كيفية معاقبة طفل يبلغ من العمر سنة ونصف تحدي كبير تواجهه الكثير من الأمهات اليوم بسبب سوء الفهم والجهل بأساليب التربية السليمة؛ لأن تأديب الطفل لا يعني معاقبته. بل هو توجيه وتصحيح سلوكه بالطريقة الصحيحة، حتى ينشأ بطريقة صحية وعاطفية وتنمو شخصية سليمة، ولذلك كلما نكبر سنتعلم الأسلوب المناسب.
كيف نعاقب طفل عمره سنة ونصف؟
وللأسف لا تعرف الكثير من الأسر الطرق الصحيحة لتربية الأطفال، مما يتسبب في نشأة الأطفال وهم يعانون من العديد من المشاكل والاضطرابات النفسية بسبب سوء المعاملة التي تعرضوا لها في طفولتهم، كالضرب والعنف والعقاب الخاطئ. يسبب معاناة نفسية خطيرة.
وبينما اعتقدت الأم أنها قضت حياتها في تربية أطفالها وقدمت التضحيات من أجلهم، إلا أنها دمرت حياتهم دون قصد وتسببت لهم آلامًا نفسية وعاطفية لسنوات طويلة، وقد أثارت جمعيات حقوق الطفل العديد من القضايا حول كيفية معاقبة الطفل بشكل صحيح. عندما كان عمري سنة ونصف.
ولهذا السبب يجب على كل أم أن تتعلم كيفية التعامل مع طفلها قبل التفكير في إنجابه، خاصة في السنوات الأولى من الحياة، لأن ما يحدث في داخلها سيشكل بشكل كبير نوع الموقف الذي سيكون فيه هذا الطفل. فما يتم تربيته في المستقبل والسنوات الأولى، كما يقولون، يصعب محوه من الآن فصاعدا: “التعلم في الصغر كالنحت في الحجر”، لذلك سنتعلم كيفية معاقبة الطفل في عمر سنة واحدة . ونصف من خلال ما يلي.
1- البيئة المناسبة
قبل أن تذهب لتعليمه اتباع القواعد، أو حتى قبل أن تتعلم كيفية معاقبة طفل يبلغ من العمر سنة ونصف، عليك أن توفر له بيئة آمنة حيث يمكنه الاحتماء والحماية. ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب الأخطاء. تأكد من بقائه آمنًا أولاً من خلال جعل المنزل آمنًا. وضع حواجز له لإبعاده عن الأشياء الخطرة، ولكن أيضًا وضع قيود على المكان الذي يمكنه الوصول إليها ووضعها تحته. تطل دائما.
2- التقليل من الغضب
حاولي منع نوبات الغضب قدر الإمكان من خلال التركيز على عدم إبقائه جائعًا أو غاضبًا أو وحيدًا أو متعبًا. إذا لم تتمكن من منع نوبات الغضب، عليك أن تتعلم كيفية التعامل معها بحذر شديد حتى لا يتعرض الطفل للأذى. لذلك فإن إظهار اهتمامك به خلال هذه الفترة سيزيد من ثقته في حبك الشديد له، ويمكنك بعد ذلك احتضانه والاحتفاظ به في مكان آمن. يجب أن تجلسي بجانبه بهدوء حتى تمر نوبة الغضب لديه ويستعيد طبيعته الطبيعية. التوازن سيجعله يتعلم أن هذه ليست الطريقة للحصول على الأشياء التي يريدها.
3- من خلال وضع قواعد واضحة
لا تساوم على القواعد التي تضعها، ولا تستجيب لإصرار طفلك، فالطفل في هذا العمر لا يتعمد سوء التصرف، ولكنه أكثر فضولاً لاستكشاف أشياء جديدة والسفر.
4- لا تكن عاطفياً
يجب عليك التحكم في مشاعرك وعواطفك والتصرف بهدوء بدلاً من التصرف بشكل عاطفي. عندما تشعر أنك على وشك فقدان السيطرة، حاول تنظيم تنفسك والتركيز عليه ببطء. سيكون هذا بمثابة نموذج للتحكم في النفس وتعليم طفلك كيفية البقاء على قيد الحياة. حافظي على هدوئك حتى عندما تسوء الأمور، لأن تصرفاتك ستنعكس تلقائياً على سلوك طفلك، فهو يتعلم بشكل أسرع مما تفعلينه، وليس مما تحاولين تعليمه إياه، وليس مما لا تفعلينه.
5- غير أفكارك
غيّر طريقة تفكيرك في طبيعة السلوك غير المرغوب فيه بحيث عندما يفعله طفلك يمكنك تقبله بدلاً من الشعور بالغضب والانزعاج واللجوء إلى العقاب الجسدي الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل سلوكية وصعوبة في التحكم في الانفعالات، مما يؤدي إلى انخفاض المستوى الاجتماعي. المهارات عند الاطفال . .
6- لا تبالغ في ردة فعلك
كن ذكياً بشأن كيفية التعامل مع الموقف بشكل مناسب، لأن أدمغتنا لا تستطيع التفكير بوضوح عندما نبالغ في رد فعلنا.
