هل المسكنات تمنع الدورة الشهرية؟ ما هي الطرق الطبيعية لتأخير الدورة الشهرية؟ تسبب الدورة الشهرية آلامًا كثيرة لدى النساء بسبب كثرة تدفق الدم خلال تلك الفترة، لذا يلجأن إلى المسكنات لتخفيف الشعور بهذه الآلام، لكن هل تمنع المسكنات نزول الدورة الشهرية أصلاً؟ أم أن هذه الشائعات تسمعها النساء؟ هذا ما سوف نتعلمه

هل المسكنات تمنع الدورة الشهرية؟

من المعروف أن المسكنات يمكنها تخفيف الآلام العامة في الجسم وتختلف آثارها من شخص لآخر، لكن هل تمنع المسكنات نزول الدورة الشهرية عند النساء؟ بالطبع لا. ومهما كانت قوة تأثيرها، فلا يوجد نوع من المسكنات التي تمنع الدورة الشهرية أو حتى تؤخر ظهورها. وعلى العكس من ذلك، فإن كثرة تناول المسكنات أثناء فترة الحيض له آثار ضارة كثيرة على الكلى والجسم بشكل عام.

أسباب تأخر الدورة الشهرية

وقد ناقشنا ما إذا كانت المسكنات تمنع الدورة الشهرية، والآن سنتناول الأسباب التي تسبب تأخر الدورة الشهرية عند النساء، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • زيادة الوزن: بالنسبة لبعض النساء، كلما زاد وزنهن في فترة زمنية قصيرة، كلما زاد إفراز هرمون الاستروجين وبالتالي تحدث اضطرابات في عملية التبويض، وتتأخر الدورة الشهرية ويمكن أن تستمر هذه الفترة لعدة أشهر.
  • مع الأمراض: تسبب الالتهابات الناتجة عن بعض الأمراض خلل في عملية التبويض وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية، وخاصة إذا أصيبت المرأة بالأمراض أثناء فترة التبويض فإن الجسم يؤخر الدورة الشهرية تلقائياً وبالتالي لا تحدث مضاعفات كثيرة. الأمراض.
  • اضطرابات الاكل: حدوث اضطرابات في الأكل، مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، يسبب اضطرابات في هرمون الاستروجين، المسؤول عن الدورة الشهرية، وبالتالي يسبب تأخير الدورة الشهرية في وقتها.
  • اضطرابات الغدة الدرقية: من أكثر الأسباب شيوعاً لتأخر الدورة الشهرية هو أن الخلل الذي يصيب الغدة الدرقية سواء كانت مفرطة النشاط أو ناقصة النشاط، يؤدي بالأساس إلى خلل في الهرمونات الموجودة في الجسم، وبالتالي يؤثر على عملية التبويض وتعطيل الدورة الشهرية. تأخير.
  • فقدان الوزن: كلما فقدت المرأة الوزن بشكل أسرع، كلما تأخرت الدورة الشهرية بسبب خلل في الهرمونات المسؤولة عن نزيف الدورة الشهرية في الرحم.
  • تغيير الجدول الزمني الخاص بك: تغيير الروتين اليومي للمرأة يسبب اضطرابات في الجسم حيث لا يعتاد الجسم على هذه التغيرات السريعة وبالتالي تتأثر الهرمونات بهذه التغيرات، وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية، ولكن يحدث ذلك عندما يعود الجسم إلى طبيعته. وبمجرد أن تعتاد على التغيير الذي يحدث فيها، تعود دورتها الشهرية في موعدها الطبيعي.
  • نظام غذائي غير صحي: النظام الغذائي الذي يركز فقط على بعض العناصر الغذائية ولا يستهلك العناصر الأخرى التي يحتاجها الجسم يسبب اضطرابات هرمونية وبالتالي يؤخر نزول الدورة الشهرية.
  • حمل: أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتأخر الدورة الشهرية هو الحمل وبالتالي تحتاج المرأة إلى متابعة فترات التبويض، وبعدها إذا توقفت الدورة الشهرية فقد يكون ذلك علامة على الحمل.
  • سن اليأس: من المعروف أن سن اليأس عند المرأة سواء بدأ مبكراً أو متأخراً يسبب تغيرات هرمونية كثيرة وبالتالي اضطراب في الدورة الشهرية، كل هذه أسباب طبيعية لتأخر الدورة الشهرية.

