إن المقال الخاص بتربية الأبناء يرشد الآباء إلى كيفية تربية الطفل الصالح، فالدور الأساسي في تربية الأبناء هو البذرة المزروعة فيهم، وكذلك العوامل البيئية التي يتعرضون لها في كل مرحلة من مراحل حياتهم. تبقى معهم منذ الصغر حتى يكبروا وينقلونها إلى أبنائهم وعبر أجيال الأسرة، لذلك نقدم لكم مقال عن تربية الأبناء.
جدول المحتويات
مقال عن تربية الاطفال
الأطفال نعمة من الله عز وجل. هن زينة الحياة الدنيا . وجودهم يبعث الفرح والبهجة والسعادة. لذلك يجب حمايتهم وتربيتهم بشكل جيد. مستقبل المجتمعات الذي يستطيع تطويرها والنهوض بها ووضعها في القمة بين المجتمعات الأخرى.
عندما يتم تنفيذ التعليم بشكل صحيح وصحيح، يظهر مجتمع متطور ومتقدم، لذلك يجب على الآباء وجميع أفراد الأسرة التعرف على أساليب التربية الصحيحة وتطبيقها وتطبيقها على أبنائهم من أجل دمجهم في المجتمع. جيل واعي مثقف قادر على إفادة المجتمع.
إن التربية السليمة تقوم على بعض الأساسيات كالانضباط والاهتمام والمشاركة، ولذلك فإن التربية الصحيحة للأبناء نوضح منها:
1- التدريب التأديبي
الانضباط يعني تعليم البناء التمييز بين السلوك الجيد والسيئ حتى يتعلم اتباع القواعد الصحيحة مما يعلمه الانضباط ويتحقق ذلك من خلال اتباع بعض الأدوات ومنها:
- وجود عائلة محبة تدعم الأطفال بشكل مستمر.
- تعزيزها بطريقة إيجابية.
- من الضروري أن نعطيهم عقوبات بسيطة، لكن يجب أن ندرك أن الانضباط لا يتعلق بالعقوبات.
وللمحافظة على الانضباط يجب على الوالدين اتباع بعض النصائح التي ذكرناها لهم في النقاط التالية:
- تحديد الأسباب التي تدفع الطفل إلى ممارسة السلوك غير اللائق؛ على سبيل المثال: الانزعاج من ابتعاد أحد الأصدقاء عنهم، أو القلق من التعب أو الجوع أو المشاكل العائلية.
- الحصول على مساعدة خارجية عند الضرورة.
2- التدريب على الاهتمام والمشاركة
يمكن للطفل الناضج أن يتعلم مساعدة الآخرين، ولكنه يتعلم أيضًا العطاء والإرضاء في سن مبكرة. فمثلاً: قد تطلب الأم منه أن يطعمها وهي تطعمه، لتتمكن هي أيضاً من المساعدة. عندما يكبر، عوديه على المشاركة في الأعمال المنزلية واجعليه يشعر بأنه عضو مهم في الأسرة.
دور الوالدين في حياة الطفل
عندما نتحدث عن تربية الأبناء، فإننا نتحدث عن الدور الكبير الذي يلعبونه في حياة الطفل لأنهم قدوته الأولى في الحياة، في كل شيء، أفعالاً وأقوالاً، ولهذا يتجه أساتذة علم النفس والتربية إلى نصح الآباء والأمهات بما يلي: ابق بعيدا. لتجنب سوء التصرف أمامهم والحذر الشديد من كل ما يتم فعله أمامهم.
والسبب في ذلك هو أن الأطفال يتأثرون بكل ما يحدث حولهم سواء من والديهم أو غيرهم في سن صغيرة، وتترسخ هذه الحالة في أذهانهم ويحاولون تقليدها. ويقتصرون على الأشياء التي يريد الآباء أن يقلدها أطفالهم، كالصيام، والصلاة، ومساعدة المحتاجين، والذهاب إلى المساجد، واحترام الكبار، وزيارة الأقارب.
إن فعل الخير أمام الأطفال يسمح لهم بغرس أفضل القيم والأخلاق الحميدة وإرشادهم إلى الطريق الصحيح مع سهولة رسم خريطة الحياة التي سيتبعونها طوال حياتهم.
الأساليب الصحيحة في تربية الأبناء
يحتاج الأطفال دائمًا إلى الاهتمام والحب. كثير من الأمهات والآباء لا يظهرون انفعالاتهم لأطفالهم، خاصة في سن مبكرة، مما يجعلهم يكبرون وهم يعانون من قصور عاطفي. ولهذا السبب من المهم أن تقول لهم “أنا أحب” كل يوم. من بين أمور أخرى مع العناق.. طرق أخرى تربي الطفل بشكل آمن ونتحدث عنها في الفقرات التالية:
1- تحديد القواعد
من الأمور المهمة التي يجب على الأهل مراعاتها عند تربية الأبناء هو تنظيم الوقت للأطفال، حيث يحددون أوقات محددة للنوم ومشاهدة التلفاز والمذاكرة وكافة شؤون الحياة. لأن هذا يعلمهم النظام والقدرة على إدارة الوقت بشكل جيد. وتجنب العشوائية التي لا تؤدي إلا إلى الفشل.
