معرفة مميزات وعيوب الزواج من مطلقة ستمكنك من اتخاذ القرار الصحيح، فالمرأة المطلقة لها الحق في كل شيء، وتجاربها السابقة لا تعني أنها ستفشل في الحياة، فالزواج والطلاق من قوانين الحياة. وافق عليها الإسلام. لكن في العديد من المجتمعات العربية يُنظر إلى هذه الأمور بشكل مختلف، لذلك نعرض إيجابيات وسلبيات الزواج من امرأة مطلقة
مميزات وعيوب الزواج من مطلقة
تجربة الطلاق لا تقلل من مكانة المرأة، لكن للأسف هناك الكثير ممن ينظرون إليها على أنها ممتلكات بالية لا يمكن الحصول عليها أبدا، وكأن ما حدث كان خطأها وأنها ارتكبت جريمة بشعة، ففعلت بكل بساطة ما أراد الله . وقد سمح الله تعالى بذلك.
علاوة على ذلك، فإن كل خطوة تقوم بها تتعرض للضغوط والنقد والمراقبة المستمرة، لكن مع مرور الوقت، ومع تطور العقليات وزيادة الوعي، يبدأ الكثير من الرجال بالزواج منهن دون التفكير فيما يجب فعله. ويقال عنهن لأنهم يرونهن امرأة لا يمكنها الزواج إلا مثل نظيراتها، لذلك نعرض مميزاتهن وعيوبهن من خلال الفقرات التالية:
1- مميزات الزواج من المطلقة
تتمتع هذه المرأة بالعديد من الصفات التي تجعلك تختارها على غيرها ونتحدث عنها في الفقرات التالية:
1- النضج الشديد
إن التجارب التي يمر بها الإنسان في حياته لا تؤثر بشكل كبير على شخصيته فحسب، بل تمكنه من مواجهة مشاكل الحياة بطريقة قوية وناضجة، وبرؤية واضحة، وهو ما يميز المطلق ويميزه عن الآخرين.
2- حب الاستقرار
ترغب معظم المطلقات في الزواج مرة أخرى من أجل تكوين أسرة مستقرة، حيث يمكنهن تجنب أخطاء الزواج الأول. لأنه أصبح أكثر علماً وخبرة.
3- الحكمة والمسؤولية الأكبر
الطلاق يضيف إحساسا بالمسؤولية لدى المرأة، وتصبح أكثر مسؤولية عن نفسها وأولادها وأسرتها، لذلك في الزواج الثاني تكون المرأة مستقلة وتعرف كيف تدير المنزل بحكمة وكذلك إدارة المنزل. تصبح حياته الشخصية واهتماماته أكثر نضجاً.
4- التوقعات المنطقية
هذه المرأة لا تتوقع من شريك حياتها صفات خيالية، فهي تتوقع حياة وردية باستمرار، وهي من أذكى النساء في زواجها الثاني. وبسبب معرفتهم الجيدة السابقة بطبيعة الحياة الزوجية، فإنهم لا يتوقعون أن تمطرهم الزهور كل يوم، ولكن هذا لا يعني أنهم سيقبلون غباء الرجال غير الضروري.
5- مواجهة الصعوبات
ولكننا سنعرض مميزات وعيوب الزواج من مطلقة وهنا لن يقع الرجل في فخ الزوجة المدللة حتى لو فعل ذلك في زواجه الأول. لأنه يعرف جيداً تقلبات الحياة وصعوباتها؛ وبسبب خبرته في التدريب والمقاومة، فهو غالبًا ما يكون أفضل مساعد في أوقات الأزمات.
6- التنمية الشخصية
المرأة المطلقة دائما على استعداد لتحسين نفسها وتحسين سلوكها والحفاظ على مظهرها لتلبية رغبات الرجل الجديد.
7- العطاء الدائم
تعلم أنها مستعدة عاطفياً لأنها عانت كثيراً بسبب ما مرت به، وهنا تريد أن تنسى تلك التجربة المؤلمة وتتخلص من الجرح الذي خلفته، وبذلك تعطي كل مشاعر الحب والمودة لها الجديدة زوج. الدفء لاستعادة سعادتك.
8- اختيار المعارك
لن تراه يفعل ذلك لأسباب تافهة في الخلافات والشجار، فهو لا يخلق مشاكل في الأسرة، ولا يدخل في جدالات عشوائية، بل يختارها بوعي وحكمة. إنه يستحق وسينتصر على الأرجح، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأمور غير المهمة فإنه يتجاهلها.
2- مساوئ الزواج من المطلقة
وفي استمرار لحديثنا عن مميزات وعيوب الزواج من المطلقة، فإن الطلاق لا يعيب المرأة، ولكن هناك بعض الأمور التي يمكن أن تقف في طريق هذا الزواج ونذكرها في الفقرات التالية:
1- الخوف من الطلاق مرة أخرى
هذه المرأة لا تريد أن تعيش التجربة المؤلمة السابقة؛
لأنه سيشعر بفقدان الأمان وخيبة الأمل مرة أخرى، لذا عليه أن ينتبه إلى أنه يحتاج إلى الكثير من الوقت حتى ينسى تجربته السابقة.