أضرار تناول المسكنات أثناء الدورة الشهرية

تستخدم النساء اللاتي يعانين من آلام الدورة الشهرية الكثير من المسكنات، إلا أن هذه المسكنات لها أضرار كثيرة على صحة المرأة، لأن المسكنات عالية الفعالية مثل الأسيتامينوفين، وحمض أسيتيل الساليسيليك، والنابروكسين لها أضرار جسيمة. النقاط التالية:

  • مشاكل قلبية.
  • عسر الهضم.
  • مشاكل في المعدة مثل القرحة أو العدوى.
  • اضطرابات الجهاز الهضمي
  • العديد من مشاكل الكلى.
  • رأسي يدور.
  • التهابات الجلد.
  • استفراغ و غثيان.
  • تليف الكبد.
  • بياض العيون.
  • تغيرات في لون البول.
  • التعرق الزائد.
  • التعب والضعف العام.
  • صعوبة في التنفس.
  • ألم المعدة.
  • يحدث النزيف في أي مكان في الجسم.
  • اسهال حاد.
  • تراكم السوائل.
  • حساسية الثدي.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • انخفاض حاد في عدد خلايا الدم الحمراء.
  • اضطرابات الجهاز المناعي.

هل تناول الكثير من المسكنات يسبب العقم؟

تعتقد بعض النساء أن الإفراط في تناول المسكنات يسبب العقم، ولكن هذا اعتقاد خاطئ، لأن المسكنات كما ذكرنا لها أضرار كثيرة على صحة المرأة، ولكن هذه الأضرار لا تسبب العقم.

يمكن أن يسبب عقمًا مؤقتًا فقط خلال شهر عند تناوله بكميات زائدة حيث أن عملية التبويض لا تتم بشكل طبيعي بسبب المسكنات عالية الفعالية، ولكن هذا يحدث بشكل طبيعي عند التوقف عن تناول المسكنات وبالتالي لا تسبب المسكنات عقمًا دائمًا.

طرق تأخير الدورة الشهرية بالأدوية

تستخدم العديد من النساء أدوية تأخير الدورة الشهرية لأسباب مختلفة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا ينبغي تناول هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المختص لما لها من مخاطر مختلفة قد تضر بجسم المرأة. ومن الأدوية المعتمدة صحياً وطبياً:

1- أدوية منع الحمل التي تحتوي على إيثينيل استراديول

هذه الأدوية لها تأثير قوي في تأخير الدورة الشهرية لأنها يمكن أن تؤخر قدوم الدورة الشهرية لمدة تصل إلى أسبوعين عن طريق منع بطانة الرحم من السقوط في عنق الرحم، ويجب تناول هذه الأدوية قبل الدورة الشهرية بحوالي ثلاثة أيام. وهي من تاريخ الدورة الفعلية إلى التاريخ الذي تريد المرأة أن تبدأ فيه.

لذا، إذا توقفت المرأة عن استخدام هذه الحبوب يومياً، ستأتي الدورة الشهرية بعد التوقف بثلاثة أيام على الأكثر، لكن هل لهذه الحبوب أي آثار جانبية؟ نعم، أدوية منع الحمل لها آثار جانبية إذا تم تناولها بكثرة، ويتم تحذير النساء المعرضات لخطر الإصابة بجلطات الدم من تناولها.

2- حبوب البروجسترون

تحتوي هذه الحبوب على هرمون البروجسترون المسؤول عن تنظيم الدورة الشهرية، وبما أن هذه الحبوب يتم تناولها يومياً حتى الموعد الذي ترغب فيه المرأة، أي قبل أسبوعين تقريباً من موعد الدورة الشهرية، فإن ذلك يؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية. فترة للبدء.

هل حبوب البروجسترون لها آثار جانبية؟ نعم حبوب البروجسترون لها آثار جانبية لأن هذا الدواء يعتبر من الأدوية الهرمونية ولذلك فإن الإفراط في استخدامه يؤدي إلى خلل في الهرمونات في الجسم بل ويؤثر على الأعضاء التناسلية لدى المرأة.

3- حبوب منع الحمل المركبة

ننصحك بالقراءة

تحتوي هذه الحبوب على مادتين أساسيتين تنظمان الدورة الشهرية، هما البروجسترون والإستروجين، اللتان تمنعان بطانة الرحم من السقوط في عنق الرحم، وبالتالي تأخير الدورة الشهرية بعد حوالي أسبوع من موعدها المقرر.

إذا توقفت عن تناول هذه الحبوب يومياً فإن دورتك الشهرية ستبدأ بعد حوالي يومين من التوقف، ومن أمثلة هذه الحبوب حبوب Mala D وحبوب Femilone، فهل حبوب منع الحمل المركبة لها آثار جانبية؟ نعم، حبوب منع الحمل المركبة لها آثار جانبية قد تؤدي إلى حدوث نزيف أثناء الاستخدام.

