علاج النوم الخفيف عند الأطفال يساهم بشكل فعال في عدم استيقاظهم بشكل متكرر، خاصة في الليل، وبالتالي حصولهم على القدر الكافي من النوم اللازم لنموهم وتطورهم، واليوم سنعرض لكم طرق علاج النوم الخفيف عند الأطفال و تزويدك بجميع المعلومات اللازمة.
جدول المحتويات
علاج النوم الخفيف عند الأطفال
تنقسم مراحل النوم عند الأطفال إلى أربع مراحل: المرحلة الأولى هي النعاس، وهي تعني تدلي العينين وفتحهما وإغلاقهما عدة مرات حتى يناموا.
المرحلة الثانية هي مرحلة النوم الخفيف، حيث يستطيع الطفل أن يتفاعل بشكل ملحوظ وسريع مع الأصوات المحيطة به، أما المرحلتان الثالثة والرابعة فهي مرحلة النوم العميق، حيث يكون الطفل هادئاً تماماً ولا يتحرك.
في الواقع، قد تكون المرحلة الثانية هي أطول مرحلة من حيث الوقت والمدة، لأننا نرى أن العديد من الأطفال يواجهون صعوبة في النوم طوال الوقت في الأشهر الأولى من الحياة، مما يجعلهم يستيقظون طوال الوقت.
وبالطبع فإن هذا الوضع مرهق للطفل ويؤثر سلباً على مزاجه ويمكن أن يجعله يبكي كثيراً، لذلك ستشعر الأم بالألم وكذلك عدم الراحة.
لكن لا بأس، هناك العديد من الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج النوم الخفيف عند الأطفال، سنذكرها بوضوح في السطور التالية:
1- توفير بيئة هادئة للطفل وعلاج النوم الخفيف
إن أوضح طريقة تساهم بشكل فعال في علاج النوم الخفيف عند الأطفال هي توفير بيئة نوم مريحة للأم، وذلك من خلال القيام بما يلي:
- تعقيم غرفة الطفل باستخدام الروائح التي تساهم في الشعور بالاسترخاء والراحة، ويفضل أن تكون مصنوعة من مواد طبيعية لتجنب أضرارها.
- يجب على الأم إبقاء الأضواء في غرفة النوم خافتة حتى لا تتفاجأ إذا استيقظ الطفل في أي وقت من الليل.
- يمكن للأم تشغيل الموسيقى الهادئة ليتمكن الطفل من الاسترخاء وبالتالي النوم الهادئ.
- يجب على الأم المرضعة أن توفر للطفل سريراً مريحاً وملابس مريحة، لأن ذلك سيساهم في زيادة نومه، مما يجعله أكثر هدوءاً وراحة.
2- قماط الطفل لينام
كثيرًا ما يعتاد الأطفال، وخاصة الأطفال حديثي الولادة، على التواجد في الأماكن الضيقة حيث المساحة محدودة، فإذا لم تتوفر هذه الأماكن سيكون نومهم خفيفًا جدًا.
قماط الطفل هو وسيلة لعلاج النوم الخفيف عند الأطفال ويهدف إلى إحكام الغطاء بحيث لا يتمكن الطفل من تحريك أطرافه بحرية أو الخروج من تحت الأغطية.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب استشارة الطبيب لمعرفة الطريقة الصحيحة والصحيحة لتقميط الطفل حتى لا يسبب مشاكل خطيرة مثل الاختناق.
3- الحركة المستمرة لعلاج نوم الطفل الخفيف
قد يبدو غريباً معرفة أن الحركة المستمرة هي وسيلة لعلاج النوم الخفيف عند الأطفال، لأنه من الشائع أن النوم يتحقق من خلال الهدوء والاسترخاء، ولكن هذا ليس صحيحاً دائماً.
الحركة المستمرة من الأدوات التي تساهم بشكل كبير في تهدئة الطفل ونومه بسرعة، ويمكن ذلك من خلال وضع الأم للطفل في عربة الأطفال واصطحابه في جولة حول المنزل.
أو يمكن وضعه على كرسي هزاز أو ربما أرجوحة هزازة آمنة، فمع حركة الطفل المستمرة سيتخلص الأهل المتعبون من مشكلة النوم الخفيف لديه، وبالتالي سيحصلون أيضًا على قسط كافٍ من النوم والراحة.
ننصحك بالقراءة
4- منح الطفل حرية النوم
وهذا يعني وضع الطفل في السرير عندما يصل إلى مرحلة النوم، وإذا تحقق ذلك فسوف تتولد لديه فكرة أن السرير علامة على النوم ومن هناك سيشعر بالاسترخاء وبالتالي ينام بسرعة دون إضاعة أي وقت. يعاني من الأرق.
ومن الجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى وضع الطفل على ظهره ثم لفه بشكل مريح باللحاف، من المهم محاولة منحه الوقت الكافي ليهدأ، فقد يستمر في البكاء والتحرك لفترة حتى يهدأ. يجد البيئة المناسبة. وضعية النوم بالنسبة له.
