هل درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية أم أنها تشير إلى مشكلة طبية؟ ما هي أسباب التغير في درجة حرارة الجسم؟ يشعر بعض الأشخاص بالقلق عندما يلاحظون انخفاض درجة حرارة الجسم ويشعرون بارتعاش طفيف. هل درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية؟ وهذا ما سنجيب عليه كما يلي:
جدول المحتويات
هل درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية؟
يحافظ جسم الإنسان على درجة حرارته قدر الإمكان على الرغم من تعرضه المستمر للتغيرات الجذرية التي يمكن أن تؤثر وتخفض درجة حرارة البيئة.
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36.1 و37 درجة مئوية، وهي درجة الحرارة اللازمة لمختلف أجهزة الجسم للقيام بوظائفها، والتي تركز بشكل كبير على التفاعلات الكيميائية والإنزيمية.
ومن الجدير بالذكر أن درجة حرارة الجسم الثابتة والمستقرة مهمة جدًا لضمان بقاء أجهزة الجسم نشطة، ولكن لا يمكن للجسم تجنب التعرض لعوامل لها تأثير قوي وتتسبب في انخفاض درجة حرارته.
هل من الطبيعي أم لا أن تكون درجة حرارة الجسم 35.5؟ لا تعتبر درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية، بل تعتبر حالة طبية طارئة لأن الجسم يفقد الحرارة بشكل أسرع من الطبيعي ويفقد قدرته على إنتاج الحرارة.
انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 35 درجة مئوية يحدث بشكل كبير بسبب التعرض للطقس البارد، وفي بعض الحالات النادرة يكون بسبب وجود بعض المشاكل المرضية في الجسم.
عندما تنخفض درجة حرارة الجسم، لا يستطيع القلب والجهاز العصبي والعديد من الأعضاء الأخرى القيام بوظائفها بشكل طبيعي، وإذا لم يتم علاج هذا الانخفاض، فقد يتطور فشل القلب والجهاز التنفسي ويسبب الوفاة.
أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم
هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى وصول درجة حرارة الجسم إلى 35.5 درجة مئوية، سنشير إليها بوضوح في النقاط التالية:
- الجسم يهتز.
- التنفس غير المنتظم والضعيف.
- الهلوسة الكلامية، أي النطق بكلمات غير مفهومة.
- النبض ضعيف.
- عدم القدرة على التوازن.
- قلة النشاط.
- الشعور بالنعاس طوال الوقت.
- فقدان الذاكرة المرتبط بالارتباك.
- يتحول لون الجلد إلى اللون الأحمر الفاتح وتظهر هذه الأعراض بشكل خاص عند الأطفال.
- الشعور بالتعب الشديد.
في بعض الأحيان قد لا يتمكن الشخص الذي يعاني من انخفاض حرارة الجسم من تمييز هذه الأعراض بسبب انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 35.5 درجة مئوية، مما يؤدي إلى ارتباك في التفكير أو ربما فقدان الوعي بشكل خطير ومهدد للحياة.
أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم
ومن خلال إجابتنا على سؤال “هل من الطبيعي أن تكون درجة حرارة الجسم 35.5؟”، علمنا أن هذا الانخفاض في درجة الحرارة لا يعتبر طبيعيا، فهو ناتج عن وجود مشكلة، وقد تكون هذه المشكلة أيضا ناجمة عن عوامل خارجية غير ممثلة عوامل. خطر كبير.
أو للمشاكل الطبية سنشرح لك أسباب انخفاض درجة حرارة الجسم في النقاط التالية:
1- العوامل الخارجية
عند تعرض الجسم للبرد الشديد أو لبعض الحالات التالية، فمن المرجح أن تصل درجة حرارة الجسم إلى 35.5 درجة مئوية:
- عدم الالتزام بالظروف الجوية وارتداء الملابس الداخلية وعدم التدفئة.
- البقاء في البرد لفترة طويلة.
- ارتداء الملابس المبللة وإهمال خلعها لفترة، أو الانتقال إلى مكان أكثر دفئًا وجفافًا.
- السقوط في الماء.
- التواجد داخل منزل شديد البرودة بسبب عدم كفاية التدفئة أو تكييف الهواء.
2- الحالات الطبية
وفي تكملة لموضوعنا حيث أجبنا على السؤال، تجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات الطبية التي يصاحبها انخفاض كبير في درجة حرارة الجسم تصل إلى 35.5 درجة.
