ماذا قال نبينا عن الذئب وما قصة الذئب في سنة نبينا؟ هذه أسئلة يحتاج بعض المسلمين إلى معرفة إجابتها لأنها تمثل الخرافات والقصص التي وردت عن الرسول وكان الذئب إحداها. من أشهر الحيوانات التي عاشت في جزيرة العرب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنتعرف عليه من خلال الموقع.

إقرأ أيضاً:

ماذا قال نبينا عن الذئب؟

ولمعرفة ما قاله النبي عن الذئب لا بد من عرض الأحاديث التي ذكر فيها الذئب مع معانيها، وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعضها أحاديث ضعيفة، ولم يتم التحقق من صحتها. ثبت:

1_ الحديث الأول

  • وفي حديث أبي الدرداء (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:

: (ما يكون في قرية أو أعرابي ثلاثة لا تصلى فيهم إلا وهم في سلطان الشيطان، عليكم بالجماعة، فإن الذئب لا يأكل إلا الغنم الضالة) رواه أحمد 21710 )).

  • وأثناء بحثه عما قاله النبي عن الذئب وما يعنيه في هذا الحديث، استخدم الذئب لتوصيل فكرة معينة للصحابة والناس من حوله.
  • وحين قال (لا ثلاثة) أراد ثلاثة رجال مسلمين، لأن صلاة الجماعة تصلى بثلاثة أشخاص على الأقل، ويقول بعض الفقهاء لا تصح الصلاة إلا مع شخصين.
  • بهذا الحديث، يهدف نبينا إلى تعليم الناس أنه عندما يحين وقت الصلاة، عليهم أن يصلوا جماعة، حتى في مكان يعيش فيه عدد قليل من الناس.
  • وجاء في الحديث أن عقل من لا يصلي في جماعة فهو في يد الشيطان.
  • ولتقريب الشرح وزيادة الفهم وتأكيد المعنى استخدم النبي قصة الذئب لزيادة توضيح الموضوع فقال:

«إن الذئب لا يأكل إلا لحم الغنم الضالة».

  • وهنا يشبه الشيطان بالذئب الذي يستغل الغنم البعيدة عن القطيع ويحاول مهاجمتها: وهذا ما يفعله الشيطان بالمسلمين عندما ينفصلون عن الجماعة.
  • وفائدة الحديث أنه لا بد من صلاة الجماعة حتى لا يصبح المسلم هدفا سهلا للشيطان ووسوسته.

2_ الحديث الثاني

  • وفي الحديث الصحيح الذي رواه كعب بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(ما الذئبان الجائعان المرسلان مع الغنم أفسد على دين المرء من طلب المال والعرض) (رواه الترمذي 2376).

  • وقد ضرب النبي في هذا الحديث الذئب لأمته، وكان شديد الدقة في ضرب الأمثلة التي تقرب المعنى.
  • وقال إنه لو أن ذئبين يبحثان عن الطعام من شدة الجوع وجدا قطيعاً من الأغنام فلن ينجو إلا عدد قليل من الأغنام.
  • أراد رسول الله أن يوضح أن طمع المسلم للمال وغيره من الشهوات الدنيوية كالشرف والجاه يؤدي إلى تدهور القيم وأن أهمها الدين.
  • يجد الإنسان نفسه يسير في طريق طموحاته دون أن يفكر هل الطريق الذي يسلكه حلال أم حرام.
  • يجد نفسه يسعى وراء الهيبة والسلطة والمال، دون أن يبالي بحقوق الله، وحقوق الناس، ودون نصرة الدين.
  • عندما يستقر العالم في قلب الإنسان، بدلًا من أن يكون شخصًا قلبه مملوء بمحبة الله وعبادته، ويهدف إلى نيل رضا الله، قد يقع في طرق النفاق والكذب وغيرها من الشرور.

إقرأ أيضاً:

3_ الحديث الثالث

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه:

(نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركع مثل الذئب على عقبيه في الصلاة).

  • ويقال إن هذا الحديث ضعيف، ورغم أن هذا الحديث من الأحاديث التي تجيب على سؤال: ماذا قال رسول الله عن الذئب، إلا أن النص ضعيف وفيه عيوب.
  • وبما أن الذئب ليس له نسران في الحديث، فالمراد بالنسر هنا هو أبو هريرة.

4_ الحديث الرابع

  • وهذا الحديث يعتبر حديثا ضعيفا، ولكن حرصنا على تقديمه في إطار كشف كل ما قاله النبي عن الذئب.
  • وفيما روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(يقتل المحرم الذئب والغراب والحدأة والفأر).

  • وشرح الحديث أنه يوضح ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتل الذئب وقتله.
  • وفي نفس السياق حديث آخر روته عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(خمسة فاسقون يُقتلون في القانون والحرم: الحية والفأرة والغراب الأبقع والكلب والحدأة).