5- استخدام اللهايات لعلاج نوم الأطفال الخفيف
من أهم طرق علاج النوم الخفيف عند الأطفال الرضع هو استخدام اللهاية، والمعروفة أيضًا باسم اللهاية أو اللهاية، لأن الطفل سيستمر في مص اللهاية حتى ينام بمفرده.
وهي من الأدوات التي توفر الاسترخاء والهدوء، ومن الجدير بالذكر أنه يجب استخدام الصوت الناعم وكذلك الحركات الهادئة التي تشعر الطفل بالتعاطف، حتى يتمكن من النوم بشكل أفضل.
6- مساعدة الطفل على النوم بالنباتات
إذا كان طفلك كبيرًا بما يكفي لشرب المشروبات العشبية بعد التأكد من الأمر واستشارة الطبيب المختص، فاستخدمي هذه المشروبات لعلاج النوم الخفيف عند الأطفال.
على سبيل المثال، يعتبر النعناع واليانسون والشمر من النباتات الطبية التي تحتوي على خصائص مهدئة وتساهم في الشعور بالراحة والاسترخاء، وبالتالي تضمن النوم العميق لدى الأطفال.
ولا يجب أن ننسى أنه لا ينبغي غلي هذه الأعشاب في الماء لأكثر من بضع ثواني، ويجب الحرص على عدم إعطائها للطفل وهي ساخنة، حتى لا تزعج الطفل.
أسباب النوم الخفيف عند الأطفال
وبعد أن تعرفنا على علاج النوم الخفيف عند الأطفال سنتحدث عن الأسباب التي تسبب اضطرابات النوم عند الطفل الرضيع، وإذا تم تجنبها فلن تجد الأم صعوبة في مساعدة الطفل على النوم، وإليكم الأسباب:
- يشعر الطفل بالجوع ويحتاج إلى شرب كمية كافية من الحليب قبل النوم لتجنب الاستيقاظ من البكاء لأنه يريد الحصول على طعامه في منتصف الليل.
- يحتاج الطفل إلى تغيير حفاضته، فوجود حفاضة ممتلئة يسبب عدم الراحة للطفل، لذا احرصي على تغييرها قبل النوم.
- نوع الطفل الذي ينام فيه الطفل لفترات طويلة خلال النهار سيضمن بالطبع أن يكون نومه ليلاً خفيفاً وغير منتظم، لذلك تحتاج الأم إلى تنظيم أوقات نومها.
- سبب نوم الطفل الخفيف هو أنه يواجه مشكلة انتفاخ البطن نتيجة تناول الحليب الصناعي، ومن الممكن أن يكون لديه حساسية من منتجات الألبان.
- قد لا تتخذ الأم الوضعية الصحيحة أثناء الرضاعة، مما قد يتسبب في تسرب الهواء إلى بطنها وبالتالي الإصابة بالانتفاخ.
- من المشاكل التي لا تسمح للطفل بالنوم بشكل مريح قد تكون آلام في الحلق أو الأذن أو نزلة برد.
- الإضاءة العالية هي أحد الأسباب التي تجعل نوم الطفل سيئًا.
- كما قد يتضايق نوم الطفل بسبب وجود مجموعة من الحشرات الطائرة في غرفة النوم تزعجه.
تعليمات لتحضير الطفل للنوم العميق
وإلى جانب الطرق التالية لعلاج النوم الخفيف عند الأطفال، يجب على الأم أيضاً اتباع عدد من النصائح التي من شأنها تحسين عملية نوم الطفل وتهيئته للدخول في مرحلة النوم العميق؛ هؤلاء:
- لا ترغمي طفلك على النوم بين ذراعيك، بل على العكس، عوديه على النوم في سريره، لأنه إذا نام ووضع في السرير فإنه يستيقظ فوراً.
- حاولي قدر الإمكان أن تجعلي طفلك يشعر بالأمان، فكلما شعر بالأمان بين ذراعيك، كلما تمكن من النوم بشكل أسرع وأعمق.
- من الممكن تخصيص وقت لطفلك ليأخذ قيلولة كل يوم، حيث يمكن أن يساهم ذلك في نوم جيد وهادئ لطفلك أثناء الليل.
- تجنبي تماماً فكرة تحفيز الطفل على اللعب معك أو القيام بأي نشاط قبل النوم أو مداعبته لأن ذلك سينشط دماغه وبالتالي سيكون نومه خفيفاً.
- ضعي روتينًا ثابتًا لطفلك، مثل تحميمه أو قراءة كتب مثيرة للاهتمام له قبل النوم مباشرة.
- عندما يستيقظ الطفل ليلاً، حاولي تهدئته ولا تخرجيه من السرير، بل انتظري بضع دقائق وسوف ينام، إذا لم يحدث هذا واستمر في البكاء، احمليه.
يمكن التخلص من النوم الخفيف عند الأطفال من خلال توفير بيئة هادئة لهم قبل الذهاب إلى السرير، وتشغيل الموسيقى الهادئة، والتأكد من تلبية احتياجاتهم من الحليب، وتغيير الحفاضات ليلاً.