إن العلامات الكبرى لقرب يوم القيامة تشجع الناس على التعلم والرجوع إلى الله عز وجل، وهي الرموز التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديثه ليتقبلها المسلمون. وهي موعظة حتى لا يغتر الناس بملذات الدنيا وينسون لقاء ربهم يوم القيامة. وفي واقع الأمر، تم تحقيق بعض هذه الأهداف وما زال بعضها قيد التنفيذ. وكما سنبين اليوم، فقد حدث هذا. ب.

لقد تحققت العلامات الكبرى لنهاية العالم

لقد وردت علامات نهاية العالم في العديد من الأحاديث التي تؤكد حدوثها، ورغم أنها تحدث اليوم إلا أن الكثير من الناس يمكن أن يتجاهلوها، لكن الناس في غفلة ويتعرضون للمتاعب التي تحل بهم كإنذار بنهاية العالم. يوم القيامة يقترب.

تنقسم علامات يوم القيامة إلى قسمين: علامات صغرى وعلامات كبرى، وكل واحدة منها تشتمل على أشياء حدثت بالفعل أو ربما لم تحدث إلى اليوم، وينقسم هذا التقسيم إلى ثلاثة أقسام حسب درجة التحقق:

  • العلامات التي تم تحقيقها أو تجاوزها بالفعل، وهي الإمارات البعيدة.
  • وقد ظهرت أعراضه وما زالت مستمرة ولم تتوقف بعد، بل على العكس فهي في ازدياد.
  • علامات نهاية العالم الكبرى.

وربما لم تكن هناك علامة كبرى بعد، وكل ما ظهر بالفعل منذ عهد رسول الله إلى يومنا هذا ما هو إلا علامات ثانوية، وهي تنقسم إلى قسمين؛ لقد مر بعضها، وبعضها لا يزال مستمرا. يستمر.

ومن العلامات المهمة التي لم يتم التوصل إليها بعد هي:

  • عودة الجزيرة العربية وحدائقها وأنهارها
  • هدم الكعبة
  • ظهور حيوان يتحدث مع الناس.
  • عدو للمسيح.
  • إغراء وتدمير المسيح الدجال.
  • قبيلة يأجوج ومأجوج.
  • الزلازل المتكررة
  • سقوط الفرات على جبل ذهبي
  • القحطاني والجحجاح يغادران
  • ظهور الدخان الذي يستولي على نفوس المسلمين

علامات اقتراب يوم القيامة

ولا شك أن هذه الحالة مخيفة جداً، وهي تنبيه للابتعاد عن كل ما حرم الله عز وجل، وهي ضرورة للتوبة.

ولكي تتضح الصورة أكثر، ولكي نتأكد من عدم ظهور العلامات الكبرى لاحقا، سأخبركم بالعلامات الصغرى التي حدثت منذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه العلامات وقد انتهت إليها أيضا. في النقاط التالية:

1- رسالة النبي محمد

ومن العلامات الصغيرة التي تحققت بالفعل هي رسالة نبينا صلى الله عليه وسلم، ولعل ما حدث في ذلك الوقت هو أفضل دليل على أن نهاية العالم قد اقتربت، وأن الله وحده لا شريك له يعلم ذلك. .
وبين أن رسالته صلى الله عليه وسلم دليل على قرب يوم القيامة وأنه نبي يوم القيامة، وفي الحديث الذي رواه سهل (رضي الله عنه) قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «بعثت أنا ويوم القيامة كهاتين» وأشار بإصبعيه.
رواه البخاري (6503).

2- مولد الأمة يرفع بها

والمعنى هنا أنه سيأتي يوم تكثر فيه السراري بين الناس، حتى تلد الممسوسة ربتها، أي تحمل من سيدها، فتكون ابنتها بعد ذلك سيدة له. وهي تنمو، وهذا ما حدث بالفعل في الماضي خلال العصر المملوكي.

وكذلك في حديث جبريل يقال جبريل هرتز. وسأل محمد عن نهاية العالم، هرتز. وقد روي أن النبي أخبره بعلامتين من علامات نهاية العالم:
قال: فأخبرني عن يوم القيامة، قال: المسؤول أعلم من السائل. ثم قال: فأخبرني عن أماراتها. قال: «تلد الأمة امرأته، وأنت تلدها». “سترى الحفاة العراة رعاة الغنم الفقراء يتنافسون في بناء المباني.”
ولكن اختلف العلماء في تحديد المعنى الدقيق لهذه العلامة الواردة في الأحاديث النبوية: فقال الحطابي والنووي وغيرهما: إن المقصود هنا نشر الإسلام وسيطرة المسلمين على الشام. لقد حدث هذا أيضًا.

