كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات: سنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرة، وصلاة الوتر إحدى هذه السنن. هناك آراء مختلفة حول كيفية أداء صلاة الوتر. ما هو الوقت الأنسب لأداء الصلاة بشكل عام وهل هي سنة معتمدة؟
ولكن في البداية نريد أن نوضح أن هذه سنة مؤكدة عن رسول الله محمد، بحيث إذا فعلها المسلم نال أجره، وإذا تركها لم يعاقب. لذلك، سنناقشها معك أدناه. ويمكنك التعرف على كيفية أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات في هذا المقال، فتابع معنا…
جدول المحتويات
كيف تكون صلاة الوتر بثلاث ركعات؟
- وسنتناول في هذا المقال رأي الشيخ عبد القادر الطفيل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في كيفية صلاة الوتر بثلاث ركعات.
- وقال سمو الشيخ إن الإنسان إذا أوتر بثلاثة أشياء ففيه خصلتان وكلاهما حلال:
- أولاً: أن يذكر الثلاثة بتشهد واحد، هرتز. وبناء على حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يسلم في ركعتي الوتر).
- ومما يدل على ذلك (كان صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاثة أعداد ولا يجلس حتى نهاية الثلاثة) حديث رواه النسائي والبيهقي.
- وأما الثانية: فيسلم المسلم في سنة الوتر بركعتين، ثم يصلي بالثالثة منفردا، لرواية ابن عمر رضي الله عنهما. وكلاهما يفصلان الشفع عن صلاة الوتر، كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أقوال أربعة طوائف في صلاة الوتر
أولا: رأي أبي حنيفة في صلاة الوتر
أما رأي أهل العلم من مذهب أبي حنيفة فإن صلاة الوتر واجبة، ويجب أداؤها على النحو التالي:
- ثلاث ركعات متواصلة بدون تحية بينهن، كصلاة العشاء، وأما السور التي تقرأ في كل ركعة فقد نصوا على أن يقرأ في كل ركعة الفاتحة وسورة أخرى. وأخذوا سورة من القرآن الكريم ولم يحددوا السور التي تقرأ في الركعة الأولى والثانية.
- وقد نصوا على أن تكون في الركعة الثالثة سورة وقنوت، وأن يرفع اليدين في ثلاث ركعات، ولم يحددوا صلاة خاصة يقالها وتركوها لله. أولئك الذين يعبدون.
والثاني هو رأي المالكي.
- ويشبه الرأي المالكي الرأي الحنفي في بعض المسائل، لكنه يختلف عنه في بعض المسائل. لقد كانت مسألة اتفاق:
- صلاة الوتر سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمؤمن يثاب إذا قام بها خيرا، ولا يعاقب إذا فرط فيها.
ما صنع الفارق كان هذا:
- صلاة الوتر تكون بعد صلاة الشفع أولا، أي يقوم المصلي بنية صلاة الشفع ركعتين ثم يتم السلام والتحية.
- ثم يقوم فيبني نية أخرى، وهي صلاة الوتر بركعة واحدة، ويدعو المسلم ربه بما شاء.
- وأكدوا أيضاً أنه لا يستحب للمصلي الجمع بين صلاة الشفع والوتر وفيه تحريف لسنة النبي محمد (ص).
ثالثاً: المذهب الشافعي
- ويختلف رأي الشافعية تماماً عن سلفهم في كيفية أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات، ويرون أن صلاة الوتر جائزة في الحالتين، وأنه لا بأس بها. وعلى قول بعض أصحاب النبي محمد أنهم رأوه يصلي على وجهين مختلفين.
- وكانوا أحياناً يرونه يصلي على مذهب أبي حنيفة، فيصلي ثلاث ركعات متواصلة لا شيء بينهما، ويتشهدون فقط التشهد الأخير ثم يسلمون.
- الطريقة الثانية: أن ترى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في آخر الليل ركعتين، فأتم السلام، وصلى وسلم، ثم دعا الله كثيرا، ثم قام فصلى. صلاة الوتر. أقم الصلاة، ثم صل ركعة وسلم.
الرابع: المذهب الحنبلي
- واختلف الحنابلة في ثلاثة أقوال، ولكنهم أكدوا أن صلاة الوتر سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقدموا ثلاثة أقوال على التوالي:
النظرة الأولى
- ولما كانت صلاة الوتر أقلها إكمال ثلاث ركعات، فقد مثلت عقيدة أداء ثلاث ركعات متواصلة، دون أي تمييز بين التشهد والاستسلام. ويتشهد ويسلم عن يمينه وشماله.
ننصحك بالقراءة
رأي ثاني
- ويوتر، منفصلاً عن صلاة الشفعة، على النحو التالي: أولاً يصلي ركعتين، ثم يقرأ السلام والتشهد والتحية، ثم يقوم فيصلي. وهي ركعة منفصلة تسمى الوتر، يسلم بعدها السلام، ولا يجوز متابعتها، بشرط أن تكون هذه الركعة آخر صلاة في يوم المسلم. .
الرأي الثالث
- ولا يصلي المسلم إلا ركعة واحدة، ويتشهد في آخرها ويسلم من الجانبين، ثم يصلي.
- وبعد الاطلاع على آراء المذاهب الأربعة في كيفية أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات، قد يحتار القارئ في كيفية أداء الصلاة، ولكن دورنا هنا هو التأكيد والترجيح. وعند مذهب أبي حنيفة تصلى ثلاث ركعات متواصلة كصلاة العشاء، ولا سلم بينهما.
