هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟ ما هي المحرمات التي تندرج تحت مسمى الحب؟ نرى أن الكثير من الفتيات والشباب يهتدون بأهوائهم الخاصة وينسبون ذلك إلى الحب والرغبة في الزواج بغض النظر عن أحكام الدين، لذلك سنتعرف على إجابات هذه الأسئلة وأشياء كثيرة تدور حولها. هذه العلاقات الجديدة.
جدول المحتويات
هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟؟
لا شك أن الحب من أنبل المشاعر التي يمكن أن يبنى بها البيت المسلم على أسس متينة، وقد قال الله تعالى في التنزيل القطعي في الآية 21 من سورة الروم:
“ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها، وخلق بينكم مودة ورحمة. إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون.“.
ولذلك فلا بأس أن يرى الشاب أو الفتاة قلبه منجذباً إلى شخص ما، ولو من أجل الزواج، وإلا فالأفضل أن يصوم ويمسك عن النظر حتى يأتي ذلك الوقت.
وفي رواية عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “”من استطاع منكم أن يتزوج فليتزوج، ومن لم يستطع منكم أن يصوم. لأنه جاء” (صحيح).
إذن الجواب على السؤال: هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟ حسنًا وبما أنه لا سلطان إلا لله تعالى على القلب، فإن العواطف تكون مباحة، ولكن لا ينبغي أن يقع هذا الحب في أي محظور يلوثه.
اشياء ممنوعة باسم الحب
وبعد أن تعرفت على إجابة السؤال: هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟ ويجب أن ندرك أن هناك أشياء كثيرة حرمها الله تعالى، وأن ذلك سيؤدي إلى تحريم الحب لدى كثير من الشباب والشابات.
وإن كانت بعض الأشياء مشابهة لأشياء أخرى كثيرة، إلا أنه تبين الحلال والحرام، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية عمار بن ياسر:
“فالحلال يقين، والحرام يقين، ومن ذلك أمور مشتبهات، فمن تركها حفظ دينه، ومن وقع فيها يوشك أن يرتكب إثما عظيما. كل ملاك له نار.” (صحيح).
ولذلك سنتعرف فيما يلي على الأشياء التي حرمها الله تعالى، وهي الأمور التي يمكن أن تحدث في علاقات الحب، وتحرمهم من المباح وتقودهم إلى طريق يغضب الله تعالى. ينقسم إلى:
1- النظرات الطويلة
ومن أول الأساليب التي يستخدمها الشيطان لتأهيل الإنسان على عدم الخطيئة، هو تسهيل التمرد على الله عز وجل، وجعل الفتاة تنظر إلى الشاب بعين وقحة وتجعله يفكر في كليهما. بطريقة أو بأخرى، يتعلق الأمر بالأمور الحميمة.
وذلك لأنهم يزعمون أنها الرومانسية والمشاعر الرقيقة التي يبحث عنها كل منهم منذ سنوات، متناسين قول الله تعالى في الآيتين 30 و 31 من سورة النور:
“قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم. وهذا أنظف بالنسبة لهم. إن الله يعلم ما يفعلون. وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يظهرن فروجهن. يزينن أنفسهن فوق ما هو ظاهر، وليضعن أغطية رؤوسهن على صدورهن ولا يكشفنها. إنما حليهن لأزواجهن أو آبائهن أو آباء أزواجهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن. أو أبناء إخوانهم أو بني أخواتهم أو نسائهم أو ما ملكت أيمانهم أو التابعين من الرجال من غير الرجال أو الأطفال الذين لا تكشف ثيابهم عورات النساء ولا يختمون أقدامهن على الأرض ليعلم ما يخفين من زينتهن ويتوبن وإلى الله جميعا أيها المؤمنون نرجو لكم النجاة.“.
ولذلك فإن من ينظر إلى شخص لفترة طويلة بمحبة، فإن النظرة ستكون أول خطوة من خطوات الشيطان التي يجب عليه تجنبها.
ننصحك بالقراءة
ومن أحب عبداً لله يدعو الله عز وجل أن يرده إليه في الدنيا والآخرة، وإلا فلينسى هذا الأمر حتى لا يقع في إثم مبين. الشيء نفسه ينطبق على الشاب. يحب الفتاة من كل قلبه، ويحميها حتى من مظهرها، حتى لا يحرمه الله منها وتصبح زوجة غيره.
2- الإتصال الهاتفي
كما أن من الأمور التي حرم الله تعالى إجراء محادثة هاتفية بين فتاة وشاب، دون أي علاقة رسمية أمام الأسرة، تفيد بأنهما في طريقهما للزواج. أنها خاصة ولا تخالف قواعد الآداب دون عقد الزواج.
إن الفتاة التي تتحدث مع شاب من وراء ظهر أهلها تفقد الثقة بها هي وأهلها، ولا تطيع إعلان الله عز وجل الواضح في الآية 32 من سورة الأحزاب:
“إن كنت تتقي الله فلا تنحني بالكلام لئلا ينقاد صاحب القلب المريض إلى الطمع. تحدث بكلمات معقولة.“.
فالحديث والتواصل مهما كانت الطريقة سيوصلهما إلى أكثر المراحل حرماناً في تلك العلاقة، لذلك في إطار معرفة إجابة السؤال: هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟ وينبغي أن نعلم أن أهم ما يميز هذه المشاعر هو أنها نقية وخالية من هذه المحرمات.
3- الاجتماعات الخارجية
والآن أصبح من الطبيعي أن نرى الكثير من الفتيات يمارسن الجنس مع الشباب بهدف جعلهم يحبونهم ويتزوجونهم، وهو أمر محرم تماماً. فتى و فتاة؟ ونرى أنه لا ينبغي أن تكون هناك وسيلة أخرى للتواصل بينهما سوى الدعاء لله عز وجل.
وفي هذه اللقاءات تتخلى الفتاة عن قيمها وأخلاقها، وتتجاهل وعد أهلها وثقتهم، وتفقد نعمة الله عليها، وينتقص من حياءها كفتاة.
4- اللمسات الجسدية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية مكيل بن يسار: “لأن يغرز في رأس أحدكم مخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له.“ (صحيح).
فكيف يمكن للفتاة أن تسمح للمراهق بلمسها لأغراض الحب؟ وبما أن الحب بريء من هذه الأفعال، “هل الحب بين الولد والبنت حرام أم حلال؟” بحسب ما جاء في جواب السؤال. وكذلك ما فعلوه يومئذ لا يسمى إسرافاً ولا حباً، بل زنا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رواية أنس بن مالك:
“هل تعرف هذه الأراضي؟ قلت: لا أعرفهم ولا أعرف قومهم. هذه بيوت قوم خربها الحسد والحسد. الحسد يطفئ نور الخير، والحسد إما أن يصدقه أو لا يصدقه. العين تفعل هذا وإن كانت يداه ورجلاه وبدنه ولسانه وفرجه تزنى فإنه يصدق ذلك أو ينكره.“.
ولذلك ينبغي لكل مسلم ومسلمة أن يتقي الله في أنفسهم وفي قلوبهم، وألا ينحنوا إلا لنيل المحبة المشروعة، ليحصلوا على السعادة في الدارين بأمر الله تعالى.