كيف تتعامل مع المراهق من الناحية النفسية؟ ما هي التحديات الشائعة التي قد يواجهها الآباء لتغيير سلوك المراهقين؟ إن العناية الجيدة بالابن في المراحل الأولى من مرحلة المراهقة تتيح له تجنب العديد من الأزمات من خلال زيادة جودة التواصل مع أبنائه، مما يضمن سير المراحل المتبقية على ما يرام، وسنتعرف على بعض التفاصيل…

كيف نتعامل مع المراهقين من الناحية النفسية؟

في كل مرحلة من حياة الطفل حتى وصوله إلى مرحلة البلوغ، يجب على الوالدين الاهتمام به بما يتناسب مع قدراته واحتياجاته العقلية. 11 سنة تبدأ المراحل الأولى للمراهقة، خلال هذه الفترة يتغير الابن بشكل كبير، مما يصعب على والديه التواصل معه، مما يدفعهما إلى التعلم في علم النفس كيفية التعامل مع المراهق حتى لا ينمو بشكل سليم. لأن الأساليب هي كما يلي:

1- احترام الشباب

وعلى الأهل أن يغيروا وجهة نظرهم تجاهه حتى لا يتضرروا من ثقته بنفسه، فهو لم يعد الطفل الصغير الذي تتجه إليه الأمور. لذلك تجنبي التلفظ أمامه بألفاظ غير لائقة ولا تعاقبيه. كتحدي مباشر إذا كان هناك بعض الأشخاص بجوارك سواء غرباء أو أخوات.

2- التعود على تحمل المسؤولية

من المشاكل التي يواجهها الأطفال عندما يكبرون أنهم لا يستطيعون القيام ببعض الأشياء مثل أصدقائهم الآخرين، وهذا بسبب خطأ الوالدين في الخوف الزائد وينتج عنه عواقب لن تحدث اليوم.

إذا كنت تريد أن يكتسب ابنك ثقة كبيرة بنفسه ويصبح شخصاً محترماً في المستقبل، عليك أن تعوّده على المسؤوليات والأعباء التي ستمكنه من اكتساب مهارات عالية.

3- اتبع أصدقائك

الأصدقاء هم العامل الأساسي الذي يشعر به الإنسان عندما يكون قريباً منه، فهو نفسه مصدر اهتمام، لكن يجب أن تقتنع أن اهتمامك بتربية ابنك تربية صحيحة يختلف عن اهتمام أهل أصدقائه به. ولا تنسي الذهاب معه إلى المدرسة أو النادي من وقت لآخر والتعرف على أصدقائه.

سيخلق هذا بيئة ممتعة لابنك وسلوكًا هادئًا يسمح لك بالالتقاء في نقطة معينة من التواصل، إذا لاحظت وجود صديق غير مناسب، تحدث معه حتى يلاحظ الفرق بين الأشخاص المخلصين وغيرهم. توبيخه أو التسبب في الانفصال عن شخص يعتبره صديقًا.

4- تقبل التغييرات الإيجابية

خلال فترة البلوغ يتغير جسم الإنسان وهذا يحفز بعض الهرمونات في الجسم التي تكون خاملة في البداية، مما يؤدي إلى اختلاف تركيبة العقل وهذا يظهر في أفكار الإنسان وأهدافه، وهذا أمر يحتاج إلى تحسين من خلال قبول التغييرات الإيجابية واحد يعاني. يريد أن يطبقها في حياته

بهذه الطريقة ستتمكن من التعامل بشكل صحيح مع المراهق من الناحية النفسية، فالفترة التي ينشأ فيها الآباء تختلف عن فترة جيل أبنائهم، وطالما كانت التغييرات إيجابية دع طفلك. لديهم تجارب مختلفة وبالتالي الاستمرار في تقديم أفكارهم لك.

5- إعطاء أهمية للحوار والتواصل

الحوار هو المفتاح لتحسين العلاقة بين المراهق ووالديه، فالحوار الجيد يجب أن يحدد مكانه وزمانه وتوقيته لخلق جو مناسب لك للحديث بشكل مريح. قد يكون حدث معين بغرض إعطائه نصائح أو أساليب لبناء حياة سعيدة.

6- تقديم المساعدة والدعم للشباب

إن الاضطرابات الهرمونية التي يتعرض لها المراهق تعرضه لضغوط نفسية وجسدية كبيرة، مما يجعله بحاجة إلى دعم معنوي كبير، وعندما تلاحظين أن ابنك يتمتع بأسلوب عنيف وغير طبيعي، يفضل التحدث معه. يقدم لها بهدوء الحلول والأفكار التي ستساعدها في التخطيط لحياتها.

7- حماية خصوصية المراهق

ومن أهم الأمور التي يجب على الآباء الحذر منها في كيفية التعامل مع المراهقين في علم النفس هو الاهتمام وحماية خصوصيتهم في كل جانب، سواء كان نفسيًا أو جسديًا أو اجتماعيًا.

وحتى لو لم يكن سلوك الشاب خاطئا، فإنه يزعجه كثيرا عندما يشعر بأن والديه يراقبانه، وهذا يجعله أكثر حذرا وعنادا، ويشعر بالانتصار عندما يرتكب خطأ لا ينكشف، و وبطبيعة الحال، سيكون لهذا عواقب سلبية.

