اللغة الرسمية للسودان هي اللغة العربية، لأنه واحد من 22 دولة في الوطن العربي، ولكن هل يدل ذلك على أنهم عرب أم لا، لأنهم يطلق عليهم أيضا الأفارقة لأنهم يقعون جغرافيا في القارة الأفريقية، وسكانهم الأصل أفريقي، فما هو الجواب القاطع فيما يتعلق بعروبتهم، لذلك نعرض أهم المعلومات المتعلقة بالسودانيين وبلدهم.
هل السودانيون عرب أم أفارقة؟ | السودانيون عرب وأفارقة في نفس الوقت |
عاصمة السودان ؟ | الخرطوم |
سكان السودان | 37.96 مليون شخص |
الثقافة السودانية | ثقافتها متنوعة |
المجموعات الثقافية في السودان | الفور – حمر – أوتورو |
تاريخ السودان | من 30:20 ألف سنة قبل الميلاد م |
المنظمات الاجتماعية | النظام الهرمي – الأنظمة المجزأة |
جدول المحتويات
دولة السودان
يعتبر السودان دولة أفريقية، تقع جغرافياً في الجزء الشمالي الشرقي من القارة الأفريقية. وفيما يلي ميزاته الرئيسية:
- يحدها إثيوبيا وإريتريا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا وجنوب السودان ومصر.
- تبلغ مساحة أراضيها حوالي 1,886,068 كيلومتراً مربعاً، ويقسمها نهر النيل إلى نصفين، نصف غربي ونصف شرقي.
- وتنقسم إدارياً إلى 18 ولاية، ونظام حكمها جمهوري، ويعتبر الجنيه السوداني عملتها الرسمية ويرمز لها بـ (SDG).
هل السودانيون عرب أم أفارقة؟
وعندما ننظر إلى وضع السودان، ونعود إلى حضارته وأصل قبائله، يمكننا القول إنهم أفارقة وعرب في نفس الوقت. فمنهم من ينتمي إلى قبائل سودانية إفريقية، ومنهم من ينتمي إلى قبائل سودانية عربية. ومن أهم الوثائق التاريخية المذكورة في ذلك:
- وبدأ صراع بين القبائل العربية والأفريقية عام 2003، وأدى إلى تقسيم السودان إلى قسمين جنوبي وشمالي.
- ووقعت العديد من الصراعات والحروب الأهلية نتيجة وجود أكثر من 500 لغة و19 مجموعة عرقية مختلفة، ويشكل الأفارقة السودانيون الأغلبية.
- ويشهد إقليم دارفور صراعا حاسما بين السودانيين العرب الذين ينظر إليهم على أنهم السودانيون الحقيقيون، والسودانيين الأفارقة الذين لا ينظر إليهم إلا على أنهم مؤيدون.
- ويحظى العرب بفرص ومناصب اقتصادية وتعليمية أكثر من أتباعهم، ولم يكن الفارق بينهم على أساس لون البشرة، بل على التزامهم بالتشريع ولغتهم العربية.
- حاولت الحكومة المركزية في السودان إعادة تسمية القرى والبلدات بأسماء عربية أصيلة لتعزيز الثقافة الإسلامية.
عاصمة السودان
الخرطوم هي العاصمة السياسية والإدارية للسودان. تأسست عام 1691م. وفيما يلي أبرز مميزاته:
- جغرافياً تقع في شمال شرق السودان، وفلكياً تقع في منتصف خطي عرض 15° جنوب خط الاستواء و16° شمال خط الاستواء، وفي منتصف خطي طول 24° شرق غرينتش. خط الطول و21° شرق خط الطول غرينتش.
- تبلغ مساحة أراضيها حوالي 28,165 كيلومتراً مربعاً، وترتفع عن سطح البحر 382 متراً.
- وتضم العديد من المباني الحكومية الهامة، مثل المبنى الرئاسي للجمهورية، والقوات المسلحة السودانية، ورئاسة الوزارات المركزية.
- وتتنوع تضاريسها، مثل التلال والنتوءات الصخرية والسهول والغابات والكثبان الرملية وجزر النيل والحزام الأخضر وأودية النيل.
- وتشتهر بمعالمها السياحية العديدة مثل مقرن النيلين، المتحف الوطني، مصنع استاك، قرية الأطفال، القباب التركية، موقع سوبا الذي يحتوي على آثار من مملكة علوة المسيحية، جسر الملك نمر وغيرها.
الكثافة السكانية في السودان
ويبلغ عدد سكانها حوالي 37.96 مليون نسمة حسب إحصائيات البنك الدولي لعام 2013م. وفيما يلي أشهر المعلومات المعروفة عن سكانها:
- يتكون سكانها من العديد من القبائل العرقية، كالقبائل العربية، والنوبية، والإفريقية، وقبائل كلبجا، وأقليات من الهنود، والليبيين، والأتراك الإريتريين، والغجر، والإثيوبيين، ويعتنق غالبية السكان الدين الإسلامي.
- ويعمل معظم السكان في القطاع الزراعي، مثل زراعة الفول السوداني والفول والطماطم والحمص والسمسم وغيرها.
- ويعتمد سكانها على القطاع الصناعي وقطاع النفط وإنتاجه.
- وتعتبر دولة غنية بالعديد من الموارد الطبيعية، وهي الأراضي الزراعية الخصبة والغابات والثروة السمكية والمياه الوفيرة والثروة الحيوانية والثروات المعدنية.
الثقافة في السودان
إن التنوع العرقي والاجتماعي والثقافي والديني واختلاف مناطق السودان التاريخية قد أعطى لثقافة السكان أشكالاً عديدة. من الصعب تصنيف الثقافات التقليدية للمجموعات المختلفة من الناس. وفيما يلي أسلوب وثقافة المجتمع السوداني:
- ويعتبر مجتمعاً أبوياً يقلل من دور المرأة في المجتمع، ويعتبر التعاون في الجماعة دوراً مهماً ومقدساً جداً.
