إلى أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، لذا ينصح بالانتباه إلى عدد من الأمور. هؤلاء:

  • الحرص على توفير الترطيب الكافي للجسم من خلال الاعتماد على تناول كميات كافية من السوائل والأعشاب.
  • تجنب المشروبات الكحولية التي تعتبر السبب الرئيسي لهذا المرض.
  • الحرص على إدراج الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف في النظام الغذائي، وأشهرها الشوفان واللوز.
  • لا تتناول أي دواء دون استشارة الطبيب المختص أو الصيدلي الخاص بك.
  • تأكد من استهلاك مصادر البروتين التي لا تحتوي على الدهون الضارة.
  • تناول الكثير من الخضار والفواكه الطازجة يومياً، فهي تحتوي على إنزيمات هاضمة من شأنها تسريع عملية الهضم وبالتالي منع تراكم المواد التي تسبب ارتفاع الصفراء.
  • تناول الكثير من الأسماك البحرية، وذلك لاحتوائها على أحماض الأوميغا التي تعتبر من أقوى مضادات الالتهابات التي تساعد على حماية الكبد من الالتهابات.
  • الاعتماد على المصادر الطبيعية كبديل للسكريات المصنعة لتجنب تراكم المواد الدهنية التي تساهم في أداء وظائف الكبد بشكل كامل.
  • عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، مثل “القهوة والشاي” والتي ثبت فاعليتها في علاج بعض الأمراض التي تصيب الكبد، والحرص على تناولها باعتدال.