متى يتكلم طفل التوحد؟ ويعتبر من الأسئلة التي ليس لها إجابة محددة، مرض التوحد الذي يصيب شريحة كبيرة من الأطفال، له درجات متفاوتة في الشدة والأعراض ويؤثر على الطفل بشكل مختلف وبطرق مختلفة. وفيما يلي يمكنك العثور على جوانب مختلفة من حياته، بما في ذلك قدرته على التحدث والتواصل مع الآخرين. وسوف نتعرف على نطق الطفل التوحدي بالتفصيل من خلال:
جدول المحتويات
متى يتكلم طفل التوحد؟
أظهرت الأبحاث أن الكلام عند هؤلاء الأطفال، في المتوسط، قد يبدأ في سن الثالثة، وقد يتأخر أو يتقدم، وأن ذلك يختلف من طفل إلى آخر، في حين أن الأطفال الأصحاء الطبيعيين يتحدثون من عمر سنة إلى سنة واحدة. نصف عام.
أجريت دراسة مدتها أربع سنوات لفهم العمر الذي يكتسب فيه الأطفال المصابون بالتوحد القدرة على التحدث باللغة وتأثيرها على سلوكهم وقدراتهم المعرفية والنمائية. الطفل الذي يستطيع التحدث مبكرًا عن غيره يتمتع أيضًا بمهارات التحدث.
كما أنه يهدف إلى نتيجة أخرى وهي ألا كلما تم النطق باكرًا أي قبل أن يتقدمه سنتين من العمر كانت له القدرة على تنمية المواهب الخاصة بالحديث، لتشمل الخلاصة من الدراسة تلك أن الخمس سنوات الأولى ا لطفل المريض يؤكد أن الاشتراك في تنمية المهارات المختلفة في المستقبل.
الطفل المصاب بالتوحد لا يستطيع الكلام
الدراسة التي ذكرناها سابقاً حول متى يتكلم الطفل المصاب بالتوحد لم تدرك أنه على الرغم من نتائجها إلا أن هناك بعض الأطفال المصابين بالمرض لديهم مشكلة عدم القدرة على النطق إطلاقاً، حيث تصل إلى أربعين بالمائة من إجمالي الأطفال المصابين بالتوحد. المرض.
وتسمى المجموعة التي لا تستطيع التحدث على الإطلاق بالتوحد غير اللفظي، بينما المجموعة الأخرى يمكنها التحدث ولكن لديها بعض الصعوبات في التواصل بسبب نقص المهارات اللفظية، مما يجعلها غير قادرة على نقل المعنى أو الرغبة أو العاطفة للآخرين. هو التعبير عنها لفظيا ودقيقا.
بالإضافة إلى ذلك فإن المجموعة التي تستطيع الكلام قد تفقد القدرة على الكلام إذا اشتد مرضها، وقد يعاني البعض من تكرار الكلام، مثل تكرار جملة معينة أكثر من مرة.
هل تأخر النطق يعني إصابة الطفل بالتوحد؟
إن البحث في مسألة متى يتكلم الطفل المصاب بالتوحد قد يثير الشكوك لدى بعض الآباء بأن الطفل يعاني من تأخر في النطق والكلام، ويعتقدون أنه مصاب بالتوحد، ولكن تأخر النطق يمكن أن يكون أحد أعراض مجموعة متنوعة من الاضطرابات الأخرى، مشتمل:
- اضطراب اللغة.
- اضطراب الكلام.
- المعاقين ذهنيا.
- فقدان السمع.
كما يجب أن تعلمي أن نمو الطفل عبارة عن رحلة تشمل العديد من المراحل، فهناك أيضاً أطفال يبلغون من العمر سنة واحدة ولا يتكلمون كلمة واحدة، ومن المهم أيضاً استشارة طبيب الأطفال لمنع تعرض الطفل لأي مشاكل . من أي مشاكل أو اضطرابات.