3- معجزة انشقاق القمر

انشقاق القمر حدث في عهد نبينا صلى الله عليه وسلم وهو من المعجزات التي لم يشهدها العرب من قبل. وهذا الوضع يدل على أن الله تعالى قال في القرآن الكريم:
(اقتربت القيامة وانشق القمر * وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر دائم).
ويمكن اعتبار هذه المعجزة من المعجزات التي أيد الله تعالى بها النبي محمد (ص) وهي انشقاق القمر إلى قسمين. مكة من الآيات الدالة على صدق دعوة الرسول.

وفي الأحاديث:
(سأل أهل مكة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية، فأظهر القمر قطعتين حتى رأوا حراء بينهما). ومقبول وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: ( وكان القمر في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منقسما إلى قسمين، أحدهما على الجبل.

4- فتح القدس

ومن الأمور التي بشر بها نبينا صلى الله عليه وسلم فتح القدس، وقد ذكر ذلك كأحد علامات الساعة الصغرى، وأصبح قوله دليلا على ذلك. عوف ابن مالك الأشجعي -رضي الله عنه-:
(حضرت في غزوة تبوك على نبينا صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب آدمي فقال: عد قبل القيامة ستة أشياء: موتي، ثم يفتح البيت الحرام).

5- كثرة المال وترك الصدقات

تعتبر القسوة وكثرة الأموال وإحجام الناس عن إعطاء الصدقات من العلامات البسيطة لنهاية العالم المذكورة في الأحاديث. وفي آخر الزمان ستكثر الأموال ولن يجد الناس من يقبل صدقاتهم في المقابل.

عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
(لا تقوم الساعة حتى يكثر المال فيكم ويفيض، إلا أن يقلق صاحب المال من يقبل صدقته، حتى يتصدق فيقول الذي يتصدق عليه: لا ربح لي. “)

6- خروج النار من الحجاز

وبالفعل جاءت هذه العلامة إلى مكانها مع ثوران بركان قريب من المدينة المنورة، وذكر الفقهاء أنها نار الحجاز، والتي تسمى أيضًا النار، ورواه البخاري. هو قال:
قال سعيد بن المسيب: أخبرني أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رضي الله عنه وسلم عليه قال: «لا تقوم الساعة حتى تخرج نار تضيء أعناق الإبل ببصرى من أرض الحجاز».
وقد تسبب هذا البركان، الذي يصفه المؤرخون بأنه شيء لم يحدث من قبل، في اهتزاز المنابر وصرير سقف المسجد، إلى جانب حدوث زلزال عنيف يحدث 18 مرة في اليوم.

علامات صغيرة لا نهاية لها من نهاية العالم

أما الجزء الآخر من العلامات الدالة على اقتراب يوم القيامة، فهو يتضمن علامات مستمرة حتى اليوم، كما ورد في كثير من الأحاديث النبوية وسنة الأئمة، على النحو التالي: نقاط العلامات:

1- ظهور الفتن

ننصحك بالقراءة

والمراد بكلمة “الفتنة” هنا هو في الواقع ما يحدث بين الناس مما يكرهونه، وبعض الذنوب التي يرتكبونها ونحوها. كضد قال عليه الصلاة والسلام:
(لقد نجحوا في إغراء قطع الليل المظلم..
وكذلك الفساد كالإيمان بالعمل والسحر، من الأمور المكروهة التي ينجذب إليها الناس ويتعلقون بها، ويدعوهم إلى اتباع خطوات الشيطان، وهي من الأمور التي تبهر الناس.

2- مهاجمة الهيكل

بدأت هذه العلامة مع ظهور العصر النبوي وليست إمارة جديدة حيث بدأت مع ظهور الإسلام وبداية طريق انتشاره وبدأت الأموال تتدفق على المسلمين.

وبعد فترة طويلة، كثر المال كثيراً، وبدأت الأمة تنافس العالم، حتى وصلت إلى أهل الصحراء وأمثالهم من الفقراء.

ويمكن رؤية هذه الظاهرة أيضًا في الهياكل المعروفة بناطحات السحاب في الدول الأوروبية ودول الخليج العربية، وقد يعتبر البعض ذلك من العلامات الكبرى للهلاك الوشيك. وقد ورد في الحديث أيضاً رضي الله عنه. قوله:
(ومن علاماتهم أيضًا تشييد المباني من قبل رعاة الماشية).