عدد ركعات صلاة الشاف والوتر
- في بداية حديثي عن عدد ركعات الوتر والصلاة الشافعية، أود أن أشير إلى أننا لم نعيش مع النبي (ص) خلال حياته. ولذلك فكل ما أخبرناك به هو نقل عن أصحاب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، على روايات كبار الأئمة والمشايخ وعلماء الدين.
- ويقال إن عدد ركعات الوتر والصلاة الشافعية مختلفان، فالمسلم إما أن يصلي صلاة واحدة ويسلم ثم يدعو الله، أو يصلي ثلاث ركعات أو خمس أو سبع ركعات. أو تسعة أو أحد عشر أو ثلاثة عشر.
- إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في أغلب الأحيان يصلي بإحدى عشرة ركعة، وقد ذكر نبينا أنه كان يصلي أحياناً بثلاث عشرة ركعة، وقال أيضاً: كما ذكرنا، قال إنه يصلي صلاة الوتر ثلاث أو خمس ركعات.
- وكان صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين حتى يتم عشر ركعات، ثم لا يوتر إلا بركعة واحدة. وكان يختم صلاة النهار بهذا.
حكم صلاة الشاف والوتر في الدين
- لقد تعددت آراء علماء الدين حول حكم صلاة الشاف والوتر وهل هي سنة أم فرض، إلا بعد بحث طويل في السيرة النبوية والتمحيص لأحاديثه وتعليقاته.
- وخير تفسير لذلك أنهم قرروا أن صلاة الوتر والشافعية لم تكن واجبة على المسلمين من قبل الله، بل كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلي بهذه الصلوات للتقرب إلى الله عز وجل. ويشار إليها في بعض الأماكن أيضًا بصلاة التهجد.
- وهكذا اتفق أعلام الإسلام منذ القدم على أن صلاة الشاف والوتر من السنن الثابتة عن النبي محمد. وينبغي لمن يحبه في الدنيا أن يسأل الله في هذا الدعاء المبارك.
الشروط الواجب اتباعها أثناء أداء صلاة الوتر
صلاة الوتر هي كغيرها من الصلوات التي أوجبها الله تعالى على عباده من حيث الشروط التي يجب اتباعها، ومن هذه الشروط ما يلي:
- الطهارة سواء من الجنابة سواء كانت كبيرة أو صغيرة.
- يجب أن تكون الملابس نظيفة وأنيقة.
- طهارة البدن من جميع أنواع الشوائب.
- تنظيف مكان أداء الصلاة.
- وكما أن عورة الرجل تختلف عن عورة المرأة، فإن ستر المسلم عورته يختلف أيضاً باختلاف الجنس.
- الوقوف في اتجاه القبلة.
- أن يصلي الوتر من بعد صلاة العشاء حتى الفجر.
- ويجب أن يكون المصلي قد أدى جميع الصلوات المفروضة عليه في ذلك اليوم، ولا يجوز أن يتبع صلاة الوتر صلاة أخرى، ولو تطوعاً لوجه الله تعالى.
في أي وقت تقام صلاة الوتر؟
- ويجوز أداء صلاة الوتر بعد صلاة العشاء، وهي آخر صلاة، ويستمر وقت الصلاة حتى صلاة الصبح.
- إذا لم يتمكن المسلم من النوم حتى الثلث الأخير من الليل، فعليه أن يوتر قبل أن ينام.
- أما إذا كان المسلم يستطيع أن ينام متأخراً أو ينام ويستيقظ في الثلث الأخير من الليل فهذا عمل مقبول جداً. لأن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل. وفي الليل يقول: “هل من مستغفر؟ هل من مستغفر؟ هل من تائب فأتوب عليه؟”
- ولهذا يستحب أن وتر وتصلي بها في الثلث الأخير من الليل لتحصل على مرادك من الله، ففي هذه الساعة لا أحد يسأل الله شيئاً إلا استجاب الله له.
الصلوات الموصى بها لصلاة الوتر
هناك العديد من الأدعية التي رداها نبينا صلى الله عليه وسلم أثناء صلاة الوتر، ومن هذه الأدعية ما يلي:
- وفيما روي عن علي بن أبي طالب، قال رسول الله (ص): (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عذابك، وأعوذ بك منك، لا أستطيع أن أثني عليك كما أثني عليك).
- وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إذا صلى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل: (اللهم لك الحمد أنت النور) السماوات والأرض الأرض لك الحمد، السموات والأرض، أنت العزيز، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وعدك الحق، الكلمة حق، ولقائك حق، والجنة حق، والنار حق، والأنبياء حق، والنهاية حق، اللهم إني أسلمت لك وأسلمت لك. آمنت، بك توكلت، لجأت إليك، جادلتك وحكمت فيك. فاغفر لي ما قدمت وما أخرت. فقلت فيما تمنيت وما كتمت: أنت إلهي لا إله إلا أنت. ورأى البخاري هذا.
أخيراًويمكننا أن نقول أن هناك أعمالاً كثيرة تسهل حياتنا وتقربنا من الله عز وجل، ومنها صلاة الوتر، ولا أحد يأمر بهذا الدعاء إلا استجاب له الرب.
صلاة الوتر هي صلاة تشمل صلاة الجهر وصلاة الليل، كما حددنا أوقاتًا معينة لأدائها، وقد عرضناها لكم في هذا المقال. كيفية أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات؟ بشيء من التفصيل.