8- كن قدوة حسنة له
افعل ما تريد أن يتعلمه طفلك ويفعله، لأنك أنت النموذج الذي تريد أن تراه في طفلك، فإذا أردت أن يحترمك طفلك عندما تختلف معه، فعليك أن تكون بالمثل تجاهه. إذا كان سلوكه لا يتفق معه وأنت أيضاً لا تريده أن يصرخ ويغضب عندما تختلف معه، فإنه يحصل على ما لا يريد، فلا تفعل ذلك عندما لا يريد طفلك هو – هي. افعل كما يحلو لك.
8- التعامل مع الأخطاء
من خلال محاولة التعلم من جديد، عندما يخطئ، ساعديه على القيام بذلك بشكل صحيح مرة أخرى، يجب عليك التحلي بالصبر بينما يتعلم أطفالك.
9- تجنب بعض أنواع التأديب
هناك نوعان من التأديب يجب على الوالدين تجنبهما من أجل رعاية الطفل بشكل صحيح:
ننصحك بالقراءة
- السيطرة والقوة: لا تستخدمي سلطتك ومنصبك أبداً لإجبار الطفل على تغيير سلوكه أو الخضوع لما تريدينه منه، فهذا سيزيد من عدائيته ويصبح عنيداً وغاضباً ومتحدياً تجاهك.
- الحب المشروط أو سحب الحب: ويحدث ذلك عندما يتلقى منك رسائل غير مباشرة مفادها أنه لن ينال حبك وحنانك أبدًا إلا إذا فعل ما تريده منه، وحينها سيتم تهديده وإجباره على قبول ما تمليه عليه من أجل الحصول على بعض الحب. والقبول.
10- الحوافز والمكافآت
لا تركز على النتائج بقدر ما تركز على الجهد والمبادرات، امتدح الجهد، شجع السلوك الجيد دائمًا، قدم التشجيع والدعم دائمًا.
11- كن صبورا
يجب أن تتحلى بالصبر قدر الإمكان لأن الدماغ يتعلم بطريقة معقدة ويحتاج إلى تكرار وإعادة المحاولة عدة مرات حتى يحقق الهدف المنشود.
12- إزالة الأسباب
يمكنك منع السلوك السيئ غير المرغوب فيه من خلال إزالة آثاره، حدد الحافز أو التأثير وابعده حتى لا يسبب إغراء لدى الطفل.
13- التغذية
خلال هذه الفترة، انتبهي إلى تغذية طفلك وتوفير كافة العناصر الغذائية اللازمة لنموه، لأن التغذية تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على توازن الطفل، وتقليل الغضب والتوتر، والتحكم في انفعالاته. إنه جائع ولا يستطيع تلبية كافة احتياجاته الغذائية.
14- لا تنتظر
قلل من توقعاتك بشأن كيفية تطوير طفلك أو تعلم الانضباط الذاتي.
15- استراتيجية الخيار
استبدل الأوامر بسلسلة من الخيارات بحيث بدلًا من أن يأتي الطلب إليه على شكل أمر يستطيع أن يختار واحدًا منها، سيشعر أنه هو من يقوم بالاختيار ولن يتذمر عند القيام بذلك. .
16- احذر من الرسائل المخفية
اعزل الطفل عن السلوك بحيث تنقل رسالة مفادها أنك تكره فعل ذلك الشيء أو لا تحب التصرف بهذه الطريقة، وأنك ترفض السلوك وليس الشخص ككل.
17- الجسر وقناة الاتصال
استمعي لطفلك وساعديه على التعبير عن نفسه، تحدثي معه بلطف بطريقة يستطيع أن يفهمها ويصل إليها، ولا تجعلي كلامك متحكماً أو متحكماً بأي شكل من الأشكال.
18- تجنب العقاب الجسدي
مهما حدث، لا تستخدم الضرب أبدا، لأن الكثير من الأسر تعتقد أن الضرب هو وسيلة لمعاقبة طفل يبلغ من العمر سنة ونصف، وبالتأكيد لن يتمكن الطفل من إرجاع سلوكه إلى العقاب الجسدي، ولن يتذكر سوى الألم الجسدي الذي تعرض له. شعر. سترافقه طوال حياته ولن تمحى من ذاكرته أبدًا.
19- تقييم السلوك
غالباً ما يميل الطفل إلى لفت الانتباه عن طريق الأذى أو العدوان، ويجب ألا تنظري إلى الطفل حتى يدرك أن هذه الطريقة غير مجدية، لأن التقليل من سلوك لفت الانتباه يؤدي إلى تجاهله.
يجب أن تؤخذ طريقة معاقبة الطفل الذي يبلغ من العمر سنة ونصف على محمل الجد، لأن ما يتم تطبيقه في تلك المرحلة سيكون حجر الأساس الذي ستبنى عليه السنوات اللاحقة وما سيصبح عليه الطفل في المستقبل. مستقبل.