3- فقدان الثقة

والمراد هنا بطلان الفريضة، أو أن الإنسان لا يقوم بما أمر الله به ويجتنب ما نهى عنه، بل يفعل العكس., ويقول -عليه الصلاة والسلام-:
(إذا ضاعت الأمانة فانتظر القيامة، قال: فكيف تضيعها؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر القيامة).

4- انتشار الزنا

ومن أبشع الأحداث المنتشرة بين الناس هي ظاهرة الزنا التي تعتبر من العلامات الصغرى لنهاية العالم التي جاءت ولا تزال مستمرة إلى اليوم، بل إنهم ينزعونها. فهذا إن كان جائزاً يدل على انقضاء الديون، مما يجعل كثيراً من الناس يرتكبون الفاحشة حتى في النهار، فيفعلونها علناً، كأنها أمر طبيعي، دون أي خجل أو حرج. مُحرَّم.

5- انتشار الفائدة

قد يعتبر البعض أن انتشار الاهتمام هو من أعظم علامات نهاية العالم القادمة. واليوم، لا أحد يهتم بتلقي الأموال دون أن يكون له الحق في استلامها. والفائدة هنا هي أخذ المال بطريق محرم. ومنها سلب حقوق الآخرين، وهذه من العلامات الدالة على أن… يوم القيامة قريب.

6- الإسراف في شرب الخمر وإباحته

لقد تزايدت بشكل واضح اليوم ظاهرة انتشار الكحول بين الناس، حتى أن البعض بدأ يتعاطها علناً. وهي من العلامات الصغيرة لقرب يوم القيامة التي ذكرها النبي في أحاديثه. من القيامة.

7- كثرة القتل

ظاهرة القتل هي ظاهرة موجودة منذ زمن النبي محمد (ص) عندما قتل عثمان بن عفان، ولكنها كانت منتشرة بشكل واضح في ذلك الوقت، مما يكشف عن فساد النفوس وارتباك العقول.

8- زيادة العلم ونشر الجهل

وعلى الرغم من وجود العلم، إلا أن هذه الحالة تحدث عند عدد قليل من العلماء.

9- شهادة الزور وإخفاء الحقيقة

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(لا شك أن المرأة حتى تعين زوجها على التجارة وتوصيل البضائع ونشر التجارة وقطع الرحم وشهادة الزور وكتمان شهادة الصدق وإظهار القلم).
وقد جاء في الحديث أن كثيرا من الناس يكذبون ويفترون، ويشهدون بأشياء لم تحدث ولم تحدث، ويطلق عليهم الكذب.

10- تزيين المساجد والتباهي بها

إن المساجد خلقت للعبادة، وليس لصنع الزينة والزينة، ولا يسمح بالمبالغة في الزينة، وقد أعلن النبي محمد (ص) أن ذلك من علامات يوم القيامة.

11- ظهور الأوعية العارية

وعلى الرغم من أنها تغطي أجسادها، إلا أن النساء يرتدين فساتين تعبر عن تمائمهن، ولكنها تظهر كل جزء من الجسم بالتفصيل، وقد تكون هذه الفساتين شفافة أو بها بعض الأجزاء مكشوفة، وهذه إحدى علامات اقتراب نهاية العالم. ويعتقد البعض أن هذه العلامة من أعظم علامات نهاية العالم، وقد تحققت.

12- قطع الروابط الأسرية

وفي أيامنا هذه نرى ذلك بوضوح عندما يتوقف الأقارب عن زيارة بعضهم البعض، وتنشأ خلافات كثيرة تؤدي إلى قطع الرابطة بينهم بشكل كامل.

13- اختلال المعايير

وهذه الحالة تظهر بوضوح في سلوك الناس في جميع المسائل: يُمدح الظالم، ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين. وهذه هي المسائل التي أشار إليها رسول الله في أحاديثه. .

وبهذا يمكن القول أن هناك مجموعة من العلامات الصغيرة المرعبة التي يخاف منها المؤمن، وليس العلامات الكبرى لنهاية العالم التي اقتربت للتو.

إن علامات يوم القيامة هي إنذار للمؤمن بأن يبقى مخلصا لدينه، وأن يربط قلبه بالإيمان، وهو موقف يمكن أن يكون مخيفا لكل مؤمن.