عندما تشتاق لشخص يفتقدك؟ كيف يمكننا التغلب على شوقنا للطرف الآخر؟ لا أحد منا يسأل نفسه مثل هذه الأسئلة حتى بعد ترك علاقة، سواء كانت صداقة أو حب، استهلكت جزءًا كبيرًا من حياتنا، وحبنا، وأفكارنا.
سنجيب على كل هذه الأسئلة من البداية إلى النهاية، وسنقدم لك أيضًا بعض النصائح لمساعدتك خلال فترة ما بعد الانفصال.
جدول المحتويات
عندما تشتاق لشخص يفتقدك؟
الجواب على السؤال: عندما تشتاق لشخص يفتقدك، فهذا ليس محددا ويمكن القول بأنه نسبي في أغلب الأحيان، وذلك حسب عوامل مختلفة نضع عليها قوة وعمق العلاقة القائمة بين الطرفين. الماضي… حتى لو كان الطرفان يحبان بعضهما بكل قوتهما، فإن قلبه خالي من ذلك ولا يتحمل العيش. سيفتقد كل منهما الآخر بشوق كبير، وهذا هو أهم وأجمل شكل من أشكال الشوق الصامت المتبادل.
دعونا نأتي إلى الوضع الثاني، وهو الحاجة. وكما هو معروف فإن البشر خلقوا ليكملوا بعضهم البعض وهذا ينطبق على الطرفين المنفصلين. واحتمال كبير أن يكون الشوق بينهما هنا نتيجة شوق القلب. الحاجة أو الشوق إلى ما يعطيه كل منهما للآخر، سواء كان ما قدمه بنفسه… الطرف الثاني هو المصلحة أو الكلام المعسول أو المشاركة أو أي تبرع يقدمه.
لذلك يمكننا القول أن مقدار الشوق المتبادل بين الطرفين بعد الفراق ليس مجرد كناية أو شعور خيالي، بل هو حب ومودة وعادة. هل من الإيجابي أن تفتقد شخصًا يفتقدك ولكن المشاعر على كلا الجانبين قوية بنفس القدر؟ .
بمعنى آخر، من المستحيل أن تجد طرفين حصل بينهما فراق أو فراق لسبب أو لآخر، كان هناك حب بنسبة خمسين بالمائة في طرف وحب بنسبة مائة بالمائة في الجانب الآخر، وكانت هناك نفس درجة الشوق في كل واحد منهم. فكما أن هناك درجات مختلفة من المشاعر، سنرى أن هناك اختلافًا في درجات الشوق، فمن يحب أكثر يشتاق إلى المزيد، ومن يحب أقل، لديه أشواق مختلفة. أقل وأكثر عرضة للسقوط.
كيف نوفق بين الشوق والشوق؟
وفي سياق الجواب على السؤال: عندما تفتقد من يفتقدك سنتحدث قليلا عن محاولة التوفيق بين الشوق والشوق وإعادة ربط الحب، فإن توصيل ما انقطع يأتي من قوة العواطف وصدقها و يثق. أي أنه إذا كان الطرفان واثقين من صدق مشاعر الشخص، فإن الآخر سيضع نفسه مكانه ويتخيل مدى لهفه وشوقه.
ننصحك بالقراءة
عندها فقط سيتغلب على حاجز الثقة بالنفس والألم الذي يعاني منه، ويذهب إلى هاتفه ويتصل بها، ويستمع إلى صوتها، ويلتمس كل العذر للاتصال بها مرة أخرى طالما كان متأكداً من صدقها. مشاعره تجاهها ومدى قربه منها… وفي هذه الحالة الضمان الوحيد هو الثقة، فالواقع ليس أكثر من ضمان أمن مشاعر الطرف الآخر، والثقة في حبه لها ومكانته.
في بعض الأحيان، وحتى في كثير من الأحيان، لا يكون مقدار الشوق بين الطرفين هو نفسه، وأثناء العلاقة، عندما يشعر الشخص أنه يعطي المزيد دون مقابل، فإن الطرف الآخر لا يريد التقرب. فإذا عاد هو وما قطع مرة أخرى، فيجب قبول الأمر والتعايش معه حتى يخف وطأة الألم ويعتاد عليه، فالإنسان في وضع جديد ويحاول جاهداً تجاوز هذه الفترة الصعبة.