وفي حين أن هناك حالات طبية أكثر خطورة يمكن أن تنخفض فيها درجة حرارة الجسم إلى أقل من 35.5 درجة وترتفع حتى 28 درجة، وهذه الحالات خطيرة، إلا أنه ينبغي مراعاة النقاط التالية بالنسبة للحالات الطبية التي تسبب انخفاض في درجة الحرارة:
- قصور الغدة الدرقية.
- مرض السكري.
- فشل كلوي.
- تليف كبدى.
- هجوم الدماغ.
كما قد يحدث انخفاض في درجة حرارة الجسم نتيجة التعرض لصدمات نفسية شديدة، أو تعاطي المخدرات والكحول، أو تناول الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
عوامل الخطر لانخفاض حرارة الجسم
ننصحك بالقراءة
وبالإضافة إلى سؤال ما إذا كانت درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية، يتبادر إلى الأذهان سؤال آخر: ما هي عوامل خطر انخفاض درجة حرارة الجسم، وسنتحدث عن عوامل الخطر فيما يلي:
- التعب الشديد: عند التعرض للتعب والإرهاق الشديد، تقل قدرة الجسم على تحمل البرد.
- -تقدم العمر: كلما زاد نمو الإنسان كلما قلت قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة ويزداد الشعور بالبرودة.
- وبما أن الأطفال يفقدون حرارة الجسم بسرعة أكبر من البالغين، فيجب على الآباء الحرص على تزويدهم بالملابس المناسبة في الطقس البارد.
- كما قد يصاحب انخفاض درجة حرارة الجسم مشاكل نفسية مثل الخرف والأمراض النفسية نتيجة عدم وعي المريض بأهمية ارتداء الملابس المناسبة في الطقس البارد.
- يؤدي تعاطي المخدرات والكحول إلى توسيع الأوعية الدموية في الجسم، مما يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم داخليًا، فسرعان ما تختفي حرارة الجسم الخارجية من سطح الجلد ويحدث الإحساس بالرعشة.
- الحالات الطبية: الأشخاص الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية، أو فقدان الشهية العصبي، أو التهاب المفاصل الحاد، أو مرض باركنسون، أو إصابة النخاع الشوكي هم أكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم.
- تؤثر بعض أنواع الأدوية، مثل أدوية الاكتئاب، ومسكنات الألم، والأدوية المضادة للذهان، على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.
مضاعفات انخفاض حرارة الجسم
ما يجعل الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كانت درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية هو الخوف من أن تؤدي درجات الحرارة غير الطبيعية إلى مضاعفات خطيرة بالنسبة لهم.
كما ذكرنا من قبل فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 35.5 هي حالة غير طبيعية وتنتج بشكل كبير عن التعرض للبرد الشديد، وسنناقش المضاعفات التي قد تنشأ إذا تركت دون علاج:
- قضمة الصقيع هي حالة تؤدي إلى تجميد أنسجة الجسم.
- الغرغرينا تعني تكسر الأنسجة وموتها بسبب انقطاع تدفق الدم.
- يسبب الجهاز العصبي المركزي مشاكل مثل النسيان والهلوسة وفقدان الوعي.
- – بعض اضطرابات القلب، مثل انخفاض ضغط الدم، والتغيرات في التوصيل الكهربائي في القلب، والسكتة القلبية.
- تصلب العضلات.
- ضعف تدفق الدم في الكلى.
- التغيرات في مستوى السكر في الدم.
- تضييق القصبات الهوائية.
- فشل كلوي.
كيف يتم تشخيص انخفاض حرارة الجسم؟
يتم تشخيص انخفاض درجة حرارة الجسم إلى 35.5 من قبل الطبيب باستخدام مقياس الحرارة، وفحص المؤشرات الجسدية للمريض وفحص الأعراض التي يعاني منها.
يمكن للأعراض الخفيفة مثل الارتباك العقلي، وفقدان التوازن، ومشاكل النطق أن تشخص انخفاض حرارة الجسم، ويمكن أن تساعد اختبارات الدم أيضًا في تشخيص انخفاض حرارة الجسم.
علاج انخفاض درجة حرارة الجسم
وفي سياق إجابتنا على سؤال “هل درجة حرارة الجسم 35.5 طبيعية؟”، سنتحدث عن طرق علاج انخفاض درجة حرارة الجسم بسبب البرد في السطور التالية.