- إن الفوز بمصالحهم الشخصية يعد من المحرمات بالنسبة لهم، لأن مصلحة المجموعة تتفوق على كل شيء.
- يكسبون معظم معيشتهم من تربية الماشية والزراعة، ونظامهم الغذائي مشابه لنظام جيرانهم الأفارقة، حيث يعتبر الحليب والدجاج ولحم الضأن والخضروات والأرز المكونات الرئيسية في أطباقهم.
- هناك بعض الخدمات المهمة التي يفتقر إليها السودان، ويحتاجها سكانه، مثل الرعاية الصحية، ولا تظهر أهمية كبيرة للمستشفيات المجهزة جيدًا والمهنيين المدربين، ولهذا السبب ظلت الوصفات التقليدية للعلاج شائعة حتى اليوم.
أبرز المجموعات الثقافية في السودان
ورغم تطور الاتصالات، وانتشار الحراك الاقتصادي والاجتماعي والاقتصاد النقدي، فإن العلاقات والعادات والروابط والأنماط التنظيمية بين هذه المجموعات لم تتغير. وقد احتفظت كل مجموعة بعاداتها وثقافتها القديمة السليمة، ومن أبرزها ما يلي:
- الفور (أفارقة مسلمون): يتمركزون في الجزء الغربي من دولة السودان.
- حمر: عرب البقارة يعيشون في الجزء الغربي من وسط السودان.
- أوتورو: موطنهم النوبة في الجزء الشرقي من وسط السودان.
التاريخ الديموغرافي للسودان
ويعود تاريخ سكانها الحاليين إلى الشعوب الأفريقية التي استوطنت بالقرب من الخرطوم خلال العصر الميزوليتي الذي امتد من 30 إلى 20 ألف سنة قبل الميلاد، وفيما يلي أبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها السودان:
- وكان سكانها خلال هذه الفترة يعملون في صناعة الفخار من الحجر الرملي المطحون، أو كانوا صيادين.
- خلال العصر الحجري الجديد الذي امتد من 10 إلى 3 آلاف قبل الميلاد، كان سكانها يمتلكون حيوانات أليفة، وهو مؤشر على اتصال السودانيين بحضارة شمال مصر القديمة جدا عام 2925 قبل الميلاد. ومصر السابقة ثبطت المصريين عن الاستقرار هناك.
- في نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد. فقد قام ملوك الأسرة الأولى في مصر بغزو النوبة العليا جنوب أسوان، وتأثرت الشعوب الإفريقية على ضفافها بثقافة مصر لهذا السبب.
- وانعكس هذا التأثير في وجود أحفاد النوبيين وإقصائهم عن جيوش مصر، وأدى تفاعلهم إلى زيادة تأثير الثقافة الأفريقية على ثقافة مصر وفنها ودينها.
- سنة 2181 ق.م وقد جاءت مجموعة جديدة من المهاجرين من ليبيا إلى النوبة، واستطاعوا التأثير في ثقافة هذه المنطقة، واستمر هذا التأثير على شعوب وثقافة السودان، وتعرض للفتوحات الإسلامية المتعاقبة والمبشرين المسيحيين. البعثات، مثل الدول الأخرى.
المنظمات الاجتماعية للشعب السوداني
أظهرت مجتمعات السودان نوعين من التنظيم الاجتماعي: النظام الهرمي المرتبط ب الفور الإسلامية والأنظمة المجزأة المرتبطة بقبائل حمر البقارة وأوتورو. وفيما يلي النظام الخاص بكل :
- الفور (نظام هرمي): لهم هيكل سياسي، وهيكل مركزي، وتنقسم منطقتهم إلى 4 أقسام، كل قسم ينقسم إلى أحياء وقرى يرأسها سلطان، ولكل قرية مجلس خاص بها يسمى مجلس الحكماء، التي تحل الخلافات بين السكان، وتقع السلطة في أيدي السلطات التي تعزل المسؤولين وتحكم.
- البقارة حمر (أنظمة مجزأة): نظامهم الاجتماعي يقوم على النسب المجزأ. تنقسم ال إلى قسمين، وينقسم كل قسم إلى 5 أجزاء، ولكل قسم العديد من المعسكرات والعائلات والأنساب، ولكل مجموعة قائد محدد، وقوتهم تستمد من ثروتهم وقوة بنيانهم .
- أوتورو (أنظمة مجزأة): وتتكون من عدة قطاعات إقليمية لا علاقة لها بمجموعات القرابة. ويتوزع أفرادها على أكثر من منطقة، وكانت وحدتهم السياسية هي المجتمع الجبلي، حيث يتقاسم أعضاؤه قطعة أرض. اعترفت الأوتورونا بالحدود القبلية المتفق عليها، والتي بسببها استمروا بين القطاعات.
وفي الختام قد قدمنا إجابة تفصيلية لسؤال هل السودانيين عرب أم أفارقة، كما ذكرنا جميع المعلومات المتعلقة بهم سواء عرب أو أفارقة، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن دولة السودان .
الأسئلة الشائعة
-
لماذا لا يشبه السودانيون العرب رغم أنهم عرب؟
ولأنهم اختلطوا بالكوشيين، أصبحوا خليطا بينهم وبين القبائل العربية الأصيلة.
-
ما هو الاسم السابق للسودان؟
وكانت تسمى سابقاً (أثيوبيا) وهكذا عرفت عند اليونانيين وتعني (وجوه أحرقتها الشمس).