  • وبين نبينا أن هذه الأشياء الخمسة تهلك أموال الناس وأرواحهم وتهدد سلامتهم، فيجوز قتلهم.
  • يمكن أن يكون كلب الأكور المذكور في الأحاديث مثالاً للعديد من الحيوانات مثل الأسود والفهود والنمور والذئاب.
  • وبحسب حديث السيدة عائشة فإن الذئب من هذه الحيوانات.

5_ الحديث الخامس

  • وفي الحديث الصحيح الذي رواه زيد بن ثابت ما يلي:

ننصحك بالقراءة

(لم يعض الذئب شاة فقطعوها بالمطرقة فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكلها).

(صحيح ابن ماص 2589).

  • وفي شرح هذا الحديث يمكن أن نصل إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكل الذئب للناجين وهم أحياء.
  • وبما أن الناجين من الذئب أحياء، وليسوا أمواتاً، فيمكن أكلهم بعد ذبحهم وفقاً للشريعة الإسلامية.

إقرأ أيضاً:

معجزات الذئب في زمن نبينا صلى الله عليه وسلم

هناك أكثر من قصة في الأحاديث تشير إلى معجزات نبينا صلى الله عليه وسلم ومنها قصة ذكر فيها الذئب، ونعرض الأحاديث عن معجزات الذئب أقل. :

1_ معجزة الذئب في زمن النبي

  • وفي حديث رواه أبو سعيد الخدري يقول:

ولكن الذئب كان على شاة وأخذها. أرادها الراعي وانتزعها منه. فوقع الذئب على ذيله فقال: ألست تخاف الله؟ أنت تأخذ مني رزق الله. أنا.

قال: يا إلهي، ذئب على ذيله يكلمني بلسان البشر، فقال الذئب: ألا أخبرك بأعجب من هذا؟ محمد (ص) يخبر الناس بما حدث في يثرب.

قال: فجعل الراعي يسوق غنمه حتى دخل المدينة، فخرج إلى أحد أطراف المدينة، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأمر (صلى الله عليه وسلم) فقرأ صلاة واسعة.

ثم خرج وقال للراعي: أخبرهم فأخبرهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، ويكلم الإنس عذب سوطه». فينبئه شطر نعله ووركه بما أحدث أهله من بعده».

  • ويعتبر هذا الحديث الذي ورد في العديد من كتب الحديث من قصص الإعجاز الحسي لنبينا صلى الله عليه وسلم.
  • قال أبو هريرة رضي الله عنه عن معجزات نبينا:

وما من الأنبياء إلا وأعطي مثله مما يؤمن به الناس. على العكس من ذلك، ما أوتيني هو وحي أنزله الله عليّ، وأرجو أن أكون أكثر الناس اتباعًا لهم. يوم القيامة.

  • وكانت قصة شهادة الذئب للنبي محمد (ص) من أدلة النبوة، كما كانت شهادة الذئب ومعرفته بأمور تتعلق بعلامات القيامة وأشراطها.

إقرأ أيضاً:

2_ معجزة الذئب والبهيمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

  • وفي رواية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الذئب حين كلم الراعي قال الرجل:

والله لو رأيت اليوم ذئبا يتكلم هكذا لقال الذئب: عجبت لهذا الرجل الذي يخبرك بما حدث وما سيكون بعدك بين النخل بين مكانين (المدينة المنورة). يهودي.

ثم جاء النبي (ص) فأسلم وأخبره، فآمن به النبي (ص).

  • ومن عجائب هذا الحديث أن الوحش يحترم رسول الله ويحترم كلامه ويطيع أوامره.
  • قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :

وكان آل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحشا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج يأتي ويذهب ويلعب ويقاتل. وكان إذا أحس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل اضطجع ولا يستيقظ ما دام رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته. لأنني أخشى أن أؤذيه.

  • وفيما روي عن حمزة بن أبي أسيد قال:

لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة رجل من الأنصار بالبقيع رأى ذئبا على الطريق فاتح ذراعيه. فسلم عليه وقال:

فجعل يظن أن هذا قد فرض عليه: “ما تقول يا رسول الله؟” قالوا: من كل شاة برية في كل عام.

قالوا: وهي كثيرة. قال: فأشار إلى الذئب أنه سرق منهم، فانصرف الذئب.

وعلى أدلته فهو جميل – رواه البيهقي، ورواه البزار وأبو نعيم، وكان راضي بالذئب الذي قدمه له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إقرأ أيضاً:
وفي الختام، نأمل أن يكون مقال “ماذا قال رسول الله عن الذئب” يقدم معلومات مفيدة وقيمة عن الأحاديث التي ذكر فيها النبي (ص) بشكل يوضح بعض الأحكام حرفيا أو حرفيا شعور أخلاقي. وهي عليهم صلوات الله وسلامه أمثلة توضيحية تقرب المعنى إلى الصحابة والمسلمين أجمعين.