كيف ينبغي أن نستقبل شهر رمضان؟ ما فضل هذا الشهر الفضيل؟ ولهذا الشهر أهمية كبيرة عند الله تعالى وجميع المسلمين. وفي هذا الشهر تكثر الحسنات وتكثر الأرزاق. إنه شهر الوفرة والخير والعبادة وأغلبنا لا يعرف كيف يستعد لهذا الشهر. وفي هذا الشهر سنتعلم كيف نستقبل شهر رمضان المبارك بشكل صحيح.
جدول المحتويات
كيف ينبغي أن نستقبل شهر رمضان؟
لقد اقترب هذا الشهر الفضيل الذي تكثر فيه الرحمة وتكثر فيه العبادة. لأن هذا هو الشهر العظيم الذي أنزل فيه القرآن، والصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، فرضه الله. سامية.
مع اقتراب هذا الشهر الفضيل، يشعر الناس بالكثير من المشاعر الإيجابية والروحانية في هذا الشهر، الذي تكثر فيه العبادة والعمل الصالح، على عكس جميع أشهر السنة الأخرى.
ولذلك لا بد من قبولها خاصة وفي نفس الوقت القيام بأعمال الخير، وسنتعرف على ما يجب فعله عند حلول شهر رمضان، من خلال الفقرات التالية:
1- استقباله بالفرح والرضا
ويستقبل عباد الله الصالحون كافة الأعياد والمواسم الدينية بكل فرح وسعادة، ويعتبر شهر رمضان من أقدس أوقات السنة ولا تخلو المساجد من المصلين خلال هذا الشهر.
2- الحمد والشكر لله تعالى
واعلموا أن بلوغ شهر رمضان يكفينا أن نحمد الله ونشكره. الصيام والطاعة نعمة عظيمة أنعمها الله علينا في هذا الشهر الفضيل. ولا بد من نية الصيام. نحتفل بشهر رمضان حتى تشعر برحمته عليك.
كما ينبغي أن نحمد الله على فضل شهر رمضان في مغفرة الذنوب، فإن جميع ذنوب الصائمين في هذا الشهر تغفر لهم. وهذا ما أشار إليه نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الجليل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، واحتسابًا» فمن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ذنوبه».“.
وفي هذا الحديث دليل على أن تذكر نية الصيام ومحاولة صيام شهر رمضان كله يكون مع اعتقاد أن ذلك واجب، وشرط من شروط الإسلام، وطلب الأجر والثواب من الله. غفر الله له.
3- التوبة إلى الله تعالى
وجواباً على سؤال كيف سنستقبل شهر رمضان، لا بد من أن يبدأ هذا الشهر نظيفاً خالياً من كل الذنوب التي ارتكبتها منذ رمضان الماضي.
إن أفضل طريقة لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الطاعة والعبادة وقراءة القرآن وكثرة الذكر والصلاة على نبينا، هي التوبة.
قبل أن يبدأ شهر رمضان لا بد من تأديب النفس، وتعويدها على الابتعاد عن الذنوب، والعزم على استمرار هذه الطاعات في نهاية الشهر.
4- إخلاص النية لله تعالى
عليك أن تستقبل شهر رمضان المبارك بنية خالصة لاستغلال أوقات الله عز وجل بالعبادة والطاعة وكثرة الذكر والصلاة، والعزم على ترك الإسراف والمعاصي.
وقد ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم في حديث أن النية مهمة جداً وأن لك أجر ما نويته. عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):إن الأعمال بحسب النوايا، وكل إنسان يحصل على ما يريد“.
5- تقدير الوقت في شهر رمضان
ينبغي على المسلم أن يقدّر كل لحظة في شهر رمضان، فإن الكثير من الأوقات المهمة تضيع بسبب عدم معرفة صاحبها لقيمتها، ورمضان من أغلى الأوقات وأهمها، كما أشار الله تعالى في كتابه عز وجل. عندما قال:
{كم يوم} ]القمار: 184 [[[[, وقد أخبر الله تعالى في هذه الآية الكريمة أن شهر رمضان إنما هو أيام معدودات، وأن علينا الحذر من صيامه واستغلاله.