لأنه إذا حاول التواصل مع نفس الشخص مرة أخرى لتعود الأمور إلى طبيعتها فإنه سيتعرض للخسارة من كل النواحي، أولا سيتعرض لموقف ستضيع فيه مشاعره ويتلاشى بريقه. كن واقعي. فإذا قوبل بالرفض تتلاشى مشاعره، كما سيخسر أنه لن يقدر أي شيء وسيبقى بلا قيمة، والطرف الآخر لا شيء، بل وحتى لو كان هو الطرف الآخر فإن كرامته ستتضرر. فإذا وافق الطرف، سيظل الإنسان قلقاً دائماً، قلقاً من أن يخذله ويتخلى عنه كما فعل معه الآخر في المرة الأولى.
وخلاصة كل هذا هو هذا؛ سواء كانت العلاقة التي حدث فيها الانفصال حباً أو صداقة أو علاقة، فإذا كنا لا نثق في أنفسنا ولا ندرك حقيقة مصيرنا وحالنا، فلا ينبغي لنا أن نبادر بإحيائها. أن نحمي مشاعرنا تجاه الطرف الآخر، حتى لا نخسر مرتين.. أن نبقى عاليين ومشرفين مع نفس الشخص، على الأقل في أعيننا.
كيف نتجاوز مرحلة ما بعد الانفصال؟
لا ينبغي أن يخلو جواب السؤال من الحديث عن متى تفتقد من يفتقدك، دون الحديث عن كيف ستتغلب على الفترة الصعبة التي تلي الانفصال عن الطرف الآخر، لأن تلك الفترة تتميز بالألم الشديد بسبب شدته وسواء كانت العلاقة التي تنتهي علاقة حب أو صداقة، فستكون كذلك في كل الأحوال. هذه الفترة تمر بمرور الوقت، والفرق الوحيد هو أنها تحتاج إلى وقت وجهد ذهني ومعنوي وعاطفي.
هناك بعض النصائح التي يجب مراعاتها إذا أردنا تجاوز مرحلة ما بعد الانفصال: هذه النصائح هي:
- التحلي بالصبر وتكون قوية.
- المقاومة وعدم الاستسلام.
- لا تحاول التواصل مع الطرف الآخر.
- احذف كل الذكريات التي تجمعنا بالطرف الآخر جسدياً أو عبر الهاتف أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فوجودها سيساهم في تعزيزها في النفس.
- تجنب التواجد في الأماكن التي جمعتنا سابقًا.
- التقليل أو الحد تماماً من قول أشياء سيئة أو جيدة لأي شخص عن الطرف الآخر.
- عدم متابعة أو متابعة مسار وتطورات حياة الطرف الآخر.
- املأ وقت فراغك ولا تقع في فخه.
- البكاء عند الضرورة للتخفيف من المشاعر السلبية المؤلمة.
- من حق كل إنسان أن يحزن ونحن نستحق أن نأخذ وقتًا للحزن، لكن لا ينبغي أن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لأن الحياة الضائعة لا يمكن استعادتها.
- تكوين صداقات ومعارف جديدة.
- الحد من التعامل مع الشخصيات المشتركة بيننا وبين الطرف الآخر.
- ممارسة الرياضة يومياً لصرف ذهنك عن التفكير السلبي في العلاقة السابقة.
- اذهب للنزهة كلما سنحت لك الفرصة.
- خصص وقتًا لممارسة هواياتك المفضلة.
- التركيز على سلوكيات التحسين الذاتي.
- مارس تمارين الاسترخاء.
- لا تفكر في الدخول في علاقة جديدة إلا بعد أن تتعافى تماماً من آثار العلاقة السابقة.
- تجاهل الشعور بالألم حتى يصبح الألم طبيعيًا ومعتدلًا مع مرور الوقت.
- التركيز على أهداف الحياة للمضي بها قدماً، فالمستقبل سوف يمحو الماضي.
- اخرج من وضعية الضحية لأن هذا الشعور القاتل يجعل الأمور أسوأ.