هل كثرة التفكير مرض نفسي؟ كيف يمكنني التخلص منه؟ يعاني الكثير من الأشخاص من بعض الأمراض بسبب شعورهم بالقلق والتوتر في حياتهم، ومن الطبيعي أن يتعرضوا لهذه الأمراض، ولكن إلى حد ما يعتبر الإفراط في التفكير أحد هذه الأمراض، لكن هل يعتبر مرضًا نفسيًا؟ وهذا ما سنوضحه لك الآن..

هل كثرة التفكير مرض نفسي؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير، لكن هل هو مرض نفسي؟ ونجد إجابة السؤال: هل كثرة التفكير مرض نفسي؟ لأنه لا يوجد أي إزعاج أنا أسمي نفسي الإفراط في التفكيربل هو عرض لبعض الاضطرابات النفسية والعقلية المختلفة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، ورهاب الخلاء، واضطراب قلق الانفصال، والرهاب الاجتماعي.

التفكير الزائد يسبب الشعور بالقلق، ولا توجد دراسات تثبت أن القلق مرض نفسي. وعلى العكس من ذلك فإن القلق هو سبب بعض الاضطرابات النفسية والصحية. ولا ينبغي للمرء أن يبالغ في التفكير في الأمور أو المبالغة فيها، بل يجب أن يتعامل معها بهدوء وهدوء وحكمة.

وذكرت دراسة أجريت في أمريكا أن التفكير الزائد يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض نفسية قد تؤدي إلى الاكتئاب وتؤثر على الجسم، حيث يشعر الإنسان بالخمول والنعاس في معظم الأوقات، كما يشعر بالإرهاق والتعب بسبب أقل شيء. – يصبح غاضباً عند تعرضه لأي ضغط مهما كان طفيفاً.

وبعد أن عرفنا ما إذا كان التفكير الزائد مرضاً نفسياً أم لا، نواجه حالات يؤدي فيها التفكير الزائد إلى اضطرابات نفسية، لأنه يجعل الإنسان يفكر سلباً في أمور حياته. بعض الأضرار الناجمة عن كثرة التفكير هي أضرار جسدية، وبعضها نفسي، ومن هذه الأضرار:

  • التعرض المفرط للتفكير يؤدي إلى القلق الزائد والتوتر الزائد، والذي يؤدي بدوره إلى اضطرابات المزاج.
  • يسبب الأرق والتعب وعدم القدرة على النوم بشكل جيد وسليم.
  • كما أن التفكير الزائد يؤثر على خلايا المخ مما يؤثر على الذاكرة.
  • يسبب الاكتئاب.
  • المعاناة من مشاكل وأعطال في الجهاز الهضمي وتغيرات في الشهية.
  • كما أن الإفراط في التفكير يؤدي إلى تطور الأورام السرطانية. ويذكر موقع WEBMD أن كثرة التفكير تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام السرطانية التي تؤدي إلى بعض الأمراض السرطانية بسبب النشاط الزائد في الغدة النخامية والكظرية.
  • أثبتت إحدى الدراسات الأخيرة التي أجريت في أمريكا أن التفكير المفرط يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض نفسية قد تؤدي إلى الاكتئاب.
  • كما أنه يسبب ضغوطاً صحية ونفسية تؤثر على القولون، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإصابة بمتلازمة القولون العصبي.