6- الإصرار على التقليل من الطعام
ننصحك بالقراءة
لدى الكثير من الناس عادات سيئة تتعلق بالصيام، كالإكثار من تحضير الطعام والإفراط في تناول الطعام، وتجدر الإشارة إلى أن هذه العادة خاطئة تماماً ويجب عكسها لأنها سلوك مقزز.
وعن عبد الله بن عمر (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “تخلَّ عن طمعك لأكمل الناس في هذا العالم؛ أولئك الذين سيبقون أطول جوعاً يوم القيامة“
وخلاصة هذا الحديث أن من أكل كثيرا في الدنيا سيعاني من الجوع يوم القيامة في الآخرة، وهذا يثبت لنا ضرورة تجنب كثرة الأكل.
كما أن كثرة الأكل تسبب الكسل في أداء الطاعات والعبادات، مما يؤكد إدانة هذا السلوك.
7- التعرف على أحكام وآداب الصيام
وقد نص العلماء على ضرورة تعلم قواعد الصيام وآدابه وشروطه، فمثلاً من يصوم ولو لعذر شرعي لا يحصل على أجر.
8- الاستعداد لشعبان
وفي إطار التعرف على كيفية الاستعداد لشهر رمضان المبارك، فإن من السنن عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر الصيام في شهر شعبان. عن عائشة رضي الله عنها:
«كان يصوم حتى نقول له إنه صائم، ويفطر حتى نقول له أفطر، ولم أره يصوم قط في شعبان مثل صيامه في شهر من الشهر. صيام شهر شعبان كله.” «كان يصوم شهر شعبان إلا قليلاً».“
صيام شهر شعبان يعتادنا على فكرة الصيام بشكل عام مما يسهل عملنا في رمضان، فالصيام على سنة نبينا صلى الله عليه وسلم له أجر عظيم. .
9- الاستغفار في النصف من شعبان
من أفضل الطرق لاستقبال شهر رمضان المبارك هو الاستغفار من الله عز وجل في هذه الليلة المقدسة التي تحبط فيها الأعمال.
وقد ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- صامه، فقبلت صلاة هذا اليوم بإذن الله.
10- قراءة القرآن في شهر شعبان
ينبغي عليك الإكثار من قراءة القرآن في الشهر الذي يسبق رمضان لأنه من أفضل الطرق لاستقبال الشهر الكريم، ومن يعتاد على قراءة القرآن في شهر شعبان فإنه يعتاد عليه أيضاً. وأجره مضاعف في رمضان.
11- التهجد وصلاة الليل
إن الحماس للاستمرار في أداء صلاة التهجد وكذلك قيام الليل سيساعدك على التعود على هذه العبادة التي تحظى بشعبية كبيرة في رمضان وهي من أجمل العبادات والطاعة لرب العالمين.
فضل رمضان
ينبغي للمسلم الذي يتعلم كيفية الاستعداد لشهر رمضان المبارك أن يعلم أن هذا الشهر فيه نعمة عظيمة من الله عز وجل ورسوله، وأن هذه البركة تتجلى في الأمور التالية:
- مغفرة الذنوب: يغفر الله تعالى لعباده الذين حرصوا على صيام شهر رمضان المبارك.
- تفتح أبواب الجنة في هذا الشهر: وقد أكد نبينا صلى الله عليه وسلم أن أبواب النار تغلق وتفتح أبواب الجنة في هذا الشهر، وذلك من رحمة الله بنا. .
- الدعاء مستجاب: أكد نبينا في أحاديث كثيرة على أن صلاة الصائم تستجاب إلى وقت الإفطار، وأن وقت الإفطار وقت لا ترد فيه الدعاء.
- ثم إن من فضائل هذا الشهر أنه يتضمن ليلة القدر، التي لها فضل عظيم وعظيم عند الله، وفيها أجر عظيم على الطاعة.
- للصائمين باب يؤدي إلى الجنة: لا يدخل من هذا الباب غيره، وهذا دليل على فضل الصيام عند الله عز وجل.
- كما أن أجر العمرة في هذا الشهر يعادل أجر الحج.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن صيام شهر رمضان المبارك يساعد على حماية المسلمين من التجاوزات والمعاصي.
شهر رمضان هو الشهر الذي ينتظره جميع المسلمين للتقرب إلى الله بالطاعة والعبادة، ولكي يكتمل الأجر لا بد من الاستعداد والنية لهذا الشهر. وواصل هذه الطاعات بعد الانتهاء منها.