هناك بعض الإسعافات الأولية التي يجب تقديمها للشخص المصاب من أجل التحكم في درجة حرارة الجسم عند 35.5 درجة مئوية ومنعها من الانخفاض إلى ما دون هذا المستوى، كما أن هناك طرق طبية في الحالات المتقدمة، وهنا:
1- الإسعافات الأولية
تتضمن الإسعافات الأولية للسيطرة على انخفاض حرارة الجسم الخطوات التالية:
- نقل المصاب إلى مكان أكثر دفئاً، بعيداً عن البرد قدر الإمكان، مع إبقاء جسمه في وضع أفقي.
- تخلص من الملابس المبللة واحذر من تحريك المصاب بشكل زائد.
- تغطية المصاب جيدًا بالبطانيات، وتغطية رأسه وترك وجهه مكشوفًا.
- إذا كانت أرضية السرير باردة، قم بعزل جسم الشخص المصاب من خلال الاستلقاء على ظهره فوق بطانية.
- مراقبة تنفس المصاب، فمن الممكن أن يفقد وعيه مع انخفاض النبض، وإذا تفاقمت الحالة فهذا يدل على خطر كبير ويجب إجراء الإنعاش القلبي الرئوي.
- تقديم المشروبات الساخنة للشخص الذي يشكو من البرد لتساعد على تدفئة جسمه.
- ولا يتم الشفاء إلا بوضع كمادات ساخنة على منطقة الرقبة أو الصدر أو الفخذ لدى المصاب، ولا يجوز وضعها على الذراعين أو الساقين لمنع عودة الدم البارد إلى القلب والرئتين.
- التأكد من عدم تعرض المصاب للحرارة المباشرة حتى لا تتلف بشرته أو تسبب الحرارة عدم انتظام ضربات القلب بشكل خطير.
2- الطرق الطبية
وفي سياق الجواب على السؤال: هل درجة حرارة الجسم 35.5 درجة طبيعية؟ في بعض الأحيان يتطلب انخفاض الحمى عناية طبية فورية إذا كانت مصحوبة بأعراض حادة ومتفاقمة. والسطور التالية توضح لك انخفاض درجة حرارة الجسم:
- تنفيذ نظام التدفئة السلبية الذي يقوم على تغطية الشخص المصاب بالعديد من البطانيات وتقديم المشروبات الساخنة له.
- عملية تدفئة الدم: تتم هذه العملية عن طريق أخذ كمية صغيرة من الدم، وتسخينها، ومن ثم ضخها مرة أخرى إلى مجرى الدم في الجسم.
في هذه العملية، يمكن استخدام آلات غسيل الكلى لتصفية دم الأشخاص الذين ليس لديهم وظائف الكلى، وكذلك آلات تحويل مسار القلب.
- المحلول الوريدي: يتضمن هذا العلاج حقن محلول ملحي دافئ في الوريد لتدفئة الدم.
- تسخين الجهاز التنفسي باستخدام أسطوانة الأكسجين أو قناع الأكسجين لتدفئة الجهاز التنفسي، وبالتالي المساهمة في ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الري: ويتم هذا الإجراء عن طريق استخدام أنبوب القسطرة وإعطاء سائل ملحي دافئ إلى مكان محدد في الجسم، مثل الرئتين وتجويف البطن.
كيفية الوقاية من انخفاض حرارة الجسم
هناك مجموعة من الطرق الوقائية التي تساهم في الحماية من الانخفاض المفاجئ في درجة حرارة الجسم، ومن هذه الطرق:
- قم بتغطية جسمك لمنع فقدان الحرارة، خاصة في الطقس البارد.
- التقليل من المجهود والأنشطة التي تسبب التعرق الزائد.
- احرص على عدم ارتداء الملابس المبللة.
- ارتداء طبقات متعددة وخفيفة من الملابس للاحتفاظ بحرارة الجسم.
إن وصول درجة حرارة الجسم إلى 35.5 درجة مئوية عند التعرض للبرد الشديد يعد أمراً غير طبيعي لأنه يشير إلى أن الجسم يفقد حرارة أكثر مما ينتج، ويمكن أن ينعكس ذلك أيضاً على قدرة أجهزة الجسم على أداء وظائفها.