بعد معرفة ما إذا كان التفكير الزائد مرضاً نفسياً أم لا، نحدد أن التفكير الزائد والمفرط سببه القلق، خاصة إذا حدثت لدى الشخص الحالة أو المواقف التالية:

  • – لا يستطيع التحدث كثيراً، أي أنه لا يستطيع الاستمرار في محادثة أو الدخول في جدال مع شخص ما لأنه يفكر في الإجابات والجمل المحتملة أكثر من مرة.
  • يفكر باستمرار في كيفية التقليل من شأن الأشخاص الذين يتحدث إليهم ويقارن نفسه باستمرار بالآخرين.
  • أفكاره دائمًا سلبية وسيئة تجاه الحياة ونفسه وأحبائه.
  • يذكر نفسه باستمرار بلحظات الفشل وكمية الأخطاء التي ارتكبها في الماضي ويعتقد أنه لا يستطيع التغلب عليها.
  • الشعور بالقلق بشأن المستقبل، والتفكير بشكل سلبي، والشعور بأنك لن تتمكن من تحقيق أي شيء في المستقبل.
  • عدم القدرة على التوقف عن التفكير في المخاوف أو المشاعر التي قد تكون غير مؤكدة لبعض الوقت.

الإفراط في التفكير في علم النفس

وبعد معرفة ما إذا كان الإفراط في التفكير مرضًا عقليًا، نرى أن الطبيب المرخص جيفري هوتمان يعتبر الإفراط في التفكير هو التحليل المستمر لكل ما يحدث والقضاء على أفكار المرء ومشاعره.

كما يشعر الشخص بأنه عالق عقليًا في تصرفات هذا الشخص وسلوكياته وتجاربه السابقة، والتفكير الزائد شائع بين الناس، وغالبًا ما يشعر الشخص بالشك وعدم الثقة بالنفس وانعدام الثقة بين الأهل والأصدقاء. تظهر الثقة بالنفس أيضًا.

أضرار كثرة التفكير

وبعد معرفة هل كثرة التفكير مرض نفسي أم لا، نجد أضرار كثرة التفكير ومن هذه الأضرار:

1- تقصير العمر

إن كثرة التفكير تؤدي إلى تقصير العمر، وكشفت بعض الأبحاث التي أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد على أدمغة الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، أن هذا المعدل يصل إلى 100 سنويا، وأن هؤلاء الأشخاص يموتون في سن مبكرة.

كما يعاني بعض الأشخاص من انخفاض مستويات البروتين، مما يساهم في تهدئة وتقليل نشاط الدماغ المتزايد الناتج عن كثرة التفكير، ويتم استهلاك البروتين الناتج لتهدئة الدماغ بشكل كبير وسريع.

علاوة على ذلك، وبما أن تعب الدماغ له العديد من التأثيرات غير المعروفة، فلا يمكن التأكد من أن الإنسان سيموت فجأة وعفوياً في سن الثلاثين بسبب كثرة التفكير.

ننصحك بالقراءة

2- التأثير على التوازن الكيميائي في الجسم

يقول عالم النفس العصبي ريك هانسن، دكتوراه، إن العقل قد لا يكون قادرًا على التمييز بين التوتر والإجهاد الافتراضي الذي يستدعي اتخاذ إجراء.

بسبب عدم التوازن الكيميائي في الجسم، يحدث تلف وتدهور في هياكل الدماغ التي تنظم المشاعر والذاكرة والعواطف لدى الإنسان، وهذا الضرر مخيف بعض الشيء، ولكن لا داعي للذعر بسبب كثرة التفكير. إنه لا يضر العقل تمامًا، ولكن يمكن تصحيح الوضع عن طريق منع القليل من التفكير الزائد.

3- أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية

وقد نشرت دراسة في مجلة علم النفس غير الطبيعي في عام 2013. ووجدت هذه الدراسة أن الإفراط في التفكير خطير في زيادة فرص الإصابة بالأمراض الصحية والعقلية مثل الاكتئاب والقلق واضطراب الشخصية واضطراب ما بعد الصدمة.

4- تقلب شهية الإنسان

التفكير الزائد يسبب تقلبات في شهية الإنسان، كما أن القلق والتوتر أثناء تناول الطعام يلهي الإنسان.

