كتابة مقدمة وخاتمة للقصة القصيرة أمر لا بد منه ولا يقل أهمية عن أحداث القصة نفسها؛ لأن هذا هو المفتاح الذي يضمن نجاح القصة وثباتها في ذهن القارئ لأطول فترة ممكنة، لأن المؤلف من خلالها استطاع أن يجذبه إلى نفسه.

سنقدم أفضل مقدمة وخاتمة للقصة القصيرة حتى يتمكن أولئك الذين يحبون كتابة القصص القصيرة من فهم النهج الذي يجب عليهم اتباعه لضمان نجاح القصة.

مقدمة وخاتمة القصة القصيرة

غالبًا ما يحتاج المبتدئون وعشاق كتابة القصة القصيرة إلى مقدمة وخاتمة للقصة القصيرة تتناسب مع موضوع القصة ليتعلموا كيفية الكتابة بالارتجال الشخصي دون الحاجة إلى نسخ أو اقتباس المقدمة والخاتمة لاحقًا. عندما يتعلق الأمر بكتابة مقدمة وخاتمة للقصة القصيرة، عليك القيام بكل منهما على حدة كما يلي:

1- مقدمة للقصة القصيرة

قبل تقديم القصة القصيرة يجب أن نشير إلى أن مقدمة أي قصة يجب أن تحمل ولو واحد بالمئة من معنى القصة وأهميتها لأكثر من سبب، مثل عدم الخروج عن إطار الموضوع. بما في ذلك جذب القارئ، والقضاء على الرتابة والملل، وإضافة بعض التشويق إلى المقدمة، وهو ما يسمى في الواقع فن المقدمة المتقن لأن نجاح القصة القصيرة يبدأ بالعرض الجيد والموضوع الجذاب.

“إن الله خلق الاختلاف بين الناس فطرة فطرية، ليس لكي يتقاتلوا أو ظلموا بعضهم البعض، بل ليكمل كل منهم الآخر ويضمن أن كل واحد منا متساوي مع الآخر. نجد ما يبحث عنه في الآخرين ونملأ هذا العالم بنا، وعلينا أن ندرك أن الاختلاف خلق ليوفر التكامل للناس، وليس حياة لا مبالية للناس، وأن بناء هذا العالم وتدميره يكمن فيه. وفي انقراضه يتحول إلى حريق غابة تذروه الرياح.

هذه المقدمة مثالية لكتابة قصة قصيرة ترفع مستوى الوعي، وترفع المستوى الفكري للقارئ، وتفتح أعينه على حقيقة الاختلاف، ويؤمن به ويحترمه، وينمي لديه الشعور بأن الاختلاف شيء إيجابي، ويزيد الوعي. شيء طبيعي وطبيعي. الخلافات بين الصديق والصديق، والمرأة وزوجها، والأخ والأخت لا ينبغي أن تؤدي إلى جدال. في النهاية، طالما أننا نفهم طبيعة العمل. فالقاعدة، طبيعة، طبيعة هذه الحياة التي أساسها الاختلاف، هي أننا لن نعاني فيها كثيراً.

«أليس الله بأحكم الحاكمين؟ وهذه الآية تضع حداً كالسيف لكل من يحاول تجاوز حدود الله بالاعتراض على أمر الله أو إدارته لترتيبات القدر والمصير الحتمية. فالدين التالي والذي يليه هو تكملة للسابق. فقط لأننا نعتنق ديناً ما لا يعني أننا ننكره. والأديان الأخرى التي أنزلها الله نحكم ونحكم أنه لا يوجد دين سماوي غير الأديان التي أنزل الله. نحن جاهزون.”

هذه المقدمة مناسبة جداً لموضوع قصة قصيرة تتناول ضرورة وحتمية احترام الديانات السماوية الأخرى، ونبذ روح الفصل العنصري والمبادئ الطائفية العمياء الجاهلة التي تصنف الناس وترسم حدود التعامل معهم. لهم حسب الدين السماوي الذي يتبعونه ويؤمنون به.

ولا يحق لأحد أن ينكر ديناً خلقه الله وأنزله لأنه لا يناسبه. لأن هذا نوع من الشرك بالله وإشاعة روح العداء والكراهية بين مختلف شرائح المجتمع. الديانات التوحيدية الثلاث .

ننصحك بالقراءة

2- خاتمة القصة القصيرة

إن أهمية كتابة خاتمة للقصة القصيرة لا تقل أهمية عن كتابة مقدمة جذابة لها؛ لأن النتيجة هي ما يخلق لدى القارئ شعوراً بأن ما يفعله في القصة له معنى وأهمية وليس شيئاً غير مهم. القيمة الحقيقية للقصة، سواء كانت طويلة أو قصيرة، تكمن في مدى الفائدة والقيمة الإنسانية والفكرية التي يستمدها المرء من اللحظة الأولى لقراءتها حتى الحرف الأخير في الخاتمة النهائية. ويلخص كل ما فيه في بضعة أسطر.

“عندما وصف الله نبينا في كتابه الحبيب، لم يحدده بمال ولا سمعة ولا منصب ولا نسب، بل قال: “إنك على خلق عظيم”. وبعبارة أخرى، فإن زينة الإنسان الحقيقية هي جماله. جمال خلقه هذه قمة الحضارة والرقي في التجارة وكل من يؤمن بالهيبة والجمال .. المكانة والهيبة تكمن في المظهر والثروة ويجب على المرء أن يدرك أن هذا الاعتقاد يعيد الناس إلى القديم الرجعي العصور مثل العصور المتأخرة المبكرة قبل الإسلام.

وهذا الاستنتاج هو الأنسب لمجموعة المواضيع التي تتناولها القصة القصيرة، كالأخلاق الحميدة، وخير مثال عليها النبي محمد.

وهي مفيدة كخاتمة لقصة قصيرة تتناول الخطأ في الحكم على المظاهر والتقليل من قيمة التفكير السطحي في الناس. كما أنها مفيدة كحبكة قصة قصيرة تسلط الضوء على اللباقة واللطف في العلاقات بين الناس. الناس وكيف يجب أن يكونوا.

“بعض الأحداث في حياتنا قد لا تنتهي بالطريقة التي نريدها، ويمكننا أن نرى أن هذه مجرد عقوبة من الله. ولكن إذا انتظرنا قليلاً وصبرنا، فسوف نستفيد من هذه التجارب المؤلمة. القوة والثبات التي ستمكننا من مواجهة كل مجهول قادم، وكذلك هبة أحبائنا، عدا عن أن يكون الله رحمة بنا”. كما تؤكد أنها تبعد عنا الأمور، فقد يكون الخير ظاهرا وظاهرا قد يكون الشر مختبئًا تحت حجابه، وعادةً ما يثبت ذلك لنا، مع أن إثباته لنا يستغرق أيامًا”.

وهذا الاستنتاج يتناسب وينسجم مع موضوع القصة القصيرة التي تتحدث عن العجلة والتهور واليأس من رحمة الله وترقب الأحداث، لأن الإنسان بطبيعته ضعيف ومتهور، وهذه الطبيعة فيه لا تتغير ولا تتطور. من خلال المرور بتجارب صعبة.

وهذا ما سيعلمه الصبر وعدم التسرع وكيفية التحمل، مع الإيمان الكامل بأن الله لم يحرمه من أي شيء، إلا أن يدرك قيمة نفسه قبل قيمة ما يزعل منه. برباطة جأش وثبات في الظروف الصعبة، واثق أن الله أعد له الأفضل ولو بعد حين.