أسباب تأخر النطق عند الطفل التوحدي
بعد معرفة متى يتحدث الطفل المصاب بالتوحد ومعرفة أن مجموعة تستطيع التحدث ومجموعة أخرى لا تتحدث على الإطلاق، يجب أن نعرف الأسباب والأسباب التي قد تجعل الطفل المصاب بالتوحد لا يتكلم. على النحو التالي:
- المعاناة من مشكلة تعرف بالتعذر الأداء اللفظي، والتي تؤثر على وظائف المخ وتؤدي إلى عدم قدرة الطفل المصاب على التعبير عن نفسه.
- الايكولاليا، والتي تشير إلى التكرار المستمر لكلمات معينة، تجعل من الصعب على الطفل المصاب التواصل والتعبير عن نفسه.
- عدم تطوير مهارات التواصل الجيد، مما يؤدي إلى نقص مهارات التحدث.
أعراض التوحد المتعلقة بالكلام والتواصل
يعاني الطفل المصاب بالتوحد من العديد من المشاكل والاضطرابات المختلفة، بما في ذلك اضطرابات النطق، ولكن ما هي الأعراض التي تشير إلى أن الطفل المصاب يعاني من مشاكل في النطق والتواصل؟ وهذا ما سنتعلمه فيما يلي:
- إصدار الأصوات من الحنجرة.
- نشر الأناشيد الموسيقية .
- تكرار كلام الآخرين.
- استخدام أدوات التواصل غير الكلمات عند التعبير عن نفسك.
- – عدم القدرة على تكوين جمل ذات معنى.
- عدم القدرة على تمييز وفهم الكلام الجاد من النكات، وكذلك عدم القدرة على فهم التعبيرات المختلفة.
- – تخرج أصوات غير مفهومة تشبه الكلمات من الطفل.
- – عدم القدرة على الرد على المحادثات والأسئلة الموجهة.
ننصحك بالقراءة
طرق تعليم الطفل التوحدي الكلام
بعد أن تعلمنا متى يتحدث الطفل المصاب بالتوحد وبعض التفاصيل الأخرى، حان الوقت لنتعرف على حل هذه المشكلة وعلاجها، لكن يجب أن نعرف أولاً أن الأطفال المصابين يختلفون عن بعضهم البعض من حيث خطورة المرض وقدراتهم. الاستجابة للعلاج وطرقه، هناك بعض الطرق التي قد تنجح، إحداهما لا تعمل مع الأخرى وهذه الطرق هي:
1- تشجيع التفاعل الاجتماعي واللعب
من الطرق الفعالة لتعليم الطفل المريض الكلام هي من خلال الأنشطة الاجتماعية المتنوعة التي تشمل الألعاب والترفيه. فهذا سيساعده على اكتساب اللغة وتعلم التواصل مع الآخرين. ويمكن التعرف على بعض الألعاب التي تتضمن المشاركة والتي يستمتع بها الطفل، مثل تعلم الغناء أو الإنشاد.
2- تقليد الطفل
تقليد حركات الطفل المريض في السلوكيات المختلفة يحفزه على تقليد الطرف الآخر، مع ضمان الحفاظ على التواصل البصري مع الطفل والانتباه إلى مستوى نظر الطفل. تقليد الأصوات والألعاب التي تشجع على التحدث والنطق بعناية، والتركيز على السلوكيات الإيجابية أثناء اللعب، وتجنب السلوكيات السلبية والضارة.
3- التواصل غير اللفظي
ومن المهم أيضًا الاهتمام بالتواصل غير الكلامي، مثل التواصل بالعينين، والإيماءات، والأصوات، فمثلًا يمكن لفت انتباه الطفل إلى شيء ما من خلال الإشارة بيده أو الإيماء بنعم أو لا بيده. وكذلك لا بأس في التلفظ بألفاظ تدل على المقصود.