ننصحك بالقراءة
العيب هنا هو خوفه الدائم، بالإضافة إلى شعوره المستمر بالقلق والتردد والارتباك في كل تصرفاته خوفاً من تكرار الأمر مرة أخرى.
2- رأي المجتمع
ورغم أن هناك العديد من الأشخاص الذين يتقبلون فكرة الزواج من مطلقة، إلا أنه للأسف لا يزال هناك من يقسو عليه، لذلك سيواجه الرفض من الكثير من الأشخاص حوله، خاصة وأن لديه أطفال من زواجه الأول.
3- أبناء المطلقات
ولهذا السبب فإن الكثير من الرجال يخافون منها لأنهم يخشون أنها لن تحبهم أو لن تكون مستعدة لإتمام الزواج، كما أنهم يجدون صعوبة في قبول زواج أمهم.
4- العلاقة مع الزوج السابق
ولا يمكن تعميم هذا الوضع على جميع المطلقات؛ لأن أغلبهم محترمين، لكن في بعض الأحيان قد يكون الزوج السابق مزعجًا أو لديه بعض الصفات العدوانية.
وهنا، في حالة الزواج، من المتوقع أن تظهر مشاكل كثيرة، خاصة مع وجود الأطفال، مما يزيد الوضع سوءاً.
5- مشاكل نفسية
ربما يكون زواجه الأول قد سبب له ضائقة نفسية وأمراضاً مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو الصدمة، لذا يجب مساعدته للتخلص من هذه المشاعر السلبية حتى لا تنعكس سلباً على حياته الجديدة.
6- الثقة بالنفس
هناك نوعان من النساء: الأول مفرطة الثقة، والثانية عديمة الأمان، وفي الحالة الثانية ستتسم العلاقة بالإرهاق النفسي بسبب شكها المستمر في كل شيء، فالزواج يعرضها لمؤثرات سلبية. وقد أدى ذلك إلى وصوله إلى حالة يفتقر فيها أيضًا إلى الثقة في كل من حوله.
أما النساء ذوات الثقة العالية بالنفس ففعلن ذلك لأنهن خرجن منتصرات من الطلاق، أي أنهن لا يسمحن لأي رجل أن يدخل حياتها ويفرض شروطه عليها، بل يعتبرن أنفسهن أيضاً الأكثر علماً. ومعرفة بكل شيء.
7- تواجدك في المركز الثاني
إذا كانت المطلقة لديها أطفال من زوجها الأول، فإن الجديد سوف يكون دائما في المركز الثاني، أما إذا لم يكن لديها أطفال، فهذا يعني أنها، وليس أنت، ستكون في المركز الأول، لأنها في زواجها الأول وضعت ذلك الرجل أولاً وجعلته مركز الحياة.
لكنه تعلم الدرس جيداً هنا ولن يكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
8- المقارنة المستمرة
ورغم أنه لا يقول ذلك صراحة، إلا أن هناك دائما من يقارن الزوج الجديد بالزوج القديم في كل شيء، قولا وفعلا، وهنا هذه المقارنة غير عادلة ولكنها طبيعية.
المشكلة الأكبر هي أن الجديد الذي تخرج به من هذه المقارنة خاسر. لأن المقصود بذلك أنك الأسوأ، وبينما تكون هذه المقارنة في أعلى مستوياتها في الفترة الأولى من العلاقة، فإنها تتناقص تدريجياً مع مرور الوقت.
9- الغيرة غير الطبيعية
وفي هذه الحالة تنقسم المرأة إلى قسمين: غيرة عامة، وغيرة مزعجة. ترتبط الغيرة ارتباطًا مباشرًا بكيفية نظر المرأة إلى نفسها. وفي حالة المنظور السلبي، تصبح الغيرة قاتلة ومحبطة. بسبب إيمانها الدائم بنقص الرجال.
ومع ذلك، إذا نظر إلى نفسه في ضوء إيجابي مفرط، فلن يعرف كيف يشعر بالغيرة بسبب إيمانه الدائم بأنه الأفضل.
10- عدم القدرة على فهم وضع الأسرة الجديدة
ورغم أن هناك الكثير من الرجال الذين يرغبون في الزواج من مطلقات، إلا أن أهلهم لا يفهمون ذلك، ولا يتفهمون وضعه، لكنه ليس بالشخص الذي لا يحق له أن يعيش حياة أفضل بكل راحة وسعادة.
وهنا يحتاج الرجل إلى بذل المزيد من الجهود لإقناعها وقبولها، مما قد يشعر المرأة باليأس والإحباط والابتعاد عن تلك البيئة السلبية لأنها طلقت من أجل الراحة، وليس لتجنب المزيد من المشاكل.
إن الزواج من مطلقة له مميزات وعيوب مقارنة بالزواج من عذراء، حيث أن أهم ما ينطوي عليه ذلك من زيادة الوعي والصراعات هو وجهة نظر المجتمع وقبوله.