ويتمنى كل مسلم أن يكون الله عز وجل إلى جانبه في وقت حاجته وأن يدفع عنه شر الأقدار ويجعل حياته خيرا، وتعتبر الأيام الأولى من شهر ذي الحجة من أفضل الأيام التي يقترب فيها المؤمنون. الخالق عز وجل بالطاعات والعبادات.

ويعتبر الصيام من الأمور التي شرعها الله تعالى. إذا صام المسلم شهر رمضان نال الأجر من رب عباده.

  • ولا يعلم كم يعطي الله العبد الصائم الذي يصوم في سبيله، والأفضل للمسلم أن يحرص على الصيام حتى الأيام الأولى من شهر ذي الحجة.
  • ويعتبر الصيام تطوعاً وليس فرضاً على الفرد. فمن استطاع أن يصوم هذه الأيام كلها فهو خير له، ومن صام يوم عرفة فهو خير له.

حكم صيام العشر الأوائل من ذي الحجة

أجر صيام أيام العشر من ذي الحجة عظيم عند رب عباده، ويكافئه، وقد جاء ذلك في الحديث القدسي.

«قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والصوم جنة».

ويجب على كل عبد محب لله عز وجل أن يغتنم العشر الأوائل من شهر ذي الحجة في الصيام، ومختلف الطاعات التي ترفع مكانة العبد عند الله عز وجل.

وللمؤمن أن يصوم أيام ذي الحجة إذا شاء، وإذا لم يرد فلا شيء عليه. وبالإضافة إلى ذلك فلا يجوز له أن يصوم إلا يوم عرفة دون سائر الأيام. وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن يوم عرفة:

«ما من أيام أحب إلى الله عبادة من أيام عشر ذي الحجة، صيام كل يوم فيها يعدل صيام سنة، وقيام كل ليلة يعدل قيام ليلة القدر».

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

يرجو كل مسلم أن ينال ثواب صيام عشر ذي الحجة، الذي يعطيه الله لعباده الصائمين. وفي الواقع فإن لهذه الأيام العشرة فضائل كثيرة، من أبرزها ما يلي:

أيام المعلومات

  • ويعتبر اليوم الأول من ذي الحجة من أيام المعلومات التي ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال: “واذكروا اسم الله في أيام المعلومات”.

أعظم الأيام

  • شهر ذي الحجة يتضمن أياماً فاضلة يغفر فيها الله الذنوب ويقبل التوبة. بالإضافة إلى ذلك فإن الحناجر تتحرر من النيران، وتكتمل عظمة هذه الأيام بيوم النحر. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر، ثم يوم القرآن».

اقسم بالله

  • وأقسم رب عباده سبحانه بعشر ذي الحجة إذ قال: “الفجر وليال عشر”.

أيام رائعة

“ما من أيام أعظم إلى الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا سروركم وتسبيحكم وحمدكم”.

الحج إلى بيت الله

  • ولعشر ذي الحجة فضل عظيم، لأنها من أيام الحج، وتشمل يوم عرفة، ولا يجوز للمسلم أداء هذه الفريضة إلا في هذه الأيام.

أعمال أيام العشر من ذي الحجة

أجر صيام عشر ذي الحجة معروف عند الخالق عز وجل، ومن حسن قيام المسلم بأعمال صالحة ترفع منزلته وتزيد حسناته في هذه الأيام، وهي على النحو التالي:

يندم

  • ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله عز وجل قبل حلول أيام العشر من ذي الحجة، وأن يستغفر من كل ذنب ارتكبه في حياته حتى يتقبله الله في طاعته.

الحج

  • والمؤمن الذي رزقه الله المال الحلال، وله القدرة الجسدية على أداء فريضة الحج، يجب أن يؤديها قبل أن يموت.

صيام

  • ويستحب للمسلم أن يصوم عشر ذي الحجة، فإن لم يستطع صام يوم عرفة وحده.

القرابة العائلية

  • تعتبر أيام العشر من ذي الحجة فرصة جميلة لإعادة الروابط العائلية التي انقطعت منذ زمن طويل، كما أنها فرصة لإعادة العلاقات الطبيعية بين المتخاصمين.
  • ويجب على المسلم أن يشكر ربه سبحانه وتعالى في هذه الأيام الفاضلة، كما يجب عليه أن يعظم ويحمد ويكثر من الثناء لأن الله أكرمه وعاش هذه الأيام.

صدقة

  • تلعب الصدقة دورًا رئيسيًا في تغيير وتطوير حياة المسلم. فإنه يطفيء غضب الله، ويدفع عنه الشر، ويطمئن العبد، ويبارك الله في رزقه. ومن الجيد أن تفعل ذلك خلال الأيام العشرة.

تبدو:

فضل صيام أيام العشر من ذي الحجة

يجتهد المسلمون في نيل ثواب صيام أيام العشر من ذي الحجة. وفي الحقيقة أن للصيام فضلًا عظيمًا، وقد ميزه الله تعالى عن سائر العبادات، ومنه ما يلي:

جزاه الله خيرا

  • ويختلف الصيام عن سائر العبادات لأن الله تعالى يكافئه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. فقال الله تعالى: «غير الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ويدع شهوته وطعامه من أجلي».

الصيام يبعد الإنسان عن النار

  • الصيام يبعد الإنسان عن النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

“ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله وجهه في ذلك اليوم عن النار سبعين مسافة”.

يكفر الذنوب

  • الصيام يكفر ذنوب العبد وسيئاته. وقد جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

للصائم فرحتان

  • وفرح الصائم مضاعفة كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه.

أسباب صيام عشر ذي الحجة

ويرجو المسلم الأجر العظيم من الله عز وجل، وخير له أن يصوم عشرة أيام حتى يحقق ذلك. وبالفعل هناك أسباب تدفعه لذلك، وهي كما يلي:

باب الريان

  • إن المسلم الصائم كثيراً ما يدخل من باب الريان. قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فيقال: أين الصائمون؟ “قوموا فلا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلا يدخل منه أحد”.

أفضل من المسك

  • يطيب فم الصائم أثناء صيامه، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

” والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من رائحة المسك “.

الصيام الجنة

  • الصيام يقي صاحبه الكثير من النار، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الصوم جنة من النار كجواركم من القتال.

ويشفع لصاحبه

  • ويأتي الصيام شفيعاً لأصحابه يوم القيامة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة. فيقول الصيام: يا رب، منعته الطعام والشهوة بالنهار، فشفعني فيه. فيقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال: فيشفعون.

تبدو:

ولن يصل المسلم إلى مرحلة الراحة والطمأنينة النفسية إلا إذا كان متصلاً بالله عز وجل ويعود إليه ويتوب باستمرار. والحقيقة أن المسلم يحتاج إلى أداء الطاعات والعبادة.

ليكون قريباً من الله، وحسن أن تكون أيام عشر ذي الحجة حتى يغفر له الرحمن عز وجل، ويرزقه حسنة في الدنيا والآخرة، وإن كان ولا يجوز له أن يفعل ذلك بصيام عرفة.