في البداية، من الجيد اختيار الإشارات التي يسهل فهمها وتنفيذها، كمد الأصابع أو التصفيق باليدين، كما ينبغي مراعاة أهمية الاستجابة لإيماءات الطفل.
4- إعطاء الطفل الحرية ومساحة للتعبير
ومن المهم أيضاً إعطاء الطفل المساحة والحرية للتعبير عن نفسه، حتى لو كان فهمه صعباً أو غير صحيح، فهو يستطيع التعبير عن نفسه بالإيماءات والأصوات وبعض الكلمات. إن الاستجابة لما يعبر عنه والرغبات التي يطلبها ستزيد من قدرته على التواصل والنمو.
5- تبسيط اللغة
قد يواجه الطفل المريض صعوبة في فهم اللغة، مما يمنعه من التواصل مع الآخرين والتعبير عن نفسه ومشاعره ورغباته، والحل لذلك هو أن يتحدث معه ولي الأمر بكلمات مفردة حتى يسهل عليه الفهم. والتعلم عن طريق إدخال الكلمة المراد تعلمها في جملة مكونة من كلمتين مثل ركوب السيارة.
6- التركيز على اهتمامات الطفل
من المعروف أن الطفل المصاب بالتوحد قد ينبهر بلعبة أو سلوك معين فيستمر في تكرارها بشكل متكرر، وعندما ينبهر بلعبة ما يمكن استغلال ذلك بتعليمه بعض الكلمات المرتبطة باللعبة، على سبيل المثال أثناء اللعب مع القطار. أو قد تتعلم السيارة نطق الطريق أو الإطار.
7 تحسين الدعم البصري
كما يمكن الاستفادة من قدرة الطفل البصرية في تعليمه التواصل من خلال الأدوات التعليمية المتنوعة التي تشمل الصور والأشكال.
كيف نتعامل مع سلوك الطفل المصاب بالتوحد؟
لا شك أن التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد من أصعب المهام التي يمكن القيام بها لأنه لا يستطيع التواصل بشكل طبيعي مع الآخرين، ولكن أثبتت الأبحاث أن مساعدة ودعم الوالدين هي وسيلة فعالة لتحسين سلوك الطفل. ويمكن اتباع النصائح التالية للطفل المصاب. ستكون هذه مفيدة:
- عند التحدث مع الطفل التحلي بالصبر والتحدث ببطء لأنه يحتاج إلى وقت لفهم واستيعاب المعلومات.
- إعطاء الطفل الحرية والمساحة الكافية للتعبير عن نفسه حتى يتمكن من الحديث عن نفسه ورغباته ويتجنب العدوانية تجاهه.
- المرونة في العلاقات، والتي تشمل تقبل قبول الطفل لك أو رفضه، لأن الكثير من الأطفال يجدون صعوبة في إظهار مشاعرهم.
- التفاعل بشكل إيجابي لتشجيع استجابة الطفل ومدحه ومكافأته على السلوك الإيجابي.
- تجاهل السلوكيات السلبية التي قد يفعلها الطفل لجذب الانتباه أو الحصول على ما يريد، فالتجاهل هو السلوك الأمثل هنا.
- الجري والمشي الخ المشاركة في الأنشطة البدنية لأنها تمنحهم الاسترخاء.
- غرس الحب والعاطفة من خلال احتضانهم، واحترام رغبات المجموعة التي لا تفضل الاتصال الجسدي.
- أظهر لهم الاهتمام والحب، حتى لو كنت تجد صعوبة في فهم مشاعرهم ورغباتهم.
- الصدق في العلاقات معه والإيمان بقدراته.
- انضم إلى المجموعات التي تضم الأسر المتضررة لمشاركة طرق مختلفة للتعامل مع الطفل.
من المهم إعطاء الطفل المصاب بالتوحد المشاعر التي نعطيها لطفل سليم، وعدم جعله يشعر بأنه مستبعد أو غير مرغوب فيه أو غيرها من المشاعر السلبية التي قد تصل إليه. نفس الشيء.