ننصحك بالقراءة

8- اجعل علاقاتك معه أكثر مرونة

عناد المراهق وسلوكه ينبع من التغيرات التي مر بها، فحاول أن تكون أكثر مرونة في التعامل معه حتى لا يزداد العناد بينكما ولا يضيع التواصل، وعندما تدرك ذلك يكون بفضل ضبط النفس. والهدوء. سلوكه الغريب.

9- كن صديقاً له

إذا شعر المراهق أن أحد والديه يستطيع فهم طريقة تفكيره، فسوف يتقبل الوالد كصديق جيد ويشكو من مشاعره، ويجب عليك أيضًا القيام بذلك من خلال التحدث معه عن مشاكل العمل وما يمكنه فعله. إن القدرة على تنفيذ ذلك ستخلق روحًا خاصة بينكم.

10- لا تستخدم العنف ضد الحدث

شعور ابنك بتقدمه في السن سيجعله يرفض قبول تعامل أي من والديه معه بالعنف، لذا تجنبي الضرب أو التوبيخ أو غير ذلك من أشكال العنف التي لن تفيد رغبتك في منعه من القيام بشيء ما. على العكس من ذلك، إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح، تحدث عواقب سلبية.

11- التشجيع على القيام بالأعمال النافعة

يمتلك المراهق طاقة داخلية كبيرة تدفعه لتجربة الأشياء المتاحة له. إذا كنت تريد حماية ابنك من التدخين أو القيام بأشياء خاطئة أو غيرها، فعليك أن تحرص على دعمه وتشجيعه. افعل أشياء مفيدة.

الرياضة والقراءة والهوايات من أفضل الأشياء التي يقوم بها المراهق لتفريغ طاقته، لكن قبل ذلك دع ابنك يختار ما يريد دون أن تجبره على شيء محدد.

12- ضع حدوداً لابنك المراهق

من الأساليب المهمة التي تحافظ على علاقتك مع ابنك وتساعدك على تجنب الكثير من المشاكل، أن تضعي له حدوداً في علاقاته معك، وحتى لو كنتما أصدقاء فلا يجب أن يتجاوز حدوده معك لأن هناك خيطاً رفيعاً . بين الصداقة والاحترام.

13- منح جائزة للشاب

فكما أنك على استعداد لتلبية احتياجاته النفسية، عليك أن توفري له ما يحتاج إليه، ويتم ذلك من خلال تقديم الهدايا والمكافآت التي يحتاجها حتى يفهم أنك مهتمة بشؤونه ويعرف ما يريد. إنه يقوي تماسككما وإذا كان بإمكانك تحضير مفاجأة أو عيد ميلاد له، فافعلي ذلك.

مراحل المراهقة

إن المراحل المتعددة للمراهقة تتطلب من الوالدين معرفة كيفية التعامل الصحيح مع المراهق في مجال علم النفس؛ لأن كل مرحلة تمر بتغيرات تتطلب من الأهل اختيار المرحلة الأنسب لهم.

وبالنظر إلى أن كل مرحلة لا تستغرق الكثير من الوقت، فإن المراهق سوف يتطور بسرعة؛ وهذا يتطلب من الوالدين إيجاد طريقة سريعة وفعالة للتواصل الجيد معه؛ المراحل هي كما يلي:

  • المرحلة الأولى: ويتراوح عمر المراهق بين 11 و14 سنة، ويتعرض جسم المراهق لتغيرات بيولوجية تغير من طبيعته.
  • المرحلة الثانية: وهي المرحلة الوسطى من مرحلة المراهقة وتبدأ بين سن 14 و18 سنة، عندما تكتمل التغيرات البيولوجية.
  • المستوى الثالث: تبدأ بين سن 18 و 21 سنة، وهي ما تسمى بالدورة المتأخرة، وتسمح للشخص بالتحكم الجيد في سلوكه ومظهره.

المشاكل التي يواجهها الأهل مع المراهقين

هناك العديد من المشاكل التي قد تواجه الوالدين أثناء تربية أبنائهم المراهقين وفي أغلب الأحيان تنشأ هذه المشاكل من سوء المعاملة معهم في البداية مما يدفعهم للبحث في علم النفس عن كيفية التعامل مع المراهق لتغيير سلوك المراهق وهذه تنشأ المشاكل في الحالات التالية:

  • الصراع الداخلي الذي يوجد داخل المراهق، يجعله يرغب في الاستقلال والاعتماد على نفسه، لكنه لا يستطيع ذلك.
  • إنه يتمرد على والديه، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى سوء معاملتهما له.
  • مشكلته مع الانطواء والخجل الشديد هي نتيجة القسوة التي يلحقها به والديه.
  • ينخرط المراهق في سلوك مزعج ويستخدم ذلك كوسيلة للضغط عليك.
  • العنف والتهيج الشديد عندما لا يحصل على ما يريد.

إن حرص الأمهات والآباء وتفهمهم وإصرارهم تجاه أطفالهم المراهقين سيمنعهم من التعرض لمشاكل خطيرة من شأنها أن تعطل علاقتهم.