طرق تأخير الدورة الشهرية طبيعيا

بعد أن تعرفنا على ما إذا كانت المسكنات تمنع الدورة الشهرية، سنتعرف الآن على بعض الطرق الطبيعية التي تساعد على تأخير الدورة الشهرية. على الرغم من فعالية أدوية تأخير الدورة الشهرية، إلا أن بعض النساء يمكن أن يلجأن إلى الطرق الطبيعية لتأخير الدورة الشهرية.

لتجنب الآثار الجانبية للأدوية، هناك بعض الطرق الطبيعية المتمثلة في الطعام والشراب وحتى ممارسة الرياضة التي يمكن أن يكون لها تأثير في تأخير الدورة الشهرية عن موعدها الأصلي، ومن هذه الطرق:

1- عصير الليمون

يحتوي الليمون على ثمار حمضية تساعد على تأخير نزيف الدورة الشهرية عن موعده المحدد، وليس هذا فحسب، فعصير الليمون مفيد أثناء فترة الحيض لأنه يعمل على التحكم في كمية دم الحيض وبالتالي تقليل الشعور بالألم.

هل عصير الليمون له آثار جانبية؟ نعم، يمكن أن يكون لعصير الليمون آثار جانبية عند تناوله بكثرة أثناء فترة الحيض أو حتى قبل موعد الولادة، حيث أنه يسبب التهابات في اللثة والمعدة والحلق. لذلك يجب تناوله باعتدال وتخفيفه بالماء أثناء الشرب. .

2- خل التفاح

أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة أن خل التفاح يؤخر الدورة الشهرية بل ويعيد الإباضة لدى النساء المصابات بتكيسات المبيض وينظم الدورة الشهرية لدى النساء اللاتي يعانين من خلل في هرموني البروجسترون والإستروجين المسؤولان عن نزيف الحيض الطبيعي.

هل لخل التفاح آثار جانبية؟ نعم، خل التفاح له آثار جانبية عند تناوله مباشرة من الزجاجة لأنه يؤثر على الأسنان والحلق ويجب تخفيفه بالماء.

3- ممارسة الرياضة

هناك العديد من الدراسات الطبية التي تبين أن النساء اللواتي يمارسن الرياضة بشكل مكثف يتعرضن لتأخر الدورة الشهرية نتيجة خلل في هرمونات معينة في الجسم، وهذه التمارين في الأساس تؤخر عملية التبويض المرتبطة بالدورة الشهرية. الهرمونات الموجودة في الجسم لا تصل إلى الجسم، والدماغ هو المسؤول عن إعطاء إشارات واضحة للمبيضين بحدوث الدورة الشهرية.

بالإضافة إلى تمارين اليوغا والتنفس التي تساعد على التحكم في نفسية المرأة، فهذا من شأنه تأخير الدورة الشهرية لأن الضغط النفسي والعصبي الزائد على المرأة يؤدي إلى قدوم الدورة الشهرية مبكراً عما ينبغي.

هل هناك آثار جانبية للتمارين الرياضية العنيفة؟ لا، ليس للتمارين الرياضية أي آثار جانبية حيث أنها تسبب خللاً بسيطاً في الهرمونات التي يتم تنظيمها عند التوقف عن ممارسة هذه التمارين.

طرق طبيعية أخرى تساعد على تأخير الدورة الشهرية:

وسنستمر مع بعض الطرق الطبيعية لتأخير الدورة الشهرية.

  • منقوع السواك: يمكنك أخذ أعواد المسواك ونقعها في الماء لمدة يوم، ثم شرب كوبين أو ثلاثة أكواب يوميًا لمدة أسبوع على الأقل قبل الدورة الشهرية.
  • عدس: تناول حساء العدس يومياً يؤخر نزول الدورة الشهرية، لكن يجب تناولها قبل الموعد الأول بثلاثة أيام على الأقل.
  • بَقدونس: يحاول البقدونس تأخير الدورة الشهرية عن طريق غلي أوراقه مع الماء على النار، ثم تصفية ماء البقدونس وشرب كأسين منه يومياً.
  • تمر هندي: شرب التمر الهندي بكثرة يومياً يساعد على تأخير الدورة الشهرية لأنه يتحكم في الهرمونات في الجسم.
  • جيلاتين: يساعد الجيلاتين على تأخير الدورة الشهرية، لكنه أبطأ قليلاً. كلما زاد تناول الجيلاتين، زاد التأخير. يمكن وضعه في الماء حتى يذوب ومن ثم تناوله على الفور بمعدل كوب أو كوبين في اليوم.

تسبب الدورة الشهرية آلاماً شديدة وتحاول المسكنات تخفيف ذلك، لكن لا ينبغي الإفراط في استخدام هذه المسكنات لأنها تسبب أضراراً جسيمة على صحة المرأة.