2- استمع لهم
هناك العديد من المشاكل الحياتية التي تجعل الأهل ينشغلون عن أطفالهم لفترة طويلة وبالتالي لا يجلسون معهم ويستمعون إليهم جيداً، لذا يجب تخصيص وقت معين للجلوس مع الأطفال والتحدث معهم. عما رأوه في أحلامهم، عن أصدقائهم، عما حدث في المدرسة وعن كل ما تم إنجازه خلال النهار في غياب الوالدين.
3- الدافع الإيجابي
يجب على الأهل تشجيع أطفالهم على فعل شيء إيجابي والابتعاد دائماً عن النقد، وأكثر ما يحتاجه الأطفال هو كلمات التشجيع أو الهدايا لأنها توفر لهم الدعم والثقة لإنجاز المهام رغم الصعوبات التي يواجهونها دون خوف من العقاب أو الفشل.
4- الثقة بالنفس
ننصحك بالقراءة
الأفضل في تربية الأبناء تركهم بمفردهم لفترة دون أي أوامر أو تعليمات، فقط للمراقبة من بعيد دون أن يعيقهم، فالأمر هو اختبار للأشياء بأنفسهم؛ لأن كل فعل له رد فعل خاص به وهذا يظهر في البنية.
وبما أن هناك رفضاً شديداً للسماح لهم باللعب مع أصدقائهم، فبعد مغادرتهم يجب أن تخبرهم أن ما فعلوه كان أنانياً وليس جيداً، وادعوهم وعلموهم أن يسمحوا لهم باللعب معهم في المرة القادمة. الاعتذار والاعتذار عندما ترتكب خطأ.
5- تنمية المواهب
إذا ظهرت علامات موهبة معينة لدى الطفل، يجب على الوالدين محاولة تنميتها وتشجيعها، وليس تثبيطها أو التقليل منها، بل يجب تشجيعها على القيام بذلك بحرية إذا كانت موهوبة في أحد فروع الرياضة. لأن ذلك سيزيد من ثقته بنفسه، وسيمكنه من مواجهة التحديات الصعبة بالشكل المناسب.
الأساليب الخاطئة في تربية الأبناء
هناك بعض السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها الأهل عند تربية الأبناء، ولذلك يجب عليهم الإنتباه إليها من أجل تجنبها حتى ينمو الطفل بطريقة صحية نفسياً لا تؤثر عليه سلباً عندما يكبر. اذكرها في الفقرات التالية:
1- إهمال ابنه
ترك الطفل دون مراقبة، رغم أنه ليس منشغلاً بشكل دائم، يؤدي بالطفل إلى سوء التصرف لأنه يعلم جيداً أنه لا يوجد رقابة ومسؤولية.
2- السيطرة على الأطفال
يلجأ الكثير من الآباء إلى قمع أبنائهم، أي حرمانهم من تحقيق رغباتهم، وقد يصاحب هذا الحرمان بعض الممارسات العنيفة كالعنف اللفظي أو الجسدي، ولكنهم لا يدركون أن هذه السلوكيات تتسبب في فقدان الطفل الثقة بنفسه. . أنه كان لديه أبوين وكان مهملاً وعاجزاً باستمرار.
3- الحماية الزائدة
والغرض من ذلك، رغم بساطته، هو منع ابنه من القيام بالمهام التي يجب عليه القيام بها بمفرده وجعله يقوم بها بدلا من ذلك، مما يحفز حب الاعتماد على الآخرين ويضعف ثقته بنفسه.
4- الإفراط في التدليل
يميل العديد من الأمهات والآباء إلى الإفراط في الانصياع لرغبات أبنائهم دون مراعاة أي ضوابط أو قواعد أخلاقية أو اجتماعية أو دينية.
العوامل المؤثرة على تربية الطفل
هناك العديد من العوامل الخارجية التي تؤثر على التنشئة والتربية السليمة للطفل ونتحدث عنها في الفقرات التالية:
1- عدد الأخوة والعلاقة بينهم
في الأسر التي تشيع فيها مشاعر الأنانية والتمييز، هناك مشكلة ابتعاد الأشقاء عن بعضهم البعض عندما يكبرون، ولا يقتصر هذا الوضع على الأشقاء فقط بل يؤثر أيضًا على والديهم.
2- المستوى الاقتصادي للأسرة
وهذا يؤثر على التنشئة الفعالة للأطفال. لأن هذا المستوى يسمح للوالدين بتلبية الاحتياجات الأساسية لأطفالهم دون الشعور بالحرمان والفقر، ومن هذه الأساسيات: الملبس والمأوى والغذاء، حيث يؤدي الفقر إلى التغيب عن المدرسة والجريمة وغيرها من سوء السلوك.
3- المستوى الثقافي والتعليمي
يمكن للوالدين المتعلمين الحاصلين على أعلى مستوى من التعليم استغلال الفرص المتاحة لهم لتربية أطفالهم بشكل صحيح.
تربية الأطفال ليست مهمة سهلة لأنها تعتمد على أسس معينة تجعلهم الأفضل عندما يكبرون. لأن اتباع الأساليب الخاطئة يسبب ضعف الشخصية والثقة بالنفس وحالات نفسية تؤثر على العلاقات مع الآخرين.