5- يؤثر على حياة الشخص الاجتماعية

يؤثر التفكير الزائد على عدم القدرة على التعامل مع الأشخاص أو الاستمرار في الحديث مع شخص ما لفترة طويلة، بينما التفكير الزائد السلبي يجعل الإنسان يشعر بالخوف والقلق، وبالتالي يتجنب المواقف الاجتماعية.

طرق السيطرة على التفكير الزائد

بمجرد أن نعرف ما إذا كان الإفراط في التفكير مرضًا نفسيًا، نجد بعض الطرق التي يمكن للإنسان القيام بها لتقليل التفكير الزائد:

1- تراجع إلى الوراء وانظر كيف ترد

إن استخدام طريقة الاستجابة للفكر هذه لإبقاء الشخص في دائرة متكررة من الأفكار والتأملات والعمل على الوعي الذاتي في المرة التالية التي يحدث فيها شيء ما في العقل هو المفتاح الرئيسي لتغيير طريقة تفكير الفرد. .

2- ابحث عن مصدر للإلهام

يبحث الإنسان عن نشاط لقضاء وقته من خلال المشاركة في النشاط كهواية والتفكير والاستمتاع بالنشاط، ومن الممكن أيضًا تعلم مهارات الطبخ وتحسين الذات مع منظمة محلية والقيام بأشياء أخرى كثيرة.

نصائح لتجنب الإفراط في التفكير

وبعد معرفة ما إذا كان الإفراط في التفكير مرضًا نفسيًا، نقدم بعض النصائح المهمة لتقليل التفكير الزائد أو التخلص منه، ومن هذه النصائح:

  • تمارين التنفس: عندما يشعر الإنسان بأنه يفرط في التفكير في موضوع ما، فإنه يستطيع التنفس بعمق، والاسترخاء، وتصفية ذهنه تماماً من أي شيء، وتساعد هذه الطريقة على التوقف عن التفكير، وتسمح للشخص بالجلوس بطريقة مريحة له، مع الأخذ بعين الاعتبار مع مراعاة راحة الرقبة والكتفين، بوضع إحدى اليدين على القلب واليد الأخرى، مع إبقاء يدك على بطنك، واستنشق ببطء من خلال أنفك، واحبس أنفاسك لبعض الوقت، ثم قم بالزفير من خلال فمك.
  • امتلاء الوقت: يستطيع الإنسان قضاء بعض الوقت في ممارسة أي هواية يحبها، مثل الرسم والتلوين والقراءة أو الرياضة، ويكتشف نفسه بدلاً من التفكير في كل شيء بطريقة مفرطة ومخيفة.
  • تذكر الجوانب الإيجابية: عندما يفكر الإنسان بشكل مفرط وسلبى، فإنه قد يتذكر المواقف الجيدة والإنجازات التي قام بها من قبل، حتى لو كانت هذه الإنجازات بسيطة. لأنه يساعد على تحسين الحالة المزاجية ويجعل الإنسان ينظر إلى الحياة بطريقة إيجابية، كما أنه يعمل على التخلص من التوتر والتفكير الزائد.
  • القدرة على اتخاذ القرار: إن الإنسان الذي لا يعرف كيفية اتخاذ قرار بشأن قضية ما يميل إلى التفكير الزائد في القضية بأكثر من طريقة، بشكل مبالغ فيه ومفرط، كما أن اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب يساعد الإنسان على التخلص من التشاؤم. التفكير الزائد عن اللازم.
  • تمارين التأمل: بما أنه ثبت أن التأمل يعمل على التخلص من التوتر والقلق، والتقليل من الضغوط النفسية والأفكار غير الطبيعية في مواضيع مختلفة، فيمكن للمرء القيام ببعض تمارين التأمل لتصفية الذهن من الأفكار.

يؤثر التفكير الزائد سلبًا على صحة الإنسان نظرًا لآثاره الضارة الكثيرة، كما يمكن اعتباره أحد أعراض بعض الأمراض النفسية، لكنه بالتأكيد ليس مرضًا نفسيًا.