يجب أن يتعلم الجميع من الذي أخجلك، لأننا جميعاً نتعرض لهذه المواقف في العمل أو المدرسة أو في الحياة الشخصية، ويجب أن يكون الرد حكيماً وهادئاً ومتطوراً حتى تخرج منتصراً من الموقف.

  • إذا أحرجك شخص بشكل متكرر، عليك مواجهته وعدم الخوف من أي شيء، ولكن عليك الحذر من المبالغة في الغضب أو الشتم، لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الأمر، ومن الممكن أن تكون أنت المخطئ.
  • يمكنك أيضًا الكشف عما يحاول فعله معك أو مع الآخرين، لإظهار طبيعته الحقيقية أمام الناس حتى يحذر منه الجميع، ولكن دون المبالغة في ما تقولينه عنه واحذر من الافتراء والنميمة.

فن الرد على من يحرجك بطريقة قوية

يتعرض الكثير من الأشخاص لكلمات محرجة من غير المؤدبين، ولا يعرفون الإجابة الصحيحة، أو يقدمون إجابة مبالغ فيها تجعلهم يخطئون، فتكون النتيجة أكثر إحراجًا.

ويجب عليك الرد بالأسلوب المناسب الذي يزيل حرجك ويزيل خجلك. في كثير من الأحيان يعاني الشخص الذي يقدم النصيحة من نقص أو اضطراب نفسي أو سوء خلق، لكن يجب أن تتعلم فن الرد على الشخص الذي يحرجك مهما كانت أسبابه.

  • عندما لا ينوي الشخص الإساءة، يمكنك ببساطة تغيير موضوع الحديث لتنبيهه بأن هذا الموضوع يزعجك أو أنه تجاوز الحدود المسموح بها، ويمكنه أن يتراجع عما فعله ويفهمك.
  • إذا كانت الإساءة مقصودة ولا يمكن تبريرها، فيمكنك عزل هؤلاء الأشخاص وتجنب التحدث معهم؛ لأن ذلك قد يؤثر على نفسيتك فيما بعد، كما أنه مضيعة للوقت.
  • وإذا كان الحرج بسبب خطأ واضح فإن الاعتذار والاعتراف بالحقيقة فضيلة لن تنتقص منك أبدا. لكن إذا أراد الشخص أن يجبرك على ارتكاب خطأ، فلا تعتذر له.
  • في بعض الأحيان يكون الهدف من إحراجك هو الدفاع عن نفسك وتكون في مكان المتهم، والرد على الشخص الذي أحرجك، في هذه الحالة يجب عليك عدم الرد عليه وتجاهله تماماً وعدم إعطائه أي اهتمام، حتى ييأس. وفشلت خطته.
  • يجب أن تكون الإجابة قاطعة ولا تدخلي معه في جدالات لا طائل منها، حتى لا تقعي فريسة له عند اللقاء، ويصبح إحراجك وسيلة ترفيه بالنسبة له.

قصف الجبهات هو فن الرد على من أخجلك

  • ينبغي أن ترسم الابتسامة على وجهك دائماً عندما تجيب الشخص الذي يستهزئ بك، حتى لا يشعر بأنه هزمك واستطاع أن يضايقك، ثم تمضي قدماً.
  • اختر أصدقاءك بعناية؛ فإن الذي يحرجك أمام الناس لا يحبك ولا يتمنى لك الخير، بينما الذي يحبك بصدق سيقدم لك النصائح في تعاملاتك دون أن يحرجك، لأن النصيحة في العلن فضيحة.
  • كما يمكنك أن تعيب الشخص الذي أخجلك بأسلوبك المهذب، ليعلم الحاضرون أنه سيئ الخلق، وأنه لا يعطف على أقرانه، وأنه يعاني من سوء الخلق وقلة الشخصية.
  • إذا أخطأت، يمكنك تصحيح الخطأ فورًا حتى لا تمنح من حولك الفرصة لإحراجك، وحاول أن تختار أقوالك وأفعالك بحكمة حتى لا تصبح ضحية لمثل هؤلاء الأشخاص.
  • ويجب أن تعلم أنه إذا لم تكن إهانة فلا يجب أن ترد عليها بالشتائم، ويجب أن يكون الرد ذكياً وهادئاً وحكيماً حتى لا يتصاعد الأمر، حتى تتمكن من الرد على من يحرجك.

يرد على الكلام الجارح

إذا تعرضت لكلمات جارحة من صديق أو قريب أو زميل في العمل، عليك أن تختار ردودك بذكاء ودون عصبية أو انفعال. غالباً ما تكون الإهانة بسبب موقف شخصي سابق، أو يحمل حقداً تجاهك لأسباب تتعلق بالعمل أو الدراسة، وفن الرد هو كيفية الرد على شخص ما. دلل نفسك.

