هل تسبب بكتيريا الدم الوفاة؟ ما هي أسباب هذه الحالة؟ هو نوع من البكتيريا الموجودة في مجرى الدم وفي أغلب الأحيان لا تظهر أي أعراض عند الإصابة به، ويتم اكتشاف هذا المرض فجأة وعن طريق إجراء فحص الدم في المختبرات، لذلك سنوضح لكم ما إذا كانت بكتيريا الدم تسبب الوفاة.

هل تسبب بكتيريا الدم الوفاة؟

بكتيريا الدم هي نوع من البكتيريا التي تتواجد في مجرى الدم ولا تسبب أي أعراض، ولكنها تتراكم في أعضاء وأنسجة معينة في الجسم، مما يعرضها لأنواع مختلفة من الالتهابات، وأخطرها.

أما بالنسبة لجواب السؤال: هل بكتيريا الدم تسبب الوفاة؟ لا، الأمر ليس بهذه الخطورة حيث أنه يوجد بكميات قليلة في الجسم بسبب الإصابة بمكان معين ويتم علاجه في وقت قصير، لكن إذا رافقه يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. الإنتان أو صدمة الحساسية، لأن هذه الأعراض من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

أسباب بكتيريا الدم

وبينما نحن مقبلون على الإجابة على سؤال هل بكتيريا الدم تسبب الوفاة، هناك بعض العوامل المسببة لهذه الحالة ونذكرها في الفقرات التالية:

1- حقن المخدرات

عادة ما تكون هذه الحقن غير معقمة، لذا فإن إدخالها إلى الجسم يسبب دخول أنواع مختلفة من البكتيريا الموجودة في طرف المحقنة، والتي تدخل بعد ذلك إلى مجرى الدم.

2- المعاناة من نوع معين من العدوى

هناك بعض أنواع الالتهابات التي تؤدي إلى دخول البكتيريا إلى مجرى الدم تدريجياً، على سبيل المثال: الإصابة بالقيح أو القيح في الدم والالتهاب الرئوي، كما أن البكتيريا المسببة لبعض أمراض الطفولة هي أيضاً من عوامل الإصابة ببكتيريا الدم.

3- الأنشطة اليومية العادية

من الممكن أن يصاب الإنسان ببكتيريا الدم أثناء قيامه بأحد الأنشطة اليومية العادية مثل:

  • تنظيف الأسنان بفرشاة خاصة لهذا الغرض يؤدي إلى دخول البكتيريا الموجودة في اللثة إلى مجرى الدم.
  • يمر الجسم بعملية الهضم الطبيعية بعد كل وجبة، لكن البكتيريا تتسرب من الأمعاء إلى مجرى الدم.
  • إهمال النظافة الشخصية.
  • العمل في المستشفى.

لا ينبغي أن تخاف لأن معظم بكتيريا الدم الناتجة عن هذه الأنشطة لا تسبب مضاعفات أو التهابات أو عدوى خطيرة لأن جهاز المناعة يتخلص منها بسرعة.

4- إجراء عملية جراحية

نظرًا لأن البكتيريا المتراكمة حول الأسنان واللثة تصيب مجرى الدم، فيمكن أن تختلط البكتيريا بالدم أثناء جراحة الفم أو تنظيف الأسنان في العيادات.

بالإضافة إلى العمليات الجراحية للتخلص من القيح والصديد، فمن الممكن أيضًا التعرض لها أثناء أو بعد إجراء عملية جراحية لإدخال أنبوب في الجهاز البولي أو الهضمي.

أعراض بكتيريا الدم

واستكمالاً للإجابة على سؤال “هل يمكن لبكتيريا الدم أن تسبب الوفاة؟”، وكما ذكرنا فإن الإصابة بهذه الحالة في كثير من الأحيان لا تؤدي إلى أي أعراض واضحة، خاصة إذا كان سبب الإصابة بسبب الأنشطة اليومية العادية، ولكن الإصابة نتيجة حالات طبية معينة، كما يمكن أن تكون مصحوبة بالحمى، ومن أبرزها: ومن هذه الأعراض:

  • معدل ضربات القلب.
  • انخفاض حاد في ضغط الدم.
  • أشعر بقشعريرة وقشعريرة.
  • وجود مشكلة في الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، الغثيان، القيء، آلام البطن.
  • يعد الإنتان أو صدمة الحساسية من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • خفض ضغط الدم.
  • رأسي يدور.
  • انخفاض كمية البول.
  • طفح جلدي يظهر على شكل بقع حمراء داكنة.
  • ألم شديد في الركبتين والظهر والمعصمين والمرفقين والكاحلين.

المجموعات المعرضة لبكتيريا الدم

وبالإضافة إلى مسألة ما إذا كانت بكتيريا الدم يمكن أن تسبب الوفاة، فإن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض هم الأشخاص الذين يعانون من ضعف أجهزة المناعة التي لا تعمل بشكل جيد، مثل مرضى الإيدز أو الأشخاص الذين يتلقون مثل هذا العلاج الطبي. أولئك الذين يستخدمون المنشطات لفترة طويلة، أو كبار السن، أو الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.

وبالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من أنواع مختلفة من مرض السكري، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكري لفترة طويلة، هناك أيضًا مرضى تليف الكبد والذين تم استئصال الطحال لهم لأنه أحد أهم أعضاء الكبد. يحارب الجسم البكتيريا وبعض الأمراض المعدية.

وينطبق ذلك على من يعانون من حروق شديدة أو إصابات خطيرة، ومن يعانون من حالات مزمنة من الالتهاب الرئوي والمشاكل البريتونية والخلوية، وكذلك الأطفال حديثي الولادة لأن جهازهم المناعي لم يكتمل نموه.

مضاعفات بكتيريا الدم

للإجابة على سؤال ما إذا كانت بكتيريا الدم تسبب الوفاة، فإن العديد من حالات بكتيريا الدم تشفى عندما يدمرها جهاز المناعة، ولكن فقط إذا كان المصاب يعاني من ضعف جهاز المناعة أو إذا بقيت البكتيريا في الدم لفترة. عندما لا يتمكن الجسم من التخلص منها لفترة أطول من المعتاد… يمكن أن تسبب هذه الحالة المضاعفات التالية:

  • الإنتان أو تسمم الدم، وهي حالة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى وفاة المريض.
  • تكوين مستعمرات بكتيرية تتكاثر في أجزاء معينة من الجسم وتنتج المزيد في الجسم.
  • المعاناة من أنواع مختلفة من الالتهابات في الجسم بسبب تراكم البكتيريا مثل التهاب الشغاف والتهاب السحايا والتهاب المفاصل والتهاب النخاع والتهاب المفاصل العظمي.

تشخيص بكتيريا الدم

ولا تحتاج هذه الحالة إلى اكتشافها طبيا إلا إذا تم فحص المريض المشتبه به للبول أو الدم حتى يتمكن الطبيب المعالج من وصف العلاج المناسب لحالته.

علاج بكتيريا الدم

وكما ذكرنا عند الإجابة على سؤال: هل تسبب بكتيريا الدم الوفاة، فهي حالة غير مميتة إلا إذا تفاقمت ونتج عنها تعفن الدم أو تسمم الدم، وهي حالة يمكن علاجها سريعا إذا تم اكتشافها مبكرا في فترة الحيض. وتتراوح بين سبعة وأربعة عشر يومًا. هناك بعض الحالات التي تتجاوز مدة العلاج هذه المدة بسبب عدم توفر أنواع محددة من المضادات الحيوية لعلاجها، ويتضمن العلاج ما نعرضه في الفقرات التالية:

1- المضادات الحيوية

تتطلب الإصابة ببكتيريا الدم تناول المضادات الحيوية للعلاج. وبسبب صعوبة تحديد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، يصف الطبيب المضادات الحيوية واسعة النطاق عن طريق الوريد.

يتم خلال فترة العلاج الكشف عن نوع البكتيريا مما يساهم في معرفة نوع المضاد الحيوي المناسب وإجراء العلاج بسرعة.

2- علاج مضاعفات بكتيريا الدم

إذا تسببت البكتيريا الموجودة في الدم في حدوث بعض المضاعفات، يتم تحديد العلاج بناء على ذلك ونتناول النقاط التالية:

  • الأدوية التي تزيد من ضغط الدم: في حالة انخفاض ضغط الدم الناتج عن البكتيريا، يصف الطبيب محلول ملح الطعام بالإضافة إلى الأدوية التي تعمل على انقباض الأوعية الدموية للحفاظ على مستوى ضغط الدم الطبيعي.
  • غسيل الكلى: في حالة حدوث تلف في الكلى.
  • الأكسجين: في بعض الحالات، يكون مستوى الأكسجين منخفضًا، لذا يحتاجون إلى جهاز التنفس الصناعي.

كيفية الوقاية من بكتيريا الدم؟

ويجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لبعض الفئات المعرضة لخطر الإصابة، مثل المكونين لمفصل صناعي في الجسم أو صمام القلب الاصطناعي. وهنا وفي بعض الحالات الطبية الأخرى توصف المضادات الحيوية على النحو التالي:

  • يتم إجراء عملية جراحية له.
  • تنظيف الأسنان أو خلعها في العيادات الطبية.
  • الحروق أو الجروح.
  • العدوى المحلية للحد من انتشاره في الدم.
  • إدخال أجسام غريبة إلى الجسم، مثل أنابيب التنفس، أو القسطرة.

لا تسبب بكتيريا الدم الوفاة إلا إذا تم علاجها ومن الممكن أن تتحول إلى حالة مثل الإنتان أو تسمم الدم. لأن هذه من الحالات التي يتم علاجها ذاتياً عن طريق جهاز المناعة، أو بالمضادات الحيوية، أو عن طريق علاج المرض المسبب لها.