كيف أتحكم في انفعالاتي؟ كيف أحميه من الحزن؟ تُعبِّر العواطف عن المشاعر والأفكار الموجودة داخل الشخص، وهي بمثابة مرآة يرى من خلالها الآخرون ردود أفعال الشخص داخله؛ وتحدث ردود الفعل هذه على شكل حركات جسدية تعبر عن الفرح أو الحزن. نحن نتعلم كيفية التحكم في مشاعري لأنهم لا يملكون السيطرة على إظهار مشاعرهم.

كيف أتحكم في انفعالاتي؟

مشاعر الإنسان هي أغلى ما يملك، ويمكنه أن يضحي بحياته من أجل مشاعره. عندما يقع الإنسان في الحب فإنه يستطيع إخفاء مشاعره، وإذا لم يفعل الطرف الآخر ذلك فإن هذه المشاعر تجعل الشخص يشعر بالقلق والعصبية. يمكنه أن يشعر بها ويدفعه إلى التهيج الشديد.

كما أن هناك من لا يستطيع التحكم في انفعالاته العصبية عندما يستفزه أو يستفزه أحد، فالانفعال الزائد وعدم السيطرة عليه يمكن أن يؤدي به إلى العديد من المشاكل التي ينتج عنها الندم الشديد.

كما أن هناك فتاة مغرمة بقريبها ولا تستطيع إخفاء مشاعرها، وقد تتعرض لحالة تسمى الصدمة العاطفية نتيجة إظهار عواطفها بشكل مبالغ فيه للطرف الآخر حتى يشعر بها الطرف الآخر. لهم.

لذلك يجب على كل إنسان أن يضبط انفعالاته حتى يتجنب الأمراض النفسية والعصبية، وأن يخفف من مظاهر هذه الانفعالات حتى لا يندم عليها يوماً ما. أعرف إجابة سؤال كيف أتحكم في مشاعري.

1- استمع إلى مشاعرك وافهمها

عواطفك شخص آخر، ولكن عندما تتحدث، فإنها تتحدث أيضًا بداخلك، أنت أول وأهم شخص يسمعك، هم من يملكون مفتاح سعادتك وحزنك ويقررون. ماذا تفعل وماذا تفعل في حياتك اليومية..

عندما يشعر الإنسان بعاطفة جديدة مثل الحب تختلف عن عاداته اليومية، عليه أولاً التحقق من حقيقة هذه المشاعر قبل أن يقرر أن هذه المشاعر هي مشاعر حب، لأنها قد تكون مشاعر صداقة ولكنها متشابهة . كن سعيدا حتى لا يصاب بالصدمة.

يجب على الإنسان أن يستمع جيداً إلى الشخص الذي يعرف حقيقة هذه المشاعر بداخله، فلا يجب أن تبالغ في إظهار مشاعرك تجاه الحب دون التأكد من نفسك واتخاذ القرار المناسب لمشاعرك.

يجب أن يكون الطرف الآخر على علم بأنه يشاركه نفس المشاعر، ويتحقق ذلك من خلال التواصل المستمر مع ذلك الشخص والتأكد من ذلك والثقة به، فإذا كان الشخص الآخر يشاركه نفس المشاعر فلا ضرر من إظهار مشاعره. إلى الشخص الآخر.

2- ضبط النفس وتشتيت التفكير للتحكم في الانفعالات

فكما أن بعض المشاعر يمكنها التحكم في عقل الشخص من خلال بعض الأفكار، فإنه يمكنه أيضًا التحكم في أفعاله. ولأن الإنسان لا يستطيع التمييز والسيطرة على هذه المشاعر، يحتاج الإنسان إلى تشتيت هذه الأفكار.

ويحتاج الإنسان إلى وضع هذه الأفكار جانباً، وإشغال ذهنه، كالاجتهاد في وظيفته، وممارسة الرياضة التي تنمي العقل، وتساعده على التحكم في نفسه، وتجعله يفكر بمسؤولية، وتنشط عقله.

ينشغل الإنسان بتنمية هوايات تساعده على إشغال ذهنه ودفع الأفكار التي تسيطر عليه، سواء كانت مشاعر حب من طرف واحد أو مشاعر حزن على شيء ما أو مشاكل حياتية قد تؤثر عليه سلباً. والقراءة، لذلك تعتبر القراءة من أفضل الهوايات التي تنمي… اشغل عقلك بالأفكار الإيجابية.

ننصحك بالقراءة

ضبط النفس لا يأتي فقط مع الشعور بالحب، بل يستهدف بشكل خاص الأشخاص الذين لا يستطيعون السيطرة على الغضب والانفعال، فيسيطرون عليهما في أوقات الشدة وعدم القدرة على السيطرة عليهما، مما قد يدفع الشخص إلى اتخاذ تصرفات لا يريدها. سوف يندم لاحقا. وخاصة في أوقات الخلاف.

هناك دراسات تثبت أن أغلب حالات الطلاق بين الزوجين يكون سببها عدم قدرة أحد الزوجين على التحكم في مشاعر الغضب والانفعال لديه، لذلك يتم اتخاذ قرار الطلاق في تلك اللحظة ويتم الندم عليه فيما بعد. لحظة).

إنشاء جمعيات خيرية متعددة لتعلم أفكار وتجارب حياتية جديدة من خلال الاهتمام بالآخرين، والتواصل مع الناس، وزيادة الزيارات العائلية؛ وهذا يصرف عقلك عن الانفعالات الزائدة، لأن العزلة تجعل الإنسان يفكر باستمرار ومن ثم تجعله غير قادر على التصرف. السيطرة على عواطفك وإظهارها.