  1. استمعي لكل ما يقوله حتى تتأكدي أنه يريد الإساءة إليك، ولا تقعي في سوء الفهم.
  2. التركيز على نقطة الضعف التي يستغلها لإيذائه، وتحديد ما إذا كانت حقيقية أم لا.
  3. إذا كان الأمر حقيقيًا، فيمكنك الإجابة بهدوء بأنك ستصلحه، لكن هذا ليس من شأنه.
  4. وإذا لم يكن صحيحا، فيمكنك الرد بشكل غير مباشر بأنه واهم وليس لديه دليل على ما قاله.
  5. عليك دائماً أن تضع حدوداً بينك وبين زملائك وحتى أصدقائك، باستثناء من تثق بهم، لأن بعض الناس يكشفون ما لا يخفونه وتظهر نواياهم السيئة في أي وقت دون أن تتوقع.
  6. الرد يجب أن يكون سريعا، لأن من أهم أجزاء الرد سرعة الرد، وإيقاف المتنمر عن حدوده حتى لا يتمادى أكثر من ذلك.
  7. حاول دائما أن تذكر من يتنمر عليك بعيوبه، وأنه لا يوجد أحد خالي من العيوب، وأنه بحاجة إلى إصلاحه بدلا من التركيز على عيوب الآخرين. لأن الله حرم السخرية والإساءة.

فن الرد على من يحرجك بالسخرية

يشعر الكثير من الأشخاص بإحراج شديد عندما يتعرضون للسخرية من الآخرين بغرض التقليل من شأنهم أو مجرد العبث والضحك، ويصعب عليهم الرد على السخرية.

أو يتفاعل بشكل خاطئ مع عصبية زائدة، مما يزيد من استهزاء من حوله وضحكهم عليه، لكن يجب أن يتصرف بحكمة في مثل هذا الموقف، ولا يستطيع الرد على من يحرجه.

  • فن الرد على من أخجلك. غالبًا ما يريد الساخر أن يجعل الناس يضحكون عليك، وليس على كلماتك. عندما تتعرض للاستفزاز والغضب، يزداد العرض توتراً وضحكاً وسخرية، لذا عليك أن تتحكم في رد فعلك.
  • يجب أن تذهب معهم ولا تخجل من نفسك. خذ الأمور ببساطة حتى لا تكون وحدك في مواجهة هذا الحشد المحتقر. حولها إلى مزحة دون أن تجعلها مسألة شخصية، حتى لا تتفاقم الأمور.
  • عندما يتمادى شخص ما في السخرية منك، عليك أن تواجهه بأنه لا يجيد الفكاهة وأنه يحتاج إلى العثور على شخص آخر للترفيه معه، وأنك لست موضع سخرية وعليك أن كن حازما معه.
  • يجب أن تكون تعابير وجهك هادئة مع ابتسامة خفيفة توحي لمن حولك بأنك هذا الهراء، وأن عقلك ومواقفك أكبر بكثير من هذا الهراء، لأنها قد تشعرهم بالإحراج.

فن الرد على الإساءة في الإسلام

لقد أظهر لنا ديننا الإسلامي العديد من المواقف والبراهين التي تعلمنا كيفية التعامل مع الحرج والإساءة وكيفية الرد، كما جاء في القرآن الكريم وفي المشرفة.

أن يكون لنا خير معلم ويهدينا إلى الطريق الصحيح، خاصة وأن الدين الإسلامي دين التسامح والأخلاق الرفيعة، وكما قال الله تعالى في آياته المحكمة:

“ولا تلعنوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمة أعمالهم ثم رجعوا إلى ربهم فيتنبأ.” إنهم قلقون بشأن ما كانوا يفعلونه”. سورة الأنعام، الآية: 108.

كما علمنا نبينا الكريم في سنته عدم الرد بالإساءة وعدم الخوض في الألفاظ البذيئة، لأن المسلم يجب أن يكون حسن الأخلاق وألا يكون أحمق يقلد من حوله بغير علم.

وعن عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «دخل نفر من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عليه وسلم وقال: السلام عليك، والسم الموت.

والمراد الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالهلاك والموت». قالت عائشة: ففهمت، وقلت: عليك بالسم واللعنة! قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: انتظري يا عائشة!

إن الله يحب الخير في الأمر كله. قلت: يا رسول الله، ألم تسمع ما قالوا؟ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قلت: وعليك. رواه الشيخان .

وفي نهاية الحديث عن فن الرد على من أهانك، نهى الله عز وجل عن السب وتبادل الشتائم. فهو المنتقم، وهو العدل، وهو الذي يحكم بين عباده فيما اختلفوا فيه، ويجب علينا أيضًا أن نخاطب الناس بحسب مستوى عقولهم.