متى يستقيم رأس الطفل؟ هل هناك أي تمارين من شأنها أن تساعد في هذا؟ يعتبر التحكم بالرأس من أهم الأمور خلال فترة نمو الطفل، حيث يساعد الطفل على المشي والحركة، كما يتيح له رؤية أماكن أخرى من مكان تواجده وبالتالي تنمي غريزة التساؤل لديه. وسوف نتعرف على مدة ثبات رأس الطفل والتمارين التي تساعد على ذلك.

متى يبقى رأس الطفل ساكنا؟

في الفترة الأولى من الولادة تكون عظام الطفل لينة جدًا ولا يستطيع الطفل في ذلك الوقت التحكم في معظمها، وبما أن عظام الرقبة من أكثر العظام ليونة في ذلك الوقت، فإن الكثير من الناس يخافون من حملها ووضعها في حالة غير صحية. ومع ذلك، في السرير، لا داعي للقلق لأنه لا يدوم طويلاً.

وسنتعرف على مدى قدرة الطفل على تحريك رأسه في الأشهر الأولى من ولادته، كما أن العظام في رقبته سرعان ما تصبح راغبة وقوية، وذلك من خلال الفقرات التالية:

  • في الشهر الأول: خلال هذه الفترة، لا يستطيع الطفل تحريك رقبته لأن عظام رقبته ليست قوية بما فيه الكفاية، كما أن عظام رأسه مرنة تمامًا.
  • في الشهرين الثاني والثالث: في هذا العمر يستطيع الطفل تحريك رأسه بزاوية لا تزيد عن 45 درجة، كما يستطيع رفع رأسه لفترة قصيرة جداً ثم خفضه مرة أخرى.
  • – في الشهر الرابع والخامس: خلال هذه الأشهر تزداد قدرة الطفل على التحكم برأسه حيث يستطيع رفع رأسه بزاوية 90 درجة، وإذا استلقى ووجهه للأسفل يستطيع دعم جسمه بيديه، لكن هذا لا يمنع من ذلك. وإذا أراد أن يحمله نهي عن أن يسند رأسه بيده.
  • الشهر السادس: في هذا الشهر، تكتمل قدرة الطفل على تحريك رأسه بشكل كامل ويزداد الوقت الذي يمكنه فيه رفع رأسه إلى وضع مستقيم.

تحدثنا عن هذا: متى يبقى رأس الطفل ساكناً؟ ومن الجدير بالذكر أن مدة التحكم بالرأس تختلف بين الأطفال الرضع حسب القيمة الغذائية لحليب الثدي ونسبة الكالسيوم في جسم الطفل، كما أن هناك بعض الأطفال الذين يتميزون برقبة قوية. بداية الولادة.

كما أن هناك بعض الدراسات تؤكد أن وضع الطفل على بطنه مباشرة بعد الشهر الثاني من عمره سيقوي عضلات رقبته ويساعده على التحكم بها بشكل أسرع.

تمارين التحكم بالرأس

وفي إطار تحديد متى يجب أن يمسك الطفل رأسه، تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض التمارين التي تساعد على زيادة سيطرة الطفل على عضلات الرقبة وزيادة قوة العضلات بشكل عام، وتتمثل هذه في النقاط التالية:

  • يتم وضع الطفل على السرير، ثم يتم رفع الذراعين للأعلى والعودة مرة أخرى لمدة لا تزيد عن ثانيتين، مع تكرار ذلك مرة أو مرتين فقط على التوالي.
  • يمكن وضع إحدى الألعاب ذات الألوان الجذابة أمام الطفل ثم وضعها على بطنه، حيث يشجع هذا التمرين الطفل على رفع رأسه لفترة وجيزة.

ننصحك بالقراءة

بعد أن يرفع الطفل رأسه، يمكن رفع اللعبة إلى أعلى قليلاً، مما يساعد على التحكم بشكل أفضل في عضلات الرأس، ولكن يجب تجنب ذلك لفترة طويلة لمنع تلف عضلات الطفل.

  • يوضع الطفل على الأرض على قطعة قماش نظيفة أو بطانية، ثم يحاول التحدث معه، مع الحفاظ على المسافة بين رأس الطفل ومكبر الصوت. سيؤدي ذلك إلى محاولة الطفل رفع رأسه لرؤية مكبر الصوت. ويمكن تكرارها مرة أو مرتين في اليوم لمدة أقصاها دقيقتين أو ثلاث دقائق.
  • تدريب الطفل على رفع رأسه من خلال جلوس الأم وظهرها إلى الحائط ومن ثم وضع الطفل ووجهه للأسفل مع جعل المسافة بين رأس الطفل وصدر الأم قريبة؛ في هذه الحالة، سيحاول السيطرة على رأسه. رؤية الأم أو إرضاعها.
  • يمكن تغيير وضعية الحمل بوضع الطفل على قدميه في وضعية الجلوس، حيث يؤدي ذلك إلى تقوية عضلات الرقبة وزيادة التواصل البصري بين الأم والطفل، مما يسمح للطفل بأن يصبح أكثر تعلقاً عاطفياً بالأم.
  • فيما يتعلق بعرضنا، متى يظل رأس الطفل ثابتًا؟ ولا ينبغي أن ننسى أنه يمكن للأم أن تكرر ذلك مرتين أو ثلاث مرات من خلال وضع الطفل على ظهرها وتحريك وثني يديها بحيث تكون قبضتيها قريبة من الذقن.

سيؤدي ذلك إلى تقوية عضلات الرقبة ويمكن للأم أيضًا ثني رقبة الطفل ثم تصويبها مرة أخرى حيث أن لهذا التمرين فوائد في التحكم في الأعصاب في جسم الطفل.

  • وضع الطفل في وضعية الجلوس، على أن يكون جالساً على أريكة ناعمة لا تحتوي على أي مادة صلبة يمكن أن تؤذي جسمه في حال سقوطه عليها، ومن ثم تركه لفترة لأن هذا التمرين يقوي العمود الفقري. . كما تعمل عضلات الظهر والكتف، وبالتالي عضلات الركبة، على تقصير الوقت الذي يحتاجه الطفل للجلوس بمفرده.

الحالات التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب

في إطار معرفة متى تحمل رأس الطفل؟ على الرغم من أن الوقت الذي يحتاجه كل طفل للتحكم في رأسه يختلف، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن القلق يحدث عند الطفل الذي يقضي الشهر السادس من حياته غير قادر على التحكم في رأسه وثنيه بمقدار 90 درجة.

وخاصة إذا كان وزن الطفل أقل من وزن الأطفال في تلك المرحلة أو إذا ولد الحمل قبل أن يصل إلى الشهر التاسع، فهذا يدل على أمور كثيرة منها:

  • إصابة الطفل بإعاقة خلقية أثناء الحمل.
  • مرض الطفل بالشلل الدماغي.
  • وقد يشير ذلك إلى أن الطفل تعرض لخطأ أثناء الولادة أدى إلى فقدانه القدرة على التحكم في عضلات رقبته.
  • التعرض لخطر الإصابة بمتلازمة الرأس المسطح، وهو ما يمكن توقعه لدى الطفل إذا لم يقوم بأي نوع من حركة الرأس، خاصة خلال فترات النوم.

يجب الانتباه إلى حركاته والأصوات التي يصدرها، فهي تظهر مدى قوة الطفل وما إذا كان يواجه مرضاً ما.