لذلك فإن الإنسان الذي لا يستطيع التحكم في انفعالاته يحتاج إلى الاعتياد وممارسة ضبط النفس والإلهاء عن الأفكار التي تسيطر عليه، حتى يتمكن من اتخاذ القرار الصحيح بشأن هذه الانفعالات، سواء كان يجب إظهارها أو الابتعاد عنها. . .

3- التصالح مع نفسي للتحكم في انفعالاتي

فكرة التصالح مع الذات وقبولها كما هي تكفي أن يتحكم الإنسان في انفعالاته، لأن هناك بعض الأشخاص لا يستطيعون التحكم في انفعالاتهم ويعانون من فكرة رفض الآخرين لهم على هذا النحو، ولكن لا تحتاج إلى أن تحب نفسك أكثر مما أنت عليه حتى تتمكن من التحكم في عواطفك.

يستطيع الإنسان أن يعبر عن مشاعره بطريقة معبرة، فمثلاً بطريقة تكشف فيها الكتابة عن مشاعره، ولكن بينه وبين نفسه فقط، يستطيع أن يناقش هذه المشاعر ويفكر فيها مع ضميره، فإذا كانت حقيقية يجب أن يظهرها. فإن كانوا صادقين فعليه أن يبينهم. سوف يضرونه، فلا ينبغي أن يظهرهم.

يجب على الإنسان أن يستخدم أسلوب النقد للتعرف على نقاط ضعفه ومعالجتها في عدم القدرة على التحكم في انفعالاته، وحتى لا يصيبه باليأس عليه ألا ينظر إلى هذه نقاط ضعف ولا يلوم نفسه.

إن الإنسان الذي لا يستطيع التحكم في انفعالاته قد يؤدي به في بعض الأحيان إلى الخسارة لأن انفعالاته قد لا تكون في صالحه، وهذه الخسارة هي ضريبة عدم القدرة على التحكم في انفعالاته، لذا لا ينبغي للمرء أن يسير خلف أفكاره مغمض العينين. . دون التحقق منها.

نصائح أخرى لتعلم كيفية التحكم في مشاعري

هناك بعض النصائح التي يجب عليك اتباعها عندما تجد نفسك في موقف لا تستطيع فيه التحكم في إخفاء انفعالاتك أمام الآخرين وهذا قد يسبب لك الإحراج أو المتاعب، ولكن يجب عليك:

  • تنفس بعمق (شهيق وزفير) لتقليل التوتر والقلق والتحكم في الاستجابات العاطفية التي تدفعك إلى إظهار انفعالاتك في أوقات غير مناسبة وتسبب الإحراج.
  • التركيز على الحركات الجسدية. إذا وجدت نفسك في موقف محرج، قم بالوقوف وتهدئة أعصابك. قم بتدليك رقبتك لإرخاء عضلات عقلك وجسمك.
  • انظر إلى نفسك في المرآة وحاول أن تفهم ما إذا كنت تظهر مشاعرك بشكل غير لائق أو في الوقت الخطأ وأخبر نفسك أنك تعلمت من هذه التجربة ولن تفعل ذلك مرة أخرى.
  • قم بإنشاء جملة أو اثنتين لنفسك لتكون بمثابة حافز، حتى تتمكن من محاولة التحكم في مشاعرك أو التصالح مع نفسك إذا كانت مشاعرك تحبطك، على سبيل المثال (لا تقلق، كل شيء سيكون على ما يرام، أو هذه الأشياء) ستمر اللحظات، أو سنتجاوزها لا محالة).
  • أعط لنفسك الأولوية في إسعادها والاهتمام بها، ولا تعطي الأولوية لأي شخص آخر على نفسك أو مشاعرك، حتى لا يستغل الطرف الآخر هذه المشاعر وتكون أنت الخاسر.
  • ممارسة تمارين اليوجا تساعدك على تصفية ذهنك والتخلص من التفكير الزائد والتحكم في انفعالاتك واتخاذ القرار الصحيح بشأن إظهار هذه المشاعر أو نسيانها والتخلص منها.
  • عليك أن تتقبل ماضيك كما هو، فلا تلوم نفسك، ولا ترهق نفسك بالتفكير في الماضي، ولكن الحاضر أمامك والمستقبل تحت سيطرتك، لذا عليك أن تفكر في خطواتك القادمة.
  • تغيير طريقة تفكيرك يعتبر أفضل إجابة لسؤال: كيف أتحكم في انفعالاتي، فكلما تقدم الإنسان في السن، ينضج وتتغير بعض الأشياء في عينيه، فالإنسان في مرحلة المراهقة ليس كما كان. كمراهق أو شخص ناضج، عليك أن تأخذ بعين الاعتبار المرحلة العمرية لأنها تلعب دورًا في تفكيرك.
  • تجنب التدخين والكحول لأنهما منبهات ولا يساعدكان على التحكم في انفعالاتك، لكنهما يدفعانك إلى المبالغة في انفعالاتك دون وعي، مما قد يدفعك إلى التفكير بشكل مبالغ فيه باستمرار في الأحداث.

تختلف العواطف وطريقة التعبير عنها من شخص لآخر، فهناك من لا يستطيع التحكم في انفعالاته أمام الآخرين، لذلك يجب أن نفكر جيداً قبل المبالغة عند إظهار انفعالاتنا.